-
عرض كامل الموضوع : عبد العزيز جويدة
شاعر دراسى يمتلك ألجمة القافية نظارته وردية وسوداء تنبض بالحب حينا وبالصرخات احيانا اخرى , ما زال يمتلك المزيد والناضج
مع اوائله ,,,:D
على درب الهوى
عَلى دَربِ الهوى أمشي
وأزعُمُ أنَّني سأعودْ
على دَربِ الهوى تِهتُ
وإنْ عُدتُ
فلنْ يَبقى لديَّ وُجودْ
أُنادِي : آهِ يا نَفسي
على نَفسي
وأصرُخُ في دُجَى يأسي:
أنا مَفقودْ
وإنْ عُدتُ
بلا عينيكِ يا عُمري
فلا معنى لدنيا كلُّها أسوارْ
أنا مازلتُ مُنتَظِرًا
ومَرَّ عَلَيَّ ألفُ قِطارْ
وإنكِ لا تَزالينَ بِرغمِ حلاوةِ اللُّقْيا
كُؤوسَ مَرارْ
حوار مع قتيل
(1)
هَوِّنْ عليكْ
ما عَادَ في الآفاقِ شَيءٌ يُرتَقَبْ
ماذا تُريدُ مِنَ السيوفِ ؟
صَليلَها ؟
كيفَ الصليلُ
وقد غَدا سيفي خَشَبْ ؟
ماذا تُريدُ مِن الخُيولِ ؟
صَهيلَها ؟
كيفَ الصهيلُ
وكلُّ فُرساني كَذِبْ ؟
هذي "سَراييفو" تُبادُ
وخلفَها
قُدسٌ جَديدٌ
سوفَ يَصنعُهُ العربْ
هَوِّنْ عليكَ
قَتَلتَني!
واصرُخْ بعيدًا وانتَحِبْ
ماذا تُريدُ مِن العُروبةِ والعربْ
ماذا تُريدْ
إنْ كانَ كلُّ الحاكمينَ
على غِرارِ "أبي لَهَبْ" ؟
(2)
بالأمسِ كانتْ
نَخوَةُ الفُرسانِ
كُنَّا إنْ دُعينا ..
نَستَجِبْ
كانتْ ( وا إسلاماهُ ) يومًا
تَقتضي حَمْلَ السيوفِ
تُثيرُ بُركانَ الغَضَبْ
ماذا دَهانا أيُّها الأعرابُ ؟
صِرنا.. لَحمُنا يُسبَى ،
وعِرضٌ يُغتَصَبْ
مُتَشدِّقينَ بِدينِنا وبعَفوِنا
وبِنُصرةِ المظلومِ لو يومًا طَلَبْ
هذي "سراييفو" استجارَتْ
لَمْ يُجِرْها غيرُ كُفَّارٍ
وإنَّا.. صَوتُنا يَعلو ويَعلو بالخُطَبْ :
قُمْ يا رسولَ اللهِ أنقِذْنا
فدينُ اللهِ مَغلوبٌ
أ تَرضَى يَنغَلِبْ ؟
يا "خالِدًا"
يا ابنَ الوليدْ
يا سَيفَنا المسلولَ
قلبي قد تَعِبْ
يا ناصِرينَ الدينَ قُوموا
واخلَعوا صَمتَ القُبورِ
فلَمْ يَعُدْ فينا رَجُلْ
حتى النساءُ
بَرِئْنَ مِنَّا
صارَ يَقتُلُنا الخَجَلْ
(3)
أنا يا رَسولَ اللهِ أبحثُ عن مَدَدْ
أنا يا رسولَ اللهِ أسألُ عن سَنَدْ
يومًا نَشرْتَ الدينَ وحدَكْ
يومًا حَميْتَ الكلَّ وحدَكْ
صِرنا كثيرًا يا رسولَ اللهِ بعدَكْ
لكنْ كثيرًا في العددْ
أمَّا العزيمةُ يا رسولَ اللهِ ضاعَتْ
عندَ الشدائدِ لا تَرى
مِنَّا أحَدْ
(4)
قلبي عليكِ
أيا "سراييفو" التي لم تَمتَلِكْ
نِفطًا
لِذا لَمْ تَأتِها مِن كلِّ فَجٍّ أسلِحَةْ
لَم تأتِها كلُّ الحشودِ
كما رأينا
كالطيورِ الجارِحَةْ
رغمَ البشاعةِ والضَّراوةِ
تَستمرُّ المذبَحَةْ
يا أيُّها المدُنُ التي
خَلعتْ جميعَ بيوتِها
واستبدَلَتْها أضرِحةْ
ما من يدٍ تَمتَدُّ
مِن قُربٍ ولا بُعدٍ ؛
ليسَتْ هُنالِكَ مَصلحةْ
والمسلمونَ تَفرَّقوا
باعوا سُيوفَهُمُ ،
اكتَفَوا ..
أنْ يَقرءُوا
للراحِلينَ الفاتِحَةْ
رسالة الى الوالى
(1)
هَوِّنْ عليكْ
ما عَادَ في الآفاقِ شَيءٌ يُرتَقَبْ
ماذا تُريدُ مِنَ السيوفِ ؟
صَليلَها ؟
كيفَ الصليلُ
وقد غَدا سيفي خَشَبْ ؟
ماذا تُريدُ مِن الخُيولِ ؟
صَهيلَها ؟
كيفَ الصهيلُ
وكلُّ فُرساني كَذِبْ ؟
هذي "سَراييفو" تُبادُ
وخلفَها
قُدسٌ جَديدٌ
سوفَ يَصنعُهُ العربْ
هَوِّنْ عليكَ
قَتَلتَني!
واصرُخْ بعيدًا وانتَحِبْ
ماذا تُريدُ مِن العُروبةِ والعربْ
ماذا تُريدْ
إنْ كانَ كلُّ الحاكمينَ
على غِرارِ "أبي لَهَبْ" ؟
(2)
بالأمسِ كانتْ
نَخوَةُ الفُرسانِ
كُنَّا إنْ دُعينا ..
نَستَجِبْ
كانتْ ( وا إسلاماهُ ) يومًا
تَقتضي حَمْلَ السيوفِ
تُثيرُ بُركانَ الغَضَبْ
ماذا دَهانا أيُّها الأعرابُ ؟
صِرنا.. لَحمُنا يُسبَى ،
وعِرضٌ يُغتَصَبْ
مُتَشدِّقينَ بِدينِنا وبعَفوِنا
وبِنُصرةِ المظلومِ لو يومًا طَلَبْ
هذي "سراييفو" استجارَتْ
لَمْ يُجِرْها غيرُ كُفَّارٍ
وإنَّا.. صَوتُنا يَعلو ويَعلو بالخُطَبْ :
قُمْ يا رسولَ اللهِ أنقِذْنا
فدينُ اللهِ مَغلوبٌ
أ تَرضَى يَنغَلِبْ ؟
يا "خالِدًا"
يا ابنَ الوليدْ
يا سَيفَنا المسلولَ
قلبي قد تَعِبْ
يا ناصِرينَ الدينَ قُوموا
واخلَعوا صَمتَ القُبورِ
فلَمْ يَعُدْ فينا رَجُلْ
حتى النساءُ
بَرِئْنَ مِنَّا
صارَ يَقتُلُنا الخَجَلْ
(3)
أنا يا رَسولَ اللهِ أبحثُ عن مَدَدْ
أنا يا رسولَ اللهِ أسألُ عن سَنَدْ
يومًا نَشرْتَ الدينَ وحدَكْ
يومًا حَميْتَ الكلَّ وحدَكْ
صِرنا كثيرًا يا رسولَ اللهِ بعدَكْ
لكنْ كثيرًا في العددْ
أمَّا العزيمةُ يا رسولَ اللهِ ضاعَتْ
عندَ الشدائدِ لا تَرى
مِنَّا أحَدْ
(4)
قلبي عليكِ
أيا "سراييفو" التي لم تَمتَلِكْ
نِفطًا
لِذا لَمْ تَأتِها مِن كلِّ فَجٍّ أسلِحَةْ
لَم تأتِها كلُّ الحشودِ
كما رأينا
كالطيورِ الجارِحَةْ
رغمَ البشاعةِ والضَّراوةِ
تَستمرُّ المذبَحَةْ
يا أيُّها المدُنُ التي
خَلعتْ جميعَ بيوتِها
واستبدَلَتْها أضرِحةْ
ما من يدٍ تَمتَدُّ
مِن قُربٍ ولا بُعدٍ ؛
ليسَتْ هُنالِكَ مَصلحةْ
والمسلمونَ تَفرَّقوا
باعوا سُيوفَهُمُ ،
اكتَفَوا ..
