sona78
23/07/2008, 22:21
الحكومة الأردنية ترفض حتى الآن تسلم رفات الشهداء الأردنيين
و " تيار المستقبل " الوهابي يمنع دفن أحد الشهداء في قريته لأنه " بعثي " ... فتضمه الكنيسة في بلدة أخرى!
بيروت ، دمشق ، عمان ـ الحقيقة ( وكالات + الأخبار) : يسلم حزب الله صباح اليوم جثامين 110 من الشهداء العرب المحرّرين عند الحدود اللبنانية السورية في مراسم خاصة، تستكمل بمراسم مماثلة في ساحة الأمويين في دمشق في وقت يسود فيه لغط حول مكان دفن الشهداء العرب من غير السوريين والفلسطينيين وآلية نقلهم إلى بلادهم .
بين هذه الجثامين 37 شهيدا سوريا و 17 شهيداً من جنسيات عربية عادت رفاتهم ، إلا أن حكومات بلدانهم لا تزال تلزم صمت القبور وترفض تسلم جثامين شهدائها كما لو أنها جثامين نشالين أو زعران أو مهربي مخدرات يجبلون العار لمواطنيهم !
على هذا الصعيد ، قال عبر عبد الله الدنان، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة، عن شدة استيائه من الإجراءات التي استغرقت وقتاً طويلاً في السفارتين التونسية والأردنية. «فقد أتى ممثلون عن السفارتين وأخذوا كل المعلومات المتوافرة عن جثامين شهدائهم، لكنهم رفضوا تسلّم الرفات قبل أن تصلهم التعليمات بذلك من حكومتيهما». وقد عمدت الجبهة إلى دفن الجثامين في شاتيلا بانتظار قرار الحكومات التي تتذرّع بالإجراءات الإدارية لتبرّر تلكؤاً سببه سياسي على حد اعتقاد الدنان.
وفيما يتعلق بالموقف الأردني ، يبدو أن هناك سخطا عاما يسيطر على الشارع، فيما تستعد القوى الشعبية والنقابية والحزبية للتعبير عن عدم رضاها على أداء حكومتها في ملفَّي الأسرى والشهداء بتحرّك شعبي «ربما يبدأ اعتباراً من اليوم» كما يؤكد رئيس لجنة أهالي الأسرى صالح العجلوني لـ«الأخبار». فأخوه سلطان، عميد الأسرى الأردنيين، تحرّر من المعتقل الإسرائيلي لكنه لا يزال أسير الحكومة الأردنية منذ أن تسلّمته قبل عام ونصف، لم تستجب الحكومة خلالها لمطالب اللجنة في إطلاق سراح الأسرى. أما في ما يتعلق بجثامين الشهداء الأردنيين، فالحكومة تلتزم صمتاً يستنكره العجلوني: «أستغرب عدم إقدام الحكومة على المبادرة بطلب تسلّم الجثامين. وهو موقف يندرج في إطار سلوكية عامة تعامل الدولة بها المواطن الأردني، تقدّم فيها حساباتها السياسية على الحسابات الوطنية».
وفي سياق محاولة استقاء المواقف الرسمية ورصد المؤشرات، كان أمس «أول الغيث» حين فضّت سفارة الكويت الالتباس وتسلّمت عائلة الشهيد الكويتي رفاته تمهيداً لنقله إلى الكويت، بحضور القنصل الكويتي الذي أكّد «أن هذه الشهادة هي تأكيد على وحدة الدم العربي والفلسطيني واللبناني».
أما الفضيحة الأخرى فكان بطلها ، كما في العادة ، " تيار المستقبل " الحريري الوهابي الذي رفض دفن أحد الشهداء في قريته ، الأمر الذي اضطر المعنيين إلى تشييعه في بلدة أخرى . وجاء في تفاصيل هذه القضية أن التيار الوهابي المذكور رفض السماح بدفن الشهيد راغب محمد عيشا في قريته " الفاكهة " لأنه " بعثي "، الأمر الذي دفع المعنيين إلى تشييعه من كنيسة مار اليان قبل دفنه في قرية اللبوة البقاعية قرب بعلبك ، حيث سُجّي في صالون الكنيسة وتعاقب على تأبين الشهيد كل من مطران بعلبك الهرمل للروم الكاثوليك الياس رحال باسم أبناء رأس بعلبك، عضو المكتب السياسي في حزب الله الحاج أحمد المذبوح باسم حزب الله والدكتور أديب الحجيري باسم حزب البعث.
الاستقبال المهيب الذي أعدّه أبناء رأس بعلبك تكريماً للشهيد، كان قد رفضه أبناء بلدة الزيتون الذين منعوا ذوي الشهيد من دفنه في مقبرة البلدة لكونه " بعثيا " . ومن المعلوم أن البلدة المذكورة يهيمن عليها " تيار المستقبل " وحلفاؤه الأصوليون الوهابيون .
على الصعيد نفسه ، من المنتظر أن يجري تشييع الشهداء السوريين السبعة والثلاثين في موكب مهيب انطلاقا من ساحة الأمويين عند ظهيرة اليوم ، حيث يفترض أن يكون موكب جثامين الشهداء قد عبر نقطة المصنع الحدودية عند حوالي العاشرة صباحا
موقع الحقيقة سورية
و " تيار المستقبل " الوهابي يمنع دفن أحد الشهداء في قريته لأنه " بعثي " ... فتضمه الكنيسة في بلدة أخرى!
