-
دخول

عرض كامل الموضوع : الكاتبة رهف المهنا تكتب عن المدارس المختلطة...تخفف الهوة بين الجنسين


عطر سوريا
27/06/2008, 15:04
المدارس المختلطة...تخفف الهوة بين الجنسينالكاتب : رهف المهنا"لا تقفي هكذا مثل الصبيان, عيب!.." لا تنظر إلى الفتيات نظرات كهذه، عيب ..."
جمل كثيراً ما سمعناها على لسان معلماتنا أو أمهاتنا أو جداتنا في صغرنا بحجة خوفهم علينا من أن نصبح عرضة لسخرية مجتمع تشرّب ثقافة التمييز بين الجنسين منذ أمد طويل فوضع كلاً منهما ذكراً وأنثى في قالب خاص وفرض عليه قيوداً لا تعرف المساواة أو التكافؤ.
وتشكل هذه الحالة من التمييز مشكلة ربما لا تظهر بشكل واضح في الطفولة ولكنها في النهاية سوف تصنع جيلا لديه مشكلة حقيقة بالاختلاط مع الجنس الآخر إما في الجامعة أو الشارع أو في أي مكان آخر وحتى عندما يكبر يصبح مضطر للارتباط بأي فتاة والصبية بأي شاب من غير القدرة على الانتقاء بسبب الجهل بالطرف الآخر.
ومع تعدد أسباب تكريس هذا التمييز, يبقى للتعليم في بلادنا دور كبير في تعميق الفجوة وترسيخ الثقافة والتربية التقليدية التي تفصل الصبي عن البنت منذ عمر مبكر، ففي حين اعتمدت وزارة التربية نظام الاختلاط في المرحلة الابتدائية ولكن لم تطبقه عمليا في كل المدارس وخاصة في الريف واقتصر الموضوع على المدارس الخاصة غالية التكاليف، وبقيت المدارس الحكومية التي تستقطب و بامتياز أكثرية السكان تقريبا خارج السرب تغرد منفردة.
ففي دمشق 98 مدرسة ثانوية بين رسمية وخاصة منها 12 مدرسة مختلطة فقط. ويبلغ إجمالي عدد الطلاب في مرحلة التعليم الثانوي العام في هذه المدينة 38166 طالباً منهم 2603 فقط في المدارس المختلطة وفق أحدث إحصاء لمديرية التربية في دمشق.
وتحدد المدرسة بأنها مختلطة بين الذكور والإناث أو عكس ذلك من خلال قرار تصدره لجنة متخصصة بحسب حاجة المنطقة السكنية، فثمة مناطق لا يكفي عدد الطلاب فيها لافتتاح ثانويتين واحدة للذكور وأخرى للإناث لذا تفتتح في هذه الحال مدرسة واحدة مختلطة.

الاختلاط حالة نادرة
يقول لؤي, وهو طالب مرحلة ثانوية في إحدى مدارس دمشق للذكور: "لا أتصور نفسي في مدرسة مختلطة, لست معتاداً على ذلك, إضافة إلى أنني لن أستطيع التصرف بحرية بل سأكون مضطراً لتغيير الكثير من العادات التي تعتبر فظة أمام البنات, لن أستطيع استخدام الكلمات البذيئة التي اعتدت تشاركها مع أصدقائي!".
أما رولا وهي طالبة جامعية في السنة الثانية, فتقول: "نشأت في مدرسة للإناث وكنا نستنفر جميعاً عند دخول أي شاب إلى حرم المدرسة، أما علاقتي بالجنس الآخر فهي محدودة جداً وتقتصر على بعض الأقارب، لم يكن هذا الموضوع يزعجني في السابق لكن أعتقد بأنه أثر كثيراً في شخصيتي, وقد اكتشفت ذلك عند دخولي الجامعة واضطراري للتواجد الدائم مع الشباب في المحاضرات وحلقات البحث, لا أزال أخجل منهم. أنا عاجزة عن إقامة صداقات مريحة مع زملائي أو التأقلم في شكل عام مع الجو المحيط بي".

