..AHMAD
18/09/2008, 03:45
و انا افكر في الحياة و مشاغلها و لحظاتها ...
خطرت ببالي بعض الافكار و تقاطعت ...
لاحظت اننا نعمل كل شيئ في سبيل لقاء اصدقائنا على الواقع او من خلال عالمنا الافتراضي ( الانترنت ) ... و لكن لا نرى اهلنا فعليا الا دقائق !
قد أجلس معهم .. و لكنني في عالم آخر ...
لاحظت ايضا اني اسمع من اصدقائي النصائح ... و لكن من الاهل قلما اصغي ...
ظلت الافكار تتلاطم في عقلي ... و لم اصل الى نتيجة ...
وخطر ببالي ان اذكر حادثة او مثال هنا :
أصبحت لدي عادةٌ ولا أستطيع الإقلاع عنها .. منذ 3 سنوات تقريباً .. كل مساءٍ أشد الرحال واصدقائي إلى قمة جبل قاسيون حيث لا تجد إلا الصمت .. خصوصاً خلال شهر رمضان حيث أنني أعود من عملي قبل الإفطار بعدة دقائق.. لا أصدق متى تمض هذه الدقائق القليلة كي انتهي من الأكل حتى اقوم بالاتصال .. او اكون متلقى لإتصال من الأصدقاء إشعاراً منهم بأنني تأخرت على الموعد.
نصعد إلى قاسيون نمضيها على ال"أركيلة والـ متة"... نبتادل همومنا كـ شباب مفعمين بالحيوية .. ولكن الظروف لا تلبي طموحاتنا
نجلس كل مساء .. في نفس المكان ... على ظهر السيارة التي أصبح سقفها مقعّراً نظرا لثقل 7 شباب يجلسون فوقها كل مساءٍ لساعات طويلة "وصار بدها تصويج الحالة" ..
نفس الروتين اليومي... ولكن دائما نشعر بنفس المتعة ... وكأننا أول مرة نجلس في هذا المكان.. وكأننا لأول مرة نتبادل هذه الأحاديث .. ونجلس ذات الجلسة ... كل مساء.. نحس ان لـ المتة والأركيلة طعم مختلف... وأفضل من المساء اللذي قبله حاولنا الإقلاع عن هذه العادة اليومية .. لكن لم نستطع الصمود أكثر من ليلة واحدة .. كنا سنصرع بها ..
ذكريات جميلة طوال 3 سنوات لن أستطيع مهما حصل .. أن أنساها
ربما لا يشعرني الجلوس فوق إلا بمدى جمال دمشق وهي خالية من كل شيئ .. من أي انسان ..
خالية حتى من تلك الأيادي اللتي هي السبب الأساسي في صعودنا إلى ذلك المكان الخالي.. لنتبادل همومنا الشابّة من تحت رأسهم وأمضي في الجبل نفس الفترة التي امضيها في عملي
بالاضافي لأني دائما أبوح لأصدقائي بأن علاقتي مع أهلي ليست كما يجب .. بسبب قلة الجلوس معهم بشكل كافي بسبب قلة الوقت الناتج عن عملي..
ولست حالة فريدة .. في مجال عملي وهو الصحافة كثيرون من يشتكون من ذات المشاكل :
يوم عطلة واحد "شكلي" في الأسبوع ... ونادراً ما استمتعت به لـ طلبهم المتكرر لي
إجازات غير موافق عليها .. وعند الإصرار عليها.. يأتوني من نقطة ضعفي بالتشكيك بالانتماء لهذه الصحيفة
وعندما يكون الانسان يعمل في مجال ما بارادته الكاملة ويحب عمله اكثر ما يثير الغضب والاشمئزاز هو التشكيك في الانتماء لمجال العمل هذا
فأضطر إلى أن أتخلى عن هذه الإجازة المزعومة وأعود لأجلس وراء مكتبي لساعات ناسياً أني قبل دقائق كنت أحارب كي أحصل على الراحة
ما يثيرني هنا أن الظرف نفسه اللذي يمنعني عن الجلوس مع اهلي .. وسبب ذلك الشرخ بيني وبينهم
لم يستطع منعي من الجلوس لمدة ثلاث سنوات متتالية غير منقطعة في جبل قاسيون كل مساء بفترة تساوي فترة عملي
هذه الليلة تساءلت عن السبب
عندما نرغب أن نقوم بشيئ ما، مهما كان وقتنا ضيقاً .. نستطيع أن نجد فسحة من الوقت مدعومة بالأمل لنقوم بذلك
هنا، وقبل لحظات كنت أتمنى أن تراودني هذه الفسحة من الوقت والأمل لأغلق الشرخ الناتج
وها أنذا لتوي انتهيت مع جلسة مطولة مع أهلي ولم يكلفني ذلك شيئا... واستطعت أن اتخلى عن يومي الثاني عن زيارة دمشق الخالية من على جبل
وذلك ما أوصلني إلى نتيجة أن ذلك المزعوم الوقت والأمل يسمى بالإصرار
فهنيئاً لانتصار الإصرار على الحجّة
ونحن هنا لسنا بحاجة لأكثر من قليل من الإصرار والعزيمة ... وعندها نستطيع القول، وداعاً لتلك الشروخ التي ولدتها الظروف.
تحياتي
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الموضوع قابل للنقاش
ولا تواخزنا ياس ع لطشة السمايلي :lol:
خطرت ببالي بعض الافكار و تقاطعت ...
لاحظت اننا نعمل كل شيئ في سبيل لقاء اصدقائنا على الواقع او من خلال عالمنا الافتراضي ( الانترنت ) ... و لكن لا نرى اهلنا فعليا الا دقائق !
قد أجلس معهم .. و لكنني في عالم آخر ...
لاحظت ايضا اني اسمع من اصدقائي النصائح ... و لكن من الاهل قلما اصغي ...
ظلت الافكار تتلاطم في عقلي ... و لم اصل الى نتيجة ...
وخطر ببالي ان اذكر حادثة او مثال هنا :
أصبحت لدي عادةٌ ولا أستطيع الإقلاع عنها .. منذ 3 سنوات تقريباً .. كل مساءٍ أشد الرحال واصدقائي إلى قمة جبل قاسيون حيث لا تجد إلا الصمت .. خصوصاً خلال شهر رمضان حيث أنني أعود من عملي قبل الإفطار بعدة دقائق.. لا أصدق متى تمض هذه الدقائق القليلة كي انتهي من الأكل حتى اقوم بالاتصال .. او اكون متلقى لإتصال من الأصدقاء إشعاراً منهم بأنني تأخرت على الموعد.
نصعد إلى قاسيون نمضيها على ال"أركيلة والـ متة"... نبتادل همومنا كـ شباب مفعمين بالحيوية .. ولكن الظروف لا تلبي طموحاتنا
نجلس كل مساء .. في نفس المكان ... على ظهر السيارة التي أصبح سقفها مقعّراً نظرا لثقل 7 شباب يجلسون فوقها كل مساءٍ لساعات طويلة "وصار بدها تصويج الحالة" ..
نفس الروتين اليومي... ولكن دائما نشعر بنفس المتعة ... وكأننا أول مرة نجلس في هذا المكان.. وكأننا لأول مرة نتبادل هذه الأحاديث .. ونجلس ذات الجلسة ... كل مساء.. نحس ان لـ المتة والأركيلة طعم مختلف... وأفضل من المساء اللذي قبله حاولنا الإقلاع عن هذه العادة اليومية .. لكن لم نستطع الصمود أكثر من ليلة واحدة .. كنا سنصرع بها ..
ذكريات جميلة طوال 3 سنوات لن أستطيع مهما حصل .. أن أنساها
ربما لا يشعرني الجلوس فوق إلا بمدى جمال دمشق وهي خالية من كل شيئ .. من أي انسان ..
خالية حتى من تلك الأيادي اللتي هي السبب الأساسي في صعودنا إلى ذلك المكان الخالي.. لنتبادل همومنا الشابّة من تحت رأسهم وأمضي في الجبل نفس الفترة التي امضيها في عملي
بالاضافي لأني دائما أبوح لأصدقائي بأن علاقتي مع أهلي ليست كما يجب .. بسبب قلة الجلوس معهم بشكل كافي بسبب قلة الوقت الناتج عن عملي..
ولست حالة فريدة .. في مجال عملي وهو الصحافة كثيرون من يشتكون من ذات المشاكل :
يوم عطلة واحد "شكلي" في الأسبوع ... ونادراً ما استمتعت به لـ طلبهم المتكرر لي
إجازات غير موافق عليها .. وعند الإصرار عليها.. يأتوني من نقطة ضعفي بالتشكيك بالانتماء لهذه الصحيفة
وعندما يكون الانسان يعمل في مجال ما بارادته الكاملة ويحب عمله اكثر ما يثير الغضب والاشمئزاز هو التشكيك في الانتماء لمجال العمل هذا
فأضطر إلى أن أتخلى عن هذه الإجازة المزعومة وأعود لأجلس وراء مكتبي لساعات ناسياً أني قبل دقائق كنت أحارب كي أحصل على الراحة
ما يثيرني هنا أن الظرف نفسه اللذي يمنعني عن الجلوس مع اهلي .. وسبب ذلك الشرخ بيني وبينهم
لم يستطع منعي من الجلوس لمدة ثلاث سنوات متتالية غير منقطعة في جبل قاسيون كل مساء بفترة تساوي فترة عملي
هذه الليلة تساءلت عن السبب
عندما نرغب أن نقوم بشيئ ما، مهما كان وقتنا ضيقاً .. نستطيع أن نجد فسحة من الوقت مدعومة بالأمل لنقوم بذلك
هنا، وقبل لحظات كنت أتمنى أن تراودني هذه الفسحة من الوقت والأمل لأغلق الشرخ الناتج
وها أنذا لتوي انتهيت مع جلسة مطولة مع أهلي ولم يكلفني ذلك شيئا... واستطعت أن اتخلى عن يومي الثاني عن زيارة دمشق الخالية من على جبل
وذلك ما أوصلني إلى نتيجة أن ذلك المزعوم الوقت والأمل يسمى بالإصرار
فهنيئاً لانتصار الإصرار على الحجّة
ونحن هنا لسنا بحاجة لأكثر من قليل من الإصرار والعزيمة ... وعندها نستطيع القول، وداعاً لتلك الشروخ التي ولدتها الظروف.
تحياتي
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
الموضوع قابل للنقاش
ولا تواخزنا ياس ع لطشة السمايلي :lol: