أبو عدرة
18/09/2008, 00:54
ابو محمد ختيار من الذين رسم الدهر على وجوههم وأيديهم ما نحته وما خربه بهم أحب جلساته وقصصه الطريفه والبطوليه
كان يقص علي بعض من نوادر ما كتبته له الدنيا وما خط له الدهر من الأقدار ...
في إحدى المرات وأنا أشهد على هذه الواقعه في أواخر الثمانينيات زرع أبو محمد ما مسافته أربعمائة متر من البندوره ولما كانت هذه المساحة صغيرة نسبياً كان يعتني بها عنايه فائقه حتى كان يضرب المثل بكبر وجودة البندوره التي ينتجها أبو محمد وكان جميع من في القرية ينتظرون بشكل دوري قطاف البندورة التي تجود بها أرض هذا الفلاح الكادح ويهافتون على شرائها وحجز بضع كيلو غرامات منها
في أحد الأيام الصيفية الحارة أفاق أبو محمد باكراً وذهب إلى ارضه بل مملكته وخاطب أولاده كما يسمينهم شتلات البندورة ها قد حان قطافكم يا أحبائي وحان موعدنا معكم وكم يعز علي أن أبيعكم ولكن هناك أولادكم من يعوضني عن مشاهدة هذه الأقراص الحمراء الكبيره وهم بالقطاف كانت الثمرات وفيره مما أتعبه وأنهكه وذل طوال اليوم يقطف بها حتى صار هناك تل من البندوره كان سعر الكيلو لا يتجاوز النصف ليره سوريه أخذ ما قطفه إلى المنزل وانتظر الناس لكي تأتي وتأخذ حاجاتها منهم وكان أول الواصلين أم عمشه وكان هو يتوجس منها ومن دخولها عليه لما كانت من برودة الأعصاب وتقل الدم سألته بكم الكيلو عمي ابو محمد
قال لها في سره أي عما الدبب انشالله وصاح قائلاً بس بنص ليره فقالت له حسناً سوف أنتقي لنفسي كم كيلو
وبدأت بتقليب البندوره ذات اليمين والشمال والأعلى والخلف وكانت الناس بدأت تتجمهر حوله تنتظر دورها في الحصول على البندوره وهكذا أمضت أم عمشه حوالي الساعة تقلب بالبند وره مما دعى أبو محمد ليحاكي نفسه بأن هذه السيدة سوف تأخذ نصف البندوره الموجودة مما دعاه لصرف معظم الناس التي اجتمعت لتشتري البندوره وهكذا وبعد ساعتين من التقليب استقر رأي أم عمشه على بضع حبات أتت بها إلى صاحبنا وقالت له أبو محمد أريد نصف كيلو وهذا ثمنها ومدت له بربع ليرة تعطيه ليها فتح ابو محمد فمهه على اتساعه وصاح بها نصف كيلو أي يلعن ابو البندوره والي زرعها العمى صرلك ساعتين بتنقي فيها وتريدين نص كيلو فما كان منه إلا وشمر عن كلابيته و هجم على تل البندوره تفعيسا وشتائم عليها وعلى البند وره والمزارعين وكل ما يتصل بالخضرة ولم تنجح جهود عشرات من الناس المتجمهرين حوله من منعه من هرس البندوره تحت قدميه
كان يقص علي بعض من نوادر ما كتبته له الدنيا وما خط له الدهر من الأقدار ...
في إحدى المرات وأنا أشهد على هذه الواقعه في أواخر الثمانينيات زرع أبو محمد ما مسافته أربعمائة متر من البندوره ولما كانت هذه المساحة صغيرة نسبياً كان يعتني بها عنايه فائقه حتى كان يضرب المثل بكبر وجودة البندوره التي ينتجها أبو محمد وكان جميع من في القرية ينتظرون بشكل دوري قطاف البندورة التي تجود بها أرض هذا الفلاح الكادح ويهافتون على شرائها وحجز بضع كيلو غرامات منها
في أحد الأيام الصيفية الحارة أفاق أبو محمد باكراً وذهب إلى ارضه بل مملكته وخاطب أولاده كما يسمينهم شتلات البندورة ها قد حان قطافكم يا أحبائي وحان موعدنا معكم وكم يعز علي أن أبيعكم ولكن هناك أولادكم من يعوضني عن مشاهدة هذه الأقراص الحمراء الكبيره وهم بالقطاف كانت الثمرات وفيره مما أتعبه وأنهكه وذل طوال اليوم يقطف بها حتى صار هناك تل من البندوره كان سعر الكيلو لا يتجاوز النصف ليره سوريه أخذ ما قطفه إلى المنزل وانتظر الناس لكي تأتي وتأخذ حاجاتها منهم وكان أول الواصلين أم عمشه وكان هو يتوجس منها ومن دخولها عليه لما كانت من برودة الأعصاب وتقل الدم سألته بكم الكيلو عمي ابو محمد
قال لها في سره أي عما الدبب انشالله وصاح قائلاً بس بنص ليره فقالت له حسناً سوف أنتقي لنفسي كم كيلو
وبدأت بتقليب البندوره ذات اليمين والشمال والأعلى والخلف وكانت الناس بدأت تتجمهر حوله تنتظر دورها في الحصول على البندوره وهكذا أمضت أم عمشه حوالي الساعة تقلب بالبند وره مما دعى أبو محمد ليحاكي نفسه بأن هذه السيدة سوف تأخذ نصف البندوره الموجودة مما دعاه لصرف معظم الناس التي اجتمعت لتشتري البندوره وهكذا وبعد ساعتين من التقليب استقر رأي أم عمشه على بضع حبات أتت بها إلى صاحبنا وقالت له أبو محمد أريد نصف كيلو وهذا ثمنها ومدت له بربع ليرة تعطيه ليها فتح ابو محمد فمهه على اتساعه وصاح بها نصف كيلو أي يلعن ابو البندوره والي زرعها العمى صرلك ساعتين بتنقي فيها وتريدين نص كيلو فما كان منه إلا وشمر عن كلابيته و هجم على تل البندوره تفعيسا وشتائم عليها وعلى البند وره والمزارعين وكل ما يتصل بالخضرة ولم تنجح جهود عشرات من الناس المتجمهرين حوله من منعه من هرس البندوره تحت قدميه