"انحراف" محتمل
يؤكد اختصاصيو الصحة النفسية أن خطورة الفصل بين الجنسين في أعمار مبكرة يمكن أن تذهب أبعد من ذلك, فتؤدي إلى انحراف اجتماعي يتمثل بالانطوائية أو الاندفاع الشاذ تجاه الجنس الآخر.
ولكن بالرغم من وعي بعض الأهالي لأهمية فكرة الاختلاط يصادفون بعض من المشاكل التي يمكن أن نقول بأنها طبيعة الحدوث، كرسائل غرام بين الفتاة والشاب وخاصة في المراحل الإعدادية والثانوية، ولكن الفكرة هي بكيفية معالجة هذا الموضوع من غير أن يحدث حساسية وهنا يظهر الشرخ بأن كادرنا ومناهجنا غير مؤهلة لفكرة الاختلاط .
حيث تقول إحدى الأمهات: "وضعت ابني في مدرسة خاصة على رغم ظروفي المادية المتوسطة إيماناً بأهمية اختلاطه بالجنس الآخر وضرورة توفير بيئة سليمة خالية من العقد الاجتماعية الموروثة, وإذا بي أكتشف أن معلمة المدرسة عندما أرادت أن تعاقبه أجبرته على الجلوس في مقعد واحد بجانب إحدى زميلاته ليصبح أضحوكة الصف كله"!
أما منى وهي فتاة في الخامسة عشرة من العمر فتقول: "وجودي في مدرسة مختلطة وفي صف واحد مع الصبيان يفرض علي أن أختار صديقاً شخصياً يعني "بوي فرند", فالفتاة التي ليس لها صديق مغرم بها في مدرستي هي إما بلهاء أو قبيحة، وكل المعلمات في المدرسة والموجهات يعرفن هذه القصص ولا يعقبن على الموضوع أبدا، على العكس يشجعن التجربة في بعض الأحيان".

التربية المنزلية
تقول الآنسة فاديا سمعان مدرسة صف السادس الابتدائي في مدرسة مختلطة" أن الذكور في عمر الرابع حتى السادس يتصرفون بطريقة أكثر وعيا باستيعاب الأمور من الإناث في حين الفتاة تكبر بجسدها أكثر من الصبي الذي تزداد عنده حس الرجولة فقط.
وأضافت أن في احتكاك الصبيان والبنات في المدارس لا نشعر بوجود مشاكل فيما بينهم ربما لأنهم كانوا مع بعضهم منذ الطفولة، طبعا هذا لا يخفي حدوث بعض "المزح" مثلا أو بعض الأحاديث الأكبر من عمرهم أحيانا ولكن يتخطوها فيما بعد وتمر وكأن شيئا لم يكن،لأن الطفل في هذا العمر ينسى ما يمر معه".
وعن بعض التصرفات الغريبة التي ممكن أن تتعرض لها المعلمات في مثل هذا العمر قالت : "تحدث بعض التصرفات الغريبة ككلمات الحب أو الرسائل الغرامية بدءا أحيانا من الصف الرابع أو حتى الثالث خصوصا مع هذا الجيل الأكبر من عمره نتيجة تأثير التلفزيون عليهم بشكل كبير ، فهم يحاولون أن يقلدوا كل ما يروه وهذا أمر خطير ، فكل الأجيال التي تعاملنا معها في السنوات الماضية لم تكن بهذه الجرأة".
وأوضحت الآنسة سمعان نتعرض لبعض الأسئلة الجريئة، ونجيب عليها بشكل صريح و بطريقة سهلة ومناسبة لتفكيرهم.
وعن أهمية الاختلاط بين الجنسين أكدت أنه من الضروري تطبيق فكرة المدارس المختلطة حتى في الأرياف فهذا يؤدي إلى أن يفهموا عندما يكبروا فكرة الصداقة بين الذكور والإناث.
وأضافت أن للتربية المنزلية وللجو العام الذي يعيشه الطفل عوامل مهمة في المساعدة على العيش وتقبل فكرة الاختلاط مع الجنس الآخر و تصبح اعتيادية من صغرهم ويصبح موضوع الاختلاط أمر طبيعي جدا.
أما الآنسة سحر راجحة مديرة مدرسة بنات من الأول حتى الصف السادس في منطقة عربين تقول :"لم أعاني يوما من مشاكل كبيرة أو خطيرة فيما يتعلق بالفتيات ولكن أشعر بأن هناك أمور تفتقدها الفتيات في المدرسة وألاحظها خارجها عندما يخرجون منها وذلك بسبب أننا في مجتمع ضيق جدا يحجم رغباتها ولكن كثير ما أعلم بوجود علاقات بين الإناث في المدرسة وذكور خارجها عن طريق رسائل غرام اكتشفتها في مرات عديدة وربما فيما لو تواجد صبيان في المدرسة كانت وجدت أيضا الرسائل ولكن بقيت أي علاقة تحت عيوننا، أما في خارج المدرسة فإننا غير عالمين لما يمكن أن يحدث".

