-
دخول

عرض كامل الموضوع : ياسر الأقرع


وشم الجمال
13/09/2008, 21:24
في كم قصيدة عجبوني كتير لشاعر كتير مهضوم اسمو ياسر الأقرع...هوني رح حطلكن ياهن ويا ريت يعجبوكم:D


ياسر محمود الأقرع
مواليد مدينة حمص 5/ 3/ 1972
إجازة في اللغة العربية 1998
دبلوم دراسات عليا عام 1999
حائز على ماجستير في اللغة العربية عام 2003 بدرجة امتياز.
عنوان الرسالة: (الحب عند شعراء الشام في العصر الأموي ).
أعد حاليا رسالة الدكتوراه .

خمس مجموعات شعرية مطبوعة، هي:
1 – غداً تمحوك ذاكرتي ــــــــــــــــــ 1998
2 – عيناك كل لغات العشق ـــــــــــــــــ 1999
3 – الشعر بين قنديلين .. وجهك والقمر ـــــــــــــــ 2001
4 – أنت ... ويبتدئ العمر ـــــــــــــــــــــــ 2003
5 – لا .. أحبك ـــــــــــــــــــــــــ ـ 2005

- مجموعة أبحاث في النقد الأدبي منشورة في الدوريات المحلية والعربية:
المعرفة – الموقف الأدبي – آفاق الثقافة والتراث – وغيرها.

وشم الجمال
13/09/2008, 21:25
يا شقيّة ...
أيّ مَكْرٍ في ابتسامات العيون الشاعريّة
أيّ وَعْدٍ في الشفاه المشتهاة المخمليّة
أيّ فوضى – ملء عينيكِ – استثارت
شهوة التكذيب فيَّ ...
عندما قلتِ ادّعاءً ....... لا أحبّكْ
...
يا شقيّة ...
أيّ دفءٍ بين أنفاس الضلال الأنثويّة
أيّ سرّ في افتراءات الحروف الفوضويّة
...
أيّ عفريت توارى ...
خلف أفكار الجنون العبقريّة
أيّ أنثى – ملء عينيَّ – استباحت
حرقة الروح اشتهاءً
عندما قلتِ ادّعاءً ....... لا أحبّك
...
لا أحبّك ..
لا أحبّك ...
مُبهرٌ ما في اتجاهات المحالْ
مُسكرٌ هذا الدلالْ
كرّريها ألف مرّه
أجمل الأشياء فكره
خلفها ألف احتمالْ
...
أََسكنيها رعشة الصوتِ..
ادّعيها ..
أحرقيها ..
وانثريها في فضاءات الخيال
علّقيها في مسامات الوجودْ
ضيّعيها .. في متاهات السؤال
مُذهلٌ مالا يُصدَّق
مُدهش مالا يُقالْ
...
يا شقيّة ...
أجمل الكلْمات عندي ... لا أحبّك
حين تخفي خلفَ عينيكِ ارتباكاً
واعترافات خفيّة
...
حين تسري في فتورٍ
فوق ثورات الشفاه البربريّة
كرِّريها كلّما نحن التقينا
واجعلي منها قضيّة
...
لا أحبك ... !؟
أجمل الكذْبات عندي ... لا أحبّك
وحدَها ديوان شعرٍ
وحدَها تاريخ عمرٍ
لست أحتاج البقيّة
إن تقولي ... لا أحبّك
تصبح الدنيا لديَّ

وشم الجمال
13/09/2008, 21:28
كيف أنتْ .. ؟ "
مثلما أَلفَيتِني يومَ التقينا
نازفٌ من غير صوتْ
لم يغيّر حبُّنا بي ساكناً
بل طاف بي ...
من موت إحساسٍ .. لموتْ
كنتِ وهم العمرِ ..
يقتات القصيده
يوقد الأحزان جمراً ..
ثم ينفيني ... إلى حيث ابتدأتْ
...
هل مضى إلا سراباً ...
ذلك العشق المعتَّق !!
يبتدي من نزف روحٍ ...
ينتهي في حضن صمتْ
منذ عامٍ .. أتسرَّبْ
في فراغات العدمْ
أنثر الأوهام شعراً
بين أوراقي الكسوله ...
واحتراقات القلمْ
ربما الآن انتبهتْ
لو بقينا بعدُ عاماً ..
نقتفي عمراً هباءً ... لانتهيتْ
..........
أَطبقَتْ أجفانها...
ثم غابت في ضلالات الرؤى
واستعادت .. كلَّ ما كنت ادَّعيتْ
غيَّبتني ... ثم غابت في رؤاها
واستدارت ... دون أن تبدي انتباها
أحرقت في شفتيها ...
" كيف أنتْ .. "
حملتني .. كلْمةٌ
من موت إحساسٍ ... لموتْ

وشم الجمال
13/09/2008, 21:34
نعم أنتِ ...
التي ما زلتُ أدعوها
نشيدَ الحزن والموتِ
وأكتبها ...
وأمحوها ...
وأُسْكِنُها دمار الحرف في شفتي
وأمنحها نزيف الشعرِ
في صمتي ...
وفي لغتي
...
نعم أنتِ ...
التي ما زلت أرسمها ...
فصول البرق واللهفه
ودفء الروح والمنفى
لتشقيني ...
وتصنع من خطا ذاتي
نهاياتي
وتكسرني .. بلا صوتِ
نعم أنتِ ...
أيا قلقاً يسافر بي إلى صمتي
و يا زمناً من الفوضى ...
بغير الحزن لا يأتي
...
أحبكِ ... دونما حدّ
وتبقيني ...
كما لو أنني وهم
على بوابة الموتِ
  
