-
عرض كامل الموضوع : علي جعفر العلاق
وشم الجمال
10/09/2008, 16:52
الشاعر والناقد علي جعفر العلاق
ولد في العراق
· حصل على بكالوريوس في الأدب العربي من جامعة المستنصرية في بغداد , عام1973 وحصل على الدكتوراه في النقد و الأدب الحديث من جامعة أكستر في بريطانيا عام 1984
· عمل مدرسا في الجامعة المستنصرية و جامعة بغداد و جامعة صنعاء و يعمل حاليا في جامعة العين بالأمارات العربية المتحدة.
· عمل رئيس تحرير لمجلة الأقلام و مجلة الثقافة الأجنبية العراقيتين , وشغل منصب مدير المسارح و الفنون الشعبية في العراق.
· شارك في العديد من المهرجانات الثقافية والشعرية العربية في القاهرة و عمان و فاس و أبو ظبي وبغداد والرياض وصنعاء والكويت كما شارك في مهرجانات و لقاءات أدبية دولية في كل من بريطانيا و فنزويلا ويوغسلافيا و الأتحاد السوفيتي وبلغاريا.
· عضو في الأتحاد العام لكتاب و الأدباء العرب , وفي الأتحاد الأدباء العراقيين و في رابطة نقاد الأدب في العراق
· له العديد من البحوث والمفالات النقدية في الصحف والمجلات العربية باللغتين العربية والأنكليزية.
المجموعات الشعرية:
1- لا شيء يحدث... لا شيء يجيء . بيروت 1973
2- وطن لطيور الماء , بغداد 1975
3- شجر العائلة , بغداد 1979
4- فاكهة الماضي , بغداد 1987
5- Poems , بغداد 1988
6- أيام آدم , بغداد 1993
الدراسات النقدية 1- مملكة الغجر , بغداد 1981 2- دماء القصيدة الحديثة , بغداد 1989 3- في حداثة النص الشعري, بغداد 1990
4- الشعر والتلقي , عمان 1997
الأعمال النقدية المشتركة:
1- الشريف الرضي . بغداد 1985 2- أشكال القصيدة العربية , بغداد 1988 3- دراسات عن الشعر العربي.معجم البابطين , الكويت 1995
5- عالم غالب هلسا , عمان 1996
6-Tradition and Modernity in Arabic and Literature, 1996
7- الشعر العربي في نهاية القرن الحديث 1997 الدواوين الشعرية :لا شيء يحدث.. لا أحد يجيء ،شجرة العائلة ،فاكهة الماضي ،أيام آدم وغيرها
وشم الجمال
10/09/2008, 16:54
تلبس الريح حنين الشجرة،
وتغطي خشب الأيام
بالوهم.
ثيابي خمرة،
هل تؤاخي بين هذا الجسد اليابس
والبحر؟
تغطيه
بريح ممطرة؟
لم يكن في الريح
غير الليل يبكي،
لم يكن للريح درب
في حنين الشجرة
غير أن الوهم
إذ يلبس روحي
ويناديني صهيل العشب،
والبحر يغني
في شرايني،
ويبكي السحرة
تصبح الريح بلادا
تغمر الروح،
وجمر الشجرة ...
وشم الجمال
10/09/2008, 16:54
هل بكت
في الضحى قرطبة؟
كانت الريح خضراء،
والروح خضراء،
كانت خيول القرى تتشمم
رائحة الغيم هائجة
فيشب الندى
في حجارتها المعشبة ...
لم تنم قرطبة
كيف باغتنا النوم؟
أيامنا كوكب موحل
أن غزلاننا؟ أين تفاحة الروح؟
أين الأناشيد؟
رائحة الغيم دامية،
كيف داهمنا الليل؟
أجسادنا ضد أجسادنا،
كيف صارت ضمائرنا شركا؟
والرياح أناشيدنا المتربة؟
أينا تاه عن دمه في الضحى:
نحن أم قرطبة؟
وشم الجمال
10/09/2008, 16:55
دم
أراه عاريا
يئن في مفاصل الشجر
وامرأة تبحث في رمادها
عن جسد منكسر
وعن ينابيع
بلا غيم، وعن بقايا
من
حرائق
الثمر ...
هذا الخريف
شاحبا
يحمل في قميصه المشتعل:
النساء،
والخيول،
والمطر
كان الخريف
شاحبا،
وشاحبا،
كان دم الشجر
وشم الجمال
10/09/2008, 16:56
طائرات
تغير على النوم،
كيف انحنى الحلم؟
تلك طيور الشظايا
تئن، وهذا المساء
الكسير،
طلل،
أين يأخذنا الليل؟
أيهما يترصد عودتنا للسرير؟
شجر النوم
تعبره الطائرات؟
أم الموت
حيث
الملاذ
الأخير؟
أدخلي
شجر النوم،
مشتعلا
سوف أكمن للموت
أطرده
عن غزال السرير ....
