-
دخول

عرض كامل الموضوع : غربة


مجنون يحكي وعاقل يسمع
13/11/2008, 21:49
قدم أمجد من مدينته التي تسترخي على ضفاف العاصي وسط سهول الخير التي تعطي كل ماتشاء , ويقال إنها كانت تدعى مدينة الشمس , مدينة لا تهدأ لا نهاراً ولا ليلاً,سكانها يجهدون نهاراً ويعيشون ليلاً ويستمتعون بحياتهم , ويتقنون اصطياد الفرح , ولعل أجمل مافي مدينة الشمس أن أهلها يلتحفون السماء وينامون تحت ضوء القمر نصف ايام حياتهم , من يوم تفتح الياسمين والجوري , وحتى يتلاعب نسيم الخريف بأوراقها,يتلاعبون أطفالاً مع النجيمات وتسبح عقولهم في هذا المدى المدى غير المحدود, يحاولون إطفاءها , جرها من مكانها , إضعاف اشعاعها
وعندما يتعبون يبدؤون بعدها كما يعد الراعي قطيعه آخر النهار حتى تغلبهم سنة الكرى ,يفتحون أعينهم صباحاً ويعدون النجوم بابتساماتهم التي لا تستطيع أن نحدد معانيها, فلم يعد في السماء ُإلإّ نجمتان تحاولان جر القمر كلأ إلى جوارها,فيتساءلون أين ذهبت كل تلك اللآلىء
فيكبر أطفالها لا حدود لهم , لا تسعهم الأرض
قدم أمجد من هذه اللوحة الفنية لينام في علبة كبريت , كالتي أنام فيها وربما كانت نفس العلبة
من يدري, كان أمجد مهندساً معمارياً , بل كان فناناً معمارياً من طراز نادر , وكان ينظر إلى الحجر كما ينظر المحب إلى حبيبه تماماً , ولو كانت للحجر عيون ,لكانت ردت تحيته , وبالإضافة لذلك كان أمجد فناناً مسرحياً موهوباً , وقدّم مع رفاقه في المدينة العديد من العروض المسرحية, وعندما كانت أصابعه تداعب الصلصان , تخلق كائناته , التي كثيراً ما كنت الاحظ الشبه بينهما,وكان أمجد إضافة لذلك يمارس رياضة اليوغا وفن السيطرة على النفس, بل كان مدرباً لهذه الرياضة
لم يستطع أمجد رغم كلّ شيء أن يحتمل الأمور , وعندما تفيض به , يلجأ إلى صديقه اسماعيل القادم من نفس المدينة, والذي كان زميلاُ له في الفرقة المسرحية, وكان مجنونا بنوع آخر غير الرسم والنحت والعمارة , كان مجنونا ً بالشعر , نعم , لاتستغربوا ذلك فإن من يعيش في هذه المدينة لابدّ أن يكون مجنوناً يشكل ما , ولذلك يكثر المجانين في هذه المدينة
كان أمجد يقول لإسماعيل
- بسرعة إلى الصحراء , هيّا يا أبو سميع ,بسرعة
وكأنني بأبي سميع ينظر إليه بابتسامته الواسعة وبعينيه الضاحكتين ,بصمته الذي يفهم به كل منهما الآخر,
وعند وصولهما إلى مكان بعيد عن البشر وضجة البشر , يترجل أمجد من السيارة بسرعة وكأن روحه لم تعد تطيق الانتظار, بينما يتباطؤ اسماعيل عليه بابتسامته ليزيد في اشعال النار , فيسرع أمجد باتجاهه, ويسحبه مسرعأ , ويقول له قبل أن ينطق اسماعيل بحرف
_ قف هنا
_ كل ذلك لتقول لي قف هنا مالذي يجري , قل ما هذا
أخي أبو سميع , بصراحة , انا رح بطق مابقى أتحمل حالي , مشتهي أسمع صوت حدى عم يصحلي , عم ينادي ......يااااااااااا أمجد ,,,ياااااااااااااااااااااا� �اااااأمجد
يبتعد أمجد عن اسماعيل عشرات الأمتار ويصيح بأعلى صوته
ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا اسماعيل
فتملؤ النشوة اسماعيل بهذا الاكتشاف المذهل اكتشاف الذات فيرد عليه كعصفورين يتناغيا
- ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااأمجد
وتستمر المناجاة ويستمر الصوت وتمرّ الأيام ولا يستطيع أمجد أن يتحمل .ويعود الى شمسه وقمره ونجومه يعدها كل يوم ويتفقدها كلما تفقد ملائكته الصغار


وأنا ناطر حدا يصرخ فييّ يا مجنوووووووون
واللي بقلكن بلا أحسن خلّوني الحق صديقي أمجد وأترك صديقي اسماعيل هون حتى إذا غلط غيرنا وإجا لهون يلاقي حدا يناديلو
وتحيتي لإسماعيل
وتصبحون على خير

Sun Shine Art
13/11/2008, 23:16
ان كان بالغربه ولا بالوطن ولا بقرود سود .....صاير فينا ..لاتندهي مافي حدا لاتندهي ..
والله ياصديقي ماعاد حدا عم ينادي لحدا ....وياريتك ماعاد تشتهي لان لح تتعذب كتير ...

achelious
14/11/2008, 22:17
قفلة حلوة .. :D

هامش
تابع عم نسمعك يا أمجد ..