أنْ يَقرءُوا
للراحِلينَ الفاتِحَةْ
لو أنَّ حبَّكِ كانْ
في القلبِ عاديَّا
لمَلَلْتُهُ مِن كَثرةِ التَّكرارْ
لكنَّ أجملَ ما رأيتُ بِحبِّنا
هذا الجنونُ ، وكثرةُ الأخطارْ
حينًا يُغرِّدُ
في وَداعةِ طِفلةٍ
حينًا نراهُ
كمارِدٍ جبَّارْ
لا يَستريحُ ولا يُريحُ فدائمًا
شمسٌ تلوحُ وخَلفَها أمطارْ
حينًا يجيءُ مُدمِّرًا فَيضانُهُ
ويجيءُ مُنحسِرًا بِلا أعذارْ
لا تعجَبي ..
هذا التَّقلُّبُ مِن صَميمِ طِباعِهِ
إنَّ الجنونَ طبيعةُ الأنهارْ
مادُمتِ قد أحببتِ يا مَحبوبتي
فتَعلَّمي أن تلعبي بالنارْ
فالحبُّ أحيانًا يُطيلُ حياتَنا
ونراهُ حينًا يَقصِفُ الأعمارْ
عكس السفين
أنا لستُ أولَ مَن يَموتُ مِنَ الهوى
أو مَن يَضيعُ مِن الحنينْ
أنا لستُ أولَ عاشقٍ
عَصفَتْ بهِ ريحُ الهوى
ورَمتْهُ أسفلَ سافلينْ
أنا لستُ أولَ مِن خُدِعْ
قَبلِي كثيرٌ في الخِداعِ أَحِبَّةٌ
عاشوا سنينْ
فالعشقُ دَربٌ واحدٌ
والريحُ تأتي دائمًا عكسَ السفِينْ
انتخابات حرة
الذاهبونَ إلى صناديقِ القمامةْ
يَتحاورونْ ، و يَسألونْ :
ماذا جَرى يا مُدَّعونْ ؟
في لحظةٍ قلبَ النظامُ طُقوسَهُ
وجميعُ حُرَّاسِ النظامِ يُهلَّلونْ
ويُحلِّلونْ ، ويُردِّدونْ
ويُتاجرونْ
وجميعُ حُراسِ النظامِ
على الموائدِ يرقصونْ
صاروا جميعًا في النظامِ فلاسِفةْ
ويُفسِّرونْ ، ويُقرِّرونَ
بأنَّ هذا العصرَ عصرُكْ
لولاكَ أنتْ
ما كانَ يُمكنُ أن يَكونْ
ماذا ستفعلُ سيِّدي ؟
مَن قالَ إنَّ كِلابَنا يَتغيَّرونْ ؟
هم دائمًا يَتحوَّرونْ
ويُفصِّلونَ لنا القوانينَ الجديدةْ ،
ويُطوِّرونْ
أما إذا قُلنا الحقيقةْ
تَجدِ الطغاةَ يُزمجرونْ
قالوا علينا : يائسونْ
قالوا علينا : شامتونْ
قالوا علينا : مُحبطونْ
لِمَ لَمْ يَقولوا : غاضبونَ وثائرونْ ؟
ماذا ستفعلُ سيِّدي ؟
في دولةِ التعريسِ دومًا جاهزةْ ..
كلُّ الحلولِ ،
وكلُ أبطالِ القوادةِ جاهزونْ
يا أيُّها الوطنُ الذي
مازالَ تُجَّارُ الدعارةِ في رُباهُ
يُعربدونْ
ماذا عنِ الإصلاحِ قلْ لي
طُفْ بنا
يا أيُّها المُتأصلحونْ
إصلاحُكمْ
في أن نُفرِّطَ في الكرامةِ دائمًا
في أن نَخونْ
في أن أبيعَ قضيَّتي
في أن يُضاجِعَ أرضَنا
" بوشُ المُعَظَّمُ " أو " شارونْ "
في أن نَدوسَ على المبادئِ والقيمْ
ويَصيرَ دِينُ اللهِ إفكًا أو جُنونْ
في أن نُسلِّمَ للعِدى " بغدادَنا " ،
أو نستهينَ " بقُدسِنا " ،
ننسى تواريخَ الخلافةِ
حيثُ كانَ الثائرونْ
إصلاحُكمْ
في أن نَصيرَ توافِهًا ، وشَراذمًا
لو تَقبضونْ
في أن نَصيرَ مَطيَّةَ الإصلاحِ
يحيا الراكبونْ
كيفَ ..
سيحكُمُنا بُغاةٌ مثلُكمْ ؟
كيفَ ..
سنأمنُ للذينَ بِعِرضِهِمْ
في أيِّ وقتٍ للزُّناةِ يُفرِّطونْ
ماذا تَبقَّى عِندَكمْ
فلقدْ خلعتُمْ كلَّ شيءْ
ووُريقةُ التوتِ التي كانتْ على عَوراتِكمْ
سَقطتْ ، وأصبحتمْ عرايا تَركُضونْ
مَن ذاقَ فيكم مثلما ذُقنا هنا ؟
هيَّا تَعالَوا واحكُموا
نحنُ الحُفاةْ ..
نحنُ العُراةُ الجائعونْ
مَن منكُمو ..
مازالَ أطفالٌ لهُ
في كلِّ أروقةِ الشوارعِ يَبحثونْ
عن لُقمةٍ ، عن كسوةٍ ،
عن أيِّ صدرٍ كانَ ، قاسٍ أم حنونْ
مَن منكُمو في الليلِ يَبحثُ عن دواءٍ
ليسَ يَملِكُ سِعرَهُ
ويرى الأحبَّةَ بينَ صَمتٍ يَرحلونْ
مَن منكُمو سكنَ المقابرَ مرَّةً
أو زارَها
أو عاشَرَ الموتى
ونامَ على جَماجمِهِمْ
وكانوا يَصرُخونْ ؟
مَن منكمو مازالَ يَنتظرُ الوظيفةْ
حتى أتاهُ ..
عامُهُ الخمسونْ ؟
مَن منكُمو مازالَ يَشقى كي(يُستِّرَ) بنتَهُ ؟
مَن منكُمو يا كافرونْ ؟
فبأيِّ حقٍّ تَحكمونْ
وبأيِّ حَقٍّ تأمرونْ ؟
الإرثَ نَرفُضُهُ ، ونرفضُ عُهرَكمْ
فهلِ الشعوبُ تُوَرِّثوها كالعقارْ
كلُّ البساتينِ الجميلةِ تُحتَضَرْ
كلُّ الرجالِ على المقاهي يَجلسونْ
مَن قالَ إن الأرضَ يا ولدي عَقيمْ ؟
الأرضُ تُنجِبُ كلَّ يومٍ عِندَما مِليونْ
لكنَّهمْ قد أغرقونا في دِمانا كالذبائحِ
فَرَّغونا مِن مضامينِ الحياةِ
وعَلَّقونا في السجونْ
تَبَّتْ أياديهِمْ دُعاةُ الهرولةْ
السارقونَ الساقِطونْ
يا أمَّةً حُكامُها صِنفُ العساكرِ وانتهتْ
أنَّى ستنهضُ أُمَّةٌ فيها العساكرُ يَحكُمونْ ؟
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة