Tarek007
08/08/2005, 01:23
صورة السوري على الفضائيات العربية ونظرية طبوزاده في الأخبار!
تتعامل القنوات الفضائية العربية مع السوري (كاتباً أو صحفياً أو محللاً سياسياً)، بالطريقة التي تختار فيها السينما المصرية الكومبارس الذي يؤدي في كل أفلامها دور الشرير، فتظهر رجلاً جهماً كئيباً موتوراً، يعصّب على من يقول رأياً مخالفاً للحقيقة التي يطمئن إلي كونها مخبأة مع قطع العملة المعدنية الصغيرة في أصغر جيوب بنطلونه، ويشبه القراصنة الأشرار إنما بدون العصابة الجلدية التي تخفي إحدى عينيه المقلوعة، وبدون سن أمامي مكسور في فكه العلوي، وللوهلة الأولي لظهوره على الشاشة ببدلته الأوروبية وربطة عنقه المنقطة، تظنه رجلاً مسالماً كباقي الرجال، لكن ما إن يبدأ بالحديث حتى يظهر القرصان الملوح بسيفه وهو يأمر زعرانه بالهجوم على سفينة، وباستثناءات قليلة تخص السوريين المقيمين خارج سورية، يندر أن يظهر سوري في برنامج تلفزيوني خارج دور (البعبع) أو (أمنا الغولة)، مكشراً عن أنيابه، مهدداً بقبضته المشاهدين على الشاشة، يقول جمله المحفظة له بآلية ببغائية بالطريقة التي يُعلّم بها الأطفال في منظمة طلائع البعث السورية، إنشاد الأناشيد وهو يرفعون أيديهم بشكل نصف دائري، وبالتناوب في الهواء!
تابعوا برامج الصحافة التي تناقش ما ينشر في الإعلام العربي والعالمي، وستجدون أنهم يختارون ضيوفاً من كل الدول العربية للتعليق على أخبار الصحف وتحليلاتها، باستثناء السوري الذي لا يحل ضيفاً إلاّ على نشرات الأخبار ليقول رأياً في خبر عن سورية، فيبدأ بتكذيب الافتراءات والحملات الظالمة، ويصعّد باتهام وسائل الإعلام المغرضة، ثم يمد يده ليمسك بقوة بالكرسي الذي يجلس علىه وهو يتحدث عن الثوابت المبدئية، ويسترسل في أداء مونودراما أو مونوكوميديا طويلة ومكرورة ومملة، غير آبه بسؤال المذيع الذي يحاول مقاطعته بسؤال/ ربما لأن أي توقف له سيجعله يعيد حواره المحفوظ بصماً من البداية، إلى أن يضيق المذيع والمعد والمخرج والقناة ذرعاً بالمفردات والجمل التي يكررها نفسها المستضاف السوري (مهما تبدل المستضاف) في كل مرّة، وفي كل موضوع (مهما اختلف الموضوع)، فيقطع البث شاكراً السوري بالطريقة التي تدفش بها ضيفاً ثقيلاً من على باب بيتك لتتخلص منه وتغلق الباب.
أدرك وأقدّر أن حيرة وعذاب المعدين في القنوات الفضائية العربية وهم يبحثون عن ضيف عربي لبرنامج سياسي أو للتعلىق في نشرة أخبار، وهم يترددون بين المناسب والأكثر مناسبة لموضوعهم، هي نفس حيرة وعذاب من يدخل (مولاً) تباع فيه منتجات بيير كاردان وآزارو وفيرزاتشي ليختار قميصاً من بين مجموعة قمصان. بينما لا يعانون من أية حيرة ولا يضنيهم أي عذاب وهم يطلبون (مرغمين لوجود خبر أو موضوع يخص سورية) سورياً، أي سوري بدون تحديد الاسم. فهم يعرفون مسبقاً رأيه، ومن أية نقطة سيبدأ، ومتى سيرتفع صوته، وكيف سيسخر هنا، وطريقة تشدده في هذه الجملة، وعند أية نقطة سيقطعون البث عنه وهم يشكرونه. فيختارون السوري بطريقة من يدخل تعاونية في كوريا الشمالية ليشتري واحدة من بدلات اللباس الموحدة الأشكال والألوان وحتى المقاس.
