على أعتاب بابك الخشبي حيث التقينا كان الفراق....
غريبة هي الأيام ...
تعطينا الأمل تلو الأخر .....الفرح تلو الأخر ..... ثم تهرع إلى ركنها العصي عن الفهم لتتهكم من تحطمنا على صخور الواقع..

تعالي ننشد الكلمات خمراً وجنون....
ولنترك للملائكة الحسرة ......فلها الخلود ... ولنا اللحظات الفانية ....
لها الكمال ... ولنا الخطيئة ...
لها العفة ......ولنا الرغبة ......
لها القيود .... ولنا الحرية ..

لنا حزننا .... وفرحنا ....
لنا هزائمنا وانتصاراتنا ......
لنا الفضائل ... والرذائل...
لنا نزعاتنا ... ونزواتنا....
لنا القبلة الأولى .......
لنا سكينة الموت ........ كم أشفق على من حكم عليهم بالخلود.....

على اعتاب بابك الخشبي سيبقى الحب منتظراً وان طال البعد ... وان طالت المسافة

غريب هــو الفرح أيضا,,,,
يجهدنا في استيعاب أننا ما زلنا في ذاكرته
وعندما ننسى الحزن,,,,ينسلخ عنــا وكأنّا لم نكن قاطني فرح ذات وجع!!!!

أتعلم يا صديقي أن الفناء اغنية يغنيها الباقون؟؟؟
لنا ستكون أروع حكاية,,,
سنهزم اللاوجود بوجودنا
سنزرع الغيم في السماء ونطير من سحابة لأخرى
سنهزأ بكل شئ
وسنتركـ لنا في نهاية الوقت فسحة من بكاء,,,,

وعلى أعتابكـ بابكـ رسمت ألف قبلة وزرعت ألف ياسمينة وجعلت من الموت حكاية ألف ليلة وليلة....فسحة أنت تحكينا رغم صمتكـ....كن دوما هنا....