sweetbaby
10/08/2005, 22:29
لماذا تلجأ النساء للسحر؟
"النساء والسحر".. عنوان تصاعد إلى رأسي لموضوع صحفي اعتقدت أنه مثير..
عرضت الفكرة وبدأت في استعراضها قبل التنفيذ.. ولكن تملكني تساؤل غريب مس
الضمير الإنساني داخلي وشرع في صب اللعنات على الانحياز الدفين داخلي لبني جنسي
من الرجال.. لماذا المرأة؟ هل صحيح ما يشاع أنها الأكثر ترددا على السحرة وأصدقاء
الجان؟!
إذن لا بد من إخماد هذا الوجع الضميري المباغت بالتأكد من مصداقية هذا الاعتقاد،
وكان لا بد أن تسير هذه الخطة التأكيدية في عدة اتجاهات.. أولا المرأة نفسها.. ثانيا
أصدقاء الجان من السحرة.. وثالثا الدراسات الميدانية والبحثية وأهل العلم.. وجاءت
الإثارة نفسها من هذه الخطة البحثية.
لقاء مع ساحر :
كانت البداية هي قمة الإثارة فقد قررت أن ألمس لب الموضوع بطريقة مباشرة بمنزل
أحد السحرة وأستطلع بنفسي من الأكثر تواجدا لديه وأناقشهم والساحر أيضا بصفتي
الصحفية.. وكانت نقطة الانطلاق عندما وصف لي أحد الأصدقاء رجلا مشهورا يتردد
عليه عدد كبير من الناس؛ لأنه "يحل المستعصية ويحضر لبن العصفور".. حينها
انتفخت أوداجي وامتلأ صدري بالهواء وأنا أقطع حواري وأزقة حي الحسين الشعبي
بوسط القاهرة وصولا لمنزل الشيخ "ع. أ".
وبهذه الشجاعة اقتحمت منزله الأشبه بالكوخ الصفيح المكون من قطعتين متداخلتين؛
الأولى صالة استقبال كبيرة ينتشر في أرجائها نساء ورجال، وكانت النساء أكثر بكثير؛
حتى إن بعض الرجال المتواجدين يرجع سبب حضورهم إلى حرصهم على مرافقة
زوجاتهم في زيارتهن إلى الشيخ.
المهم أن هذا الأسد الكاسر داخلي المتمثل في شخصيتي الصحفية تحول إلى فأر مذعور،
وشعرت أنني مثل بالون ضخم أصابه نصل حاد فتسرب الهواء منه خلسة وانكمشت في
طبيعتي المذعورة.. حتى المغادرة لم أقو عليها، وكلما راودني حسي الصحفي لأناقش
الموضوع مع الموجودين لعنت هذا الحس وأخرسته، وتسحبت بحجة أنني سأحضر
زوجتي وناقشت مساعد الشيخ في بعض الأمور الوهمية، وما إن وصلت لباب الكوخ
أطلقت ساقي للريح عائدا لمنزلي وأنا أشعر أن شبح الشيخ الذي لم أره يطاردني!!
إذن من واقع المشاهدة كانت النساء الأكثر تواجدا بالكوخ.. لكن هذا ليس كافيا للحكم،
لهذا لجأت لصديق أعرف عنه ولعه بمتابعة عالم السحر والشعوذة، صارحته بحقيقة
الموضوع وطلبت منه اصطحابي لبعض هؤلاء ووافق بعد أن أقسمت بأغلظ الأيمان أني
لن أوذيهم بذكر أسمائهم.. وبالفعل تمت المقابلة.
في البداية أكدوا لي -وعددهم أربعة- أن المرأة الأكثر ترددا عليهم من الرجال والسبب -
كما تمسكوا جميعا- أن السيدة أكثر واقعية من الرجل؛ فهي تلجأ إليهم لثقتها في قدرتهم
على حل جميع المشاكل، هذا بالإضافة -كما يؤكدون- إلى أن الجان هو السبب في معظم
المشاكل الإنسانية وأنهم لقربهم من الجان يستطيعون التوسط لديهم لحل المشاكل،
وشرحوا كيف يتصلون بالجان ويصلون لحل هذه المشاكل.
وبعيدا عن المؤمنين بهذه الأقاويل أو الرافضين لها -وأنا منهم- قال هؤلاء المعالجون من
الجان: إن المرأة أكثر سعادة من الرجل في مجتمعنا العربي؛ لأنها أكثر ذكاء منه؛ فهي
تستجيب لمطالب الأسياد أكثر، في حين أن الرجل بخيل بطبعه، ويتمثل هذا البخل في
امتناع الرجال عن اللجوء إليهم وبالتالي عدم دفع أموال بحجة أن كل هذا خرافات، ولكن
البخل هو السبب الحقيقي وراء إحجامهم عن اللجوء إلينا!!