نعم أنتِ ...
التي ما زلتُ أنثرها
بظلّ الروح والخاطرْ
وأسرق من عوالمها
فتوحاتي
وأسرق حظِّيَ العاثر
أيا قمراً غفا في غفوة مني
على أهداب أشعاري
...
ويا أنشودة شغلت مواعيدي ...
وأفكاري
ويا عصفورة كسرت قناعاتي ...
وأسواري
سراب دونك الدنيا
سراب دونك الحاضرْ
سراب دونك الماضي
وهمس دفاتري العاطر
فما معنى كتاباتي
إذا ما غبتِ مولاتي
فلا شعر ... ولا شاعر
  
أيا عمراً من التّغريبِ .. والتِّيهِ
ويا قدراً ... تضيّعني ثوانيهِ
ويا قيثارة الدنيا ..
ويا همّاً أخبّيهِ
ويا سرَّاً يحطّمني ...
ويحملني إلى عدمي
وأخفيهِ
غريب ما أنا فيهِ
جنون ما أنا فيهِ
تعالي ... في ليالي العمر قنديلاً ربيعياً
وصوتاً كلما أغفو عن الذكرى ... يناديني
...
وضمّيني
إلى عينيكِ ضمّيني ..
فما بيني وبينهما ...
وجود خارجَ الرؤيا
محال أن أسمّيهِ ..

Damask Rose
13/09/2008, 21:34
لاأحبك..............لاأعنيها........ ....لكني سأصرخ بأني لاأحبك

وشم الجمال
13/09/2008, 21:38
ماذا إذا قالوا غداً ...
صرتِ انكسار قصيدةٍ
تُتلى على شفةِ الغريبِ
ماذا إذا قالوا : مضى حلماً ...
كوهم خيوط شمسٍ ... عانقت أفق المغيبِ
ماذا إذا ضاعت خطاهُ ..
ولم يجد غير الحطامِ على الدروبِ
ماذا إذا صرتِ اشتهاءً في يديهِ
وسكنتِ عمقَ جراحه في مقلتيهِ
ولم تغيبي
...
ماذا إذا نادى الحنينُ ...
وجُنَّ وهج العشق في وتر القلوبِ
ماذا إذا تعب السكوتُ من السكوتْ
تَعَبَ الصَّليب على الصَّليبِ ..
يا أنتِ ....
يا عمراً من التنهيد في الثغر المذيبِ
وقصيدةً مكتوبةً بالحزنِ ...
من نغمٍ وطيبِ
ماذا إذا تعب السؤال على الشفاهِ ......
ولم تجيبي
قالت :
ستبقى يا شقيَّ الحزن في شفتيَّ همساً ...
...
عابقاً مثل الطيوبِِ
سيظلّ صوتك عالمي ..
رغم اشتدادِ الريحِ ...
رغم الموجِ
رغم النار في غضب اللهيبِ
سيظلّ شِعرك كوكباً آوي إليهْ
من عتمة الزمن الرهيبِ
ستظلّ عمراً ساكناً في عمق روحي ..
ستظلّ يا مجنون ، فاهدأ ، مولاي أنتَ ...
وشاعري ...
وحبيبي

وشم الجمال
13/09/2008, 21:41
سيّدي مولايَ أنتْ ...
كن رحيماً .. وتدفّق
كن جحيماً .. وتدفّق
كن سخياً حين تعطي
ومناراً حين تُحرَق
نحن في كفّيك يا مولاي أسرى
وشفاه الرمل سكرى
فترفّق
دمتَ جباراً ... قويا
دمتَ كنـزاً سرمديا
أيّها الربّ المعتَّق
عندما يوماً صحونا
لم نجد إلاكَ إرثاً
لم نجد إلاك تاريخاً ودينا
و شقينا ...
أيّ أسمائك ندعو !؟
كل أسمائك خير
فانتشينا ... وهتفنا
" أيها المبعوث فينا "
قد تبعناك يقينا
أعطنا أمناً ... وخبزا
هب لنا جاهاً وعزّا
ثم قم فينا إماماً
يا أمير المؤمنينا
...
سيّدي .. مولاي .. قل لي
أيّ عار يعترينا
إن أردنا الاِعترافْ
أنت فينا .. نحن عبّادك طبعاً
رمز خصب ...
موسمٌ داني القطاف
فأجبنا – جلّ سلطانك فينا –
أيّ أيام تخاف ..!؟
نحن شعب ليس يدري
ما هي السبع العجاف
  
يا إله الخصب في عصر الغضب
يا نشيد الظلّ في سِفْر التعب
يا رفيع الشأن ..
يا تاج الذهب
يا معزّاً .. يا مذلاً
يا قديراً ... إن يشأ هانَ العجب
مذهلٌ فينا ابتداؤك
نافذ فينا قضاؤك
سيّدي..مولايَ أنت
كن طريقاً للخلاص المرتقب
دُمْ وحيداً في كرامات العرب

وشم الجمال
13/09/2008, 21:45
يا غاليه ...
آتٍ أنا من غربتي
وجميع ما قد قلته في لحظة من ثورتي
محض ادّعاءٍ .. أفتريه عَلانِيَه
وهواكِ إن حطّمتُه ...
إن قلتُ قد حطَّمتُه في ثانيه
وهمٌ .. يقال لتسمعيهِ
باطلٌ ما أدَّعيهِ
فهواكِ أغلى مالديّ صغيرتي
هو جنتي .. هو لهفتي
...
هو ما اشتهيتُ من الحياة الباقيه
فإذا غضبتِ ...
يموت نبض الحرف في صدري
وفي شفة القصيده
فأعود حيران الخطا
وأضيع في صمتِ السؤالِ
أسير نحو الهاويه
فإذا أتيتكِ غاضباً
أهذي كريحٍ عاتيه
لا تحفلي بعواصفي ... بمواقفي
وبنبرتي المتعاليه
هو بعض همّي أشتكيهِ
...
و صرخةٌ ...
تعبت على شفة السكوت الدّاميه
هو رحلتي ..
من وحشة العمر المملِّ ..
من الضياعِ
من الحياة الخاويه
فإذا أتيتك ثائراً
فتجاهلي نزف الحروف المتعَبه
وجميعَ أعذار القتيل الواهيه
فأنا أحبّك غاضباً .... ومعاتباً
ومسالماً ... ومشاكساً
و بكل حالات التناقضِ .. والجنون الطاغيه
...
لكنني ..
شيء كمثل الموت فيك يشدّني
للحزن في عينيكِ ..
لليل الطويلِ ..
ولانكسار القافيه
شيء يضيّق عالمي .. ويخيفني
فأعدُّ للصمت الثقيل قصيدة
وأُعِدُّ موتاً للثواني الآتيه
وأثير عاصفة الدموع بمقلتيكِ
لعلَّها ..
ستعيد للمنفيِّ عمراً ضائعاً
وتردّ في وجه القتيل العافيه
...
فإذا أنا رهن اغتراب
أطوي المدى ..
وأُعيدُ ترتيب السرابْ
وإذا حطامي نظرةٌ
خلف العيون الباكيه
وإذا بحزنك موجع .. ومدمّر
وإذا انكسارك ... قاتل ياغاليه


هذه القصيدة احببتها جدا وشعرت أنها انفلات مشاعري ورغبة جامحة للصراخ من أعماقي,,,أحسست أن انكساري قاتل بعينيه,,,,,رائعة رائعة هالقصيدة

وشم الجمال
13/09/2008, 21:49
" تحبّينه .. ؟ "
لا
وهذا المغيَّب مثل الخرافة في مقلتيكِ .. ؟
وهذا المعتَّق صمتاً وقوراً على شفتيكِ .. ؟
وهذا الذي يسرق الفكر دوماً
كأنَّ غياب عذابه يوماً
يعيد هموم الزمان إليكِ
يضيّع كل الوجود لديكِ
" تحبّينه .. ؟ "
لا
...
وهذا المخبَّأ سرَّاً عميقاً
بظلِّ احتراقاتكِ الهادئه .. ؟
وهذا المسافر في كل صمتٍ ..
كرعشة موتٍ
على وهج أنفاسك الدافئه .. ؟
" تحبّينه .. ؟ "
لا
...
كأني أراه بعينيكِ جمراً
فلا تنكريه بكلّ برودْ
فإنَّ الذي تنكرين هواه ..
توغّل فيكِ
توحّد فيكِ
...
وعيناكِ نشوى بهذا الوجودْ
فلا أنت في غفوة تنتهي
ولا أنت في صحوةٍ من شرودْ
أسيركِ هذا الذي تنكرين
تلبّس فيك كجنيِّ عشقٍ
ومدّ إلى معصميك القيودْ
وحوّل عمرك حدَّ وجوده
وها أنت سكرى بتلك الحدودْ
" تحبّينه .. ؟ "
لا
عيونك تفضح ما تكتمين
وصوتك مستسلم للحنين
...
وبعض ملامحهِ المتعَبه
تسافر فيك ولا تشعرين
هو الآن أنتِ
كلاماً ... وصمتاً
وجوداً ... وموتاً
فلا تنكريهِ
فكيف أفسّر ما أنتِ فيهِ .. ؟
ألا تكذبين .. ؟
أجيبي بصدقٍ .. تحبِّينه !؟
أحبّه .. !؟
لا
أحبّه جداً ..
...
أحبّه حتماً ...
أحبّه موتاً ...
وقيداً ... وهمّاً
ووهماً يذيبُ وليس يُطالْ
أحبّه ...
حتى يُقَطِّر روحي بوهم انتظاره
وتفنى حياتي على وهجِ ناره
أحبّه حتى حدود المحالْ
أحبّه فوق حدود المحالْ
وفوق الحقيقةِ ..
فوق التصوّر ..
فوق الخيالْ
...
هو العمر يغلو ... ويغلو كثيراً
بعينيَّ حين يُعادُ السؤالْ
" تحبّينه .. ؟ "
لا
" تحبّينه .. ؟ "
لا
" تحبّينه .. ؟ "
لا

