قرصان الأدرياتيك
03/08/2008, 20:35
تركَ رجلٌ زوجتهُ وأولادهُ مِن أجلِ وطنه قاصداً أرض معركة تدور رحاها علىَ أطراف البلاد، وبعد انتهاء الحرب وفي أثناء طريق العودة أُخبَرَ الرجلُ أنَّ زوجتهُ مرضت بالجدري في غيابهِ، فتشوه وجهُها كثيراً من جرّاء ذلك...
تلقى الرجلُ الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ...
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقُهُ مغمضَ العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنّهُ لم يعدْ يبصر.
رافقوه إلى منزلهِ، وأكمل بعد ذلكَ حياتَهُ مع زوجته وأولاده بشكلٍ طبيعي... وبعد فترة طويلة توفيت زوجتهُ... وحينها تفاجأ كلُّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي...
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعرَ زوجتِه عند رؤيتُه لها.
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر، لكنها كانت من أجل المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي
ربما تكونُ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال، لكنْ...
هل منا من أغمضَ عينيه قليلاً عنْ عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟
تلقى الرجلُ الخبرَ بصمتٍ وحزنٍ عميقينِ...
وفي اليوم التالي شاهدهُ رفاقُهُ مغمضَ العينين فرثوا لحالهِ وعلموا حينها أنّهُ لم يعدْ يبصر.
رافقوه إلى منزلهِ، وأكمل بعد ذلكَ حياتَهُ مع زوجته وأولاده بشكلٍ طبيعي... وبعد فترة طويلة توفيت زوجتهُ... وحينها تفاجأ كلُّ من حولهُ بأنهُ عادَ مبصراً بشكلٍ طبيعي...
وأدركوا أنهُ أغمضَ عينيهِ طيلة تلكَ الفترة كي لا يجرح مشاعرَ زوجتِه عند رؤيتُه لها.
تلكَ الإغماضة لم تكن من أجل الوقوفِ على صورةٍ جميلةٍ للزوجة... وبالتالي تثبيتها في الذاكرةِ والاتكاء عليها كلما لزمَ الأمر، لكنها كانت من أجل المحافظةِ على سلامة العلاقة الزوجية حتى لو كلّفَ ذلك أن نعمي عيوننا لفترةٍ طويلة خاصة بعدَ نقصان عنصر الجمال المادي ذاكَ المَعبر المفروض إلى الجمال الروحي
ربما تكونُ القصة مِنَ النوادر أو حتىَ مِنْ محض الخَيال، لكنْ...
هل منا من أغمضَ عينيه قليلاً عنْ عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهمْ ؟؟