أحمد العجي
07/08/2005, 07:51
عندما تستمع إلى إحدى الأغنيات الصادرة من جهاز الكاسيت أو الراديو وتشعر أن لها إيقاعات تختلف عما هو سائد الآن، فهي تبدأ بإيقاع مبهج يحتضن بداخله شجنا فانصت فورا، لتتأكد من انه إيهاب توفيق، هذا المطرب القاهري الذي احتفظ بلون غنائي خاص به، وبمنطقة محرمة من الغناء لا يستطيع أن يتخطاها غيره، فقد استحوذ على قلوب المستمعين بأغاني الشجن والحزن، وإذا كنت من هواة مطالعة كتب الأغاني، وما تحتويه من كلمات الأغنيات التي يتغنى بها المطربون على الساحة الغنائية، فستجد إيهاب توفيق بطلا لهذه الكتب، خاصة التي تجمع الأغاني الرومانسية الحزينة، فمن ضمن اكثر من مائة أغنية بدأها بألبوم «اكمني» عام 1992، حتى آخر البوم طرح له في الأسواق بعنوان «حبك علمني» تلاحظ سيطرة الشجن والحزن على هذه الأغنيات، وايهاب توفيق يفسر ذلك بأنه الواقع وان الجمهور يتفاعل مع هذا اللون الغنائي لانه الأقرب لمشاعرهم.
بدأ إيهاب احمد توفيق، المولود بالقاهرة ووحيد والديه، مع الملحن والموزع حميد الشاعري، الذي رسم الخطوط البيانية لابناء هذا الجيل، والذي كان أحد أبطاله إيهاب توفيق بأغنيات «اكمني» و«ساحراني» و«على كيفك ميل» و«قدك» و«عدى الليل». والملاحظ سيطرة إيقاع الفرح والغزل للمرأة على هذه الاغنيات. ويتضح على أغنيات إيهاب تأثرها بمسيرته الشخصية وما يحدث بها، فهو الوحيد من أبناء جيله الذي لم يقتحم المجال السينمائي، الذي حاول أن يدخله اكثر من مرة، ولكن بعد مناقشات وبسبب إصراره على الدخول بشكل جديد وغير مكرر ويتناسب مع شخصيته، باءت كل المحاولات بالفشل كما باءت محاولات مروجي الإشاعات بتزويجه أو توريطه في زواج بالفشل أيضا.
فآخر إشاعة ترددت مؤخرا في الوسط الفني عن إيهاب توفيق، الذي تجاوز الأربعين بقليل انه سيتزوج من المذيعة اللبنانية كارولينا دي او ليفييرا، ولكن كالعادة المتبعة من إيهاب في مثل هذه المواقف نفى هذه الإشاعة في جميع الصحف والمجلات، وكأنه ينفي تهمة عنه ألا وهي الزواج، فهو الوحيد من أبناء جيله الذي لا يزال عازبا، لذلك ما زال يحتفظ بتنافس المعجبات عليه، وربما تنجح محاولة إحداهن للايقاع به في شباك الزواج.
إيهاب توفيق الحاصل على دكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان عام 2002 في أساليب الغناء العربي، خلال النصف الثاني من القرن العشرين وفلسفة التخصص في الغناء العربي، أول ما يجذبه ويحبه في المرأة هو عيناها، لانه عاشق للغة العيون وفي نفس الوقت يبحث عن فتاة لا تكون من ضمن مواصفاتها النكد والعصبية وتكون متدينة ومثقفة، ومع ذلك لا تجده يؤمن بالحب من أول نظرة، بالرغم من عشقه للعيون لانه كما قال (أنا على يقين بأنه لا يوجد حب من أول نظرة، قد يوجد إعجاب وارتياح من أول نظرة أما الحب فهذه مسألة تحتاج لتفكير طويل، لان الحب مشاعر وأحاسيس ومسؤولية). وبالرغم من كل ذلك إذا حاولت أن تراقب الجانب المحزن منه أو السبب الرئيسي للذة الحب فتراه يغني «ما تدمعيش يا عين» و«مالهومش في الطيب» و«حلم السنين» و«الله يسامح حبيبي».
وهو المطرب الذي توافقت إمكانياته الصوتية مع صوت المطربة الراحلة ذكرى، عندما غنيا معا «ولا عارف قلبي»، التي نالت إعجاب كل من استمع إليها.
قام إيهاب توفيق بالظهور بشكل جديد أو ما يسمى «بالنيولوك» مرة واحدة فقط خلال مشواره الفني، لانه كان يفضل أن يظهر بشكل واحد وهو الشكل الكلاسيكي، حتى جاء عام 2001 بعد ملاحظته زيادة وزنه بشكل ملحوظ فقام باتباع نظام غذائي قاس، واستطاع إنقاص وزنه حوالي 11 كلغ في اقل من شهرين، ومن ثم فكر في الظهور بنيولوك جديد.