وشم الجمال
13/09/2008, 21:50
لا تسألي يا حلوتي
يا عذبة الحضورْ
من أين بي هذي الـ " أنا "
من أين لي هذا الغرور !!
لا تسألي ماذا بهِ
هذا الذي غيَّرتِهِ
يالوثةً عقليةً
وفكرة شعريةً
في خاطري تدور
...
لا شكَّ أنتِ نسمة
أنيقة .. وهادئه
وطفلة شقية
جريئة .. ودافئه
ودهشة لذيذة
ونغمة غريبة
ونجمة بعيدة
وعالم مسحورْ
وأنت أحلى لهفةٍ
أخفيتها عن ناظريكِ ...
أنتِ أغلى كلْمةٍ
خبَّأتها بين السطورْ
...
لكنَّ ما أعطيتِني في لحظة اهتمامْ
أضاعني حتى الحطامْ
شعرت أني فكرة
شفَّافة الحضور
كأنني مُضيَّع .. مُبعثَر
مُخدَّر الشعور
كأنني لا أرضَ لي
وخارج العصور
لَقَّنْتِني أنتِ الجنون
أعطيتني مالا يكون
علمتني كيف الـ " أنا "
...
تبيح لي أن أدّعي ..
أنّ الأماني كلَّها ...
حولي تدورْ
تبيح لي أن أدّعي .. وأدّعي
فرحتُ أبني واهماً ..
ما بين كفَّيكِ القصور
وصرتُ طفلاً عابثاً .. مُدلَّلاً
لأيّ أمر تافهٍ .. لربما أثور
وأكسر الأحلام في عيوننا ..
وأهدم القصور
وأنتشي بكل كبرياءْ ..
بحلمي المكسورْ
...
لا تسألي ...
يا من إلى سمائها
تسير بي قصائدي
يا من إلى عيونها
تهاجر الطيور
أنت التي غيّرتِني
أنت التي حوّلتِني
طفلاً شقيّاً عابثاً
يمارس الغرور

وشم الجمال
13/09/2008, 21:53
سأكتب حتماً كلاماً جميلاً
يليق بعينيكِ .. لو تحضرينْ
كلاماً يليق بهمسٍ مثيرٍ
يعطّر ثغرك بالياسمين
كلاماً إليكِ ...
كلاماً ينام كطفل صغيرٍ ... بحضن يديكِ
كما تحلمين ...
كلاماً غريباً .. كعصفورِ عشقٍ
شقيّ الملامحِ .. عذب الرنين
...
كلاماً لعينيكِ ...
لم تسمعيهِ ... ولم تقرئيهِ
ولا مرَّ يوماً ببال السنين
كلاماً لعينيكِ ... لم تعرفيهِ
سأجعل سحر عيونكِ فيهِ
قصائدَ تغزو دنا العاشقين
فأنتِ الخيال الذي صاغ عمري
وصاغ الجنون الذي تعرفين
ألا تذكرين .. !‍؟
...
سأكتب حتماً كلاماً جميلاً ...
كلاماً رقيقاً .. كما تشتهين
فأنت القصيدة في هدب عيني
وأنت المسافة بيني ... وبيني
وعيناك أحلى مرافئ حزني
إذا غامَ قلبي
وهبَّ الحنينْ
وأنت المحال الذي أشتهيهِ ...
وأنت اليقين
وأنتِ امتداد الزمانِ ..
وأنتِِ اتساع المكانِ
وأنتِ المعاني التي لم أقلها
وفوق المعاني
فكيف أحبكِ ... دون احتراقٍ
وكيف أَمُرّ بحزن عيونكِ ... كالآخرين
...
لعينيكِ سحر انتظار القصيده
ووحيٌ كوحي الأماني البعيده
وما في غيابك ... إلا الحنينْ
أسائل عنكِ انكسار المكانِ
أفتش خلف اندثار الثواني
وأُصغي لوقع خطا العابرين
لعلّكِ أنت ..!
لعلّ حضوراً يضمّ حياتي ..
من الغيب يأتي
يحطّم صمت القصيدةِ ...
يخطو على نزف وقتي
...
لعلّكِ أنتِ ..
كأنكِ أنتِ ..
لو اْنكِ أنتِ ...
ويصحو الغيابُ ..
يكفّن حلماً ...
ويرمي إلى الريح ما تدّعين
وأبقى لعمرٍ ...
على ضفة الحلمِ ... وحدي
كأني حطام انكساراتِ وعدي
كأن حياتي .. نزيف انتظارٍ
ستمضي ... وأمضي
ولا تحضرين

وشم الجمال
13/09/2008, 21:56
وتضجّ أرصفة المدينة بالخبرْ
ويثورُ همس الشكّ في صدأ المكانْ
أتحبّه .. ويحبّها !؟
في ظلّ أزمنة التصحّر .. والضجرْ
من أين يُقترف الجنونُ
وكيف يصحو عاشقانْ !؟
من أين في صمت المدى
في عزلة العمر الذي يمضي سدى
ينشق فجر من وجودٍ
أو يزهّر أقحوانْ !؟
...
من أين في هذا الدَّمارِ
بلا قرارْ
من أين يتَّسع العدمْ !؟
من أين يُخترق الحصار !؟
من أين .... !؟
بل من أين .... !؟
بل ........
عصفورتي ...
ملأ الضجيج صدى الزمانِ
ولا أمانْ
فتهيَّئي ... آن الأوانْ
الآن يحترق المكانْ
...
قالوا أحبّكِ ... !!
فاسمعي ما يدّعونْ
عبروا حدود كلامنا
سهروا على أهدابنا
قرؤوا بنا ما لم نقل
وتسرّبوا كالجّانِ في أفكارنا
وتأرجحوا بين التَّيقن والظنونْ
فكّوا الرموز ... تأوّلوا
رسموا الذي يتصوّرون
أأنا أحبّكِ ... !؟
كذبة ما يدّعون !!
ما بيننا ..
فوق الذي يتخيّلونْ
...
فوق الذي قد كانْ
فوق الذي ما لا يكون
ما بيننا ...
سرّ إلهي خفيّ ...
مستحيل ... أن تفسّره العيونْ
ما بيننا يادافئه
شيء من الموت الذي نحتاجه
ومسافة معدومة
بين التصوّف والجنونْ
...
هل أنت حقاً خائفه !؟
من غَضْبة الطّوفانِ .. يقتحمُ الجهاتِ
...
من اشتداد العاصفه
من صرخة الإعصار يفترس المدى
من ألف شيطان رجيمٍ
في الوجوه الزائفه
هل أنتِ حقاً خائفه !؟
قد يسكبون النارَ ...
في حضن الجراحِ النازفه
قد يرصدون الشوقَ في صمتِ الشفاهِ
ويرصدونْ
نجوى الثواني الخاطفه
لكنّهم ..
لن يكسرونا
...
لن يهزموا فينا الحنينَ
ولن يُميتوا العاطفه ...
وحياةِ هذا الحزنِ
في شكوى العيون الخائفه
سيكون للريح اتجاه آخر
ويكون للموت اتجاه آخر
وبلا قرارْ
سنثور في وجه الدمارْ
ونعود أكثر قوة بعد انكسار العاصفه
فالعشق يرجع مدهشاً ...
بعد انكسار العاصفه

وشم الجمال
13/09/2008, 21:59
ألا تعرفينْ ..
بأنّك عمري ..
وفتنةُ روحي ... وطفلةُ شعري
وسكرةُ شوقٍ .. بليل الحنينْ
ألا تعرفينْ ..
بأنّك أنتِ .. ابتداءُ جروحي
ومدّ احتراقٍ إلى عمق روحي
وصرخةُ حزنٍ
وصحوةُ موتٍ
ونزف يسطّر ما تقرئين
ألا تعرفينْ ...
بأنّك أنتِ ..
وأنت كهمس الوجود رنينا
ملأتِ ثواني الحياة جنونا
وطوّقتِ عمريَ بالياسمين
ألا تعرفينَ ..
وأنت حياتي ..
بأنَّكِ فوق الذي تعرفينْ
فكيف تصوّرتِ أنَّك عندي
غزال طريدٌ
وصيد ثمين .. !؟
وكيف وأنت رفيقة حزني
تبرأتِ مني ..
وقلتِ بأنّي ...كسرتُ الحنين
وكذّبتِ عذري ..
وأوّلتِ قولي بما لستُ أدري
وصدّقتِ عنّي الذي تدّعين
وكيف تخيّلتِ أنّ انتظاري ...
وحرقةَ روحي..
ووهجَ انكساري
مجردُ طُعْمٍ ...
سهرتُ أفكر فيه طويلاً
وكنتُ أُعِدُّ له من سنينْ
وكيف تقوّلتِ ما لم أَقُلْهُ
وفسّرتِ صمتي .. كما تشتهين
وكيف ...!؟
وكيف ...!؟
وكيف ...!؟
أَيُعْقَلُ هذا الذي تفعلين !؟
إذا كان ظنّك بي .. ما ذكرتِ
فكيف تراه يكون اليقين ... !؟

وشم الجمال
13/09/2008, 22:01
غريباً أتيتُ إلى مقلتيكِ
غريباً بقيتُ
وفيك رسمت بلاداً لحزني
ومنك نُفيتُ
وسافرتُ عنكِ ...
وسافرتُ عنّي ...
وجبتُ دروب الضياع وحيداً
بكيت .. ابتسمتُ
ضللت .. اهتديت
وكفَّنتُ جرح الزمان
وعدتُ ...
...
أمدُّ إليكِ جسور دموعي
أمزِّق فوق يديك ضلوعي
وقلتُ : وصلتُ
حرقت شراع التغرّب خلفي
وأحرقت ضعفي
ولم ألتقيكِِ
وجدتُ سرابك في حضن كفّي
وخيَّم صمتُ
فماذا فعلتُ ..!؟
............
نشيدين كنّا بثغر الزمان ....
توقّد فكري
وأشرق عمري
وفي نشوتي المشتهاةِ
نُسيتُ
أمازلتُ حقاً حبيبكِ أنت ؟
لماذا أحسُّ بغربة ذاتي
دماراً يلوّن وجه حياتي !؟
أجيبي فإني بظنّي شقيتُ ....
أأسكنُ فيكِ .. !؟
أأهربُ منكِ ..!؟
إذاً ... ساعديني
فإنَّ قراريَ في الحالتين ...
قرارٌ مميت

وشم الجمال
13/09/2008, 22:02
" أغضبتَ مني ... " !؟
مَنْ .. أنا !؟
عفو العتبْ
ما عدت أدري ..
ما الرضى .. في مقلتيكِ .. وما الغضب
أنا دائماً في لحظتينِ ..
فلحظة للحب أحياها...
وأخرى للفراقِ المرتقب
أنا دائماً ..
رغم الطفولةِ ..
والشقاوةِ .. والشغب
...
أنا دائماً في هدأتين ...
فهدأة للموتِ أرقبها
وأخرى .. للرحيلِ بلا صخب
أنا دائماً في حيرةٍ ...
ألقاكِ هادئة العيونِ
فأشتهي سفر الجنونِ
فأنتهي ... في جنتينِ من اللهب
في عالمين من الغموضِ ...
من الشقاءِ ..
من السكونِ ..
من التعب
...
وأحسُّ يا قيثارتي ...
شيئاً بداخلنا اغترب
وأحسُّ من قلقي أنا ...
عمري ذهب
أرأيتِ فيما قلتُه ..
شيئاً يفسّر ما ادّعيتُ من الغضب !؟
يا هادئه ...
الهمُّ في عينيكِ مثل الحبّ ..
يمنحني ، إذا ما شاءني ، كلّ الوجود بلا سبب
ويعيدني نحو الشقاءِ بلا سبب ..

