-
دخول

عرض كامل الموضوع : كيف نشرح الموت للطفل؟


sandra
17/11/2008, 17:09
رغم أن الموت موجود في كل مكانٍ بالعالم، ورغم أن الطفل لابد يواجه الموت أو بمعنى أدق لابد أن يتعرض لموت أحدٍ من الأحياء من حوله سواء كانوا بشرا أو قططا أو عصافير، ولابد يكونُ له ردُ فعلٍ يعتمد أساسا على ما يقال له من الآخرين لتفسير ما حدث وعلى قدرته على فهم ما يقال وتكوينه المعرفي النامي وخلفيته الثقافية، وكذلك يعتمد رد الفعل القريب والبعيد على المستوى النفسي على السماح له بالتعبير عن تساؤلاته ومشاعره في وقت مواجهة الموت، إلا أننا في علم نفس التفكير وفي طب نفس الأطفال لدينا ما يمكننا من القول بأن الطفل الصغير في مرحلة ما قبل المدرسة ورغم تعرضه لمفهوم الموت في من حوله في أي كائن كان حيا ثم مات، رغم ذلك فإن مفهوم الطفل للموت لا يكون واضحا ولا مكتملا ويتباين أشد التباين بين طفلٍ وآخر.

فحسب معطيات الدراسات الغربية يتميز أو يتسم تفكير الطفل في سن ما قبل المدرسة بالتمركز حول الذات Egocentrism وبالتفكير السحري Magical Thinking وبالاعتقاد في حيوية المادة Animism، وبعدم دقة الإحساس بالوقت وكذلك عدم دقة فهم أو توقع السببية في حدوث الأشياء، ولذلك فإن قدرة الطفل على فهم الموت أو تصور الطفل للموت في مثل هذه المرحلة قد يكون بأنه أمر يحدث تدريجيا أو أنه غير مكتمل الحدوث أو أنه نوع من أنواع العقاب أو ربما يرى الطفلُ الموتَ حدثا قابلا للعكس أي عودة الميت للحياة، أو ربما فكر بعض الأطفال في هذه المرحلة العمرية أن موت قريب أو حبيب هو بسبب أفكار الطفل أو أفعاله الشخصية!

وبينما يكون ذلك قبل المدرسة نجد في أطفال سنوات المدرسة الأولى أن التمركز حول الذات والتفكير السحري والاعتقاد بحيوية المادة كطرق تفكير جبرية في السنوات السابقة تصبح أقل قيادةً للتفكير، وتتحسن دقة الإحساس بالوقت كما تتحسن القدرة على فهم السببية في حدوث الأشياء، ورغم وجود فروق معرفية كبيرة واختلافاتٍ واسعة في النمو النفسي والاجتماعي بين مختلف الأطفال في تلك المرحلة وما يليها وصولا إلى المراهقة، رغم ذلك كله فإن طفل العاشرة غالبا ما يستطيع فهم الموت كظاهرة تغيرٍ دائم نهائي وعالمي شامل، ويستطيع استيعاب مفهوم توقف الوظائف ومفهوم السببية.

وقد أجريت دراسة أردنية لتطور مفهوم الموت لدى عينة من الأطفال من خلال الإجابة على السؤالين التاليين: "ما هي الأسباب التي يقترحها الطفل للموت؟" و"كيف يتطور كل من مفهوم العالمية ومفهوم النهائية ومفهوم توقف الوظائف ومفهوم السببية؟ ".
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الأسباب التي اقترحها الأطفال للموت اختلفت باختلاف أعمارهم، فالأطفال بين سن الرابعة والسابعة قد ذكروا أسبابا متعددة للموت، كان أهمها القتل والسم، وبعد سن السابعة بدأ الأطفال يعينون أسبابا أخرى للموت، وأصبحوا يعتبرون المرض أهم الأسباب المؤدية للموت (وخصوصا أمراض القلب والسرطان)، وبالإضافة إلى ذلك ذكروا أسبابا أخرى للموت من أهمها حوادث السيارات، القتل والله.
أما بالنسبة لتطور مفهوم العالمية Universality فقد كان إدراك الأطفال لهذا المفهوم ضعيفا في سن الرابعة وبدأ يرتفع تدريجيا حتى استطاع غالبية الأطفال إدراك عالمية الموت في سن السادسة وفي سن التاسعة استطاع جميع الأطفال إدراك هذا المفهوم، كما وجدت الباحثة أن إدراك الأطفال لمفهوم توقف الوظائف قد شهد تذبذبا ملحوظا فبعد أن استطاع الأطفال في سن السابعة إدراك التوقف، لوحظ أنهم وبالذات في سن العاشرة قد أصبحوا يرون أن وظائف السمع والنوم والحلم لا تتوقّف مع الموت.
كذلك فقد أظهرت النتائج أن الأطفال استطاعوا إدراك نهائية الموت بشكل مبكر وسابق لإدراكهم لمفهوم عالمية الموت، حيث استطاع أكثر من (80%) من أطفال سن السادسة إدراك أن الموت حدث نهائي واستطاع جميع الأطفال في سن السابعة إدراك هذا المفهوم تماما…، وفي تلك الدراسة نقاطُ نقاش عديدةٍ تطرح أسئلة ونقاطَ بحث جديدة.
لكن المهم هو أن أطفال الأردن يفهمون الموت جيدا كما نفهمه نحن الكبار في سن بين السادسة والتاسعة، وأحسب أن الأطفال في فلسطين وفي العراق سيكونون أكبر إدراكا للموت في سنٍّ أصغر، لأسبابٍ يعرفها الجميع! فالموت حدث يومي متكرر في كل شارع وحارةٍ وبيت، الموت مختلف في فلسطين خاصة في أيامنا هذه، ولكنني ليست لدي معلومات عن دراساتٍ أجريت على أطفال فلسطينيين لقياس تطور ونمو قدرتهم على فهم الموت، وأحسب هذا تقصيرا مني أو من شبكة المعلومات العربية.