عطر سوريا
14/11/2008, 23:49
ياااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا

مجنون يحكي وعاقل يسمع
15/11/2008, 11:15
ان كان بالغربه ولا بالوطن ولا بقرود سود .....صاير فينا ..لاتندهي مافي حدا لاتندهي ..
والله ياصديقي ماعاد حدا عم ينادي لحدا ....وياريتك ماعاد تشتهي لان لح تتعذب كتير ...
والله يا عزيزتي إذا ما لقيتيلك حدا يصحلك يااااااااااااا صن تشاين {ح تضللّي تفكري حالك بقبور السود حتى ولو كنتي بجنة عدن
وإذا ما في حدا شو فيلك عاملة من بنكلادش شغليها عندك , بالأول صعب بعدين بتتعودوا على أصوات بعض
ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااصن
ومشكورة عالمرور
الأخ عطر سوريا
شكرا للمرور
وأوعا تجي لعنّأ , هون الشمس بتبخرك فورا , وبعدين بيقول المثل "ميت عطار ما بيلحّقو على ........" وهدول ال....... كتير منهون هون

مجنون يحكي وعاقل يسمع
15/11/2008, 11:24
قفلة حلوة .. :D

هامش
تابع عم نسمعك يا أمجد ..
النص مكتوب كاملاً ولكنه لا يظهر كاملا إلاّ عند الضغط على مفتاح الرد على الموضوع , والقفلة ليست من صنعي بل نتيجة وجود خلل ما "فأنا مابحب لا القفل ولا التقفيل ولا حتى القفلات الموسيقية
وهاي النص كاملاً
وأحلى مشرف


قدم أمجد من مدينته التي تسترخي على ضفاف العاصي وسط سهول الخير التي تعطي كل ماتشاء , ويقال إنها كانت تدعى مدينة الشمس , مدينة لا تهدأ لا نهاراً ولا ليلاً,سكانها يجهدون نهاراً ويعيشون ليلاً ويستمتعون بحياتهم , ويتقنون اصطياد الفرح , ولعل أجمل مافي مدينة الشمس أن أهلها يلتحفون السماء وينامون تحت ضوء القمر نصف ايام حياتهم , من يوم تفتح الياسمين والجوري , وحتى يتلاعب نسيم الخريف بأوراقها,يتلاعبون أطفالاً مع النجيمات وتسبح عقولهم في هذا المدى المدى غير المحدود, يحاولون إطفاءها , جرها من مكانها , إضعاف اشعاعها
وعندما يتعبون يبدؤون بعدها كما يعد الراعي قطيعه آخر النهار حتى تغلبهم سنة الكرى ,يفتحون أعينهم صباحاً ويعدون النجوم بابتساماتهم التي لا تستطيع أن نحدد معانيها, فلم يعد في السماء ُإلإّ نجمتان تحاولان جر القمر كلأ إلى جوارها,فيتساءلون أين ذهبت كل تلك اللآلىء
فيكبر أطفالها لا حدود لهم , لا تسعهم الأرض
قدم أمجد من هذه اللوحة الفنية لينام في علبة كبريت , كالتي أنام فيها وربما كانت نفس العلبة
من يدري, كان أمجد مهندساً معمارياً , بل كان فناناً معمارياً من طراز نادر , وكان ينظر إلى الحجر كما ينظر المحب إلى حبيبه تماماً , ولو كانت للحجر عيون ,لكانت ردت تحيته , وبالإضافة لذلك كان أمجد فناناً مسرحياً موهوباً , وقدّم مع رفاقه في المدينة العديد من العروض المسرحية, وعندما كانت أصابعه تداعب الصلصان , تخلق كائناته , التي كثيراً ما كنت الاحظ الشبه بينهما,وكان أمجد إضافة لذلك يمارس رياضة اليوغا وفن السيطرة على النفس, بل كان مدرباً لهذه الرياضة
لم يستطع أمجد رغم كلّ شيء أن يحتمل الأمور , وعندما تفيض به , يلجأ إلى صديقه اسماعيل القادم من نفس المدينة, والذي كان زميلاُ له في الفرقة المسرحية, وكان مجنونا بنوع آخر غير الرسم والنحت والعمارة , كان مجنونا ً بالشعر , نعم , لاتستغربوا ذلك فإن من يعيش في هذه المدينة لابدّ أن يكون مجنوناً يشكل ما , ولذلك يكثر المجانين في هذه المدينة
كان أمجد يقول لإسماعيل
- بسرعة إلى الصحراء , هيّا يا أبو سميع ,بسرعة
وكأنني بأبي سميع ينظر إليه بابتسامته الواسعة وبعينيه الضاحكتين ,بصمته الذي يفهم به كل منهما الآخر,
وعند وصولهما إلى مكان بعيد عن البشر وضجة البشر , يترجل أمجد من السيارة بسرعة وكأن روحه لم تعد تطيق الانتظار, بينما يتباطؤ اسماعيل عليه بابتسامته ليزيد في اشعال النار , فيسرع أمجد باتجاهه, ويسحبه مسرعأ , ويقول له قبل أن ينطق اسماعيل بحرف
_ قف هنا
_ كل ذلك لتقول لي قف هنا مالذي يجري , قل ما هذا
أخي أبو سميع , بصراحة , انا رح بطق مابقى أتحمل حالي , مشتهي أسمع صوت حدى عم يصحلي , عم ينادي ......يااااااااااا أمجد ,,,ياااااااااااااااااااااا� �� �اااااأمجد
يبتعد أمجد عن اسماعيل عشرات الأمتار ويصيح بأعلى صوته
ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااا اسماعيل
فتملؤ النشوة اسماعيل بهذا الاكتشاف المذهل اكتشاف الذات فيرد عليه كعصفورين يتناغيا
- ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااأمجد
وتستمر المناجاة ويستمر الصوت وتمرّ الأيام ولا يستطيع أمجد أن يتحمل .ويعود الى شمسه وقمره ونجومه يعدها كل يوم ويتفقدها كلما تفقد ملائكته الصغار


وأنا ناطر حدا يصرخ فييّ يا مجنوووووووون
واللي بقلكن بلا أحسن خلّوني الحق صديقي أمجد وأترك صديقي اسماعيل هون حتى إذا غلط غيرنا وإجا لهون يلاقي حدا يناديلو باسمو
وتحيتي لإسماعيل

achelious
15/11/2008, 16:13
النص واضح مافي شي .. وانا قريته كاملا, حلو يعطيك العافية
والمقصود بالقفلة .. الخاتمة, -خاتمة احزانا انشالله-
وتابع عم نسمعك .. المقصود فيا: ناطرين جديدك!
سلام:D

طوروس
19/11/2008, 18:18
صدى الصوت يحتاج الى تضاريس في الطبيعة (شكل اخر)

صدى المحبة يحتاج مقابلها الى قلب منفتح (قلب اخر)

صدة الفكر يحتاج مقابله الى فكر مستنير(فكر اخر )

هنا مع تسطح الطبيعة لتحافظ على الشكل الواحد وانغلاق القلوب في وجه الاخر وظلام الفكرعلى الفكر الاخر

نعم تحتاج الى ابو سميع

ليصرخ لك ياااااااااااااااااااااااا اااااااااا وانا احتاج ان اصرخ لك ياااااااااااااااااااااااا اااا ناااااااااااااااااااااا لاننا جئنا من فضاء اخر

تقبل مروري

تحياتي

الهوى يامعلم

لوبتسكر هالشباك يامعلم

sslieman
01/12/2008, 03:17
اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ خخ
نسينا النجوم
نسينا الزرع



بعتلي بهاليل من عندك حدا يطل عليي
ناديتك من حزني عرفت انك معي وسعي يا مطارح ويا ارض ركعي

مجنون يحكي وعاقل يسمع
23/01/2009, 16:48
ص

هنا مع تسطح الطبيعة لتحافظ على الشكل الواحد وانغلاق القلوب في وجه الاخر وظلام الفكرعلى الفكر الاخر

نعم تحتاج الى ابو سميع

ليصرخ لك ياااااااااااااااااااااااا اااااااااا وانا احتاج ان اصرخ لك ياااااااااااااااااااااااا اااا ناااااااااااااااااااااا لاننا جئنا من فضاء اخر

تقبل مروري

تحياتي

الهوى يامعلم

لوبتسكر هالشباك يامعلم
وينك يا عمي ما عاد سمعنا صوتك لا باليل ولا بالنهار انشالل ملاقي غيرنا يندهلك بعتم الليالي وعتم العقول
والشباك مسكر يا معلم بس المشكل مكسور الزجاج
وشكرا لمرورك

مجنون يحكي وعاقل يسمع
23/01/2009, 16:52
اخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ خخ
نسينا النجوم
نسينا الزرع



بعتلي بهاليل من عندك حدا يطل عليي
ناديتك من حزني عرفت انك معي وسعي يا مطارح ويا ارض ركعي

ما عندي شي أبعتلك ياه غبر
صوت عم بيقول مسا الخير
وميت بسعد مساك