وشم الجمال
13/09/2008, 22:04
يا مولاتي ...
حين اللحظةُ عند غيابكِ
تُذهلُ روحاً ... تُحرق فكراً
حين حضورك بضع ثوانٍ
يصبح عمراً
حين أُبَعْثَر في عينيكِ
لأكتب شعراً
تهرب كلماتٌ من شفتي
وتثور الفوضى في لغتي
لا أدري .. من أين سأبدأ
كيف يعود العقل وأهدأ ... !؟
...
يا مولاتي ..
في عينيك ..
في شيطنة البسمة تغوي
حين اللون المرهقُ .. يولدْ
لون بنيٌّ .. جنيٌّ
في دنيا عينيكِ .. توقدْ
أتناثر في كل مكانٍ
أتناثر حتى أتوحَّدْ
حين أراني في عينيكِ
أبحثُ عن منفايَ لديكِ
أُبدِعُ أشعاراً لم تُقرأ
كيف يعود العقل .. وأهدأ ... !؟
...
يا مولاتي ...
حين رنين الضحكة يعلو
أهدأ لثوانٍ .. أتأمّل
أبحث خلف الضحكةِ عنّي
وأضيع .. أضيع ولا أسأل
يخطر في بالي .. إن تهدأ ....
يخطر لكنّي أتحمّل
فأرى وجهاً يمطر سحرا
وشفاهاً تتنهد عطرا
ذاتي من ذاتي تتبرأ
كيف يعود العقل .. وأهدأ ... !؟
...
يا مولاتي ..
حين أسافر خارج ذاتي
كي أتغرَّبْ
حين أفتش في أنفاسِكْ
عن طير برّي مُتعَب
وأرى كفّكِ فوق جبيني
حين يجيء الليل .. وأتعب
حين أشاهد دون إراده
دمعاً يُكسرُ فوق وساده
في ظلّ دماري يتفيأ
كيف يعود العقل .. وأهدأ ... !؟
...
يا مولاتي ...
ها نحن نفتّش عن حلٍّ
ونبعثر أرصدة الوقتِ
فتعالي نُنْهِ مشكلةً
هذا عقلي ... هذا أنتِ
لو شئت أمضي مسجوناً ..
في عقلي .. قولي في موتي
لو شئت لفكري أن يعمل
فانتظري .. حتى أتنقّل
من أسوأ حالٍ للأسوأ ..
حتى يعود العقل .. وأهدأ ... !؟

وشم الجمال
13/09/2008, 22:06
متقنّعاً ببريق ماضيّ القديمِ
و قد نحرتُ خيوله
متوارياً خلف ابتكار النخلة الجوفاءِ
أدعوها الفضيله
أمضي إلى ركن قَصيٍّ
في الدهاليز الطويله
بحثاً عن الطوفانِ ...
ترجمةِ العذابْ
بحثاً عن الديجورِ
في صدأ العصورِ
عن الخرابْ
...
أمضي احتمالاً ...
في الدروب المستحيله
أمضي إلى فوضى التوقّع ِ
و الجهاتِ ...
لأدنيَ الآتي ...
فتشتبه الطريقُ
تُرتَّبُ الغايات من عبث الوسيله
فلأهتدِ ...
بالنص يدنو من يدي
فأبيح من تأويلهِ ..
ما أستبيح من الضلالة .. و الرذيله
أَوَليس في النص اشتباه
فلكلِّ مشتبه إله
ولكلِّ تأويلٍ .. مثيله
هو نصُّنا نأوي إليه
نتسوّل الأعذار من أبوابهِ
و نريقُ ماء الوجه في أعتابهِ
لنرمِّمَ المنهارَ من أفكارنا
و تصدُّعَ القيم الهزيله
هو نصُّنا .....
هو إرثنا ...
إرث الذين تسكَّعوا ...
فوق الحروف ..
ليحكموا بالنص ماشاؤوا ...
لمن شاؤوا ...
لمن .....
وليحملوا إرث الرمادِ
إلى العبادِ ...
إذن .....
فلا تتغير الأسماءُ
لا تتغير الأشياءُ
قد كان للنصّ ابتداءٌ
لم يعد فيه انتهاء

وشم الجمال
13/09/2008, 22:10
... وتَأَخَّرْ
قال لي : حتماً سآتي
مدّ حلماً في عيون الوقتِ .. أخضرْ
وسرى الوعد ذهولاً
في التفاصيل الصغيره
فإذا الأشياء حولي
كلُّ جزء من ثوانيها
تخدّر
ردّ لي عمر الطفوله
في كُلَيْماتٍ قليله
صار طعم الحبّ .. أحلى
صار حجم الكونِ .. أكبر
وتأخّر
* * *
يا حبيبي
سوف تأتي ... مثلما دوماً عرفتك
عبقرياً في ابتكار العذرِ
من عين الخطيئه
عبقرياً في اصطناع الحزنِ
والشكوى البريئه
سوف تهذي :
" هل أنا إن غبتِ عنِّي
...
غير جرحٍ
غير نزفٍ
غير إحساس تكسَّر ... "
وأنا – إذ ذاك – أسكرْ
بحديثٍ لا يُصَدّق
واعتذارٍ من شقيّ
ليس يُعْذَر
* * *
يا حبيبي
حين أسهر
يقطر الوقت حنيناً
في غيابك
تَكْسِرُ الساعات حلماً
خلف باب الوهمِ ..
أعني .. خلف بابك
فتصوّر
كيف ترمي من فُتات القول وعداً
ثم يلهو – مثل عصفور – فؤادي
في عذابك .. !!
هكذا أبقى انتظاراً
في فراغ الوقتِ .. يُنْثَر
ثم أضجرْ
مثلما الأشياء حولي
أتحوّل
...
رعشة في نبض وعدٍ
جفّ في صمت الثواني
وتحجر
ثمّ أمضي ..
ليس عندي ... يا حبيبي
غير إحساسٍ تخدَّرْ
... فتأخَّر

وشم الجمال
13/09/2008, 22:13
أكثر ما يسكر عينيك
أن تبقى غيباً أو ظنّاً
تنجيماً ... رجماً بالغيب
أن تبقى معنى محتملا
أرسل إثر خطاها الرسلا
دمعاً ... أو شوقاً ... أو قبلا
وتجيء الأخبار لتروي
إن الرسل الكانوا ذهبوا
طوعاً قد دخلوا المعتقلا
*
أكثر ما يسكر عينيك
أن أترنم بهما شعرا
أن ألهث خلفهما عمرا
أدنو .. أتمنى .. أتخيل
أتأمل منفاي الأجمل
أتلقط .. عفواً .. أتسول
حرفاً من شفتيك .. مدلل
وتمر الأيام .. ويروى
خلقت ..
فتدانى ..
فتماهى ..
فتلاشى ...
فإلام توصل؟
*
أكثر ما يسكر عينيك
لأبعثر في الوهم سنيني
أن تبقيني فوق رصيف الحزن غريباً
أن تترصد وقع جنوني
فيها .. حين تثار ظنوني
أكثر ما يسكر عينيك
سكناها في عمق عيوني
*
أكثر ما يسكر عينيك
أعرفه .. مدي كفّيك
أشعار لم تعرف قبلاً
أنثرها مابين يديك
واحدة ... تعشق عينيك
واحدة ... تشكر عينيك
واحدة ... تعبد عينيك
إنّي أعرف ياغاليتي
أكثر ما يسكر عينيك
أن أدعى ....
" شاعر عينيك

وشم الجمال
13/09/2008, 22:16
أتى المستحيلْ ...
فمدّي من الغيب كفاً لموتي
إذا ما رحلتِ
سيحضنني الموت عما قليلْ
أريد لموتي معنى جديداً
وعمراً مديداً
ونعياً يزين قبر القتيل
أريد انكساراً
أريد دماراً
يلملم أطراف جرحي قليلاً
ونزفاً يليق بهذا الرحيلْ
أريدُ ...
أريدْ ...
وداعاً يقطر مأساة روحي
وحزناً يفجر نبض الوريد
ورقصاً يعربد فيه الجنون
لكي لا أكون
غياباً سخيفاً
وموتاً هزيلْ
* * *
أتى المستحيل
وعما قليل
سيأتي الشتاء
فبرد وريحُ
ونزف يصيحُ
وهم ثقيل
سأطلق للريح خطواً ضليلاً
وعمراً ثقيلاً
ليبحث خلف الرؤى عن سبيل
أحس نزيف الدروب أمامي
ستسحق كفّ الصقيع عظامي
وليل الغياب طويل ....... طويل
أتى المستحيلْ
وعما قليلْ
سيأتي الشتاء
فلا تتركيني لأمضي وحيداً .....
وما من دليل

وشم الجمال
13/09/2008, 22:18
من الليل أصحو ..
تنـزّ جروحي
وأصرخ : " أنتِ ..... "
بلا وعي روحي
أفتش عنكِ
وأغضب منكِ
كما لا أريدُ
أحس الفراغ اختناقاً ..
أعودُ ...
كمسّ الجنون
أجرّح باسمك صمت السكونِ
ألم تسمعيني !‍؟
* * *
إذا أنتِ غبتِ
تصير المنافي ضفافاً لحزني
تسيرُ الجهاتُ إلى اللاجهاتِ
تضيق البلادْ
إذا أنت غبتِ
يُضَيَّعُ عمر من الأمنياتِ
ولا يُستعادْ
إذا أنتِ غبتِ .. وحيدين نبقى ...
أنا .. والرمادْ
* * *
ضجرتُ
من الليل ينسج صمتاً
ويقطر موتاً
ومنّي ضجرتُ
فماذا أقول .. لموّال صبري
على باب قبري
أقول ... انهزمتُ !‍؟
ومن أين آتي ..
بضحكة عينيكِ ..
من أين آتي ..
بوجهك يُشرق في عمق روحي
إذا ما انكسرتُ
من الليل أصحو .. تنـزّ جروحي
وينزفُ وقتُ
وأصرخ " أنتِ ...... "
فتهمس روحي:
غيابك موت
غيابك موت
غيابك موتُ

وشم الجمال
13/09/2008, 22:21
في حارتـنا يسري الخبرُ
يسـري مثل البرق الخبر
كلمات تلقـى في عبث
تلقـى .. ثم يطير الشرر
تتعثر بالهمـس شـفاه:
ليـس الأمر كما يُنتظر
قالوا...إنّ الرجل العاقلْ
جنّ... وطار الخبر العاجلْ
* * * * * *
يتردد فـي الحـارة أنّي
بعض وجودي يُسرق مني
وبـأنّ امـرأة تسـكنني
أو أنّـي ..
يسكنني جنّي
وبـأنّي مذبـوح عشقاً
سأكذّب ما يـروى عني !؟
لم أُقـتل بعـدُ ..
ولكنّي
مـولاتي ... جـداً متفائلْ
* * * * *
قالـوا شعري في عينيكِ
بعض حطامي بين يـديكِ
وضـلال الخـطوة يتعبني
يبحث عن مرسـاه لديكِ
مسٌّ ..
وضياعٌ ..
وذهولُ ...
يا مـولاتي مـاذا أقـولُ
سـحر في فوضى شـفتيكِ
ضيّعني مـن دون مقـابـلْ
* * * * * *
قالـوا كيف أضيّـع عمري
في عينيك ..
وأحفر قـبري
وأصـوغ الأشـعار جنوناً
محضُ سـراب يتعب فكري
وأبـعثـر ذاكـرتي حتـى
أختصر الكون بـ "لا أدري"
سألوا ..
فتجاهلتُ ..
فدسّـوا
خلـف خطانا ألف مراسـلْ
* * * * * *
إن ذكـروك انشقّ سـكوني
وانفجـرت نيـران جنـوني
لـثوان تـمتـد يـديـك
جسـراً بين المـوت وبيـني
اسـمك يقفز فـوق شفاهي
وخيالـك يـرقص في عيـني
أتـعثّر بالـوهم ..
فأمضـي
مقتـولا يبحث عـن قـاتلْ
* * * * *
نثـروا في الحـارة قـصتنا
فـهنا خبر منهـا ... وهنـا
لـو ذاقـوا خمرة عينيـك
مدنٌ سـوف تزاحم مدنـا
لكـنّي اسـتودعتـك عمراً
خبّـأت بـعينيك الـزمنـا
فـغدا أحـلى خبر عـاجل
في حـارتنا حبّك .... وأنـا

بنت الصحراء
13/09/2008, 22:28
جميل هذا الوشم....
بجمال الدهشة الاولى....
كيف أنتْ .. ؟ "
مثلما أَلفَيتِني يومَ التقينا
نازفٌ من غير صوتْ
لم يغيّر حبُّنا بي ساكناً
بل طاف بي ...
من موت إحساسٍ .. لموتْ
فقط.....شكرا.

وشم الجمال
13/09/2008, 22:29
لم يَئِن بعد الأوانْ..‏
كيف أثقلت الثواني.. في عيوني‏
كيف ضيّقت المكانْ‏
خانق صمت المدى‏
متعِبٌ وجه الزمانْ‏
ليس للأشياء شكل واضح‏
كيف أمضي.. هكذا دون اتزانْ‏
أرجعيني من ضياعي‏
أخبريني.. أين أنت الآن؟‏
أنت أغلى ما بروحيُ من ألم..‏
أنت أحلى ما بعمري من عذابْ‏
موجع هذا الغيابْ‏
***‏
قادم ليل الشتاء‏
كل شيء باردٌ حتى الصقيعْ‏
والقناديل استظلت في سكون الانكسارْ‏
أين نجوى العشق في أهدابنا‏
أين نزف الشوق في أعماقنا‏
من أضاع الوحي من ثغر النهارْ‏
إن للريح اتجاهاً يحتفي بالموت... يوحي بالدمارْ‏
فارجعي كي أتقي بالشعر ليل الانهيارْ‏
أسكنيني دفء عينيكِ.. ونامي‏
أنتِ لا تدرين حتماً‏
كيف طعم الانتظارْ‏
كيف يستفّ الأماني‏
كيف يقتات السرابْ‏
موجع هذا الغيابْ‏
***‏
لا تقولي أيّ شيء...‏
أنتِ أرقى ما بإحساسي.. وأعذبْ‏
فاتركي زيف ادعائي‏
وتعالي.. أنتِ مني اليومَ أقربْ‏
فأنا طفل شقي‏
أكسر الأشياء دوماً حين أغضب‏
ثم أصفو... ثم أسمو‏
ثم يغدو الكونُ في عينيَّ أرحَبْ‏
لا تلومي فيَّ طبعاً فوضوياً‏
وشعوراً لا يُغَيَّب‏
أنقذيني من جنوني‏
أخبريني.. أين أذهبْ؟‏
وأعيديني.. أين أذهبْ؟‏
وأعيديني إليكِ..‏
من سحيق الوهم في الليلِ الطويلِ‏
من لهاث الحلم خلف المستحيلِ‏
واجعلي عينيك مأوى‏
لجنوني حين أتعبْ‏
كل شيء خارجَ العشق انهزام‏
كل شيء دون عينيك اغترابْ‏
موجع هذا الغيابْ‏
موجع هذا الغياب‏

بنت الصحراء
13/09/2008, 22:54
جميل هذا الوشم....
بجمال الدهشة الاولى....
كيف أنتْ .. ؟ "
مثلما أَلفَيتِني يومَ التقينا
نازفٌ من غير صوتْ
لم يغيّر حبُّنا بي ساكناً
بل طاف بي ...
من موت إحساسٍ .. لموتْ
فقط.....شكرا.

اسبيرانزا
15/09/2008, 01:26
سراب ليس شعرائك فقط فى قمة التجلى بل انت ايضا يا شقية

يا شقيّة ...
أجمل الكلْمات عندي ... لا أحبّك
حين تخفي خلفَ عينيكِ ارتباكاً
واعترافات خفيّة
...
حين تسري في فتورٍ
فوق ثورات الشفاه البربريّة
كرِّريها كلّما نحن التقينا
واجعلي منها قضيّة
...
لا أحبك ... !؟
أجمل الكذْبات عندي ... لا أحبّك
وحدَها ديوان شعرٍ
وحدَها تاريخ عمرٍ
لست أحتاج البقيّة
إن تقولي ... لا أحبّك
تصبح الدنيا لديَّ

وشم الجمال
29/10/2008, 15:19
جميل هذا الوشم....
بجمال الدهشة الاولى....
فقط.....شكرا.
اشكرك ايضا صديقتي
سراب ليس شعرائك فقط فى قمة التجلى بل انت ايضا يا شقية



عيني ربكـ عيني(باللادقاني):p

شتقت اليك جدا