-
دخول

عرض كامل الموضوع : أبعاد تنحية الموسوي عن ملف العلاقات العربية


VivaSyria
31/07/2008, 17:44
يُرجّح أن يكون الإجراء التنظيمي الذي قام به "حزب الله" أخيرًا يحمل في طياته رسالة إيجابية باتجاه الرياض، هذا ما يقرأ في تعيين الشيخ حسن عزالدين مسؤولا عن ملف العلاقات العربية وإقصاء السيد نواف الموسوي وقصر مسؤولياته على العلاقات مع الدول غير العربية.

وفيما تنفي مصادر في "حزب الله" ان يكون هذا الاجراء يرتبط بذلك واعتبرته مجرّد إجراء داخلي تنظيمي، لكن ذلك لا يمنع من الاشارة الى ان الموسوي كان وجّه في أكثر من مناسبة اتهامات لسياسة السعودية في لبنان وتناول بعض دبلوماسييها في بيروت بالنقد. وكان السفير السعودي في لبنان يحرص على ان يكون الاتصال مع "حزب الله" عبر مسؤولين آخرين غير الموسوي، لذلك كان يقوم المعاون السياسي لأمين عام "حزب الله" حسين الخليل والنائب حسن فضل الله باستلام الرسائل تلك وإيصالها إلى الحزب.

وعلى الرغم من العلاقة غير السوية بين إيران والسعودية وبين الأخيرة و"حزب الله"، خصوصًا بعد الاحداث الاخيرة في بيروت، فإن مصدرًا سياسيًا لعب دورًا إيجابيًا في مراحل سابقة بين الطرفين لا يستبعد حصول تقارب بين الطرفين قائم على تقاطع مصالح تفرضه الوقائع الجديدة التي تتشكل في لبنان والمنطقة، إذ يعتقد أنّ هناك مصلحة سعودية-إيرانية في لبنان بالحدّ من عودة النفوذ السوري مجددًا إلى لبنان، لأنّ هذه العودة ستتم على حساب تراجع نفوذ كلا البلدين. هذا في حين يؤكد المصدر نفسه أنّ جهودًا سورية حثيثة تبذل في اتجاه السعودية من أجل إعادة الحياة الى العلاقة بين الدولتين، لكن لم يحصل أي تقدم مهم على هذا الصعيد إذ إنّ الموقف السعودي لم يزل شديد اللهجة تجاه السياسة السورية، وأنّ السياسة الخارجية السعودية تتوقع من سوريا اتخاذ اجراءات وقرارات حاسمة، وقد تكون أحد أبرز هذه القرارات تنحية أحد رموز العلاقة السيئة بين البلدين، وهو أحد المسؤولين السوريين الكبار في السلطة.

وخلص المصدر في هذا السياق إلى أن أيّ تطور إيجابي في العلاقة بين الرياض ودمشق غير متوقع في القريب العاجل، فيما تذهب الترجيحات حاليًا نحو حصول تقارب على خط طهران - الرياض من خلال توفير الأجواء اللازمة لتحقيق ذلك وهو ما يمكن استشرافه ربما من قرار "حزب الله" تنحية الموسوي عن ملف علاقات الحزب مع الدول العربية.


Now Lebanon