اللامنتمي
11/10/2008, 18:15
مُذيعُ الأخبار بـِ هَيئتهِ الجامِدة
بـِ نظراتهِ اللئيمةِ الباحثةِ عن المَذابح وَ المجاعات وَ الأعاصير وَ ريتا وَ أخواتها
يطلُ مَرة ً أخرى مِنْ عَلى شـاشَـةِ تلفازي الصغير
بـِ وجهٍ بارد وَ لكنة ٍ فخمة لـِ يرتِكبَ الكَذبَ العلني !
هوَ لا يبتسمُ أبداً كي لا يفقدَ حِياديته
هوَ يتعمدُ استفزازي
وَ لا أدري قد تكونُ شُـروط ُ مهنته أن يكونَ بغيضا ً !
يطلُ عليَّ كُلَ يوم ٍ لـِ يُخبرني عَن أناس ٍ ماتوا بـِ مَجاعةٍ في السودان
أو يُخبرني عن انفجار وقعَ في بغداد
أو عَن ضحايا نساءٍ قد أصيبوا بـِ الإيدز ِ سَهواً !
ألا يَفهمُ مصاصُ الدماءِ هذا أن ذلكَ هوَ ما يفعله ُ الناس ؟
أتمنى لو يسـمعني وَ أنا أقول لهُ مِنْ هُنا :
" أيها الأبله .. لا يوجدُ جديدٌ فيما تخبرنا به .. الناسُ يَموتون ... هذا هُوَ ما يفعلونه مُنذ ُ أنْ خـُلِقوا "
ذلكَ النادل المُصاب بـِ داء " الشَـكوى المزمنة "
دائماً يندبُ حظه
ففي كُل ِ صباح ٍ يقولُ لي وَ هو يقدمُ لي قهوتي الصَباحية :
" ايييي يا عم ... عطني حظك و ارميني بالبحر "
لأقولُ له كـَ العادة وَ كـَ كُل ِ يَوم مُبتسِماً في وجههِ بـِ حُزن
عبارة جون كينيدي الشَهيرة :
الحَياة ليسَـت عادِلة يا صَديقي
الأمر أصبح مملا ً جداً !
أودُ لو أعطيهِ حظي ثمَ ألقي بهِ في البحر
لـِ يموتَ غرقاً أو دهسَـاً تحتَ باخرة ضخمة
أو لـِ يمزقه ُ قرشُ البحر ِ فأسـتريحُ أنا وَ حظي مِن شَـكواه ,.
تك .... تك .... تك .... تك
فليُسكتْ أحدكم عقرب الساعةِ هذا
عقاربُ الساعة أشـياء مُمِلة , كائناتٌ مُبتذلة تكدحُ بـِ اسـتمرار ٍ مُغيظ
كُلُ الأشـياءِ تبدو لي سَـخيفة هذهِ اللحظة
الشـاحنات مثلاً !
قمة ُ المأسـاة أن يخلقكَ الله " شـاحِنة "
تغيرُ مَسـارك فجأة ً.. تسيرُ على مهل ٍ نحوَ وجهة ٍ مُحددة
يكتبونَ على ظهرك " سُـبحانَ الله .. عين الحسـود فيها عود ! "
ابن أختي الصغير
المُبتسم دائما ً كـَ يوم ِ عيد
وَ المُزعج كـَ حرب ٍ أهلية
يَمشـي على خطواتي ..خطوة ً بـِ خطوة
يرتكبُ جميعَ أخطائي السـابقة بـِ دقة ٍ تنتزعُ الإعجاب
إعجابي طبعاً .. لا إعجابَ الآخرين !
بـِ نظراتهِ اللئيمةِ الباحثةِ عن المَذابح وَ المجاعات وَ الأعاصير وَ ريتا وَ أخواتها
يطلُ مَرة ً أخرى مِنْ عَلى شـاشَـةِ تلفازي الصغير
بـِ وجهٍ بارد وَ لكنة ٍ فخمة لـِ يرتِكبَ الكَذبَ العلني !
هوَ لا يبتسمُ أبداً كي لا يفقدَ حِياديته
هوَ يتعمدُ استفزازي
وَ لا أدري قد تكونُ شُـروط ُ مهنته أن يكونَ بغيضا ً !
يطلُ عليَّ كُلَ يوم ٍ لـِ يُخبرني عَن أناس ٍ ماتوا بـِ مَجاعةٍ في السودان
أو يُخبرني عن انفجار وقعَ في بغداد
أو عَن ضحايا نساءٍ قد أصيبوا بـِ الإيدز ِ سَهواً !
ألا يَفهمُ مصاصُ الدماءِ هذا أن ذلكَ هوَ ما يفعله ُ الناس ؟
أتمنى لو يسـمعني وَ أنا أقول لهُ مِنْ هُنا :
" أيها الأبله .. لا يوجدُ جديدٌ فيما تخبرنا به .. الناسُ يَموتون ... هذا هُوَ ما يفعلونه مُنذ ُ أنْ خـُلِقوا "
ذلكَ النادل المُصاب بـِ داء " الشَـكوى المزمنة "
دائماً يندبُ حظه
ففي كُل ِ صباح ٍ يقولُ لي وَ هو يقدمُ لي قهوتي الصَباحية :
" ايييي يا عم ... عطني حظك و ارميني بالبحر "
لأقولُ له كـَ العادة وَ كـَ كُل ِ يَوم مُبتسِماً في وجههِ بـِ حُزن
عبارة جون كينيدي الشَهيرة :
الحَياة ليسَـت عادِلة يا صَديقي
الأمر أصبح مملا ً جداً !
أودُ لو أعطيهِ حظي ثمَ ألقي بهِ في البحر
لـِ يموتَ غرقاً أو دهسَـاً تحتَ باخرة ضخمة
أو لـِ يمزقه ُ قرشُ البحر ِ فأسـتريحُ أنا وَ حظي مِن شَـكواه ,.
تك .... تك .... تك .... تك
فليُسكتْ أحدكم عقرب الساعةِ هذا
عقاربُ الساعة أشـياء مُمِلة , كائناتٌ مُبتذلة تكدحُ بـِ اسـتمرار ٍ مُغيظ
كُلُ الأشـياءِ تبدو لي سَـخيفة هذهِ اللحظة
الشـاحنات مثلاً !
قمة ُ المأسـاة أن يخلقكَ الله " شـاحِنة "
تغيرُ مَسـارك فجأة ً.. تسيرُ على مهل ٍ نحوَ وجهة ٍ مُحددة
يكتبونَ على ظهرك " سُـبحانَ الله .. عين الحسـود فيها عود ! "
ابن أختي الصغير
المُبتسم دائما ً كـَ يوم ِ عيد
وَ المُزعج كـَ حرب ٍ أهلية
يَمشـي على خطواتي ..خطوة ً بـِ خطوة
يرتكبُ جميعَ أخطائي السـابقة بـِ دقة ٍ تنتزعُ الإعجاب
إعجابي طبعاً .. لا إعجابَ الآخرين !