حفاظا على صحة المشاهد
فضلاً عن كون نشرات الأخبار في التلفزيون السوري تنضوي تحت بند البرامج الدينية، لأن مشاهدها المضطر لرؤيتها يزداد إيماناً بالله كلما جلس أمام الشاشة. فلسانه لا يتوقف عن ذكر الله طوال فترة بثها، فعندما تظهر صافرة شارة بدء الأخبار، يشعر هذا المشاهد بأنه في وضع مريض يدخل غرفة عمليات لإجراء عملية قلب مفتوح فلا يجد أمامه إلا الله ليتوكل علىه. وعندما ينظر إلي وجه مذيع ومذيعة النشرة يتذكر عذاب القبر وملكي الحساب فيعود مرةً أخري إلي ذكر الله إنما هذه المرّة مستعيذاً به. وحينما يري في النشرة صور مسؤوليه الذين تماهوا (من طول عشرته معهم على الشاشة) بصورة زوجته النكدة يفاجأ بلسانه يردد بآلية: لا حول ولا قوة إلاّ بالله. وعندما تنتهي النشرة يشعر براحة الموظف الذي استطاع الإفلات من دائنيه (السمان واللحام والخباز) والوصول بسلام إلي بيته فيحمد الله.
فضلاً عما سبق فيما يتعلق بشكل وصورة نشرات الأخبار في التلفزيون السوري، فإن مضامين أخبار النشرة فيما يخص الخبر المحلّي أو العربي تستند إلي نظرية خاصة في الإعلام، تخالف كل نظرات الإعلام العالمي في البحث عن السبق الصحافي، وتعتمد على المثل الشعبي الذي يقول (كل تأخيرة فيها خيرة)، ومبتكرها هو الفنان الكوميدي المصري فؤاد المهندس في شخصية طبوزادة التي لعبها في إحدى مسرحياته. فالأخ طبوزادة، ولخشيته من أن يُصدم بخبر يؤثر على صحته النفسية، أو يزعج مزاجه الصباحي، أو يؤرق رشفه الهادئ لفنجان قهوته، كان يؤخر قراءة صحيفته اليومية إلي اليوم التالي لصدورها، ولأنه يقرأ اليوم عدد البارحة فقد كان يعتبر حتى أكثر الأحداث سوءاً غير مزعجة كونها جزءاً من الماضي.
وقد وجد التلفزيون السوري ضالته في نظرية طبوزادة الإعلامية، ولم يتشبث بها فقط بل طورها وحدّثها حفاظاً على الصحة النفسية لمشاهديه. فلم يعد يؤخر الأخبار فقط، بل صار يتجاهلها، والمعلومة الوحيدة التي يمكن لمشاهد نشرات الأخبار السورية أن يحصل علىها هي حركة تنقلات المسؤولين والسياسيين المحليين والعرب في المنطقة العربية. وتحولت نشرة الأخبار إلي ما يشبه نشرة وصول وإقلاع صادرة عن برج مراقبة في أحد المطارات. أما لماذا وصل هذا وغادر ذاك، وما الذي دار في هذا اللقاء، وما تمخض عن ذلك الاجتماع، فهو سر الأسرار، مثله مثل الرسالة التي كتبت على رأس جابر بطل مسرحية سعد الله ونوس (مغامرة رأس المملوك جابر) تحت شعره حتى حاملها لا يعرفها. فلا أحد يعرف من المشاهدين أكثر من (بحث العلاقات الثنائية، والمستجدات التي تشهدها المنطقة)!
أظن لو أن الفنان فؤاد المهندس فكر بإعادة تقديم شخصية طبوزادة اليوم، علىه أن يقوم بتعديلات في النص المسرحي، بحيث يستبدل قراءة صحيفة البارحة اليوم، بمشاهدة نشرات الأخبار السورية في أوقاتها المحددة وقراءة الصحف السورية في يوم صدورها، لأن غرضه الدرامي سيتحقق بالكامل دون أن يُصدم بخبر يؤثر على صحته النفسية، أو يزعج مزاجه الصباحي، أو يؤرق رشفه الهادئ لفنجان قهوته!
زادها تلفزيون المستقبل
أوافق على ما قاله لي إعلامي رسمي سوري وهو يشير بيده إلي شاشة التلفزيون المثبت على فضائية "المستقبل" اللبنانية بكونهم (زادوها)، في تحويل كل البرامج لتصبح عن وَحَولَ الشهيد رفيق الحريري. أوافقه ولكن بتحفظين بسيطين، الأول هو أن هذه القناة هي قناة خاصة ملكيتها تعود للشهيد الحريري، وليست قناة حكومية يصرف علىها من أموال الشعب وتجيّر برامجها لشخص أو حزب. أما التحفظ الثاني فهو أن الشهيد رفيق الحريري هو شهيد حقيقي، استشهد في سيارته ليس بسبب السرعة، وفُجّر جسده ليس بقنبلة كان يلعب بها، انما كان ضحية عملية إرهابية حقودة، تجاوزت الاغتيال السياسي المعروف برصاصة مسدس أو بندقية، لتظهر مدى لؤم مرتكبيها باستخدامهم طناً من المتفجرات لقتل وحرق والتمثيل بجسد إنسان.
حكم البابا
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
تتعامل القنوات الفضائية العربية مع السوري (كاتباً أو صحفياً أو محللاً سياسياً)، بالطريقة التي تختار فيها السينما المصرية الكومبارس الذي يؤدي في كل أفلامها دور الشرير، فتظهر رجلاً جهماً كئيباً موتوراً، يعصّب على من يقول رأياً مخالفاً للحقيقة التي يطمئن إلي كونها مخبأة مع قطع العملة المعدنية الصغيرة في أصغر جيوب بنطلونه، ويشبه القراصنة الأشرار إنما بدون العصابة الجلدية التي تخفي إحدى عينيه المقلوعة، وبدون سن أمامي مكسور في فكه العلوي، وللوهلة الأولي لظهوره على الشاشة ببدلته الأوروبية وربطة عنقه المنقطة، تظنه رجلاً مسالماً كباقي الرجال، لكن ما إن يبدأ بالحديث حتى يظهر القرصان الملوح بسيفه وهو يأمر زعرانه بالهجوم على سفينة، وباستثناءات قليلة تخص السوريين المقيمين خارج سورية، يندر أن يظهر سوري في برنامج تلفزيوني خارج دور (البعبع) أو (أمنا الغولة)، مكشراً عن أنيابه، مهدداً بقبضته المشاهدين على الشاشة، يقول جمله المحفظة له بآلية ببغائية بالطريقة التي يُعلّم بها الأطفال في منظمة طلائع البعث السورية، إنشاد الأناشيد وهو يرفعون أيديهم بشكل نصف دائري، وبالتناوب في الهواء!
تابعوا برامج الصحافة التي تناقش ما ينشر في الإعلام العربي والعالمي، وستجدون أنهم يختارون ضيوفاً من كل الدول العربية للتعليق على أخبار الصحف وتحليلاتها، باستثناء السوري الذي لا يحل ضيفاً إلاّ على نشرات الأخبار ليقول رأياً في خبر عن سورية، فيبدأ بتكذيب الافتراءات والحملات الظالمة، ويصعّد باتهام وسائل الإعلام المغرضة، ثم يمد يده ليمسك بقوة بالكرسي الذي يجلس علىه وهو يتحدث عن الثوابت المبدئية، ويسترسل في أداء مونودراما أو مونوكوميديا طويلة ومكرورة ومملة، غير آبه بسؤال المذيع الذي يحاول مقاطعته بسؤال/ ربما لأن أي توقف له سيجعله يعيد حواره المحفوظ بصماً من البداية، إلى أن يضيق المذيع والمعد والمخرج والقناة ذرعاً بالمفردات والجمل التي يكررها نفسها المستضاف السوري (مهما تبدل المستضاف) في كل مرّة، وفي كل موضوع (مهما اختلف الموضوع)، فيقطع البث شاكراً السوري بالطريقة التي تدفش بها ضيفاً ثقيلاً من على باب بيتك لتتخلص منه وتغلق الباب.
أدرك وأقدّر أن حيرة وعذاب المعدين في القنوات الفضائية العربية وهم يبحثون عن ضيف عربي لبرنامج سياسي أو للتعلىق في نشرة أخبار، وهم يترددون بين المناسب والأكثر مناسبة لموضوعهم، هي نفس حيرة وعذاب من يدخل (مولاً) تباع فيه منتجات بيير كاردان وآزارو وفيرزاتشي ليختار قميصاً من بين مجموعة قمصان. بينما لا يعانون من أية حيرة ولا يضنيهم أي عذاب وهم يطلبون (مرغمين لوجود خبر أو موضوع يخص سورية) سورياً، أي سوري بدون تحديد الاسم. فهم يعرفون مسبقاً رأيه، ومن أية نقطة سيبدأ، ومتى سيرتفع صوته، وكيف سيسخر هنا، وطريقة تشدده في هذه الجملة، وعند أية نقطة سيقطعون البث عنه وهم يشكرونه. فيختارون السوري بطريقة من يدخل تعاونية في كوريا الشمالية ليشتري واحدة من بدلات اللباس الموحدة الأشكال والألوان وحتى المقاس.