الاختلاف ضروري
أما المرشد النفسي الأستاذ ماهر يقول: "إن تطبيق الفكرة يؤثر في نجاحها أم فشلها ،
ففي المرحلة الابتدائية الاختلاط بين الجنسين هو موضوع ضروري جدا كناحية تربوية وإذا أحسن استخدامها وأن يكون هناك تربية مع التعليم ، وللأسف ليس هناك دائما تربية مع التعليم في البيت وفي المدرسة أيضا خلافا للمدارس في الماضي، حيث كانت مكان تربية قبل التعليم، اليوم تأخذ طابع تعليمي مهني بحت مع انحسار دور التربية ، أما إذا كان هناك مدرسة وإدارة لديها توجه تربوي ضروري جدا أن يكون هناك شيء من الاختلاط الموجه في مرحلة الابتدائي .
التجربة لم تثبت خطأ هذه الفكرة ولكن في الإعدادي أو الثانوي يجب أن يكون هناك حرص أكبر، فهي كفكرة ليست مرفوضة وأثبتت تجربة الكثير من المدارس نجاحها ولكن يجب أن يكون هناك متابعة وترتيب وتوعية وتربية.
في المرحلة الإعدادية والثانوية الدور الأكبر على المدرسة، هذا الأمر الذي لا يلغي دور البيت ، ولكن في هذه المرحلة بالذات يبقى الشاب أو الفتاة نفسيا لديه قبول على المدرسة أكثر من الأهل ، فالشيء الذي يتعلمه من المدرسة يتقبله أكثر من كلمات الأهل ، فإذا كان هناك تربية وتعليم وتوجيه في المدارس الإعدادية والثانوية فالاختلاط ليس خطأ أبدا .
وأضاف أن فكرة الاختلاط تفيد الطفل للمستقبل بأن يعرف الجنس الآخر فالشباب والبنات نتيجة التربية القديمة كان يجهل الآخر وكل شيء يجهله الإنسان يرفضه أو يتعامل معه بطريقة خاطئة ولذلك كان هناك مشاكل كثيرة بين الصبيان والبنات.
التربية المختلطة تعرف بالآخر والآخر بذلك هو ليس مجهول وبالتالي ليس مرفوض وليس أداة للاستعمال الخاطئ .
التربية في الطفولة أثبتت أنه يجب أن يتعرف الطفل على الجنس الآخر ويعرف أن هناك أحد مختلف عنه شكلا وفيزولوجيا ونفسيا وهذا أمر مهم جدا.
أنا اعمل بمدرسة مختلطة خاصة لا أشعر أبدا بأن التجربة فاشلة أو غير ناجحة ولكن بالعكس بالرغم من أن الجيل الذي يطلع واعي وبحاجة إلى توجيه ولا يمكن أن أخفي عنه أي شيء والعالم كله مفتوح على بعضه ولم يعد هناك أي أمر مخفي ولكن علينا أن نوجه ، فإذا لم نضع البنت أمام الصبي في المدرسة هذا لا يعني أنه غير قادر على أن يصل إليها وبالتالي لا يمكن أن نخفي عنه الآخر يجب أن نعرفه عليه ونوجهه وبالتالي ضرورة التشديد على التربية .
هناك إحصائية أثبتت أن المدارس غير المختلطة فيها تدهور أخلاقي أكثر من المدارس المختلطة، لأنه يكون هناك انتباه، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن أقول أنها فكرة صحيحة 100% إلا إذا أحسن استخدامها.

