lostman1
22/08/2008, 06:28
تحية وسلام
احمد عبد الدايم
وسقطت المحجبة السعودية مغشياً عليها فى ديزنى .. أورلاندو .. فلوريدا
فى آخر رحلة لى إلى مدينة عالم ديزنى ... وهى لمن لا يعلم مدينة عملاقة للترفية لكل أفراد الأسرة تجد بها الترفية والعلم والمعرفة على جميع المستويات وليس بها لواط أو شذوذ أو عرى كما يلذ لبعض الغاضبين دائماً أن يتهموا أمريكا بهذه التهم ... المهم .. كان الزمان منتصف شهر أغسطس الحالى والمكان مدينة ملاهى ديزنى فى فلوريدا ودرجة الحرارة 95 فهرنهايت (حوالى 36 مئوية) ودرجة الرطوبة أعلى من 75%. وفى عز الظهر رأيت هرجاً ومرجاً وتجمهراً ودعوات ونداءات بطلب رقم تليفون 911 وهو الرقم الخاص بالطوارئ أيا كان نوعها ومن ضمنها الطوارئ الطبية.
ذهبت لأستطلع الأمر فوجدت امرأة محجبة فى منتصف العمر مسجاة على الأرض وفاقدة الوعى وحولها أطفالها فى أعمار مختلفة يبكون ويحاولون إفاقتها بدون جدوى .. وزوجها أمامها وحولها مثل الأسد الهصور يدفع عنها أى محاولة إنقاذ أو مساعدة إن كانت قادمة من رجل وليس امرأة هاتفا فى إنجليزية ضعيفة " نو تاتش .. نو تاتش" .. أى " لا أحد يلمسها" . تقدم منه أحد الواقفين معرفاً نفسه أنه طبيب وعرض تقديم المساعدة فرفض الزوج .. حاولت أنا أن أقوم بدور المترجم لكى يسمح صاحبنا لهذا المتطوع الشهم بالمساعده. لكنه وبلكنه "خليجية" واضحة صرخ فى وجهى بكل حسم "ما حداً يلمس مرتى"!!. شرحت للواقفين موقف الأسد الزوج من الرجال والنساء بالنسبة لحريمه فلم أجد منهم إلا كل استنكار.
بعد أقل من 3 دقائق مرت وكأنها 3 سنوات والمرأة المسكينة لا زالت غائبة عن الوعى وصلت سيارة الإسعاف وقد حدث ما توقعت حدوثه .. لقد كان طاقم الإسعاف كله من الرجال وبدون سيدة واحدة!! وعندما حاول الأسد (الزوج الخليجى) أن يمنعهم من مساعده زوجته كاد الواقفون (والواقفات) أن يفتكوا به, وهذا ما جعله يرضخ للأمر الواقع ويسمح لهم بإجراء الإسعافات الأولية مثل قياس النبض والضغط ودرجة الحرارة وتعليق المحاليل وتوصيلها لها. تم كل هذا فى أقل من دقيقة نقلت السيدة على إثرها إلى سيارة الإسعاف ثم إلى المستشفى. قبل مغادرة طاقم الإسعاف قال لنا أحدهم إن درجة حرارة السيدة كانت 105 فهرنهايت (42 مئوية) أى أعلى من الطبيعى بخمس درجات مئوية كاملة وأن ضغط الدم لديها كان 70 على 30 ... أى منخفض جداً.
بعد مغادرة سيارة الإسعاف وفيها المريضة وزوجها وأطفالها دار هذا الحوار بين من كان حاضراً من الأمريكيين والسياح من كل دول العالم .. ولم أكن أنا طرفاً فيه وكنت مجرد مستمع:
- من أى بلد هؤلاء ؟
- من السعودية غالباً.
- لماذا كانت السيدة مغطاه هكذا
- إنهم مسلمون.
- لكن زوجها الغبى كان يرتدى الشورت وتى شيرت خفيفة وترك زوجتة تختنق فى الخيمة التى كانت تغطيها ؟!!
- ولماذا منع زوجها الطبيب من تقديم المساعدة؟
- إنها تعاليم دينهم التى تفصل تماماً بين الرجال والنساء.
- أى دين هذا ؟
- دين محمد الذى ثارت حوله مؤخراً مشاكل لأن بعض الرسامين الأوربيـين رسموه.
- (سيدة بشورت يصل للركبة وتى شيرت يغطى أكتافها): الجو خانق .. وأنا نفسى بهذه الملابس لا أحتمله .. كيف لهذه المسكينة أن تحتمل جواً كهذا بمثل هذه الملابس؟
- (الطبيب الذى حاول المساعدة): أنا متأكد من أن هذه المرأة قد أصيبت بضربة حر وهبوط حاد فى الدورة الدموية.
- طبعاً .. لأن الله قد خلق لنا الجلد لكى نعرق فى الحر ثم يتبخر العرق فيلطف هذا من حرارة الجسم فلا ترتفع حرارة أجسامنا.
- (الطبيب) : ما قاله هذا السيد صحيح تماماً .. وما حدث لهذه السيدة المنكوبة أن ملابسها التى كانت تشبه الخيمة قد منعت العرق من البخر فزادت حرارة جسمها إلى أن أثرت على دورتها الدموية بالسالب
- حتى لون ملابسها الأسود قد ساعد فى احتجاز حرارة الشمس داخلها.
- أى دين أمرهم بذلك ؟
- قلت لك إنهم مسلمون من السعودية.
انتهت المناقشات وانتهى إبداء الرأى وذهب الكل إلى حال سبيله .. ثم دارهذا التخيل برأسى ورغماً عنى:
تذكرت قول الرسول الذى معناه أنه لا يسمع مشرك أو يهودى أو مسيحي بمحمد ولا يؤمن به إلا ويكون مصيره جهنم. ثم تخيلت المرأة تتعافى من غيبوبتها وتتقدم هى وزوجها من الواقفين لكى يدعوانهم للإسلام وللإستجابة لدعوة الرسول محمد وللإيمان به. تخيل عقلى دهشة الواقفين واستنكارهم وردهم فى نفس واحد : آر يو كريزى ! (أى : هل انت مجنون؟!!)
.
احمد عبد الدايم
وسقطت المحجبة السعودية مغشياً عليها فى ديزنى .. أورلاندو .. فلوريدا
فى آخر رحلة لى إلى مدينة عالم ديزنى ... وهى لمن لا يعلم مدينة عملاقة للترفية لكل أفراد الأسرة تجد بها الترفية والعلم والمعرفة على جميع المستويات وليس بها لواط أو شذوذ أو عرى كما يلذ لبعض الغاضبين دائماً أن يتهموا أمريكا بهذه التهم ... المهم .. كان الزمان منتصف شهر أغسطس الحالى والمكان مدينة ملاهى ديزنى فى فلوريدا ودرجة الحرارة 95 فهرنهايت (حوالى 36 مئوية) ودرجة الرطوبة أعلى من 75%. وفى عز الظهر رأيت هرجاً ومرجاً وتجمهراً ودعوات ونداءات بطلب رقم تليفون 911 وهو الرقم الخاص بالطوارئ أيا كان نوعها ومن ضمنها الطوارئ الطبية.
ذهبت لأستطلع الأمر فوجدت امرأة محجبة فى منتصف العمر مسجاة على الأرض وفاقدة الوعى وحولها أطفالها فى أعمار مختلفة يبكون ويحاولون إفاقتها بدون جدوى .. وزوجها أمامها وحولها مثل الأسد الهصور يدفع عنها أى محاولة إنقاذ أو مساعدة إن كانت قادمة من رجل وليس امرأة هاتفا فى إنجليزية ضعيفة " نو تاتش .. نو تاتش" .. أى " لا أحد يلمسها" . تقدم منه أحد الواقفين معرفاً نفسه أنه طبيب وعرض تقديم المساعدة فرفض الزوج .. حاولت أنا أن أقوم بدور المترجم لكى يسمح صاحبنا لهذا المتطوع الشهم بالمساعده. لكنه وبلكنه "خليجية" واضحة صرخ فى وجهى بكل حسم "ما حداً يلمس مرتى"!!. شرحت للواقفين موقف الأسد الزوج من الرجال والنساء بالنسبة لحريمه فلم أجد منهم إلا كل استنكار.
بعد أقل من 3 دقائق مرت وكأنها 3 سنوات والمرأة المسكينة لا زالت غائبة عن الوعى وصلت سيارة الإسعاف وقد حدث ما توقعت حدوثه .. لقد كان طاقم الإسعاف كله من الرجال وبدون سيدة واحدة!! وعندما حاول الأسد (الزوج الخليجى) أن يمنعهم من مساعده زوجته كاد الواقفون (والواقفات) أن يفتكوا به, وهذا ما جعله يرضخ للأمر الواقع ويسمح لهم بإجراء الإسعافات الأولية مثل قياس النبض والضغط ودرجة الحرارة وتعليق المحاليل وتوصيلها لها. تم كل هذا فى أقل من دقيقة نقلت السيدة على إثرها إلى سيارة الإسعاف ثم إلى المستشفى. قبل مغادرة طاقم الإسعاف قال لنا أحدهم إن درجة حرارة السيدة كانت 105 فهرنهايت (42 مئوية) أى أعلى من الطبيعى بخمس درجات مئوية كاملة وأن ضغط الدم لديها كان 70 على 30 ... أى منخفض جداً.
بعد مغادرة سيارة الإسعاف وفيها المريضة وزوجها وأطفالها دار هذا الحوار بين من كان حاضراً من الأمريكيين والسياح من كل دول العالم .. ولم أكن أنا طرفاً فيه وكنت مجرد مستمع:
- من أى بلد هؤلاء ؟
- من السعودية غالباً.
- لماذا كانت السيدة مغطاه هكذا
- إنهم مسلمون.
- لكن زوجها الغبى كان يرتدى الشورت وتى شيرت خفيفة وترك زوجتة تختنق فى الخيمة التى كانت تغطيها ؟!!
- ولماذا منع زوجها الطبيب من تقديم المساعدة؟
- إنها تعاليم دينهم التى تفصل تماماً بين الرجال والنساء.
- أى دين هذا ؟
- دين محمد الذى ثارت حوله مؤخراً مشاكل لأن بعض الرسامين الأوربيـين رسموه.
- (سيدة بشورت يصل للركبة وتى شيرت يغطى أكتافها): الجو خانق .. وأنا نفسى بهذه الملابس لا أحتمله .. كيف لهذه المسكينة أن تحتمل جواً كهذا بمثل هذه الملابس؟
- (الطبيب الذى حاول المساعدة): أنا متأكد من أن هذه المرأة قد أصيبت بضربة حر وهبوط حاد فى الدورة الدموية.
- طبعاً .. لأن الله قد خلق لنا الجلد لكى نعرق فى الحر ثم يتبخر العرق فيلطف هذا من حرارة الجسم فلا ترتفع حرارة أجسامنا.
- (الطبيب) : ما قاله هذا السيد صحيح تماماً .. وما حدث لهذه السيدة المنكوبة أن ملابسها التى كانت تشبه الخيمة قد منعت العرق من البخر فزادت حرارة جسمها إلى أن أثرت على دورتها الدموية بالسالب
- حتى لون ملابسها الأسود قد ساعد فى احتجاز حرارة الشمس داخلها.
- أى دين أمرهم بذلك ؟
- قلت لك إنهم مسلمون من السعودية.
انتهت المناقشات وانتهى إبداء الرأى وذهب الكل إلى حال سبيله .. ثم دارهذا التخيل برأسى ورغماً عنى:
تذكرت قول الرسول الذى معناه أنه لا يسمع مشرك أو يهودى أو مسيحي بمحمد ولا يؤمن به إلا ويكون مصيره جهنم. ثم تخيلت المرأة تتعافى من غيبوبتها وتتقدم هى وزوجها من الواقفين لكى يدعوانهم للإسلام وللإستجابة لدعوة الرسول محمد وللإيمان به. تخيل عقلى دهشة الواقفين واستنكارهم وردهم فى نفس واحد : آر يو كريزى ! (أى : هل انت مجنون؟!!)
.