شجر النوم تنهشه الطائرات،
وتجرح عشب الفضاء الكبير
أين يأخذنا الليل؟
للنوم؟
للريح؟
أم
للملاذ
الأخـيــر؟
وشم الجمال
10/09/2008, 16:58
يكن من مدى
بين أحجارها والسماء
غير أسئلتي جهمة
وغبار ردائي
لم يكن من نديم
سوى حلم يتناثر:
ظبي البراري اليتيم
دمك الجمر يتبعني،
أم حنين القديم؟؟
لم يكن غير حشد
من الغيم أبيض
ينحل في طرف الأرض،
يبزغ،
ينحل ثانية،
يتقدمني،
يتمشى
خفيضا
ورائي
وأنا ضائع
بين أحجارها والسماء
حلمي،
حلمي،
أيها الأشيب، المدلهم الخطى
واليدين،
جسدي طلل،
أين أقداحه،
وندماه
أين؟؟
لم يكن في المنام سوى حلمي،
وعصاي،
لم يكن غير راحلتي،
(هل هواها الممض
هواي؟)
عبرت غيمة
حائط النوم،
أيقظني عطرها:
ذي بلاد
من الماء، تأوي إليّ
تحدثني:
عن جنائنها،
وأحدّثها:
عن قراي
نهضت غيمة
غادرت خيمة النوم:
حشد من الأنبياء
ينوحون في طلل،
ويغطون بالدمع
مئذنة شاحبة
ورأيت بلادا
تجاهد ألا تضيع
شممت
أريج منائرها المتربة
وتملكني هاجس:
تلك بيروت
أم قرطبة؟
وغزال صباي المشرد
أم تلك خمرته الطيبة؟
ثم أسرت بنا خضرة الغيم،
أسرت بنا
خضرة النوم
قافلة
من نجوم مكدرة،
الطريق يئن،
وكان ضجيج هواجسنا
كضجيج خطانا:
-لم يكن في الطريق سوانا
لم يكن في العناء سوانا
فإلى أين تقتادنا
يا هوانا؟
نديمي هذا الظلام،
وصحراؤه الشاسعة
نديمي أرض
تجاهد ألا تضيع،
وكأسي
سماء كآبتنا السابعة
نديمي
هذا الأنين القديم:
أيفضي الطريق
إلى وطن ضائع،
أم إلى أمّة ضائعة؟
ودخلنا أزقتها: الشرفات
أنين وورد،
ومسجدها سيد
غارق في مهابته،
حين بادرته بالسلام
انحنى،
وتلألأ في شفتيه
غبار الكلام
ثم ضج أنين الحجارة،
واستعت ظلمة،
وتسامى عمود من الضوء،
ينحل في طرف الأرض
ثم سمعت نواح الكتابة
بين الحجر
ورأيت طيور المطر
تتجمع في مقلة الشيخ،
تغسل
أحزانه المتربة،
وتساءلت ليلتها:
قرطبة!
أو تلك خيول
تقبل
أم أنها ضجة الأتربة؟
ونما حلمي،
ورأيت دمائي
فرسا يتبختر
ما بين قرطبة والسماء
وأسرى بي الغيم
أسرى بي النوم
هذا غزال الطفولة
يتبعني،
وعلى كتفي عباءة هذا الظلام،
وفي قدحي
ضوء خمرته الطيبة
ونما حلمي،
قلت للحلم:
يا سيدي
للقصيدة:
يا زهرة الروح،
للحزن:
يا ضجة الأتربة
هل أسميك فاتحة
أسميك بيروت
أم قرطبة؟
وشم الجمال
10/09/2008, 17:02
سماء من العشب،
واليتم،
والبركات،
رماد
يحاصرني من جميع الجهات
سحب مقفرة،
تظللني
وأنا أدخل
المقبرة
تلمست دربي
لا العشب يعرف
أين خبأ المليكة،
لا الرمل يعرف
أين أريكتها،
من يشم حرائق روحي،
يحررني
من دخان ثيابي؟
حنيني
مشتبك
ودمي شرك
لطيور الأسى،
والتراب...
وتتسع المقبرة
ترتب أحجارها،
وتنادم آبارها المقفرة،
توسعها تارة
وتضيقها تارة
وعلى بعضها البعض تتكئ
ومن طرف العمر
تبتدئ...
