ملك السعودية
21/05/2008, 11:05
يكتب تاريخ المملكة الاقتصادي مع اكتشاف النفط وتصديره، وقد قيل الكثير عن تاريخ تلك الاكتشافات التي غيّرت مجرى الحياة في المملكة، وتعدتها إلى عالم النفط في كل العالم، وقد تكون مغامرةً تلك البدايات الأولى، لكنها جاءت بحسابات النتائج الباهرة، وعندما تحتفل "أرامكو" السعودية بمرور ثلاثة أرباع القرن على تلك الأحداث الكبيرة، فإننا نتواصل مع ثلاثة أجيال تلاقت فيها مختلف الجنسيات، وكانت تجربة مضيئة ومضنية لأن البدايات، في الغالب، وفي بيئة تفتقر لأبسط مستلزمات الحياة جاءت بعمالة أسست لأهم مشروع في تاريخ المملكة، كانت صعبة وشاقة..
فأرامكو هي برميل النفط أولاً، لكنها من خلال هذا المنتج ولدت المدرسة والجامعة والمصنع، وامتدت الطرق والمطارات، وأشيع بين المواطنين قيمٌ جديدة في الإدارة، والوظيفة، والمنافسة الاقتصادية بحوافزها الفردية والجماعية وهذا الواقع الذي نشأ بعد الاكتشاف الكبير لحقول النفط، هو الذي أرسى بدايات التقدم والنهضة الشاملة، ومهما كانت الأسباب فإن وجود هذا الكم من أرصدة النفط، جعل المملكة واجهة سياسية وروحية، توضع على قائمة الدول المحرّكة لأكثر من نشاط، والمؤثرة سياسياً ودينياً فيما وراء محيطها الجغرافي..
ومثلما كانت الرحلة مع النفط سلسلة طويلة من التفاعل الاجتماعي والوصول إلى غايات لم تكن لتتحقق لولا هذه السلعة الاستراتيجية، فإن ما نشهده الآن من أجيال بدأت تحتل مراكز مرموقة في مختلف القطاعات والمواقع الحساسة، يعتبر عائداً طبيعياً لهذه الثروة، والتي اتجهت في معظمها إلى مواقع التنمية الوطنية المختلفة ، ولعله من المفيد التذكّر كيف كانت الهجرة الداخلية للمنطقة الشرقية هي النقلة النوعية، عندما وصل أشخاص وهم لا يعرفون حروف الأبجدية الأولى، ليحتلوا من ثم أهم القيادات العليا في مراكز الإدارة والاكتشافات والإنتاج وإدارة أكبر شركة عالمية في ميدان النفط وصناعاته المتفرعة منه..
فقد وُلدت موانئ التصدير، والمصافي، وأنشئت في خلفيتها الصناعات المساعدة للبتروكيماويات، وخرج من الجامعات والمعاهد آلاف العاملين في هذه الميادين التي توسعت لأن تكون مصدر ثروة بشرية متطورة تنافس القوى المدربة الخارجية، وتتواصل مع مراكز البحوث العلمية وتطويرها مع دوائر الاختصاص العالمية في هذا المجال.. خمسة وسبعون عاماً مرت على البدايات الأولى في المغامرة الصعبة وقد كان لثراء هذه الأرض الكريمة، أن حوّلت بيئة المملكة الطاردة، بسبب شح الموارد وندرتها، إلى بيئة جذب اتسعت لعشرات الجنسيات لتساهم في بناء وطن يتجدد مع كل نهار، وينظر للمستقبل بعيون وأذهان مفتوحة، ولعل نعمة النفط أنه أوجد هذه المساحة التي تتسع كل يوم بإضافة العديد من التجديد والعطاء في ظل تلاحمٍ بين السلطة، والوطن..
فأرامكو هي برميل النفط أولاً، لكنها من خلال هذا المنتج ولدت المدرسة والجامعة والمصنع، وامتدت الطرق والمطارات، وأشيع بين المواطنين قيمٌ جديدة في الإدارة، والوظيفة، والمنافسة الاقتصادية بحوافزها الفردية والجماعية وهذا الواقع الذي نشأ بعد الاكتشاف الكبير لحقول النفط، هو الذي أرسى بدايات التقدم والنهضة الشاملة، ومهما كانت الأسباب فإن وجود هذا الكم من أرصدة النفط، جعل المملكة واجهة سياسية وروحية، توضع على قائمة الدول المحرّكة لأكثر من نشاط، والمؤثرة سياسياً ودينياً فيما وراء محيطها الجغرافي..
ومثلما كانت الرحلة مع النفط سلسلة طويلة من التفاعل الاجتماعي والوصول إلى غايات لم تكن لتتحقق لولا هذه السلعة الاستراتيجية، فإن ما نشهده الآن من أجيال بدأت تحتل مراكز مرموقة في مختلف القطاعات والمواقع الحساسة، يعتبر عائداً طبيعياً لهذه الثروة، والتي اتجهت في معظمها إلى مواقع التنمية الوطنية المختلفة ، ولعله من المفيد التذكّر كيف كانت الهجرة الداخلية للمنطقة الشرقية هي النقلة النوعية، عندما وصل أشخاص وهم لا يعرفون حروف الأبجدية الأولى، ليحتلوا من ثم أهم القيادات العليا في مراكز الإدارة والاكتشافات والإنتاج وإدارة أكبر شركة عالمية في ميدان النفط وصناعاته المتفرعة منه..
فقد وُلدت موانئ التصدير، والمصافي، وأنشئت في خلفيتها الصناعات المساعدة للبتروكيماويات، وخرج من الجامعات والمعاهد آلاف العاملين في هذه الميادين التي توسعت لأن تكون مصدر ثروة بشرية متطورة تنافس القوى المدربة الخارجية، وتتواصل مع مراكز البحوث العلمية وتطويرها مع دوائر الاختصاص العالمية في هذا المجال.. خمسة وسبعون عاماً مرت على البدايات الأولى في المغامرة الصعبة وقد كان لثراء هذه الأرض الكريمة، أن حوّلت بيئة المملكة الطاردة، بسبب شح الموارد وندرتها، إلى بيئة جذب اتسعت لعشرات الجنسيات لتساهم في بناء وطن يتجدد مع كل نهار، وينظر للمستقبل بعيون وأذهان مفتوحة، ولعل نعمة النفط أنه أوجد هذه المساحة التي تتسع كل يوم بإضافة العديد من التجديد والعطاء في ظل تلاحمٍ بين السلطة، والوطن..