MadMax
19/07/2008, 23:03
اعتذار .........199 شهيداً
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
رون آراد، إيهود غولدفيسر ، الداد ريغيف، وجلعاد شاليت.
هل تعرفون هذه الاسماء؟ لكثرة ما استحضروا في الإعلام العالمي، وإعلامنا، فقد غرسوا في وعينا بارادتنا او رغما عنا، وصارت غالبية اللبنانيين تعرفهم.
وباستثناء شاليت، فان البقية في عداد الموتى، او هكذا يبدو حتى الآن.
لنجرب تمرينا ذهنيا آخر. هناك 199 شهيداً ستعود جثامينهم الى لبنان. حاول تسمية اربعة اسماء منهم فقط؟
غالب الظن ان كل واحد منا سيواجه صعوبة شاقة في القيام بذلك. لماذا؟!
معان كثيرة لفشلنا في التفسير، كلها مخجلة.
فاما اننا لم نكن نعلم اصلا بوجود تلك الجثامين، وإما اننا لا نعلم شيئاً عن استشهاد هؤلاء، او اننا كنا نعلم، لكننا اسقطناهم من ذاكرتنا، او اننا كنا نرفض ان نعلم من الاساس، ففي نهاية الامر، مات هؤلاء من اجل ارض او قضية، »غريبة« عنا !
لم تكن، تلك الارض او القضية، شغلنا الشاغل. لم تكن في اولويات ايامنا العادية، ولا خلال احترابنا الاهلي. كان محور قصقص مثلاً، يختزل كل حضورنا.
اما هناك، في الجنوب، أو في اقصى اقصى الجنوب، في فلسطين، فانها قضية »الغرباء«، و»حرب الآخرين على أرضنا«.
ولهذا ربما، فإن هذه الجثامين كانت لا تعنينا. قلة من اللبنانيين كانت تهتم. لا بل ان الأكثر إثارة للاشمئزاز، ان البعض منا ساهم في موتهم، مباشرة، او عبر التآمر عليهم، قبل ان يكتبوا قصتهم الأخيرة.
هؤلاء، الذين يفترض انهم اشقاء واقارب وجيران من كل بقاع الوطن، كان يمكن أن يظلوا صوراً قديمة على جدران عائلاتهم فقط، فيما نحن، لا نعلم من هم، ولا أين ماتوا، وعلى أي تلة وفي أي واد، نزفوا، وأين نصبوا رايات صعودهم. وها هم، يباغتوننا الآن في عودتهم، مثلما باغتونا في حكايات رحليهم.
خليل حرب - السفير
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
رون آراد، إيهود غولدفيسر ، الداد ريغيف، وجلعاد شاليت.
هل تعرفون هذه الاسماء؟ لكثرة ما استحضروا في الإعلام العالمي، وإعلامنا، فقد غرسوا في وعينا بارادتنا او رغما عنا، وصارت غالبية اللبنانيين تعرفهم.
وباستثناء شاليت، فان البقية في عداد الموتى، او هكذا يبدو حتى الآن.
لنجرب تمرينا ذهنيا آخر. هناك 199 شهيداً ستعود جثامينهم الى لبنان. حاول تسمية اربعة اسماء منهم فقط؟
غالب الظن ان كل واحد منا سيواجه صعوبة شاقة في القيام بذلك. لماذا؟!
معان كثيرة لفشلنا في التفسير، كلها مخجلة.
فاما اننا لم نكن نعلم اصلا بوجود تلك الجثامين، وإما اننا لا نعلم شيئاً عن استشهاد هؤلاء، او اننا كنا نعلم، لكننا اسقطناهم من ذاكرتنا، او اننا كنا نرفض ان نعلم من الاساس، ففي نهاية الامر، مات هؤلاء من اجل ارض او قضية، »غريبة« عنا !
لم تكن، تلك الارض او القضية، شغلنا الشاغل. لم تكن في اولويات ايامنا العادية، ولا خلال احترابنا الاهلي. كان محور قصقص مثلاً، يختزل كل حضورنا.
اما هناك، في الجنوب، أو في اقصى اقصى الجنوب، في فلسطين، فانها قضية »الغرباء«، و»حرب الآخرين على أرضنا«.
ولهذا ربما، فإن هذه الجثامين كانت لا تعنينا. قلة من اللبنانيين كانت تهتم. لا بل ان الأكثر إثارة للاشمئزاز، ان البعض منا ساهم في موتهم، مباشرة، او عبر التآمر عليهم، قبل ان يكتبوا قصتهم الأخيرة.
هؤلاء، الذين يفترض انهم اشقاء واقارب وجيران من كل بقاع الوطن، كان يمكن أن يظلوا صوراً قديمة على جدران عائلاتهم فقط، فيما نحن، لا نعلم من هم، ولا أين ماتوا، وعلى أي تلة وفي أي واد، نزفوا، وأين نصبوا رايات صعودهم. وها هم، يباغتوننا الآن في عودتهم، مثلما باغتونا في حكايات رحليهم.
خليل حرب - السفير