فسحة أمل
27/07/2008, 12:40
رأيت سرب أمل يحوم في أجواء مدينتي الكئيبة .....
أصابتني الدهشة الممزوجة بفرحة وسذاجة طفل حصل على أولى هداياه..اعترتني رغبة بالقفز ....... بالصراخ.............رغبة بالتلويح للأمل القادم من ملكوت شككت طويلاً في وجوده وعدله ورحمته.......هذه معجزة الزمان بالنسبة لجيلي المعتاد على الهزائم والألم.... والإنطواء خلف خطوط حمر طغت بأهميتها على الخطيئة بحد ذاتها.....جيل جَهِلَ نشوة الأنقياد خلف رغبة الذات الأنسانية وانعتاقها بعيدا عن أي خرافة وهرطقة.......... ولطالما كنت مقتنعاً بإن أكبر المهرطقين هو من يشعل نار المحرقة.....
مرت ساعات وأنا أتأمل هذا الطيف البهي الذي غمر كياني المشتت وأبحر بي لأحلام لم تجرئ مخيلتي الدنو من قدسيتها.......
لكن انعتاقي من مدينتي المدورة المعلبة لم يطل كالعادة....
أنتزعني من نشوتي ضجيج أصوات مبهمة.......تعالت من كل حدب وصوب بعشوائية مزعجة.وبديماغوجية منفرة مثيرة للأعصاب...وعلى غفلة ...أعلن ودون سابق انزار عن حظر تجول الأفكار .وصودرت ألاف الأحلام ........نظرت من حولي فلم أجد أثراً للأمل ....أو حتى لبصيص ضوء يدلني إليه في ظل الظلام المخيف الذي استحكم في نفسي...
رحت أبحث بجنون..عارياً من أي أفكار تستر وحدتي....
فتشت كل الساحات السوداء والحمراء.....وطرقت كل الأبواب الحكومية .... وزرت أصحاب المعالي والسيادة....طرقت أبواب المنازل .....والكنائس ..... والمساجد.....نشرت اعلاناً على الصفحة الأولى ......
رحت أستفسر من كل الوجوه الجامدة هل من أمل....
هل من أمل .........
ولكن الإجابة جائت على ذات التهكم المر "عافاك الله وأدام لنا العقل"........
عندما رأيت النظرات التي تلاحقني بباتسامة ساخرة حيناً وبتهكم واشارة بأصبع الأتهام تارة اخرى
أدركت وقتها أني أنا المريض بوهم لن يكون في مدينتي حقيقة فبدأت بتناول حبوب الهزيان وصرت اتهكم من كل مجنون يحكي قصة عن سربٍ للأمل يحوم في أجواء المدينة الكئيبة.........
أصابتني الدهشة الممزوجة بفرحة وسذاجة طفل حصل على أولى هداياه..اعترتني رغبة بالقفز ....... بالصراخ.............رغبة بالتلويح للأمل القادم من ملكوت شككت طويلاً في وجوده وعدله ورحمته.......هذه معجزة الزمان بالنسبة لجيلي المعتاد على الهزائم والألم.... والإنطواء خلف خطوط حمر طغت بأهميتها على الخطيئة بحد ذاتها.....جيل جَهِلَ نشوة الأنقياد خلف رغبة الذات الأنسانية وانعتاقها بعيدا عن أي خرافة وهرطقة.......... ولطالما كنت مقتنعاً بإن أكبر المهرطقين هو من يشعل نار المحرقة.....
مرت ساعات وأنا أتأمل هذا الطيف البهي الذي غمر كياني المشتت وأبحر بي لأحلام لم تجرئ مخيلتي الدنو من قدسيتها.......
لكن انعتاقي من مدينتي المدورة المعلبة لم يطل كالعادة....
أنتزعني من نشوتي ضجيج أصوات مبهمة.......تعالت من كل حدب وصوب بعشوائية مزعجة.وبديماغوجية منفرة مثيرة للأعصاب...وعلى غفلة ...أعلن ودون سابق انزار عن حظر تجول الأفكار .وصودرت ألاف الأحلام ........نظرت من حولي فلم أجد أثراً للأمل ....أو حتى لبصيص ضوء يدلني إليه في ظل الظلام المخيف الذي استحكم في نفسي...
رحت أبحث بجنون..عارياً من أي أفكار تستر وحدتي....
فتشت كل الساحات السوداء والحمراء.....وطرقت كل الأبواب الحكومية .... وزرت أصحاب المعالي والسيادة....طرقت أبواب المنازل .....والكنائس ..... والمساجد.....نشرت اعلاناً على الصفحة الأولى ......
رحت أستفسر من كل الوجوه الجامدة هل من أمل....
هل من أمل .........
ولكن الإجابة جائت على ذات التهكم المر "عافاك الله وأدام لنا العقل"........
عندما رأيت النظرات التي تلاحقني بباتسامة ساخرة حيناً وبتهكم واشارة بأصبع الأتهام تارة اخرى
أدركت وقتها أني أنا المريض بوهم لن يكون في مدينتي حقيقة فبدأت بتناول حبوب الهزيان وصرت اتهكم من كل مجنون يحكي قصة عن سربٍ للأمل يحوم في أجواء المدينة الكئيبة.........