الإصلاحي
05/06/2008, 08:57
النظام السوري يرد على قصف اسرائيل في العمق السوري باعلان المفاوضات من سرية كان ينكرها الى علنية بلسانه
لقد عودنا النظام الشمولي في سورية على أن لا نستغرب منه أي شئ على أي شئ هو يقوم به كونه الحاكم المطلق الذي فوض نفسه معبرا عن رأي الأمة السورية بكافة أطيافها وألوانها وتياراتها السياسية والأجتماعية والثقافية والأقتصادية وحتى الدينية.
ولكن بالرغم من تأكدنا من أن الشعب السوري كله لا رأي له في قرارات النظام سواء الداخلية أو الخارجية وأن النظام قد فوض نفسه للتصرف بأسم الشعب السوري في داخل سورية الا أنه هناك مسألتان مهمتان للغاية
الأولى: أن النظام قد فوض نفسه بالتصرف بأرض الوطن وسمائه وبحره وبيعها وتأجيرها والتنازل عنها
حتى من دون الرجوع للشعب ولو من باب رفع العتب وسد الذرائع.
اننا نرى كل يوم الحكومات التي تستند الى مرجعية شعبية وتحترم شعوبها ترجع اليها لأبسط الأمور لكسب التأييد والشرعية لأي أتفاقية بسيطة في المجالات العادية بين الدول، فما بالك بالذي تنازل عن وطن وأرض وشعب من دون مقابل سوى كسب الود والرضى على أستمرار هذا النظام. وهنا بيت القصيد فلو كان هذا النظام يستند الى شرعية ومبني على أسس صحيحة لما تصرف على هذا النحو المخزي بتنازله عن جزء عزيز من الوطن (بلد زكي الأرسوزي) اللواء السليب هكذا كان يسمى ويتغنى به شعرائنا.
وكان النظام الفاسد في سورية يعلمه لنا في المدارس والجامعات ضمن الجغرافيا والتاريخ والوطنية القومية
اليوم نفس النظام يتنازل عن اللواء السليب ويزيل كل ما يتعلق به من المناهج الدراسية.
هذا هو النظام القومي العربي الممانع والصامد والمقاوم ولكن للأسف فقط ضد ارادة الشعب السوري وطموحاته ومستقبله. أما الأعداء الغاصبين فهو شريك لهم بالجريمة.
الثانية: كيف له أن يتصرف عن شعب لواء أسكندرون نفسه فمن حق هذا الشعب وحده أن يقرر مصيره على الأقل بالبقاء مع الدولة التركية أو الأنفصال أو حتى حكم فيدرالي أو محلي حتى هذه الأمنية ربما بل من المؤكد أنه بددها النظام السوري ولم يسمح بتحقيقها.
هذه المقدمة كانت المدخل لموضوعنا الأساسي وهو رد النظام السوري الذي توعد به العدو الصهيوني ردا على العدوان الأسرائيلي المتكرر على أرض وسماء الوطن وآخرها قصف المنشآت الحيوية السورية في دير الزور وتدميرها عن آخرها.
ولا زال الشعب السوري ينتظر بفارغ الصبر وعد النظام بالرد الحاسم بالزمان والمكان المناسبين على هذا العدوان، الى أن تفاجئ السوريون بالداخل بلسان حال النظام يعلن أن هناك مفاوضات مع العدو الأسرائيلي من أجل السلام. وبالطبع نحن لم نفاجئ بل كنا نتابع مفاوضاته السرية التي كان ينكرها باستمرار وكنا نكتب عنها وعن حلقاتها في حينها. وكالعادة كان النظام يكذب وينكر تلك المفاوضات، الى أن توصل لدرجة اعلان تلك المفاوضات عن طريق الوسيط التركي الذي قبض الثمن سلفا لتلك الوساطة ودعم بقاء النظام أيضا بتنازل النظام كليا عن لواء اسكندرون علما أنه قد تنازل عنه منذ زمن بعيد، الا أن البعض كان لا زال لديه شك الى أن قطع النظام الشك باليقين بتنازل النظام علنا عن لواء اسكندرون لدرجة حذفه من المناهج الدراسية في سورية.
ان هذا النظام الذي طال تشدقه بالقومية العربية والدفاع عن مقدساتها وعلى رأس هذه المقدسات بالطبع الأرض العربية المحتلة من قبل كل من العدو الصهيوني فلسطين والجولان ومزارع شبعا والجزر العربية الأماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى والأحواز العربية من قبل النظام الفارسي ولواء اسكندرون من قبل النظام التركي.
عندما يتنازل النظام السوري عن الجزء الأهم من كل تلك الأجزاء المغتصبة بالنسبة لسورية ألا وهو لواء اسكندرون وذلك ليس لأن الأجزاء الباقية ليست مهمة وانما للقياس فقط، فمن المؤكد أن بقية الأجزاء لا تعني شيئا لهذا النظام وهو حتما متنازل عنها مادام قد تنازل عن الأهم لسورية وهو جزء من أرضها وشعبها.
هنا أريد توصيل الرسالة المهمة جدا لكل عربي ولكل الأنظمة العربية التي تعنى بالشأن والهم العربي أن النظام السوري الحالي قد كشف عن حقيقته وأصبحت الرؤية واضحة جدا ولم يعد هناك من شك في ماهية هذا النظام
مادام خيار النظام السوري هو المفاوضات وليس الحرب لأسترجاع الأرض، فالسؤال لماذا كل هذه السنين الطويلة والنظام يزايد على الشعب السوري والعربي ويتاجر بالقضية العربية والأراضي المحتلة ويثقل كاهل تلك الشعوب بالفقر والديون وهو يتنعم ويستمتع بنهب ثروات الوطن تحت عنوان ما يسمى بالمجهود الحربي وسوريا تعيش حالة حرب والأصح سوريا تعيش حالة بيع للأرض والشعب ونهب الثروات.
لماذا رفض النظام السوري المفاوضات مع اسرائيل عندما كانت جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس محمد أنور السادات تفاوض ومن موقع قوي بالتفاوض، وأدت تلك المفاوضات الى أسترجاع مصر لكافة أرضها وقبل ثلاثين سنة من الآن. هذا السؤال برسم النظام السوري ليكذب علينا بكذبة جديدة كعادته، وبرسم الأمتين العربية والأسلامية للأجابة بوضوح عليه.
لقد سقطت أوراق التوت عن النظام السوري وتبينت عورته للجميع في الداخل والخارج فهل من عبرة فهل من مراجعة للذات فهل من فعل ما صواب أيها السوريون أيها العرب أيها المسلمون.
هذه هي حقيقة النظام السوري قد ظهرت بكل وضوح للقاصي والداني للذين هم مع النظام الذي تاجر بهم كثيرا وباعهم بأرخص الأثمان، من فلسطينيين ولبنانيين وأحوازيين وسوريين من الموالين والمعارضين.
وهنا لابد من توجيه النداء لكل الوطنيين السوريين ومن والاهم من العرب والمسلمين أن يتنبهوا للخطر الذي يحيط بهم فمن سهل عليه بيع أرضه بأبخس الأثمان هو حتما قد باعهم منذ زمن بعيد فهل نصحوا ولو متأخرا
وأعلان موقف وطني مشرف يسجل للتاريخ وللأجيال القادمة.
أحمد الجبوري
لقد عودنا النظام الشمولي في سورية على أن لا نستغرب منه أي شئ على أي شئ هو يقوم به كونه الحاكم المطلق الذي فوض نفسه معبرا عن رأي الأمة السورية بكافة أطيافها وألوانها وتياراتها السياسية والأجتماعية والثقافية والأقتصادية وحتى الدينية.
ولكن بالرغم من تأكدنا من أن الشعب السوري كله لا رأي له في قرارات النظام سواء الداخلية أو الخارجية وأن النظام قد فوض نفسه للتصرف بأسم الشعب السوري في داخل سورية الا أنه هناك مسألتان مهمتان للغاية
الأولى: أن النظام قد فوض نفسه بالتصرف بأرض الوطن وسمائه وبحره وبيعها وتأجيرها والتنازل عنها
حتى من دون الرجوع للشعب ولو من باب رفع العتب وسد الذرائع.
اننا نرى كل يوم الحكومات التي تستند الى مرجعية شعبية وتحترم شعوبها ترجع اليها لأبسط الأمور لكسب التأييد والشرعية لأي أتفاقية بسيطة في المجالات العادية بين الدول، فما بالك بالذي تنازل عن وطن وأرض وشعب من دون مقابل سوى كسب الود والرضى على أستمرار هذا النظام. وهنا بيت القصيد فلو كان هذا النظام يستند الى شرعية ومبني على أسس صحيحة لما تصرف على هذا النحو المخزي بتنازله عن جزء عزيز من الوطن (بلد زكي الأرسوزي) اللواء السليب هكذا كان يسمى ويتغنى به شعرائنا.
وكان النظام الفاسد في سورية يعلمه لنا في المدارس والجامعات ضمن الجغرافيا والتاريخ والوطنية القومية
اليوم نفس النظام يتنازل عن اللواء السليب ويزيل كل ما يتعلق به من المناهج الدراسية.
هذا هو النظام القومي العربي الممانع والصامد والمقاوم ولكن للأسف فقط ضد ارادة الشعب السوري وطموحاته ومستقبله. أما الأعداء الغاصبين فهو شريك لهم بالجريمة.
الثانية: كيف له أن يتصرف عن شعب لواء أسكندرون نفسه فمن حق هذا الشعب وحده أن يقرر مصيره على الأقل بالبقاء مع الدولة التركية أو الأنفصال أو حتى حكم فيدرالي أو محلي حتى هذه الأمنية ربما بل من المؤكد أنه بددها النظام السوري ولم يسمح بتحقيقها.
هذه المقدمة كانت المدخل لموضوعنا الأساسي وهو رد النظام السوري الذي توعد به العدو الصهيوني ردا على العدوان الأسرائيلي المتكرر على أرض وسماء الوطن وآخرها قصف المنشآت الحيوية السورية في دير الزور وتدميرها عن آخرها.
ولا زال الشعب السوري ينتظر بفارغ الصبر وعد النظام بالرد الحاسم بالزمان والمكان المناسبين على هذا العدوان، الى أن تفاجئ السوريون بالداخل بلسان حال النظام يعلن أن هناك مفاوضات مع العدو الأسرائيلي من أجل السلام. وبالطبع نحن لم نفاجئ بل كنا نتابع مفاوضاته السرية التي كان ينكرها باستمرار وكنا نكتب عنها وعن حلقاتها في حينها. وكالعادة كان النظام يكذب وينكر تلك المفاوضات، الى أن توصل لدرجة اعلان تلك المفاوضات عن طريق الوسيط التركي الذي قبض الثمن سلفا لتلك الوساطة ودعم بقاء النظام أيضا بتنازل النظام كليا عن لواء اسكندرون علما أنه قد تنازل عنه منذ زمن بعيد، الا أن البعض كان لا زال لديه شك الى أن قطع النظام الشك باليقين بتنازل النظام علنا عن لواء اسكندرون لدرجة حذفه من المناهج الدراسية في سورية.
ان هذا النظام الذي طال تشدقه بالقومية العربية والدفاع عن مقدساتها وعلى رأس هذه المقدسات بالطبع الأرض العربية المحتلة من قبل كل من العدو الصهيوني فلسطين والجولان ومزارع شبعا والجزر العربية الأماراتية الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى والأحواز العربية من قبل النظام الفارسي ولواء اسكندرون من قبل النظام التركي.
عندما يتنازل النظام السوري عن الجزء الأهم من كل تلك الأجزاء المغتصبة بالنسبة لسورية ألا وهو لواء اسكندرون وذلك ليس لأن الأجزاء الباقية ليست مهمة وانما للقياس فقط، فمن المؤكد أن بقية الأجزاء لا تعني شيئا لهذا النظام وهو حتما متنازل عنها مادام قد تنازل عن الأهم لسورية وهو جزء من أرضها وشعبها.
هنا أريد توصيل الرسالة المهمة جدا لكل عربي ولكل الأنظمة العربية التي تعنى بالشأن والهم العربي أن النظام السوري الحالي قد كشف عن حقيقته وأصبحت الرؤية واضحة جدا ولم يعد هناك من شك في ماهية هذا النظام
مادام خيار النظام السوري هو المفاوضات وليس الحرب لأسترجاع الأرض، فالسؤال لماذا كل هذه السنين الطويلة والنظام يزايد على الشعب السوري والعربي ويتاجر بالقضية العربية والأراضي المحتلة ويثقل كاهل تلك الشعوب بالفقر والديون وهو يتنعم ويستمتع بنهب ثروات الوطن تحت عنوان ما يسمى بالمجهود الحربي وسوريا تعيش حالة حرب والأصح سوريا تعيش حالة بيع للأرض والشعب ونهب الثروات.
لماذا رفض النظام السوري المفاوضات مع اسرائيل عندما كانت جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس محمد أنور السادات تفاوض ومن موقع قوي بالتفاوض، وأدت تلك المفاوضات الى أسترجاع مصر لكافة أرضها وقبل ثلاثين سنة من الآن. هذا السؤال برسم النظام السوري ليكذب علينا بكذبة جديدة كعادته، وبرسم الأمتين العربية والأسلامية للأجابة بوضوح عليه.
لقد سقطت أوراق التوت عن النظام السوري وتبينت عورته للجميع في الداخل والخارج فهل من عبرة فهل من مراجعة للذات فهل من فعل ما صواب أيها السوريون أيها العرب أيها المسلمون.
هذه هي حقيقة النظام السوري قد ظهرت بكل وضوح للقاصي والداني للذين هم مع النظام الذي تاجر بهم كثيرا وباعهم بأرخص الأثمان، من فلسطينيين ولبنانيين وأحوازيين وسوريين من الموالين والمعارضين.
وهنا لابد من توجيه النداء لكل الوطنيين السوريين ومن والاهم من العرب والمسلمين أن يتنبهوا للخطر الذي يحيط بهم فمن سهل عليه بيع أرضه بأبخس الأثمان هو حتما قد باعهم منذ زمن بعيد فهل نصحوا ولو متأخرا
وأعلان موقف وطني مشرف يسجل للتاريخ وللأجيال القادمة.
أحمد الجبوري