أما المرشدة الاجتماعية لميا توما : "أكدت أن مسالة الاختلاط بين الجنسين لا يؤثر بشكل أساسي على الأطفال في الصغر بل حتى يخلق جيل متوازن بشكل عام في مرحلة المراهقة والجامعة وحتى في المستقبل في انتقاء شريك الحياة ، وهذا موضوع مهم باعتباره أساس نجاح الشخصية الإنسانية".
وأضافت أن الاختلاط بكل المراحل الدراسية هام لأن الفتاة عندما " تبلغ" يصبح لديها تصور عن كيفية شكل الشاب وفي هذه المرحلة عندما يكون بقربها يصبح الموضوع أقل تأثيرا حيث تراه وهو يكبر بجانبها كما هي تنمو وتكبر أمامه بدورها.
وعن فكرة الفصل بين الجنسين في سن المراهقة قالت يمكن أن يؤخذ هذا الموضوع على محمل الجد في حالة غياب الوعي لدى الأسرة أو البيئة الاجتماعية، ففي فرنسا مثلا عاد وطبق موضوع الفصل في المرحلة الإعدادية والثانوية وذلك برأي لأن الجنسين يكبروا ولديهم حرية غير مقيدة بأي قيد مما يؤدي إلى تصرفات غير واعية يمكن أن تصدر منهم ، ولذلك يمكن أن يكون قرار الفصل لمصلحتهم في هذه الحالة.
ولكن في سورية موضوع تطبيق قانون الاختلاط في مرحلة التعليم الأساسي إن كان في العام والخاص هو خطوة مهمة وضرورية التطبيق، وحتى في المراحل المتقدمة بسبب وجود متابعة من الأهل والمجتمع.
المصدر : سوريا الغد (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)

اللامنتمي
27/06/2008, 15:29
يا أخي نحنُ مجتمع مَكبوت بـِ سَبب ذلكَ الجدار الجنسي


الذي باتَ لا يُناسب تطور المُجتمع وَ تطلعاته


إلى مَتى سنبقى مُتمسكين بـِ تلكَ الأشياء التي تزيد من هوة الكبت وَ الانحراف الجنسي


يا أخي إنَ ذلك الجدار الذي تشيده الحكومات وَ المنظمات الجميلة


يجعل من الشاب أو الفتاة في حالة بحث عن حب في أو اتصال جسدي بسبب جهلها


أو قلة خبرتها أو غموض تلكَ العاطفة الخفية التي تشتد في فترة المراهقة


مما يجعلها تنسى طموحاتها أو تحصيلها العلمي من أجل البحث عن الحب أو الاتصال الجسدي


وَ يجب أن لا ننسى أن تلك المرحلة من أهم مراحل بناء شخصية الإنسان


فهم يُمارسونَ وَ مارسوا أشد أنواع الكبت العاطفي مُنذ الصِغر


لماذا لا تكون هناك حملة توعية بالجنس الآخر خوفاً من الانحراف الجنسي


المُهيمن على عقول وأجساد شَباب اليوم . ؟!.


وَ لماذا يُحاربونَ كُل مَنْ تفوهَ بـِ عَقلانية .؟!


تحياتي :D

Government
27/06/2008, 15:29
المدارس المختلطة...تخفف الهوة بين الجنسين

مزبوط هالحكي وانا معو تمام .. مع اني لسه ماقريت الموضوع بس كــ عنوان موافق عليه وبشدة ومعو من بدايتو