بيروت ، دمشق ، عمان ـ الحقيقة ( وكالات + الأخبار) : يسلم حزب الله صباح اليوم جثامين 110 من الشهداء العرب المحرّرين عند الحدود اللبنانية السورية في مراسم خاصة، تستكمل بمراسم مماثلة في ساحة الأمويين في دمشق في وقت يسود فيه لغط حول مكان دفن الشهداء العرب من غير السوريين والفلسطينيين وآلية نقلهم إلى بلادهم .
بين هذه الجثامين 37 شهيدا سوريا و 17 شهيداً من جنسيات عربية عادت رفاتهم ، إلا أن حكومات بلدانهم لا تزال تلزم صمت القبور وترفض تسلم جثامين شهدائها كما لو أنها جثامين نشالين أو زعران أو مهربي مخدرات يجبلون العار لمواطنيهم !
على هذا الصعيد ، قال عبر عبد الله الدنان، مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة، عن شدة استيائه من الإجراءات التي استغرقت وقتاً طويلاً في السفارتين التونسية والأردنية. «فقد أتى ممثلون عن السفارتين وأخذوا كل المعلومات المتوافرة عن جثامين شهدائهم، لكنهم رفضوا تسلّم الرفات قبل أن تصلهم التعليمات بذلك من حكومتيهما». وقد عمدت الجبهة إلى دفن الجثامين في شاتيلا بانتظار قرار الحكومات التي تتذرّع بالإجراءات الإدارية لتبرّر تلكؤاً سببه سياسي على حد اعتقاد الدنان.
وفيما يتعلق بالموقف الأردني ، يبدو أن هناك سخطا عاما يسيطر على الشارع، فيما تستعد القوى الشعبية والنقابية والحزبية للتعبير عن عدم رضاها على أداء حكومتها في ملفَّي الأسرى والشهداء بتحرّك شعبي «ربما يبدأ اعتباراً من اليوم» كما يؤكد رئيس لجنة أهالي الأسرى صالح العجلوني لـ«الأخبار». فأخوه سلطان، عميد الأسرى الأردنيين، تحرّر من المعتقل الإسرائيلي لكنه لا يزال أسير الحكومة الأردنية منذ أن تسلّمته قبل عام ونصف، لم تستجب الحكومة خلالها لمطالب اللجنة في إطلاق سراح الأسرى. أما في ما يتعلق بجثامين الشهداء الأردنيين، فالحكومة تلتزم صمتاً يستنكره العجلوني: «أستغرب عدم إقدام الحكومة على المبادرة بطلب تسلّم الجثامين. وهو موقف يندرج في إطار سلوكية عامة تعامل الدولة بها المواطن الأردني، تقدّم فيها حساباتها السياسية على الحسابات الوطنية».
وفي سياق محاولة استقاء المواقف الرسمية ورصد المؤشرات، كان أمس «أول الغيث» حين فضّت سفارة الكويت الالتباس وتسلّمت عائلة الشهيد الكويتي رفاته تمهيداً لنقله إلى الكويت، بحضور القنصل الكويتي الذي أكّد «أن هذه الشهادة هي تأكيد على وحدة الدم العربي والفلسطيني واللبناني».
أما الفضيحة الأخرى فكان بطلها ، كما في العادة ، " تيار المستقبل " الحريري الوهابي الذي رفض دفن أحد الشهداء في قريته ، الأمر الذي اضطر المعنيين إلى تشييعه في بلدة أخرى . وجاء في تفاصيل هذه القضية أن التيار الوهابي المذكور رفض السماح بدفن الشهيد راغب محمد عيشا في قريته " الفاكهة " لأنه " بعثي "، الأمر الذي دفع المعنيين إلى تشييعه من كنيسة مار اليان قبل دفنه في قرية اللبوة البقاعية قرب بعلبك ، حيث سُجّي في صالون الكنيسة وتعاقب على تأبين الشهيد كل من مطران بعلبك الهرمل للروم الكاثوليك الياس رحال باسم أبناء رأس بعلبك، عضو المكتب السياسي في حزب الله الحاج أحمد المذبوح باسم حزب الله والدكتور أديب الحجيري باسم حزب البعث.
الاستقبال المهيب الذي أعدّه أبناء رأس بعلبك تكريماً للشهيد، كان قد رفضه أبناء بلدة الزيتون الذين منعوا ذوي الشهيد من دفنه في مقبرة البلدة لكونه " بعثيا " . ومن المعلوم أن البلدة المذكورة يهيمن عليها " تيار المستقبل " وحلفاؤه الأصوليون الوهابيون .
على الصعيد نفسه ، من المنتظر أن يجري تشييع الشهداء السوريين السبعة والثلاثين في موكب مهيب انطلاقا من ساحة الأمويين عند ظهيرة اليوم ، حيث يفترض أن يكون موكب جثامين الشهداء قد عبر نقطة المصنع الحدودية عند حوالي العاشرة صباحا
موقع الحقيقة سورية