مجنون يحكي وعاقل يسمع
20/08/2008, 15:29
كان ذاكي الذي لا يتجاوز وزنه خمسة ةأربعين كيلو غراما , شديد الذكاء ,لبيباً ويفهم من الإشلرة ,كان فاكهة مناسبات الفرح في تلك القرية التي تنبع منها الشمس , وتغطي سماءها كروم العنب , ويشرب أهلها الخمر أكثر مما يشربون الماء , وربما هذا ماحدا بهذا الحلبي الصغير الوزن إلىتفضيل هذه القرية عن كل أماكن الكون ,كان يداعب الطبلة " الربكّة"كما يغازل الحبيب حبيبته , ولذلك كان أول المعازيم في كل الأفراح ,لأنه صانع الفرح , يصطاد الزمن ويحموله إلى لحظاتة جميلة , وربّما لهذا السبب داهم رجال المكتب الثاني البيت الذي كان يتراقص فيه مع مجموعة من الندماء وأمسك به إذنين من العتاريس وهو يبدو يبنهما كالقط الأليف بين نمرين جائعين , لاحول له ولا قوة وخرجا به فوراً
مما أدى إلى انعكاس الوضع في المكان وتحول الفرح إلى حزن
- من سيغني لنا ويجمل أفراحنا بعد
- حتى الفرح أصبح من المحرمات
- من لنا غيرك يا أبو ذكي
- رحمك الله يا أبا ذكي ألم تستطيع الإنتظار حتى موسم الحصاد لنزوج الولد
- مالك يارجل , لم يصل صديقنا إلى باب البيت , فأوصلته المقبرة
- وهل تعرف أحداً ما ذهب معهم وعاد
- الأعمار بيد الله
ولكنني أرى أنهم يتحكمون بها أكثر من الله ألا ترى أنا الله يأخذ واحداً أو اثنين في العام وهم يأخذونهم في اليوم
كله مكتوب عنده لا تكفر يارجل
................................
....................................
وما هي إلا لحظات حتى اندفع الباب الذي خرج منه ودخل كالسعان باتجاه طبلته , يداعبها ويهتز طرباً ويغني
: وع الصالحية ويا صالحة
ويا ودة جورية ومفتحة
جبلي وجبلي
يا ماما جبلي
طقم الإلماس شو بيلبقي
وهو يلوح بطربوشه ذات اليمين وذات الشمال متأرجحاً مع إيقاعات طبلته , والناس من حوله حيارى :أنهم في حلم , وهو يتراقص ويقترب من الطاولة التي بقت الكؤوس عليها كما كانت عند مغادرته , ليلتقط أقرب الكؤوس صائحاً
- إيييه كاسكون ...... شو شو ياشباب ..... ها هاهاه
وقبل أن يفتح أحدهم فمه بالسؤوال أضاف
-أفلام ... كرتون يا شباب كرتون .... هاها
_ شو هوّي الكرتون
- لك الدولة كرتون يا شباب قال أبو ذكي خمسة وأربعين كيلو بيشكل خطر على أمن الدولة
- خبرنا أبو ذكي ... ولك شلون تركوك
- بسيطة جداً . سألتون ليش أنا هون جاوبني المعلم تبعون , أنت بتشكل خطر على أمن الدولة يا أبو ذكي
وبدأ أبو ذكي يمثل أمامهم بعد أن وضع طبلته على الأرض
- وحياة اللي جمعنا يا شباب فتلتلكون نص فتلة عاليمين , نص فتلة عاليسار , وتطلّعت بوجّو وقلتلو
رووح عنّا يوب , مجنون يحكي وعاقل يسمع , أبو ذكي خمسة وأربعين كيلو بيشكل خطر على أمن الدولة
أي......... اخت هيك دولة إذا أنا بشكل خطر عليها شو هالدولة كرتون
أي .... وبعدين
- وبعدين متل قبلين مو شايفين , سأل الحواوين اللي أخدوني : وين كان ؟ رجّعو لمكان اللي كان فيه
كاسكون شباب ,
وهرول باتجاه طبلته
مما أدى إلى انعكاس الوضع في المكان وتحول الفرح إلى حزن
- من سيغني لنا ويجمل أفراحنا بعد
- حتى الفرح أصبح من المحرمات
- من لنا غيرك يا أبو ذكي
- رحمك الله يا أبا ذكي ألم تستطيع الإنتظار حتى موسم الحصاد لنزوج الولد
- مالك يارجل , لم يصل صديقنا إلى باب البيت , فأوصلته المقبرة
- وهل تعرف أحداً ما ذهب معهم وعاد
- الأعمار بيد الله
ولكنني أرى أنهم يتحكمون بها أكثر من الله ألا ترى أنا الله يأخذ واحداً أو اثنين في العام وهم يأخذونهم في اليوم
كله مكتوب عنده لا تكفر يارجل
................................
....................................
وما هي إلا لحظات حتى اندفع الباب الذي خرج منه ودخل كالسعان باتجاه طبلته , يداعبها ويهتز طرباً ويغني
: وع الصالحية ويا صالحة
ويا ودة جورية ومفتحة
جبلي وجبلي
يا ماما جبلي
طقم الإلماس شو بيلبقي
وهو يلوح بطربوشه ذات اليمين وذات الشمال متأرجحاً مع إيقاعات طبلته , والناس من حوله حيارى :أنهم في حلم , وهو يتراقص ويقترب من الطاولة التي بقت الكؤوس عليها كما كانت عند مغادرته , ليلتقط أقرب الكؤوس صائحاً
- إيييه كاسكون ...... شو شو ياشباب ..... ها هاهاه
وقبل أن يفتح أحدهم فمه بالسؤوال أضاف
-أفلام ... كرتون يا شباب كرتون .... هاها
_ شو هوّي الكرتون
- لك الدولة كرتون يا شباب قال أبو ذكي خمسة وأربعين كيلو بيشكل خطر على أمن الدولة
- خبرنا أبو ذكي ... ولك شلون تركوك
- بسيطة جداً . سألتون ليش أنا هون جاوبني المعلم تبعون , أنت بتشكل خطر على أمن الدولة يا أبو ذكي
وبدأ أبو ذكي يمثل أمامهم بعد أن وضع طبلته على الأرض
- وحياة اللي جمعنا يا شباب فتلتلكون نص فتلة عاليمين , نص فتلة عاليسار , وتطلّعت بوجّو وقلتلو
رووح عنّا يوب , مجنون يحكي وعاقل يسمع , أبو ذكي خمسة وأربعين كيلو بيشكل خطر على أمن الدولة
أي......... اخت هيك دولة إذا أنا بشكل خطر عليها شو هالدولة كرتون
أي .... وبعدين
- وبعدين متل قبلين مو شايفين , سأل الحواوين اللي أخدوني : وين كان ؟ رجّعو لمكان اللي كان فيه
كاسكون شباب ,
وهرول باتجاه طبلته