"النساء والسحر".. عنوان تصاعد إلى رأسي لموضوع صحفي اعتقدت أنه مثير..
عرضت الفكرة وبدأت في استعراضها قبل التنفيذ.. ولكن تملكني تساؤل غريب مس
الضمير الإنساني داخلي وشرع في صب اللعنات على الانحياز الدفين داخلي لبني جنسي
من الرجال.. لماذا المرأة؟ هل صحيح ما يشاع أنها الأكثر ترددا على السحرة وأصدقاء
الجان؟!
إذن لا بد من إخماد هذا الوجع الضميري المباغت بالتأكد من مصداقية هذا الاعتقاد،
وكان لا بد أن تسير هذه الخطة التأكيدية في عدة اتجاهات.. أولا المرأة نفسها.. ثانيا
أصدقاء الجان من السحرة.. وثالثا الدراسات الميدانية والبحثية وأهل العلم.. وجاءت
الإثارة نفسها من هذه الخطة البحثية.
لقاء مع ساحر :
كانت البداية هي قمة الإثارة فقد قررت أن ألمس لب الموضوع بطريقة مباشرة بمنزل
أحد السحرة وأستطلع بنفسي من الأكثر تواجدا لديه وأناقشهم والساحر أيضا بصفتي
الصحفية.. وكانت نقطة الانطلاق عندما وصف لي أحد الأصدقاء رجلا مشهورا يتردد
عليه عدد كبير من الناس؛ لأنه "يحل المستعصية ويحضر لبن العصفور".. حينها
انتفخت أوداجي وامتلأ صدري بالهواء وأنا أقطع حواري وأزقة حي الحسين الشعبي
بوسط القاهرة وصولا لمنزل الشيخ "ع. أ".
وبهذه الشجاعة اقتحمت منزله الأشبه بالكوخ الصفيح المكون من قطعتين متداخلتين؛
الأولى صالة استقبال كبيرة ينتشر في أرجائها نساء ورجال، وكانت النساء أكثر بكثير؛
حتى إن بعض الرجال المتواجدين يرجع سبب حضورهم إلى حرصهم على مرافقة
زوجاتهم في زيارتهن إلى الشيخ.
المهم أن هذا الأسد الكاسر داخلي المتمثل في شخصيتي الصحفية تحول إلى فأر مذعور،
وشعرت أنني مثل بالون ضخم أصابه نصل حاد فتسرب الهواء منه خلسة وانكمشت في
طبيعتي المذعورة.. حتى المغادرة لم أقو عليها، وكلما راودني حسي الصحفي لأناقش
الموضوع مع الموجودين لعنت هذا الحس وأخرسته، وتسحبت بحجة أنني سأحضر
زوجتي وناقشت مساعد الشيخ في بعض الأمور الوهمية، وما إن وصلت لباب الكوخ
أطلقت ساقي للريح عائدا لمنزلي وأنا أشعر أن شبح الشيخ الذي لم أره يطاردني!!
إذن من واقع المشاهدة كانت النساء الأكثر تواجدا بالكوخ.. لكن هذا ليس كافيا للحكم،
لهذا لجأت لصديق أعرف عنه ولعه بمتابعة عالم السحر والشعوذة، صارحته بحقيقة
الموضوع وطلبت منه اصطحابي لبعض هؤلاء ووافق بعد أن أقسمت بأغلظ الأيمان أني
لن أوذيهم بذكر أسمائهم.. وبالفعل تمت المقابلة.
في البداية أكدوا لي -وعددهم أربعة- أن المرأة الأكثر ترددا عليهم من الرجال والسبب -
كما تمسكوا جميعا- أن السيدة أكثر واقعية من الرجل؛ فهي تلجأ إليهم لثقتها في قدرتهم
على حل جميع المشاكل، هذا بالإضافة -كما يؤكدون- إلى أن الجان هو السبب في معظم
المشاكل الإنسانية وأنهم لقربهم من الجان يستطيعون التوسط لديهم لحل المشاكل،
وشرحوا كيف يتصلون بالجان ويصلون لحل هذه المشاكل.
وبعيدا عن المؤمنين بهذه الأقاويل أو الرافضين لها -وأنا منهم- قال هؤلاء المعالجون من
الجان: إن المرأة أكثر سعادة من الرجل في مجتمعنا العربي؛ لأنها أكثر ذكاء منه؛ فهي
تستجيب لمطالب الأسياد أكثر، في حين أن الرجل بخيل بطبعه، ويتمثل هذا البخل في
امتناع الرجال عن اللجوء إليهم وبالتالي عدم دفع أموال بحجة أن كل هذا خرافات، ولكن
البخل هو السبب الحقيقي وراء إحجامهم عن اللجوء إلينا!!