سفيان السعودي
21/06/2008, 23:04
كان أخر من يركب السفينة بعد أن جمع أغلى ماكان يملكه من ملابس رثة و أطعمة يعلم أنها لن تمنحه و لو سعره حرارية واحدة تقيه شر هذا البرد القارص و الجو المكفهر ، تاركا ورائه بغداد بقصورها الشامخة و مكتباتها العامرة و عقولها النابغة
.
أحس بجسده يتمايل فأدرك أن السفينة تتحرك نحو بلاد الإفرنج كما مذكور في لائحة الرحلات المدرجة هذا اليوم ، ولكن قوة الرياح الهوجاء حالت دون ذلك لأن السفينة إنعطفت نحو وجهة مجهولة إلى أن ارتطمت بصخور قرب جزر يلمحها ، و أدى اصطدام السفينة مع تلك الصخور إلى غرقها و غرق السندباد معها
. لكنه حاول النجاة سباحة نحو تلك الجزر ولسوء حظه فقد الوعي جراء تلاطم الأمواج مع رأسه ، وكما اعتدنا على السندباد استفاق بعد ذلك ليجد نفسه مرميا على شاطئ تلك الجزر و قرر التجول لربما يجد ما يشبع رمقه أو شخصا ما يخبره بمكان تواجده فأبصر عن بعد قبيلة سكانها يقطنون بأكواخ ويرتدون خرقا يسترون بها عوراتهم متصرفين بطرق وحشية فيها بينهم فأيقن بأنه حل في مكان لم يره أو يسمع به من قبل ، وقد قرر العودة إلى بغداد بمعجزاته المعهودة التي لا نعرف مصدرها و هو يحمل سرا كبيرا في صدره لم يبح به لأي أحد ، وعلم أن بغداد استعمرت من طرف سكان ذلك العالم المتخلف الذي كان قد اكتشفه قديما فدمرت قصورها و نهبت مكتباتها و اغتيلت عقولها.
ملحوظة
: بصفتي سارد هذه القصة أعتذر لأن الكاتب لم يمنحني حق إظهار مصير من كان مع السندباد في السفينة من مسافرين يمثلون الجاليات الإفرنجية القاطنة ببغداد آنذاك .
بقلم سفيان السعودي
.
أحس بجسده يتمايل فأدرك أن السفينة تتحرك نحو بلاد الإفرنج كما مذكور في لائحة الرحلات المدرجة هذا اليوم ، ولكن قوة الرياح الهوجاء حالت دون ذلك لأن السفينة إنعطفت نحو وجهة مجهولة إلى أن ارتطمت بصخور قرب جزر يلمحها ، و أدى اصطدام السفينة مع تلك الصخور إلى غرقها و غرق السندباد معها
. لكنه حاول النجاة سباحة نحو تلك الجزر ولسوء حظه فقد الوعي جراء تلاطم الأمواج مع رأسه ، وكما اعتدنا على السندباد استفاق بعد ذلك ليجد نفسه مرميا على شاطئ تلك الجزر و قرر التجول لربما يجد ما يشبع رمقه أو شخصا ما يخبره بمكان تواجده فأبصر عن بعد قبيلة سكانها يقطنون بأكواخ ويرتدون خرقا يسترون بها عوراتهم متصرفين بطرق وحشية فيها بينهم فأيقن بأنه حل في مكان لم يره أو يسمع به من قبل ، وقد قرر العودة إلى بغداد بمعجزاته المعهودة التي لا نعرف مصدرها و هو يحمل سرا كبيرا في صدره لم يبح به لأي أحد ، وعلم أن بغداد استعمرت من طرف سكان ذلك العالم المتخلف الذي كان قد اكتشفه قديما فدمرت قصورها و نهبت مكتباتها و اغتيلت عقولها.
ملحوظة
: بصفتي سارد هذه القصة أعتذر لأن الكاتب لم يمنحني حق إظهار مصير من كان مع السندباد في السفينة من مسافرين يمثلون الجاليات الإفرنجية القاطنة ببغداد آنذاك .
بقلم سفيان السعودي