yass
09/10/2008, 01:08
أفكر كثيرا بمفهومي الحلم و الحقيقة.. و جربت الكتابة عنهما بشكل تفصيلي فلم أفلح... لعل ذلك عائد إلى أنني لا أستطيع فصلهما تماما الواحدة عن الأخرى..
فحلمي.. هو أن أجعل من الحلم ..حقيقة..
خطر على بالي أن أروي مشهدا من فيلم " غيفارا, الأرجنتيني" .. لا أعلم إن كان ملائما جدا لشرح ما أود شرحه, لكنني أعتقد أنه ينفع بشكل كبير في ذلك.
المشهد يصوّر يوم تعرّف إرنستو غيفارا على فيديل كاسترو, في مأدبة عشاء في منزل صديق مشترك.. بعد نهاية العشاء, خرج كلاهما إلى الشرفة لتدخين سيجار من كأس من النبيذ, و يلمّح المشهد إلى أن فيديل قد بدأ بالحديث عن مخططاته للثورة في كوبا قبل زمن المشهد, و يبدأ المشهد في الشرفة بالحوار التالي:
تشي: تقول أنك تريد أن تطلق انزالا في سواحل كوبا.. لديك رجال؟
فيديل: نعم.. لدي حتى الآن 12 شخصا, لكنهم سيزدادون عند الوصول إلى هناك
تشي: لديك مال؟
فيديل: لديّ بعض المدخرات الشخصية, و بعض المساهمات البسيطة من الرفاق..
فيسحب غيفارا دخان سيجاره و ينظر بثبات نحو فيديل.. فيعيد فيديل النظرة بنفس الثبات... و يكملون الحديث
فيديل: تعتقد أنني مجنون, أليس كذلك؟
تشي: نعم.. قليلا
و يعود الصمت... لثوان أخرى
فيديل: إذا.. ستأتي معنا؟ نحن نحتاج لطبيب
فأعاد غيفارا النظر بثبات نحو فيديل, و ابتسم..
تشي: نعم سأذهب... لكن بشرط
فيديل: و ما هو هذا الشرط؟
تشي: أن تعدني.. بأن تساعدني بإكمال نشر الثورة في جميع أميركا اللاتينية بعد الانتصار في كوبا
صمت آخر.... و سحبة سيجار... ثم فيديل يبتسم..
فيديل: أعتقد أنك مجنون, أكثر مني...
و يضحكون... ثم يختتم المشهد بمصافحة على ضوء الأمل... و بقية القصة.. معروفة
الحقيقة هي تكملة للحلم.. و إسقاط الحلم على سطح الحقيقة... له اسم واضح: الأمل...
الأمل.. هو أحلام يقظة الإنسان الحر..
الأمل... هو وقود الروح..
الأمل... هو الحلم الحقيقي... و هو حقيقة الحلم...
فلنغلّف الحقيقة بالحلم... و الحب... و لنجعلها عالمنا السحري
فأنا عندي حلم... و أريده حقيقة... و لذلك أتشبث بالأمل
و لا أمل إلا أنتِ ... صغيرتي..
فكوني حقيقتي...
و دعيني أحلم.. بثورتي لأجلك...
أعطني الحلم سلاحا..
أحارب به طغيان الخوف.. و ديكتاتورية الشك..
و انتظري أخبار معركتي...
لأنني سأرسل لك... خبر النصر.. على جناح الهوى..
و سأعلن الحقيقة جمهورية حرة مستقلة..
و سأختار قلبك عاصمة أبدية
و طمأنينتك دستورا..
و ثقتك دينا رسميا...
و سيكون يوم تحرير الحقيقة من الأوهام و المخاوف
عيدا وطنيا... لعصور ما فوق التاريخ
Yass
فحلمي.. هو أن أجعل من الحلم ..حقيقة..
خطر على بالي أن أروي مشهدا من فيلم " غيفارا, الأرجنتيني" .. لا أعلم إن كان ملائما جدا لشرح ما أود شرحه, لكنني أعتقد أنه ينفع بشكل كبير في ذلك.
المشهد يصوّر يوم تعرّف إرنستو غيفارا على فيديل كاسترو, في مأدبة عشاء في منزل صديق مشترك.. بعد نهاية العشاء, خرج كلاهما إلى الشرفة لتدخين سيجار من كأس من النبيذ, و يلمّح المشهد إلى أن فيديل قد بدأ بالحديث عن مخططاته للثورة في كوبا قبل زمن المشهد, و يبدأ المشهد في الشرفة بالحوار التالي:
تشي: تقول أنك تريد أن تطلق انزالا في سواحل كوبا.. لديك رجال؟
فيديل: نعم.. لدي حتى الآن 12 شخصا, لكنهم سيزدادون عند الوصول إلى هناك
تشي: لديك مال؟
فيديل: لديّ بعض المدخرات الشخصية, و بعض المساهمات البسيطة من الرفاق..
فيسحب غيفارا دخان سيجاره و ينظر بثبات نحو فيديل.. فيعيد فيديل النظرة بنفس الثبات... و يكملون الحديث
فيديل: تعتقد أنني مجنون, أليس كذلك؟
تشي: نعم.. قليلا
و يعود الصمت... لثوان أخرى
فيديل: إذا.. ستأتي معنا؟ نحن نحتاج لطبيب
فأعاد غيفارا النظر بثبات نحو فيديل, و ابتسم..
تشي: نعم سأذهب... لكن بشرط
فيديل: و ما هو هذا الشرط؟
تشي: أن تعدني.. بأن تساعدني بإكمال نشر الثورة في جميع أميركا اللاتينية بعد الانتصار في كوبا
صمت آخر.... و سحبة سيجار... ثم فيديل يبتسم..
فيديل: أعتقد أنك مجنون, أكثر مني...
و يضحكون... ثم يختتم المشهد بمصافحة على ضوء الأمل... و بقية القصة.. معروفة
الحقيقة هي تكملة للحلم.. و إسقاط الحلم على سطح الحقيقة... له اسم واضح: الأمل...
الأمل.. هو أحلام يقظة الإنسان الحر..
الأمل... هو وقود الروح..
الأمل... هو الحلم الحقيقي... و هو حقيقة الحلم...
فلنغلّف الحقيقة بالحلم... و الحب... و لنجعلها عالمنا السحري
فأنا عندي حلم... و أريده حقيقة... و لذلك أتشبث بالأمل
و لا أمل إلا أنتِ ... صغيرتي..
فكوني حقيقتي...
و دعيني أحلم.. بثورتي لأجلك...
أعطني الحلم سلاحا..
أحارب به طغيان الخوف.. و ديكتاتورية الشك..
و انتظري أخبار معركتي...
لأنني سأرسل لك... خبر النصر.. على جناح الهوى..
و سأعلن الحقيقة جمهورية حرة مستقلة..
و سأختار قلبك عاصمة أبدية
و طمأنينتك دستورا..
و ثقتك دينا رسميا...
و سيكون يوم تحرير الحقيقة من الأوهام و المخاوف
عيدا وطنيا... لعصور ما فوق التاريخ
Yass