واجهينى ...فاطمة الناهض



دعينى اوجز فيك بيانى الأخير.
احقق فيك اكتمالى..
واهذى باسمك فى النوم
وفى الصحو اهذى
كانك بين يدى
تذوبين قطعة سكر فى كاس ماء
كانى بين يديك احقق شرط البقاء
كانى اوشك ان التقيك
وانت تفرين على حين جوع
على حين موت
على حين حب
ولا تتركين
امامى غير ادعاء
بانى اتيت بلا كبرياء
اجر ورائى قبائل شوق
تسابق خطوى اليك
وصحراء تعوى ذئابى فيها
تكابد مر هواك وقفر المساء

وانت سماء بعيده
تجود على الاخرين ،
بفيض الغمام،وسر الرضا،
تداعبهم بالنجوم،واقدارها
وتمنحهم بهجة غامره
ولا تنظر صوبى
كانى مهما اقتربت ،بعيدا اظل
كأنى حين امد يدى ،تصّف امامى الجبال
وتقطع عنى الهواء
تجور علىّ باقسى المحال
وتوصد دونى شبابيكها
تضيعنى فى المسافة ،او تلوّح من بعيد
وتتركنى للهباء
فادرك انى ابتعدت كثيرا
واياس من لمسة، ضحكة
دمعة تهفو الىّ
وانى اضعف من ان اقول ارحمينى!

احاول مثل طفل
احاول مثل ملاك
اعرّض نفسى للحب
او للهلاك
اظل ادور ،بلا غاية الا وصالك
فانظرى باتجاهى
انظرينى..
كيف الوّن كونا شديد السواد
افتح كوة فى الجليد
واغدق قلبى على ثلة من حرس
جمدوا فى نوبة للحراسة
على فرقة المنشدين فى قاعة لا تستمع
على طفلة لا ترى
على امراة لم تعرف الدفء
على آلة التعذيب التى اسمها الحب
وانظرى روحى،تفر اليك
واجهينى
بعجزى ان المس ثوبك
وجهك
حرير يديك
او انتمى للظل الذى يفصلنى عنك
مسيرة عام
واجهينى
،بانى فى الخطوة الاولى
وانك فى آخر الخطو عنى
ولكن دعينى افكر
انك لم تياسى منى
وانى سألحق فى آخر الامر
ضوءك فى الاعالى
ولو فى آخر العمر.....
فتصعد روحى اليك

كيف الوّن كونا شديد السواد
افتح كوة فى الجليد
واغدق قلبى على ثلة من حرس
جمدوا فى نوبة للحراسة
على فرقة المنشدين فى قاعة لا تستمع
على طفلة لا ترى
على امراة لم تعرف الدفء
على آلة التعذيب التى اسمها الحب
وانظرى روحى،تفر اليك
واجهينى



:?
أينما نظرنا وتقصينا في شأنه
هذا الحب ملوّع القلوب بفنونه
دائما نرى مثل هذه الشكوى منه
شيء محيّر
هل حقا يتضافر العذاب مع الحب
أوَ ينبغي ارتباط السعادة بالألم فعلا ؟
أم أن الخطأ يكمن في التطبيق وليس في النظرية
في الممارسة وليس في الجوهر
هل هو خطأ الحب أنه يضم دوامات العذاب بين جناحيه
أم أنّ أخطاؤنا تتجسد فيه ؟

كل عام وأنتم بخير