تزامن وجوده في أميركا وقت أحداث 11 سبتمبر (ايلول) بسبب إحيائه عددا من الحفلات الغنائية في مدن أميركا المختلفة للجاليات العربية المقيمة هناك، وكانت النتيجة انه تم احتجازه هناك لمدة 9 أيام كان لا يتخطي الباب الخارجي للفندق المقيم به، ولا ينسى ايهاب هذه اللحظات فقد كان نائما في غرفته رقم 2409 استيقظ فجأة على طرقات مفزعة على باب غرفته وصوت يقول له (اصح يا أيهاب أميركا انفجرت)، في البداية اعتقد أنها مزحة حتى قام بفتح جهاز التلفاز ليتأكد من صحة ما سمعه وكانت الصدمة وأول ما فكر به هو طمأنة والديه، فهو وحيدهما ولم تفلح المحاولة في البداية، لذلك لم ينس أيهاب هذه اللحظات ولا رقم الغرفة.
عرف عنه حضوره اللافت خاصة في حفلات المهرجانات مثل قرطاج فقد حضر اكثر من 15 ألف مستمع في حفلته. أما في المغرب فقد نفدت تذاكر الحفل قبل الموعد بأسبوعين، وهو الأعلى مبيعا في سوق الكاسيت وله تجربة مهمة في الأغنية الوطنية عندما اختاره الملحن الراحل بليغ حمدي ليشارك في أغنية «أنا من البلد دي»، ليس فقط لامتلاكه مقومات صوتية ايضا بل لامتلاكه صفات ومقومات الرجل المصري بملامحه وبشرته السمراء.
يختار دكتور ايهاب احمد توفيق المعروف بايهاب توفيق، أغانيه بدقة وبعد أن يكون سمعها عشرات المرات ورددها مئات المرات بعد أن يعطي قراره النهائي كما قال (لا أنكر وجود صعوبة في اختيار الكلمات والألحان حتى لا تتشابه مع أغنية أخرى قدمتها قبل ذلك أو قدمها أحد الزملاء كما احرص على أن تجمع الأغنية بين القديم والحديث وتحافظ على خاصية الطرب الشرقي، وقد تأثر مشواره الفني بحصوله على الدكتوراه ونستطيع أن نفرق بين ايهاب توفيق قبل وبعد الدكتوراه، فبعدها اصبح يملك أسلوبا اكثر نضجا ووعيا وتنوع الأساليب الخاصة بالغناء واصبح حريصا على التدريب على فتحة الفم الصحيحة بهدف سلامة بدء الغناء واستقراريته وليتجنب المشاكل التي يمكن أن تحدث لأي مطرب على المسرح وهي اختناق الصوت أو الحنجرة وضرورة التنفس بالاستخدام السليم للحجاب الحاجز مع استقامة الجسم والرقبة، حتى تصدر الألفاظ بنطق سليم وهو ما ينصح به زملاءه ويحاول تدريبهم عليه.
كما يعتبر الراحل محمد عبد الوهاب من ابرز الأمثلة الموسيقية التي يحب أن يراقب سيرتها الذاتية ويقتدي بها ويحب صوت المطرب الشعبي الراحل محمد رشدي ويشبهه بالذهب. أما عن أبناء جيله فهو يعشق صوت محمد منير الذي يقول عنه: إنه يزداد حلاوة مع مرور السنين عليه.
بدأ إيهاب احمد توفيق، المولود بالقاهرة ووحيد والديه، مع الملحن والموزع حميد الشاعري، الذي رسم الخطوط البيانية لابناء هذا الجيل، والذي كان أحد أبطاله إيهاب توفيق بأغنيات «اكمني» و«ساحراني» و«على كيفك ميل» و«قدك» و«عدى الليل». والملاحظ سيطرة إيقاع الفرح والغزل للمرأة على هذه الاغنيات. ويتضح على أغنيات إيهاب تأثرها بمسيرته الشخصية وما يحدث بها، فهو الوحيد من أبناء جيله الذي لم يقتحم المجال السينمائي، الذي حاول أن يدخله اكثر من مرة، ولكن بعد مناقشات وبسبب إصراره على الدخول بشكل جديد وغير مكرر ويتناسب مع شخصيته، باءت كل المحاولات بالفشل كما باءت محاولات مروجي الإشاعات بتزويجه أو توريطه في زواج بالفشل أيضا.
فآخر إشاعة ترددت مؤخرا في الوسط الفني عن إيهاب توفيق، الذي تجاوز الأربعين بقليل انه سيتزوج من المذيعة اللبنانية كارولينا دي او ليفييرا، ولكن كالعادة المتبعة من إيهاب في مثل هذه المواقف نفى هذه الإشاعة في جميع الصحف والمجلات، وكأنه ينفي تهمة عنه ألا وهي الزواج، فهو الوحيد من أبناء جيله الذي لا يزال عازبا، لذلك ما زال يحتفظ بتنافس المعجبات عليه، وربما تنجح محاولة إحداهن للايقاع به في شباك الزواج.