حفاظا على صحة المشاهد
فضلاً عن كون نشرات الأخبار في التلفزيون السوري تنضوي تحت بند البرامج الدينية، لأن مشاهدها المضطر لرؤيتها يزداد إيماناً بالله كلما جلس أمام الشاشة. فلسانه لا يتوقف عن ذكر الله طوال فترة بثها، فعندما تظهر صافرة شارة بدء الأخبار، يشعر هذا المشاهد بأنه في وضع مريض يدخل غرفة عمليات لإجراء عملية قلب مفتوح فلا يجد أمامه إلا الله ليتوكل علىه. وعندما ينظر إلي وجه مذيع ومذيعة النشرة يتذكر عذاب القبر وملكي الحساب فيعود مرةً أخري إلي ذكر الله إنما هذه المرّة مستعيذاً به. وحينما يري في النشرة صور مسؤوليه الذين تماهوا (من طول عشرته معهم على الشاشة) بصورة زوجته النكدة يفاجأ بلسانه يردد بآلية: لا حول ولا قوة إلاّ بالله. وعندما تنتهي النشرة يشعر براحة الموظف الذي استطاع الإفلات من دائنيه (السمان واللحام والخباز) والوصول بسلام إلي بيته فيحمد الله.
فضلاً عما سبق فيما يتعلق بشكل وصورة نشرات الأخبار في التلفزيون السوري، فإن مضامين أخبار النشرة فيما يخص الخبر المحلّي أو العربي تستند إلي نظرية خاصة في الإعلام، تخالف كل نظرات الإعلام العالمي في البحث عن السبق الصحافي، وتعتمد على المثل الشعبي الذي يقول (كل تأخيرة فيها خيرة)، ومبتكرها هو الفنان الكوميدي المصري فؤاد المهندس في شخصية طبوزادة التي لعبها في إحدى مسرحياته. فالأخ طبوزادة، ولخشيته من أن يُصدم بخبر يؤثر على صحته النفسية، أو يزعج مزاجه الصباحي، أو يؤرق رشفه الهادئ لفنجان قهوته، كان يؤخر قراءة صحيفته اليومية إلي اليوم التالي لصدورها، ولأنه يقرأ اليوم عدد البارحة فقد كان يعتبر حتى أكثر الأحداث سوءاً غير مزعجة كونها جزءاً من الماضي.
وقد وجد التلفزيون السوري ضالته في نظرية طبوزادة الإعلامية، ولم يتشبث بها فقط بل طورها وحدّثها حفاظاً على الصحة النفسية لمشاهديه. فلم يعد يؤخر الأخبار فقط، بل صار يتجاهلها، والمعلومة الوحيدة التي يمكن لمشاهد نشرات الأخبار السورية أن يحصل علىها هي حركة تنقلات المسؤولين والسياسيين المحليين والعرب في المنطقة العربية. وتحولت نشرة الأخبار إلي ما يشبه نشرة وصول وإقلاع صادرة عن برج مراقبة في أحد المطارات. أما لماذا وصل هذا وغادر ذاك، وما الذي دار في هذا اللقاء، وما تمخض عن ذلك الاجتماع، فهو سر الأسرار، مثله مثل الرسالة التي كتبت على رأس جابر بطل مسرحية سعد الله ونوس (مغامرة رأس المملوك جابر) تحت شعره حتى حاملها لا يعرفها. فلا أحد يعرف من المشاهدين أكثر من (بحث العلاقات الثنائية، والمستجدات التي تشهدها المنطقة)!
أظن لو أن الفنان فؤاد المهندس فكر بإعادة تقديم شخصية طبوزادة اليوم، علىه أن يقوم بتعديلات في النص المسرحي، بحيث يستبدل قراءة صحيفة البارحة اليوم، بمشاهدة نشرات الأخبار السورية في أوقاتها المحددة وقراءة الصحف السورية في يوم صدورها، لأن غرضه الدرامي سيتحقق بالكامل دون أن يُصدم بخبر يؤثر على صحته النفسية، أو يزعج مزاجه الصباحي، أو يؤرق رشفه الهادئ لفنجان قهوته!
زادها تلفزيون المستقبل
أوافق على ما قاله لي إعلامي رسمي سوري وهو يشير بيده إلي شاشة التلفزيون المثبت على فضائية "المستقبل" اللبنانية بكونهم (زادوها)، في تحويل كل البرامج لتصبح عن وَحَولَ الشهيد رفيق الحريري. أوافقه ولكن بتحفظين بسيطين، الأول هو أن هذه القناة هي قناة خاصة ملكيتها تعود للشهيد الحريري، وليست قناة حكومية يصرف علىها من أموال الشعب وتجيّر برامجها لشخص أو حزب. أما التحفظ الثاني فهو أن الشهيد رفيق الحريري هو شهيد حقيقي، استشهد في سيارته ليس بسبب السرعة، وفُجّر جسده ليس بقنبلة كان يلعب بها، انما كان ضحية عملية إرهابية حقودة، تجاوزت الاغتيال السياسي المعروف برصاصة مسدس أو بندقية، لتظهر مدى لؤم مرتكبيها باستخدامهم طناً من المتفجرات لقتل وحرق والتمثيل بجسد إنسان.
حكم البابا
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////