sona78
17/11/2008, 12:31
دراسة جديدة تربط بين الوفاة المبكرة والبدانة البطنية
زينب غصن
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////></b>://)
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////></b>://)
قبل سنوات قليلة بدأ العلماء والباحثون يتنبهون إلى خطر ارتفاع عرض محيط الخصر على صحة الإنسان، حيث أظهرت دراسات مختلفة ارتباط »البدانة البطنية« بالإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول والسكري من النوع الثاني، بسبب تجمع الدهون في منطقة البطن. غير أن دراسة كبيرة جديدة نشرتها أمس دورية »New England Journal of Medicine« أظهرت أن تأثير »البدانة البطنية« يذهب أبعد بكثير من مجرد رفع خطر الإصابة بتلك الأمراض نحو مضاعفة خطر الموت المبكر لمن يعاني منها، نساءً ورجالاً، حتى ولو كان مؤشر الكتلة الجسدية (Body Mass Index) لديهم يقع ضمن الحد الطبيعي ولا يشير إلى أنهم بدينون.
وقد شملت الدراسة ٣٥٠ ألف شخص من ٩ دول أوروبية على مدى عشر سنوات وخلصت إلى ضرورة أن لا يكتفي الأطباء بقياس مؤشر كتلة الجسم لدى مرضاهم بل يعتمدوا أيضاً على قياس محيط الخصر كوسيلة أكثر دقة في تحديد مدى استعداد المريض للإصابة بأمراض مرتبطة بالبدانة البطنية أو الموت المبكر.
يشرح الدكتور توبياس بيشون (Tobias Pischon) لـ»السفير«، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة من »المعهد الألماني للتغذية البشرية بوتسدام« في نوتيتال، »إن هناك فرقاً بين دراسة العلاقة بين محيط الخصر وخطر الإصابة ببعض الأمراض، عنه عندما ندرس إذا ما كانت العلاقة بين الخصر العريض وارتفاع معدل بعض الأمراض يترجم إلى ارتفاع في خطر الموت. فالبشر قد يموتون من أمور مختلفة، والسؤال في دراستنا كان هل أن عرض الخصر هو أحد هذه الأسباب. وهو ما وجدناه«.
فمن خلال مقارنة أشخاص لديهم مؤشر كتلة جسمية واحدة تبين أن هناك ارتفاعاً ثابتاً في خطر الوفاة المبكرة كلما زاد محيط الخصر. فقد وصلت نسبة هذا الخطر إلى نحو الضعف لدى الأشخاص الذين زادت بدانتهم البطنية عن أكثر من ١٢٠ سم للرجال وأكثر من ١٠٠ سم للنساء) بالمقارنة مع الأشخاص الذين يملكون خصرا أضيق (أقل من ٨٠ سم للرجال وأقل من ٦٥ سم للنساء). ويستخدم مؤشر كتلة الجسم عادة لتقييم ما إذا كان الشخص يملك وزناً طبيعياً أم لا. وأظهرت الدراسة أيضا أنه كلما زاد محيط الخصر خمس سنتيمترات زاد خطر الوفاة المبكرة بنسبة ١٧٪ للرجال و ١٣٪ للنساء.
يقول بيشون »بلغ معدل سنوات المتابعة في دراستنا ٩,٧ سنوات. وخلال هذه الفترة تبين أنه في داخل مجموعة الأشخاص الذين يملكون خصراً ذا محيط كبير كانت الوفيات أعلى منها بين المجموعة التي تملك خصراً ضيقاً«.
لكن ما الذي يجعل الدهون المخزنة عند البطن أكثر خطراً وضرراً من الدهون الموزعة على كامل الجسم؟ يجيب بيشون »إن الأنسجة الدهنية، لا سيما الدهون التي تترسب حول الأعضاء الداخلية للجسم (القلب، المعدة، الأمعاء، البنكرياس..) تفرز مواد تسمى »سيتوكين« (Cytokines)، وهي هرمونات ومواد ناشطة في عملية الاستقلاب، يحتمل أن تكون وسيطاً في تطوير الأمراض المزمنة لا سيما أمراض القلب والشرايين والسرطان. هذه العملية قد تشرح السبب الذي جعل توزع الدهون في البطن مرتبطاً بارتفاع خطر الموت بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم. وبالتالي فإن دهون الأحشاء أكثر نشاطاً من الشحوم المخزنة تحت الجلد«.
وتشكل هذه الدراسة جزءاً من دراسة أوروبية طويلة الأمد حول السرطان والتغذية.
وكانت دراسة »اليوم العالمي لتقييم البدانة البطنية« أو IDEA (International Day for the Evaluation of Abdominal Obesity)، التي أجريت خلال عام ٢٠٠٥ في ٦٣ بلداً في القارات الخمس، خلصت إلى ارتفاع نسبة البدانة البطنية في لبنان (نشرت نتائجها في صفحة »علوم« تاريخ ١٣ آذار ٢٠٠٨). وبينت الدراسة أن ٧٢,٦ ٪ من اللبنانيات يزيد محيط الخصر لديهن عن ٨٠ سنتمتراً، و٧٢,٣ ٪ من اللبنانيين يزيد محيط الخصر لديهم عن ٩٤ سنتمتراً.
وهما مقياسان حددهما الاتحاد العالمي للسكّري في مقابل ٨٨ سنتمتراً لدى النساء، و ١٠٢ سنتمتراً للرجال كحد أقصى بحسب المقاييس الأميركية. كما تبين أن ٢٧,٨ في المئة من عينة الدراسة التي بلغت ١١٠٠ لبناني يعانون من خلل في الدهنيات و ٢٥,٣ في المئة من ارتفاع ضغط الدم و ١٠,٨ في المئة من السكري.
فهل يمكن أن تنطبق نتائج الدراسة التي أجراها الفريق الأوروبي لجهة خطر الوفاة على اللبنانيين؟ يؤكد الدكتور بيشون »أن العينة الأوروبية التي استخدمت في الدراسة مؤلفة بشكل أساسي من أفراد من العرق القوقازي الأبيض. وفي حين أن ارتفاع محيط الخصر ربما يكون أيضاً عاملاً لرفع خطر الوفاة في مجموعات عرقية أخرى، غير أنه لا يمكن بسهولة استخلاص استنتاجات حول حجم هذه العلاقة بالنسبة للمجموعات العرقية غير القوقازية لأنه قد يكون هناك اختلافات بين العرقيات في القامة وتكوين الجسم«.
وكانت الدراسة قد استثنت أي شخص يتبين أنه يعاني من مرض مزمن (قلب، سرطان، سكتة دماغية) »ولكن قد تكون أمراض أخرى مزمنة قد أثرت على نتائج الدراسة. فإذا ما أخذنا السكري مثلاً فهو بشكل أساس نتيجة لارتفاع الوزن أو البدانة. لذلك يمكن اعتبار السكري »كمتغير وسيط« أي أن البدانة تقود إلى السكري الذي يقود إلى الوفاة المبكرة«. بحسب بيشون.
جريدة السفير
زينب غصن
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////></b>://)
(////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////></b>://)
قبل سنوات قليلة بدأ العلماء والباحثون يتنبهون إلى خطر ارتفاع عرض محيط الخصر على صحة الإنسان، حيث أظهرت دراسات مختلفة ارتباط »البدانة البطنية« بالإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والكوليستيرول والسكري من النوع الثاني، بسبب تجمع الدهون في منطقة البطن. غير أن دراسة كبيرة جديدة نشرتها أمس دورية »New England Journal of Medicine« أظهرت أن تأثير »البدانة البطنية« يذهب أبعد بكثير من مجرد رفع خطر الإصابة بتلك الأمراض نحو مضاعفة خطر الموت المبكر لمن يعاني منها، نساءً ورجالاً، حتى ولو كان مؤشر الكتلة الجسدية (Body Mass Index) لديهم يقع ضمن الحد الطبيعي ولا يشير إلى أنهم بدينون.
وقد شملت الدراسة ٣٥٠ ألف شخص من ٩ دول أوروبية على مدى عشر سنوات وخلصت إلى ضرورة أن لا يكتفي الأطباء بقياس مؤشر كتلة الجسم لدى مرضاهم بل يعتمدوا أيضاً على قياس محيط الخصر كوسيلة أكثر دقة في تحديد مدى استعداد المريض للإصابة بأمراض مرتبطة بالبدانة البطنية أو الموت المبكر.
يشرح الدكتور توبياس بيشون (Tobias Pischon) لـ»السفير«، وهو الباحث الرئيسي في الدراسة من »المعهد الألماني للتغذية البشرية بوتسدام« في نوتيتال، »إن هناك فرقاً بين دراسة العلاقة بين محيط الخصر وخطر الإصابة ببعض الأمراض، عنه عندما ندرس إذا ما كانت العلاقة بين الخصر العريض وارتفاع معدل بعض الأمراض يترجم إلى ارتفاع في خطر الموت. فالبشر قد يموتون من أمور مختلفة، والسؤال في دراستنا كان هل أن عرض الخصر هو أحد هذه الأسباب. وهو ما وجدناه«.
فمن خلال مقارنة أشخاص لديهم مؤشر كتلة جسمية واحدة تبين أن هناك ارتفاعاً ثابتاً في خطر الوفاة المبكرة كلما زاد محيط الخصر. فقد وصلت نسبة هذا الخطر إلى نحو الضعف لدى الأشخاص الذين زادت بدانتهم البطنية عن أكثر من ١٢٠ سم للرجال وأكثر من ١٠٠ سم للنساء) بالمقارنة مع الأشخاص الذين يملكون خصرا أضيق (أقل من ٨٠ سم للرجال وأقل من ٦٥ سم للنساء). ويستخدم مؤشر كتلة الجسم عادة لتقييم ما إذا كان الشخص يملك وزناً طبيعياً أم لا. وأظهرت الدراسة أيضا أنه كلما زاد محيط الخصر خمس سنتيمترات زاد خطر الوفاة المبكرة بنسبة ١٧٪ للرجال و ١٣٪ للنساء.
يقول بيشون »بلغ معدل سنوات المتابعة في دراستنا ٩,٧ سنوات. وخلال هذه الفترة تبين أنه في داخل مجموعة الأشخاص الذين يملكون خصراً ذا محيط كبير كانت الوفيات أعلى منها بين المجموعة التي تملك خصراً ضيقاً«.
لكن ما الذي يجعل الدهون المخزنة عند البطن أكثر خطراً وضرراً من الدهون الموزعة على كامل الجسم؟ يجيب بيشون »إن الأنسجة الدهنية، لا سيما الدهون التي تترسب حول الأعضاء الداخلية للجسم (القلب، المعدة، الأمعاء، البنكرياس..) تفرز مواد تسمى »سيتوكين« (Cytokines)، وهي هرمونات ومواد ناشطة في عملية الاستقلاب، يحتمل أن تكون وسيطاً في تطوير الأمراض المزمنة لا سيما أمراض القلب والشرايين والسرطان. هذه العملية قد تشرح السبب الذي جعل توزع الدهون في البطن مرتبطاً بارتفاع خطر الموت بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم. وبالتالي فإن دهون الأحشاء أكثر نشاطاً من الشحوم المخزنة تحت الجلد«.
وتشكل هذه الدراسة جزءاً من دراسة أوروبية طويلة الأمد حول السرطان والتغذية.
وكانت دراسة »اليوم العالمي لتقييم البدانة البطنية« أو IDEA (International Day for the Evaluation of Abdominal Obesity)، التي أجريت خلال عام ٢٠٠٥ في ٦٣ بلداً في القارات الخمس، خلصت إلى ارتفاع نسبة البدانة البطنية في لبنان (نشرت نتائجها في صفحة »علوم« تاريخ ١٣ آذار ٢٠٠٨). وبينت الدراسة أن ٧٢,٦ ٪ من اللبنانيات يزيد محيط الخصر لديهن عن ٨٠ سنتمتراً، و٧٢,٣ ٪ من اللبنانيين يزيد محيط الخصر لديهم عن ٩٤ سنتمتراً.
وهما مقياسان حددهما الاتحاد العالمي للسكّري في مقابل ٨٨ سنتمتراً لدى النساء، و ١٠٢ سنتمتراً للرجال كحد أقصى بحسب المقاييس الأميركية. كما تبين أن ٢٧,٨ في المئة من عينة الدراسة التي بلغت ١١٠٠ لبناني يعانون من خلل في الدهنيات و ٢٥,٣ في المئة من ارتفاع ضغط الدم و ١٠,٨ في المئة من السكري.
فهل يمكن أن تنطبق نتائج الدراسة التي أجراها الفريق الأوروبي لجهة خطر الوفاة على اللبنانيين؟ يؤكد الدكتور بيشون »أن العينة الأوروبية التي استخدمت في الدراسة مؤلفة بشكل أساسي من أفراد من العرق القوقازي الأبيض. وفي حين أن ارتفاع محيط الخصر ربما يكون أيضاً عاملاً لرفع خطر الوفاة في مجموعات عرقية أخرى، غير أنه لا يمكن بسهولة استخلاص استنتاجات حول حجم هذه العلاقة بالنسبة للمجموعات العرقية غير القوقازية لأنه قد يكون هناك اختلافات بين العرقيات في القامة وتكوين الجسم«.
وكانت الدراسة قد استثنت أي شخص يتبين أنه يعاني من مرض مزمن (قلب، سرطان، سكتة دماغية) »ولكن قد تكون أمراض أخرى مزمنة قد أثرت على نتائج الدراسة. فإذا ما أخذنا السكري مثلاً فهو بشكل أساس نتيجة لارتفاع الوزن أو البدانة. لذلك يمكن اعتبار السكري »كمتغير وسيط« أي أن البدانة تقود إلى السكري الذي يقود إلى الوفاة المبكرة«. بحسب بيشون.
جريدة السفير