واشنطن..
وجه الجناح الليبرالي في الحزب الديمقراطي ضربة الى الرئيس الأمريكي، بالمطالبة رسمياً ب”عزله”، فيما سجلت استطلاعات الرأي العام “انهياراً غير مسبوق” في شعبية جورج بوش، وحكمت غالبية عظمى (75%) بأنه “رئيس فاشل للغاية”، ما يجعل بوش حقيقة “اسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”. وكان النائب الديمقراطي دنيس كوسينتيش (اوهايو) قد قدم طلبا رسمياً امام الكونجرس في ساعة متأخرة من مساء اول امس الاثنين بناء على 35 اتهاماً للرئيس بوش، بعضها إذا ثبت فهو يمثل “جريمة” حسب القوانين الأمريكية، وحرص النائب خلال الجلسة التي ترأستها نانسي بيلوسي زعيمة الأغلبية في مجلس النواب على قراءة “عريضة الاتهام” وطلب “العزل” ليتم تسجيلها رسمياً في محاضر ووثائق الكونجرس، وهو الأمر الذي يشكل لطمة كبيرة للرئيس بوش حيث ستؤثر رسمياً على ما يسمى “التراث الرئاسي” لحقبة حكمه وهو الأمر الذي يحرص عليه كل رئيس امريكي. وفيما بثت الجلسة على الهواء مباشرة على قناة “سي.سبان” المختصة بنقل وقائع ما يحدث داخل مبنى “كابيتول هل” الى ملايين الأمريكيين، فإن كوسينتيش الذي كان يخوض قبل اشهر سباق الترشح الرئاسي بالحزب الديمقراطي فاجأ الجميع باصراره على قراءة لائحة ب35 اتهاماً شملت “كل القرارات والتصرفات والسياسات غير القانونية التي صدرت عن الرئيس الامريكي بوش بما فيها جرائم الحرب وخداع الرأي العام وخداع الكونجرس حول أسباب غزو العراق وتبرير الحرب بمبررات كاذبة وخادعة بادعاء امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل كذريعة كاذبة لشن الحرب على العراق”. وبينما لوحظ تجاهل بعض وسائل الاعلام الامريكية لهذا الحدث، فإن بيلوسي ومعها عدد من اعضاء الكونجرس أكدوا انهم لا يعتزمون النظر في أي طلبات لعزل بوش باعتبار ان هذه الفكرة ليست على الطاولة الآن نظراً لقرب انتهاء مدة ولاية الرئيس الحالي، ويبدو ان المشروع الذي تقدم به كوسينتيش ليس الغرض منه العزل بقدر تسجيل مخالفات الرئيس الامريكي رسمياً لا سيما الاتهام بالكذب على الكونجرس والاساءة الرسمية للمنصب الرسمي وهي جريمة حسب القانون، وكان النائب ذاته قد تقدم في ابريل/ نيسان من العام الماضي بمشروع قانون مماثل ضد نائب الرئيس ديك تشيني، وبالفعل تمت مناقشته في الكونجرس إلا انه مازال في سجلات اللجنة القضائية بمجلس النواب
champress
:larg: