أستفيقُ من غربتي مذعوراً......
أين أنا .......بل من أنا
أشربُ من خابية الذكرى
بعضَ عزّي
أطمئنُّ على أكياسي المخبَّأة
فكلُّ فتاتِ الخبزِ اليابسِ الذي ألُمُّه من موائدهم
والشتائم ..........أجمعها في أكياس الخيش
أخبؤها من النمل الذي لا يأكل الشتائم 000

الروحُ جالسةٌ في ميناء الوطن الاخير
تتكئ على المقعد........تتثائبُ .......تشيخُ انتظاراً
سقط المنديل الذي لوَّحت به من بعيد
حملته الريحُ بعيداً

أذكرُ يوم توادعنا
وكم رجوتُها أن ترحل معي .......وليس مني
تركتني الروح هناك
جئنا كلُّنا موتى
بل قتلى
قتلَنا العملُ هنا ………..وقتلَنا الفقرُ هناك
قتلتنا الغربةُ هنا…….وهناكْ

يا رفيقَ الحَرفِ وَ الليل ِ الغريب

أَحزنتني حُزنَ النبيين

وَ كـَ أَنكَ تـُفرِغ ُ القَلبَ مِنْ رُكام ِ غـُربَة ٍ قاحِلة

لكَ الوِّدُ وَ السَلامُ يا رَفيق

وَ أَكثر ،.

أستفيقُ من غربتي مذعوراً......
أين أنا .......بل من أنا
.
.
.
قتلَنا العملُ هنا ………..وقتلَنا الفقرُ هناك
قتلتنا الغربةُ هنا…….وهناكْ
قالوا:
الفقر في الوطن غربة يا ولدي
ولا أصعب من غريب في وطنه
وأقول:
أن تقتلني الغربة هناك
بعيدا في الآفاق
خير لي ألف مرة
ألف ألف مرة
خير لي وأرفع شرفا وكرامة
من أن تقتلني الغربة هنا
في بلدي
خير لي وأرحم من أن
تغتالني الأيدي الشرسة
في رحم منبتي الطبيعي
في الأرض التي شهدت مولدي
وتشهد كل لحظة شقائي
ويتفرج أهلها على ألمي
واقفين مكتوفي الأيدي
كتماثيل صخرية
منحوتة
وغارت دماء الحياء
من وجوهها
واكتفت بالدعاء

[quote=اللامنتمي;1122715]يا رفيقَ الحَرفِ وَ الليل ِ الغريب



أَحزنتني حُزنَ النبيين

وَ كـَ أَنكَ تـُفرِغ ُ القَلبَ مِنْ رُكام ِ غـُربَة ٍ قاحِلة

لكَ الوِّدُ وَ السَلامُ يا رَفيق


يارفيقيَ 0000
ملّتني الدّروبْ 000لم تطقني الارصفة 000
كلُّ انوار المدينة أُطفأت كي لا أراني
استفرغني وطني 000
هناك 000 حيث ينسج العنكبوت بيته من شراييني 00
هناك 000 لم استطع حتى البكاء 000
هناك 000 خمسون ذئبا ونعجة واحدة 00
هناك 000 يرضع الفقر من ثدي امي 000
وعلى باب هناك 00سددت اذني عن صوتها بحذائي 000
وسمعت صوتي المزعوم في غار حرائي 000
لاتحزن إن الوطن معنا 000

أخفيتَ الشوق في حقائبكَ الممزقة

وتخرج من جلدكَ وينفذ صبري

وأبحث معكَ عن وطني ليحملني وعن مطر ينبتني

أبحث عنكَ وعنه في غربتي .. قتلتكَ كما قتلتني

أخفيتَ الشوق في حقائبكَ الممزقة

وتخرج من جلدكَ وينفذ صبري

وأبحث معكَ عن وطني ليحملني وعن مطر ينبتني

أبحث عنكَ وعنه في غربتي .. قتلتكَ كما قتلتني

ليس لدي حقائب
اخفي الشوق في جيبي
الممزقة هي ثيابي
واصل بحثك عني يا رفيقي
وان وجدتني
سلمني الى وطني
حيا او ميتا