Rena
02/10/2008, 15:16
صامتٌ كقلم رصاص عندما يكتب ...
هو كذلك .....هو دائماً صامتٌ كقلم رصاص عندما يكتب .
هذا الصمت الرهيب الذي يشلني عندما أرى خطه بقلم الرصاص .
عندما يرسم وجهي ويستعير ممحاته قليلاً لأنه اكتشف عدم قدرته على رسم البعد الثالث بين سطور تقاسيمي ....
ليلٌ رطب .... أكتب بالرصاص لأذكره , وإذ بيدي تعرق لتمحي ما أكتب .... وإذ بيدي تعرق لتأخذ كل كلمة مساحةً أكبر من حجمها ...
ضوءٌ خافت ينتشر بهدوءٍ في غرفتي ... أرى خيال قلمي عندما يرقص فوق ورقتي .... ما أجمل رقصتهما ...!!
لم أعهد نفسي بهذه الرومانسية وأنني أمتلك هذا الكم من العاطفة ...
أكتب بهدوء ... بخط أنيق .... أشعر بأن أحدهم سيدخل مباغتةً ليقلق هدوئي بقلقٍ مريح ... ولكن لا أحد يدخل ....!!
لوحدي في منزلٍ ساحلي .... أهجر جميع الزوايا لأجد نفسي جالسة أمام طاولتي ومستعدة للكتابة ... إنها أول مرة ..... أول مرة أكتب فيها بكامل وعيي ...
كنت أستيقظ ليلاً فزعة من حلمٍ أسودٍ هجّر النوع من عيني فأفرغ الشحنات السالبة في كتابة شيء اكتشف في اليوم التالي أنه قابلٌ للنشر ....!!
اليوم أمتلك من الشحنات السالبة والموجبة ما يكفي لتنوير الشريط الساحلي للبحر المتوسط بأكمله ....
أكتب بالرغم من آلامي الجسدية التي أتتني في سن مبكرة ... وأبقى ثابتة على الكرسي متكئة على الطاولة مع انحناء في الظهر .... ثابتة بالرغم من ألمي ....
كنّا نعقد الحوارات في وسط جميل .... كانوا يقولون ويؤيدون جميعهم فكرة ان التعب الجسدي يبقى أقل جهداً ومقدورٌ عليه مقارنة بالتعب النفسي ...
عندما تحس بأن جسدك أو * صحتك * أغلى ما تملك ستخسرها , وعندما تبدأ الأمراض بالتسلل شيئاً فشيئاً إلى جسدك ..... تكتشف أن التعب الجسدي متعبٌ أكثر من النفسي ....
عندما أتعب نفسياً أجد صديقاً أتكلم معه ....
أكتب لكي أفرغ ما بداخلي ...
أجد أحداً يحمل معي همي ...
ولكن .... هل ستجد من سيشاركك في ألم بطنك ..!!؟
هل ستجد من سيشاركك الجلوس على كرسي المقعدين ....!!؟
لطالما كرهت التنظير .... فالكلام في واد والفعل في قمة ولطالما أحببنا نحن البشر الأشياء السهلة فرأينا الهبوط أسهل من الصعود ....
أبحث عنه لأنه قوي .... لأنه كجبلٍ لا يرضى إلاّ العلياء ...
كسماءٍ هادئة وهي ثائرة .... كنجمةٍ متقدة وهي نائمة ....
كسكرٍ يقتلك من شدة الحلاوة ....
صامتٌ كقلم رصاص عندما يكتب ...
مغرورٌ كلوحةٍ رسمها قلم رصاص ليضاهي الفحم في الجمال ....
خفيفٌ كظل قلم رصاص عندما يسكر ....
بالرغم من ضعفي ومن آلامي ومن هزائمي .... لم اجد أحداً أقوى من نفسي ... لم أجد أحداً استثمر انتمائه لجبال اللاذقية ليستمدّ قويته من صخرها أكثر من نفسي ....
لم أجد قلباً قاسياً استطاع أن يجبل نفسه بغارها أكثر من قلبي ....
هو ....كان دائماً يقف على قمة الجبل ليجعلني عندما أنظر إليه أرفع رأسي ... أرفع رأسي وأرى سماءً زرقاء .... وجهاً رسمته الغيوم .... وحدّده قلم رصاص ....
الأعداء كثيرون وإن كنّا نحمل ذات الهوية ....
وإن كنّا نتشارك القطاف في موسم الزيتون ...
كلّما زاد عددكم يا أعدائي .... كلّما اشتدّ عودي وصعب رضّي ... فلا تحلمون بكسري ...
كلّما زاد عددكم يا أعدائي ... كلما ازدادت قوة أحفادي ... فلا تستخفوا بالجينات التي سأورثها لأطفالي ...
وكلّما زاد عددكم يا أعدائي ....كلّما كان قتالي صامتٌ كقلم رصاص عندما يكتب ....!!
02:20 a.m
26/08/2008
هو كذلك .....هو دائماً صامتٌ كقلم رصاص عندما يكتب .
هذا الصمت الرهيب الذي يشلني عندما أرى خطه بقلم الرصاص .
عندما يرسم وجهي ويستعير ممحاته قليلاً لأنه اكتشف عدم قدرته على رسم البعد الثالث بين سطور تقاسيمي ....
ليلٌ رطب .... أكتب بالرصاص لأذكره , وإذ بيدي تعرق لتمحي ما أكتب .... وإذ بيدي تعرق لتأخذ كل كلمة مساحةً أكبر من حجمها ...
ضوءٌ خافت ينتشر بهدوءٍ في غرفتي ... أرى خيال قلمي عندما يرقص فوق ورقتي .... ما أجمل رقصتهما ...!!
لم أعهد نفسي بهذه الرومانسية وأنني أمتلك هذا الكم من العاطفة ...
أكتب بهدوء ... بخط أنيق .... أشعر بأن أحدهم سيدخل مباغتةً ليقلق هدوئي بقلقٍ مريح ... ولكن لا أحد يدخل ....!!
لوحدي في منزلٍ ساحلي .... أهجر جميع الزوايا لأجد نفسي جالسة أمام طاولتي ومستعدة للكتابة ... إنها أول مرة ..... أول مرة أكتب فيها بكامل وعيي ...
كنت أستيقظ ليلاً فزعة من حلمٍ أسودٍ هجّر النوع من عيني فأفرغ الشحنات السالبة في كتابة شيء اكتشف في اليوم التالي أنه قابلٌ للنشر ....!!
اليوم أمتلك من الشحنات السالبة والموجبة ما يكفي لتنوير الشريط الساحلي للبحر المتوسط بأكمله ....
أكتب بالرغم من آلامي الجسدية التي أتتني في سن مبكرة ... وأبقى ثابتة على الكرسي متكئة على الطاولة مع انحناء في الظهر .... ثابتة بالرغم من ألمي ....
كنّا نعقد الحوارات في وسط جميل .... كانوا يقولون ويؤيدون جميعهم فكرة ان التعب الجسدي يبقى أقل جهداً ومقدورٌ عليه مقارنة بالتعب النفسي ...
عندما تحس بأن جسدك أو * صحتك * أغلى ما تملك ستخسرها , وعندما تبدأ الأمراض بالتسلل شيئاً فشيئاً إلى جسدك ..... تكتشف أن التعب الجسدي متعبٌ أكثر من النفسي ....
عندما أتعب نفسياً أجد صديقاً أتكلم معه ....
أكتب لكي أفرغ ما بداخلي ...
أجد أحداً يحمل معي همي ...
ولكن .... هل ستجد من سيشاركك في ألم بطنك ..!!؟
هل ستجد من سيشاركك الجلوس على كرسي المقعدين ....!!؟
لطالما كرهت التنظير .... فالكلام في واد والفعل في قمة ولطالما أحببنا نحن البشر الأشياء السهلة فرأينا الهبوط أسهل من الصعود ....
أبحث عنه لأنه قوي .... لأنه كجبلٍ لا يرضى إلاّ العلياء ...
كسماءٍ هادئة وهي ثائرة .... كنجمةٍ متقدة وهي نائمة ....
كسكرٍ يقتلك من شدة الحلاوة ....
صامتٌ كقلم رصاص عندما يكتب ...
مغرورٌ كلوحةٍ رسمها قلم رصاص ليضاهي الفحم في الجمال ....
خفيفٌ كظل قلم رصاص عندما يسكر ....
بالرغم من ضعفي ومن آلامي ومن هزائمي .... لم اجد أحداً أقوى من نفسي ... لم أجد أحداً استثمر انتمائه لجبال اللاذقية ليستمدّ قويته من صخرها أكثر من نفسي ....
لم أجد قلباً قاسياً استطاع أن يجبل نفسه بغارها أكثر من قلبي ....
هو ....كان دائماً يقف على قمة الجبل ليجعلني عندما أنظر إليه أرفع رأسي ... أرفع رأسي وأرى سماءً زرقاء .... وجهاً رسمته الغيوم .... وحدّده قلم رصاص ....
الأعداء كثيرون وإن كنّا نحمل ذات الهوية ....
وإن كنّا نتشارك القطاف في موسم الزيتون ...
كلّما زاد عددكم يا أعدائي .... كلّما اشتدّ عودي وصعب رضّي ... فلا تحلمون بكسري ...
كلّما زاد عددكم يا أعدائي ... كلما ازدادت قوة أحفادي ... فلا تستخفوا بالجينات التي سأورثها لأطفالي ...
وكلّما زاد عددكم يا أعدائي ....كلّما كان قتالي صامتٌ كقلم رصاص عندما يكتب ....!!
02:20 a.m
26/08/2008