souriana
10/06/2008, 10:43
سجل لسورية ومنذ ان تولى قيادتها القائد الخالد حافظ الأسد انها استطاعت احداث نقلة نوعية على الصعيد القومي سواء من خلال تفعيل العلاقات العربية - العربية ودعم التضامن العربي، او من خلال تطوير الرؤية العربية المشتركة لقضايا الصراع العربي الصهيوني وذلك من خلال كشف المخاطر العميقة للمشروع الصهيوني على الوجود العربي بشكل عام وعلى مستقبل الأمة، بعد ان اكد القائد الخالد حافظ الأسد في اكثر من مناسبة بأن «صراع الامة مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود...»، وقد اثبتت التطورات اللاحقة والحالية صحة وعمق هذه الرؤية الاستراتيجية بعد ان اثبتت الحروب الاسرائيلية المتواصلة على الامة العربية سواء في لبنان او في فلسطين والمجازر اليومية المتنقلة في غزة، اضافة الى تأجيج الخلافات العربية- العربية ان المستهدف من التحديات الصهيونية ليس هذا البلد العربي او ذاك ، وإنما المصالح والوجود والثروات والارض العربية بشكل عام.
ونظراً لكون سورية مثلت منذ النكبة دولة مركزية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وساهمت تاريخياً في دعم المقاومة ورفضت الطروحات السياسية والمشاريع المنقوصة، فقد تعرضت مثل غيرها من الدول المجاورة لفلسطين جغرافياً الى الكثير من الاعتداءات والحروب العدوانية الصهيونية ولا تزال، حيث مثلت منذ البداية مركز دفاع عن الارض العربية والحقوق القومية.
وقد كانت هذه التطورات بالمقابل بمثاية نقطة انطلاق في العمل السياسي العربي المطلوب للدفاع عن قضايا الامة العربية ومواجهة المخاطر والتحديات المتواصلة التي واجهت وتواجه الامة العربية.
ومن هذا المنطلق كانت الاهمية التاريخية لسياسة سورية بعد الحركة التصحيحية عام 1970 في وضع الاسس والاستراتيجيات القومية الضرورية لتفعيل العمل العربي المشترك واسترجاع الحقوق ، وهي الحالة التي برزت تجلياتها على الواقع من خلال حرب تشرين التحريرية عام 1973، ورفض الحلول الجزئية والمشاركة في كل الخطوات والطروحات السياسية الوحدوية والتضامنية العربية التي من شأنها تقوية وتدعيم العمل العربي المشترك لمواجهة العدوان الامبريالي الصهيوني.
وضمن هذا التوجه لاتزال القراءات السياسية العربية والعالمية تشير الي الدور التاريخي الذي لعبه القائد الخالد حافظ الأسد في رسم الاستراتيجية القومية في مواجهة التحديات المصيرية التي تواجه الامة العربية.
وقد برز الدور القومي لسورية من خلال العمل على المحاور التالية:
- العمل على مواجهة التحديات المصيرية بكل السبل المتاحة دفاعاً عن الوجود العربي .
- العمل على تفعيل التضامن العربي بكل صوره وتجلياته لرأب الصدع ودفع العمل العربي المشترك الى الامام.
- تقوية الحضور العربي اقليمياً ودولياً على صعيد البلدان والمنظمات الدولية لتحقيق اقصى حدود الدعم الدولي لنضال العرب العادل والمشروع في تحرير ارضهم المحتلة واسترجاع حقوقهم المشروعة وفق القوانين الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة .
ولم يكن لهذه المفاصل السياسية الاساسية التي شكلت ولا تزال عماد السياسة العربية السورية على مدار العقود الثلاثة الماضية ان تتحقق ميدانياً لولا المصداقية القومية التي اتسم بها التوجه الاستراتيجي لسياسة سورية، التي مثلت خط الدفاع الاول عن المصالح القومية وجسدت طموحات وآمال الجماهير العربية في الدفاع عن حقوق الامة، والعمل على بناء المستقبل العربي المنشود في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية التي فرضت نفسها بشكل قسري على ساحة الصراع العربي- الصهيوني من جهة والتهديد المباشر للامة العربية من جهة أخرى.
وفيما لاتزال التحديات المصيرية التي طالما عملت السياسات العربية السورية ولاتزال لمواجهة مخاطرها ماثلة للعيان مستفيدة من الواقع العربي الراهن، فإن المصلحة القومية العربية تقتضي وجود رؤية عربية واحدة لمواجهة هذه التحديات، حيث اصبحت هذه الاستراتيجية التي طالما تبنتها سورية مطلباً اساسياً وضرورياً للامة العربية يتطلب المزيد من الحكمة والشجاعة في التعامل مع الاحداث ورسم خطوط المستقبل العربي المنشود عبر العمل العربي المشترك من خلال البلدان والمؤسسات العربية المشتركة وبخاصة مؤتمرات القمم العربية لتحصين الوجود العربي سياسياً واقتصادياً وتحقيق الامن القومي العربي الذي بات مهدداً على اكثر من صعيد .