إيهاب توفيق الحاصل على دكتوراه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف من كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان عام 2002 في أساليب الغناء العربي، خلال النصف الثاني من القرن العشرين وفلسفة التخصص في الغناء العربي، أول ما يجذبه ويحبه في المرأة هو عيناها، لانه عاشق للغة العيون وفي نفس الوقت يبحث عن فتاة لا تكون من ضمن مواصفاتها النكد والعصبية وتكون متدينة ومثقفة، ومع ذلك لا تجده يؤمن بالحب من أول نظرة، بالرغم من عشقه للعيون لانه كما قال (أنا على يقين بأنه لا يوجد حب من أول نظرة، قد يوجد إعجاب وارتياح من أول نظرة أما الحب فهذه مسألة تحتاج لتفكير طويل، لان الحب مشاعر وأحاسيس ومسؤولية). وبالرغم من كل ذلك إذا حاولت أن تراقب الجانب المحزن منه أو السبب الرئيسي للذة الحب فتراه يغني «ما تدمعيش يا عين» و«مالهومش في الطيب» و«حلم السنين» و«الله يسامح حبيبي».
وهو المطرب الذي توافقت إمكانياته الصوتية مع صوت المطربة الراحلة ذكرى، عندما غنيا معا «ولا عارف قلبي»، التي نالت إعجاب كل من استمع إليها.
قام إيهاب توفيق بالظهور بشكل جديد أو ما يسمى «بالنيولوك» مرة واحدة فقط خلال مشواره الفني، لانه كان يفضل أن يظهر بشكل واحد وهو الشكل الكلاسيكي، حتى جاء عام 2001 بعد ملاحظته زيادة وزنه بشكل ملحوظ فقام باتباع نظام غذائي قاس، واستطاع إنقاص وزنه حوالي 11 كلغ في اقل من شهرين، ومن ثم فكر في الظهور بنيولوك جديد.
تزامن وجوده في أميركا وقت أحداث 11 سبتمبر (ايلول) بسبب إحيائه عددا من الحفلات الغنائية في مدن أميركا المختلفة للجاليات العربية المقيمة هناك، وكانت النتيجة انه تم احتجازه هناك لمدة 9 أيام كان لا يتخطي الباب الخارجي للفندق المقيم به، ولا ينسى ايهاب هذه اللحظات فقد كان نائما في غرفته رقم 2409 استيقظ فجأة على طرقات مفزعة على باب غرفته وصوت يقول له (اصح يا أيهاب أميركا انفجرت)، في البداية اعتقد أنها مزحة حتى قام بفتح جهاز التلفاز ليتأكد من صحة ما سمعه وكانت الصدمة وأول ما فكر به هو طمأنة والديه، فهو وحيدهما ولم تفلح المحاولة في البداية، لذلك لم ينس أيهاب هذه اللحظات ولا رقم الغرفة.
عرف عنه حضوره اللافت خاصة في حفلات المهرجانات مثل قرطاج فقد حضر اكثر من 15 ألف مستمع في حفلته. أما في المغرب فقد نفدت تذاكر الحفل قبل الموعد بأسبوعين، وهو الأعلى مبيعا في سوق الكاسيت وله تجربة مهمة في الأغنية الوطنية عندما اختاره الملحن الراحل بليغ حمدي ليشارك في أغنية «أنا من البلد دي»، ليس فقط لامتلاكه مقومات صوتية ايضا بل لامتلاكه صفات ومقومات الرجل المصري بملامحه وبشرته السمراء.
يختار دكتور ايهاب احمد توفيق المعروف بايهاب توفيق، أغانيه بدقة وبعد أن يكون سمعها عشرات المرات ورددها مئات المرات بعد أن يعطي قراره النهائي كما قال (لا أنكر وجود صعوبة في اختيار الكلمات والألحان حتى لا تتشابه مع أغنية أخرى قدمتها قبل ذلك أو قدمها أحد الزملاء كما احرص على أن تجمع الأغنية بين القديم والحديث وتحافظ على خاصية الطرب الشرقي، وقد تأثر مشواره الفني بحصوله على الدكتوراه ونستطيع أن نفرق بين ايهاب توفيق قبل وبعد الدكتوراه، فبعدها اصبح يملك أسلوبا اكثر نضجا ووعيا وتنوع الأساليب الخاصة بالغناء واصبح حريصا على التدريب على فتحة الفم الصحيحة بهدف سلامة بدء الغناء واستقراريته وليتجنب المشاكل التي يمكن أن تحدث لأي مطرب على المسرح وهي اختناق الصوت أو الحنجرة وضرورة التنفس بالاستخدام السليم للحجاب الحاجز مع استقامة الجسم والرقبة، حتى تصدر الألفاظ بنطق سليم وهو ما ينصح به زملاءه ويحاول تدريبهم عليه.
كما يعتبر الراحل محمد عبد الوهاب من ابرز الأمثلة الموسيقية التي يحب أن يراقب سيرتها الذاتية ويقتدي بها ويحب صوت المطرب الشعبي الراحل محمد رشدي ويشبهه بالذهب. أما عن أبناء جيله فهو يعشق صوت محمد منير الذي يقول عنه: إنه يزداد حلاوة مع مرور السنين عليه.