سماء من اليتم تجتاحني،
وسماء من العشب
تحنو عليّ
تبللني بالندى
والبشاشة،
يصعد من خشب الروح
غيم جديد،
قصائد كالشذروانات،
شذر،
شذى،
وسرير لسيدة
ملء روحي،
أرى شجرا،
يتهجد،
نهرا قديما
يغني: سرير المليكة
مملكة
من حنين وأتربة،
قمر ضائع
فوق صمت المياه،
أرائك
منذورة لطيور الاله
سرير المليكة
مملكة
من هوى
لا يحد مداه
وشم الجمال
10/09/2008, 17:03
غيمة
أم حجر؟
وردة من زمان مضى
أم شظايا زمان
سيمضي؟
غيوم من الأصدقاء القدامى
تلوح لي،
أم حجر؟
صخرة
تقتفي حلمي،
أم خطى امرأة
في المطر؟
ذاك بار قديم
يضئ كراسيه الليل،
والساهرون
تلك سيدة
من حنين
وفرو،
وذاك فتى
من أسى
وجنون....
رجل ساهر
بين أنقاضه وأغانيه،
مشتعل بين أسئلة
جهمة:
آخر الحلم،
أم آخر الوهم،
هذا النثيث على الذاكرة؟
أقوارب مقلوبة
تستل بها الروح
من هلع،
أم شذى غيمة
عابرة؟
ذا خريف
تشتته الريح في الطرقات
وفوق المصاطب،
في الروح،
بين الحصى والقصائد،
بين الندى واشتعال الشجر...
Exeter
Exeter
دفء حلم مضى،
دفء وهم سيمضي،
ويتركني موحشا كالمطر
كيف لي
أن أضئ الحياة بلا عشبة
من حنين ووهم؟
بلا نجمة
من يقين وحلم؟
بلا وردة،
أو حجر؟
من يرمم روحي؟
أنقاضها: حجل نائح،
ودخان قديم،
قصائد لم تكتمل
من يسيج أرضي بالغيم؟
والكون بامرأة
من حنين وفرو؟
من يبارك روحي،
يبلّل قشرتها
بالمطر؟؟
وشم الجمال
10/09/2008, 17:05
حرّك الحطب الجزل
في الموقد
حطّ لي جمرة
في يدي،
ثم قال،
بنبرته القاحلة:
كادت الريح
تعصف
بالعشب،
والعائلة
كاد ليل ضراوتها
يتمادى،
فيقتلع السقف،
والنبع،
والزهرة العاقلة...
كان يسألني صاحبي:
- من يعيد لحقل
قصيّ أيائله، ولرابية
جهمة سحرها؟
أتساءل عن حيرة:
- كيف يمكنه أن يرى
في هواء الخرائب قبّرة،
أو غزالاً؟
وفي ضجة الشاحنات
ندر ممطرا..؟
هل قلت: "لا" للريح
يا صاحبي؟
وهل تعرفت على النبع، هل
عشقت دنياه
وما تحتوي
من قلق فظّ، ومن بهجة
حمقاء،
أو من ضجر صاخب؟
إذن تحرّ النبع، يا صاحبي
كنت أمحض صاحبي النصح
أكثر من مرة،
كي يرى النبع من دونما عجلة
كي يرى خلل الأشنات،
أو المشكلة
وجهها الكامن:
الضوء
والأسئلة
كي يرى
خلف كل ضباب
سماء،
تجفف قمصانها،
أو ينابيع
غامضة،
مهملة...
أي ذنب رشيق
أي ريح مرابطة في الطريق
حجبا النبع،
والنخلة الآهلة،
حجبا شجر العائلة
حجبا عن يديه:
المراعي وخمرتها،
والسرير وغزلانه،
والبحار وأدغالها الناحلة
يالبهاء النبع من سيدة
تطلع من أحزانها طفلة
فاتنة،
تكون للنبع ناطورا
ومصباحا،
وللمائدة
أشجارها،
الفوارة
الصاعدة...
وتوغلت
في لهب بارد،
وتناثرت ما بين خضرته،
وتتبعت قطعانه،
حيث كان القطا والنعاس
فرحين يقيمان حفلهما،
ورأيت ينابيع لم تكتشف،
وكواكب من فضة،
وغزالا
عصيّ المراس
وتلمست أغنية ذابلة،
فإذا شجر مهمل ينتشي:
- ها هنا النخلة الآهلة
حيث ينتشر العشب، والنبع، والعائلة
حيث تزدهر الطفلة العاقلة.
أين يأخذنا الليل؟
للنوم؟
للريح؟
أم
للملاذ
الأخـيــر؟
كلام مؤثر ...وبيدخل أعماق الإنسان
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة