ayhamm26
04/08/2008, 03:32
حسناء فتاة صغيرة لم يكد عمرها يتجاوز الخمس سنوات هي أصغر أبناء أهلها يحبها الجميع لوداعتها وجمالها وهدوءها عيناها صافيتين يكاد المرء يرى البحر فيها لعمقها وجمالها.
كانت حسناء تلعب بدميتها أمام باب بيتها في إحدى قرى الضفة الغربية المحتلة عندما رأت إمرأة شابة تقترب منها وتبتسم لها أحبتها حسناء دون أن تعرفها وأحست إنها قريبة سلمت الشابة وقالت لها:
- مرحباً يا صغيرتي كيف حالك؟ ومااسمك؟
- الحمد لله أنا إسمي حسناء.
- أعرف ذلك يا حبيبتي وهل من لا يعرف إسم أجمل طفلة في القرية.
- أنت أيضاً جميلة يا خالة هل تودين اللعب معي؟
- لم لا؟ فأنا لم ألعب منذ سنين.
جلست الفتاتان تلعبان بالدمى عندما سألت حسناء الفتاة الشابة مرة أخرى.
- هل أنت من هذه القرية؟
- لا ولكني من هذه الأرض وكل قرية وبلدة فيها هي وطني.
- أمي تقول عن أرضنا انها محتلة ولكنها ستعود لنا حتماً.
- دون أدنى شك يا صغيرتي دون أدنى شك.
- أمي تقول أن المجاهدين والمناضلين هم من سيعيد فلسطين إلينا بعد أن إحتلها الصهاينة كم كنت أتمنى أن أكون ولداً كي أصبح فدائية عندما أكبر
- ومن قال لك ان الجهاد والنضال مقصور على الرجال؟ للنساء دور في تحرير الأرض مثلهم مثل الرجال.
- نعم أمي تحدثني دوماً عن الشهيدة دلال المغربي وبطولتها.
- حقاً؟ وماذا قالت لك؟ أخبريني.
- قالت إنها فتاة جميلة من فلسطين لم يتجاوز عمرها العشرين لم ترضى بالظلم فذهبت الى فلسطين مع مجموعة من الفدائيين وقاتلوا الصهاينة حتى إستشهدوا.
- صحيح يا حبيبتي صحيح.
- وقالت امي أن المجرم باراك شد جثتها من شعرها أمام المصورين كي يتباهى بقتلها
- حدث ذلك يا حبيبتي.
وهنا وضعت الفتاة الشابة يدها على رأسها ولا حظت حسناء لأول مرة أن جزءاً كبيراً من رأسها لا يغطيه الشعر وكأنه إقتلع بقوة فسألت ببراءة:
- ما الذي حدث لشعرك يا خالة؟
- لا شيء يا حبيبتي أكملي قصتك.
- وقالت أمي أن الصهاينة حبسوا جثتها عشرات السنين ومنعوا أهلها من دفنها بما يليق بها من شدة حقدهم عليها وكرههم لها.
- أو ربما يخافون منها ميتة أكثر مما يخافون منها حية
- ربما لا ادري لم تقل أمي شيئاً عن ذلك
- لا عليك يا حبيبتي فقد تحررت دلال بهمم الرجال وعادت جثتها الى أهلها وغلبت الصهاينة مرتين مرة بحياتها ومرة بموتها.
- أريدك أن تأتي معي الى البيت كي تراك أمي.
بدأ الحزن على وجه الفتاة الشابة وقالت:
- أخشى أن ذلك غير ممكن ياصغيرتي بل انت من سيأتي معي
- الى أين؟
- الى مكان جميل لا فيه صريخ ولا عويل ولا ترين فيه جنود الأعداء يدنسون أرض فلسطين بالبساطيل.
- من أنت؟ وما إسمك؟
- أنا يا حبيبتي دلال التي حدثتك أمك عني جئت كي اكون رفيقة دربك في طريقنا الى جنات الخلد حيث الشهداء والأبرار.
- ولكنك ميتة.
- نعم وأنت كذلك يا حبيبتي.
- كيف؟
- إنظري خلفك.
إستدارت حسناء ونظرت فرأت عتبة البيت وقد أصابتها قذيفة مدفع دمرت العتبة ونصف البيت قد انهدم, وأهلها يصرخون ويبكون على جسدها الصغير المقطع الأوصال.
قالت حسناء لدلال:
- أنا خائفة.
- لا تخافي يا حبيبتي فالشهداء هم الأعلون ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وأنت بطلة يا حسناء فقد سبقتيني بالشهادة أنا إستشهدت بنت عشرين وأنتي شهيدة وأنت بنت 5 سنين.
- هل لنا عودة؟
- بالتأكيد ولكن ليس بأجسادنا ولكن ستشهد أرواحنا يوم النصر ويوم عودة الأرض وسنراهم مندحرين والى حيث جاءوا عائدين.
فلنذهب فعشرات من الأطفال بإنتظارك لتلعبي معهم من العراق وفلسطين ولبنان وكل مكان طالته يد بني صهيون والأمريكان.
مدت حسناء يدها الى دلال وذهبت معها وهي تضحك ضحكتها الساحرة
موقع عرب تايمز
كانت حسناء تلعب بدميتها أمام باب بيتها في إحدى قرى الضفة الغربية المحتلة عندما رأت إمرأة شابة تقترب منها وتبتسم لها أحبتها حسناء دون أن تعرفها وأحست إنها قريبة سلمت الشابة وقالت لها:
- مرحباً يا صغيرتي كيف حالك؟ ومااسمك؟
- الحمد لله أنا إسمي حسناء.
- أعرف ذلك يا حبيبتي وهل من لا يعرف إسم أجمل طفلة في القرية.
- أنت أيضاً جميلة يا خالة هل تودين اللعب معي؟
- لم لا؟ فأنا لم ألعب منذ سنين.
جلست الفتاتان تلعبان بالدمى عندما سألت حسناء الفتاة الشابة مرة أخرى.
- هل أنت من هذه القرية؟
- لا ولكني من هذه الأرض وكل قرية وبلدة فيها هي وطني.
- أمي تقول عن أرضنا انها محتلة ولكنها ستعود لنا حتماً.
- دون أدنى شك يا صغيرتي دون أدنى شك.
- أمي تقول أن المجاهدين والمناضلين هم من سيعيد فلسطين إلينا بعد أن إحتلها الصهاينة كم كنت أتمنى أن أكون ولداً كي أصبح فدائية عندما أكبر
- ومن قال لك ان الجهاد والنضال مقصور على الرجال؟ للنساء دور في تحرير الأرض مثلهم مثل الرجال.
- نعم أمي تحدثني دوماً عن الشهيدة دلال المغربي وبطولتها.
- حقاً؟ وماذا قالت لك؟ أخبريني.
- قالت إنها فتاة جميلة من فلسطين لم يتجاوز عمرها العشرين لم ترضى بالظلم فذهبت الى فلسطين مع مجموعة من الفدائيين وقاتلوا الصهاينة حتى إستشهدوا.
- صحيح يا حبيبتي صحيح.
- وقالت امي أن المجرم باراك شد جثتها من شعرها أمام المصورين كي يتباهى بقتلها
- حدث ذلك يا حبيبتي.
وهنا وضعت الفتاة الشابة يدها على رأسها ولا حظت حسناء لأول مرة أن جزءاً كبيراً من رأسها لا يغطيه الشعر وكأنه إقتلع بقوة فسألت ببراءة:
- ما الذي حدث لشعرك يا خالة؟
- لا شيء يا حبيبتي أكملي قصتك.
- وقالت أمي أن الصهاينة حبسوا جثتها عشرات السنين ومنعوا أهلها من دفنها بما يليق بها من شدة حقدهم عليها وكرههم لها.
- أو ربما يخافون منها ميتة أكثر مما يخافون منها حية
- ربما لا ادري لم تقل أمي شيئاً عن ذلك
- لا عليك يا حبيبتي فقد تحررت دلال بهمم الرجال وعادت جثتها الى أهلها وغلبت الصهاينة مرتين مرة بحياتها ومرة بموتها.
- أريدك أن تأتي معي الى البيت كي تراك أمي.
بدأ الحزن على وجه الفتاة الشابة وقالت:
- أخشى أن ذلك غير ممكن ياصغيرتي بل انت من سيأتي معي
- الى أين؟
- الى مكان جميل لا فيه صريخ ولا عويل ولا ترين فيه جنود الأعداء يدنسون أرض فلسطين بالبساطيل.
- من أنت؟ وما إسمك؟
- أنا يا حبيبتي دلال التي حدثتك أمك عني جئت كي اكون رفيقة دربك في طريقنا الى جنات الخلد حيث الشهداء والأبرار.
- ولكنك ميتة.
- نعم وأنت كذلك يا حبيبتي.
- كيف؟
- إنظري خلفك.
إستدارت حسناء ونظرت فرأت عتبة البيت وقد أصابتها قذيفة مدفع دمرت العتبة ونصف البيت قد انهدم, وأهلها يصرخون ويبكون على جسدها الصغير المقطع الأوصال.
قالت حسناء لدلال:
- أنا خائفة.
- لا تخافي يا حبيبتي فالشهداء هم الأعلون ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وأنت بطلة يا حسناء فقد سبقتيني بالشهادة أنا إستشهدت بنت عشرين وأنتي شهيدة وأنت بنت 5 سنين.
- هل لنا عودة؟
- بالتأكيد ولكن ليس بأجسادنا ولكن ستشهد أرواحنا يوم النصر ويوم عودة الأرض وسنراهم مندحرين والى حيث جاءوا عائدين.
فلنذهب فعشرات من الأطفال بإنتظارك لتلعبي معهم من العراق وفلسطين ولبنان وكل مكان طالته يد بني صهيون والأمريكان.
مدت حسناء يدها الى دلال وذهبت معها وهي تضحك ضحكتها الساحرة
موقع عرب تايمز