VivaSyria
16/08/2008, 14:46
حاولت مراهقة سعودية إنهاء حياتها خلال ليلة عرسها، بعدما أجبرها والدها على الارتباط بزوج يبلغ من العمر 75 عاماً، مقابل ان يتزوج الأب من ابنة "العريس"، التي لا يتعدى عمرها 13 سنة. وترقد "شيخة"، ذات الـ 16 عاماً، في مستشفى الملك فيصل بالطائف، حيث خضعت لمعالجة سريعة، بعد إقدامها على شرب إحدى مواد التنظيف، هرباً من تزويجها.
ومن المستشفى، طالبت الفتاة من جمعية حقوق الإنسان في السعودية بالتدخل لمنع تزويجها بغير رضاها، وأيضاً فسخ ولاية والدها، وإعادتها إلى أمها، بحسب ما قالت شيخة لصحيفة "عكاظ" السعودية، الجمعة 15-8-2008.
وروت شيخة الظروف التي أوصلتها إلى هذا الوضع، مشيرة إلى أن والدها، الذي تعيش معه في المدينة المنورة، بعد طلاق والدتها منه، استدعاها ذات يوم، طالباً منها الموافقة على الزواج من رجل، مهدداً إياها في حال تفكيرها بالرفض. بعدها، اصطحبها مع شخص كبير في السن، ترافقه فتاة لا يتجاوز عمرها الـ 13 عاماً، وتوجهوا إلى المأذون الشرعي، طالبين تحاليل ما قبل الزواج.
بعدها، اكتشفت شيخة أنها وقعت ضحية زواج "بدل"، فيكون الرجل السبعيني الذي رافقهم العريس المنتظر، فيما كانت الطفلة التي معه عروسة والدها القادمة. وفي محاولة أخيرة، اتصلت الفتاة بوالدتها هاتفياً، لتطلب مساعدتها بمنع تزويجها. رغم ذلك، اكتمل عقدا الزواج، بحسب ما تقول شيخة، التي لم تجد سوى شرب مسحوق التنظيف للتخلص من حياتها، ليلة عرسها المفترضة.
من جهتها، ناشدت أم العروس، الجهات المختصة بحماية شيخة من والدها وزوجها، الذي لم تستغرب إقدامه على ما قام به. وقالت "أم فيصل" للصحيفة إن والد شيخة يعاملها وشقيقتها بقسوة، منذ سكنهما عنده بعد طلاق الوالدين قبل 15 عاماً. وأشارت إلى أنه "لا يلبي طلباتهما، ويمنعهما من الخروج، إلا في الضرورة"، كما حرمهما من زيارة والدتهما، ولا حتى الاتصال هاتفياً بها.
وأكدت الوالدة أنها لم تعرف شيئاً عن المسألة قبل اتصال الفتاة بها من رقم غريب، وهي تستغيث بالصراخ والبكاء، وتطلب النجدة، بأن والدها يزوجها من شخص يبلغ من العمر أكثر من 75 عاما". تضيف الام "لم استطع أن أقدم لها شيئا غير الدموع، لأنني في منطقة بعيدة، وأحتاج لوقت للوصول إليها". وتقول: "لم أعرف بعد ذلك شيئا حتى تلقيت اتصالا من شيخة وهي تخبرني أنها بالمستشفى بعد محاولتها الانتحار".
وطالبت أم فيصل كل من يهمه الأمر بحماية ابنتها وشقيقتها، وفسخ النكاح الذي تم بالإكراه من قبل والدها، خاصة وأن الزيجة لم تتم بشروط الزواج الشرعي، وعدم قبول الطرف الآخر، وحدوث زواج البدل "الشغار". كما طالبت بإعادة ابنتيها للعيش معها، بدلاً من عيشهما مع والدهما.
من جهته، أكد مستشار وزير العدل وعضو مجلس الشورى الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن هذا الزواج "فاسد وباطل"، لأنه يخل بشروط الزواج الشرعي، مشيراً إلى أنه "على القاضي تأديب الولي الذي يزوج ابنته بهذه الطريقة كما يجب أن ترفع عنه ولايته و على القاضي أن يتولى التفريق بين الزوجين وإحالة القضية إلى المحكمة الجزئية لإيقاع العقوبة"، بحسب ما قال لـ"عكاظ".
العربية
ومن المستشفى، طالبت الفتاة من جمعية حقوق الإنسان في السعودية بالتدخل لمنع تزويجها بغير رضاها، وأيضاً فسخ ولاية والدها، وإعادتها إلى أمها، بحسب ما قالت شيخة لصحيفة "عكاظ" السعودية، الجمعة 15-8-2008.
وروت شيخة الظروف التي أوصلتها إلى هذا الوضع، مشيرة إلى أن والدها، الذي تعيش معه في المدينة المنورة، بعد طلاق والدتها منه، استدعاها ذات يوم، طالباً منها الموافقة على الزواج من رجل، مهدداً إياها في حال تفكيرها بالرفض. بعدها، اصطحبها مع شخص كبير في السن، ترافقه فتاة لا يتجاوز عمرها الـ 13 عاماً، وتوجهوا إلى المأذون الشرعي، طالبين تحاليل ما قبل الزواج.
بعدها، اكتشفت شيخة أنها وقعت ضحية زواج "بدل"، فيكون الرجل السبعيني الذي رافقهم العريس المنتظر، فيما كانت الطفلة التي معه عروسة والدها القادمة. وفي محاولة أخيرة، اتصلت الفتاة بوالدتها هاتفياً، لتطلب مساعدتها بمنع تزويجها. رغم ذلك، اكتمل عقدا الزواج، بحسب ما تقول شيخة، التي لم تجد سوى شرب مسحوق التنظيف للتخلص من حياتها، ليلة عرسها المفترضة.
من جهتها، ناشدت أم العروس، الجهات المختصة بحماية شيخة من والدها وزوجها، الذي لم تستغرب إقدامه على ما قام به. وقالت "أم فيصل" للصحيفة إن والد شيخة يعاملها وشقيقتها بقسوة، منذ سكنهما عنده بعد طلاق الوالدين قبل 15 عاماً. وأشارت إلى أنه "لا يلبي طلباتهما، ويمنعهما من الخروج، إلا في الضرورة"، كما حرمهما من زيارة والدتهما، ولا حتى الاتصال هاتفياً بها.
وأكدت الوالدة أنها لم تعرف شيئاً عن المسألة قبل اتصال الفتاة بها من رقم غريب، وهي تستغيث بالصراخ والبكاء، وتطلب النجدة، بأن والدها يزوجها من شخص يبلغ من العمر أكثر من 75 عاما". تضيف الام "لم استطع أن أقدم لها شيئا غير الدموع، لأنني في منطقة بعيدة، وأحتاج لوقت للوصول إليها". وتقول: "لم أعرف بعد ذلك شيئا حتى تلقيت اتصالا من شيخة وهي تخبرني أنها بالمستشفى بعد محاولتها الانتحار".
وطالبت أم فيصل كل من يهمه الأمر بحماية ابنتها وشقيقتها، وفسخ النكاح الذي تم بالإكراه من قبل والدها، خاصة وأن الزيجة لم تتم بشروط الزواج الشرعي، وعدم قبول الطرف الآخر، وحدوث زواج البدل "الشغار". كما طالبت بإعادة ابنتيها للعيش معها، بدلاً من عيشهما مع والدهما.
من جهته، أكد مستشار وزير العدل وعضو مجلس الشورى الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن هذا الزواج "فاسد وباطل"، لأنه يخل بشروط الزواج الشرعي، مشيراً إلى أنه "على القاضي تأديب الولي الذي يزوج ابنته بهذه الطريقة كما يجب أن ترفع عنه ولايته و على القاضي أن يتولى التفريق بين الزوجين وإحالة القضية إلى المحكمة الجزئية لإيقاع العقوبة"، بحسب ما قال لـ"عكاظ".
العربية