من هذا المنطلق انطلقت التوجهات السياسية السورية عربياً بوصفها بلداً محورياً في العمل العربي المشترك ورئيساً للقمة العربية العشرين التي عقدت في دمشق هذا العام بعد ان اثبتت سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مصداقية توجهاتها القومية من خلال العمل العقلاني والطموح لمعالجة الملفات المطروحة عربياً بعيداً عن السطحية والتشنج، وفي اطار خطاب وتوجه استراتيجي يصب في مصلحة الامة ويجسد طموحاتها القومية وفقاً لما اتسمت به سورية في توجهاتها القومية التي كرسها القائد الخالد حافظ الأسد معلماً ثابتاً في السياسة السورية.
عكس السير
ونظراً لكون سورية مثلت منذ النكبة دولة مركزية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وساهمت تاريخياً في دعم المقاومة ورفضت الطروحات السياسية والمشاريع المنقوصة، فقد تعرضت مثل غيرها من الدول المجاورة لفلسطين جغرافياً الى الكثير من الاعتداءات والحروب العدوانية الصهيونية ولا تزال، حيث مثلت منذ البداية مركز دفاع عن الارض العربية والحقوق القومية.
وقد كانت هذه التطورات بالمقابل بمثاية نقطة انطلاق في العمل السياسي العربي المطلوب للدفاع عن قضايا الامة العربية ومواجهة المخاطر والتحديات المتواصلة التي واجهت وتواجه الامة العربية.
ومن هذا المنطلق كانت الاهمية التاريخية لسياسة سورية بعد الحركة التصحيحية عام 1970 في وضع الاسس والاستراتيجيات القومية الضرورية لتفعيل العمل العربي المشترك واسترجاع الحقوق ، وهي الحالة التي برزت تجلياتها على الواقع من خلال حرب تشرين التحريرية عام 1973، ورفض الحلول الجزئية والمشاركة في كل الخطوات والطروحات السياسية الوحدوية والتضامنية العربية التي من شأنها تقوية وتدعيم العمل العربي المشترك لمواجهة العدوان الامبريالي الصهيوني.
وضمن هذا التوجه لاتزال القراءات السياسية العربية والعالمية تشير الي الدور التاريخي الذي لعبه القائد الخالد حافظ الأسد في رسم الاستراتيجية القومية في مواجهة التحديات المصيرية التي تواجه الامة العربية.
وقد برز الدور القومي لسورية من خلال العمل على المحاور التالية:
- العمل على مواجهة التحديات المصيرية بكل السبل المتاحة دفاعاً عن الوجود العربي .
- العمل على تفعيل التضامن العربي بكل صوره وتجلياته لرأب الصدع ودفع العمل العربي المشترك الى الامام.
- تقوية الحضور العربي اقليمياً ودولياً على صعيد البلدان والمنظمات الدولية لتحقيق اقصى حدود الدعم الدولي لنضال العرب العادل والمشروع في تحرير ارضهم المحتلة واسترجاع حقوقهم المشروعة وفق القوانين الدولية وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة .
ولم يكن لهذه المفاصل السياسية الاساسية التي شكلت ولا تزال عماد السياسة العربية السورية على مدار العقود الثلاثة الماضية ان تتحقق ميدانياً لولا المصداقية القومية التي اتسم بها التوجه الاستراتيجي لسياسة سورية، التي مثلت خط الدفاع الاول عن المصالح القومية وجسدت طموحات وآمال الجماهير العربية في الدفاع عن حقوق الامة، والعمل على بناء المستقبل العربي المنشود في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية التي فرضت نفسها بشكل قسري على ساحة الصراع العربي- الصهيوني من جهة والتهديد المباشر للامة العربية من جهة أخرى.
وفيما لاتزال التحديات المصيرية التي طالما عملت السياسات العربية السورية ولاتزال لمواجهة مخاطرها ماثلة للعيان مستفيدة من الواقع العربي الراهن، فإن المصلحة القومية العربية تقتضي وجود رؤية عربية واحدة لمواجهة هذه التحديات، حيث اصبحت هذه الاستراتيجية التي طالما تبنتها سورية مطلباً اساسياً وضرورياً للامة العربية يتطلب المزيد من الحكمة والشجاعة في التعامل مع الاحداث ورسم خطوط المستقبل العربي المنشود عبر العمل العربي المشترك من خلال البلدان والمؤسسات العربية المشتركة وبخاصة مؤتمرات القمم العربية لتحصين الوجود العربي سياسياً واقتصادياً وتحقيق الامن القومي العربي الذي بات مهدداً على اكثر من صعيد .
من هذا المنطلق انطلقت التوجهات السياسية السورية عربياً بوصفها بلداً محورياً في العمل العربي المشترك ورئيساً للقمة العربية العشرين التي عقدت في دمشق هذا العام بعد ان اثبتت سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مصداقية توجهاتها القومية من خلال العمل العقلاني والطموح لمعالجة الملفات المطروحة عربياً بعيداً عن السطحية والتشنج، وفي اطار خطاب وتوجه استراتيجي يصب في مصلحة الامة ويجسد طموحاتها القومية وفقاً لما اتسمت به سورية في توجهاتها القومية التي كرسها القائد الخالد حافظ الأسد معلماً ثابتاً في السياسة السورية.
عكس السير