وأما كيف نساعد الطفل قبل سن التاسعة في فهم حدث الموت، فإننا في ضوء ما سبق نستطيع أن نختزل الزوايا التي ينظر منها الطفل إلى الموت إلى اثنتين:
إحداهما هي الزاوية المعرفية العقلية إذ يتساءل الطفل داخله أو يسأل المحيطين به أسئلة مثل: ما هو الموت؟ وما العلاقة بين الحياة والموت؟ وهل يفقد الميت جميع حواسه وقدراته وصفاته التي كانت وهو حي؟ هل يوما ما سيعود الميت؟ لماذا يدفن الميت؟ لماذا يموت الأحباء؟
ومن زاوية معرفية شعورية يتساءل الأطفال في مواجهة حدث الموت: ما هي المشاعر التي تصاحب الموت؟ وما هي مشاعر الميت عند حمله إلى المقبرة؟ وبماذا يشعرون بعد الموت داخل القبر؟ ومن هو المذنب في الموت؟
وعلينا مساعدة الطفل على فهم الموت بصورة صحيحة أي أن نجيب على أسئلته عن الموت بما نستطيع من صدق، وأن نساعده في التعبير عن إحساسه وعواطفه في حالة الموت بصورة طبيعية، وأن نشبع حب الاستطلاع لديه عن حالات الموت ونشرح ماهية الموت بصورة يستطيع فهمها.
ليس صحيحا إذن أن نجنب الطفل رؤية الميت، أو أن نتجنب الحديث عن الموضوع أمامه –خاصة في بلداننا العربي- فأطفالنا يحتاجون إلى مناقشةٍ بهدف الفهم والاستطلاع، وإلى تفريغ لما لديهم من مشاعر وإشباع لما لديهم من أسئلة.

بقلم: د. وائل أبو هندي
عن "مجانين"، 06/09/2006

Marooshe
17/11/2008, 18:11
فعلا اهم شي هو انو نحكي مع الأطفال بلغتهم،
المسؤوليه بتفسير ظاهرة الموت بتوقع على المحيط الواعي للطفل يلي بدورو لازم يشرح الحادثه بمصطلحات بيقدر الطفل يستوعبها ويفهمها وتجاوبو على افكارو وتساؤلاتو وفضولو بما يتناسب مع جيلو لحتى يقدر يتعامل مع صورة الواقع...



ثانكس سوس :D

i m sam
17/11/2008, 19:18
يعني سوس نحنا عطول معزبينك بس شو نعمل ..
ممكن تشرحي ولو بالامثلة عن كيفية ايضاح الامر للاطفال يعني بصراحة ما قدرت ابسط الموضوع لما مات عصفور بنتي سألتني ليه مات قلتلها ضعف ومات ودفنتو انا وهي
بس انو كيف بسطلها موضوع الموت ما عرفت ولا هي سألت انما عشان لو سالت أكون جاهز
ومشكور تعبك مقدما:D

leonardo_dicabreo
17/11/2008, 19:36
أنا بقول أنه ما نشرحله أحسن!!!:D

sandra
18/11/2008, 13:42
فعلا اهم شي هو انو نحكي مع الأطفال بلغتهم،
المسؤوليه بتفسير ظاهرة الموت بتوقع على المحيط الواعي للطفل يلي بدورو لازم يشرح الحادثه بمصطلحات بيقدر الطفل يستوعبها ويفهمها وتجاوبو على افكارو وتساؤلاتو وفضولو بما يتناسب مع جيلو لحتى يقدر يتعامل مع صورة الواقع...



ثانكس سوس :D

كلام سليم جداً مروش :D

يعني سوس نحنا عطول معزبينك بس شو نعمل ..
ممكن تشرحي ولو بالامثلة عن كيفية ايضاح الامر للاطفال يعني بصراحة ما قدرت ابسط الموضوع لما مات عصفور بنتي سألتني ليه مات قلتلها ضعف ومات ودفنتو انا وهي
بس انو كيف بسطلها موضوع الموت ما عرفت ولا هي سألت انما عشان لو سالت أكون جاهز
ومشكور تعبك مقدما
الله يخليلك ياها :D
ما بعرف إذا فيني أعطيك مثال لأن حالياً ما في شي ببالي وما عندي بصراحة صياغة جواب محددة
لكن أهم شي ما نكذب عالطفل
ليش مات فلان ... مرض ومات
وين راح ....لمكان بعيد
الموت صعب ..... اي أوقات بيكون صعب بس بعدين الواحد بيرتاح

يعني نحاول دايماً نخلي الإجابات صريحة وعلى أد سؤال الطفل وما نعطي الموضوع سلبية كبيرة

وموقفك بالحادثة يلي ذكرتها كان جداً مناسب
لأن بيقولو علماء النفس والتربية ... من الضروري اشراك الطفل بدفن حيوانه الأليف ... هاد شي بينمي عندو مفهوم الموت حتى لو ما سأل


أنا بقول أنه ما نشرحله أحسن!!!
بس كلام العلم بيقول لازم نشرح هالشي للطفل :D

sandra
18/11/2008, 13:44
يتعرض الطفل لمفهوم الموت بشكل يومي، سواء بشكل واقعي من خلال موت أحد الأقارب أو الأصدقاء أو حتى حيوان أو نبات. أو من خلال شاشات التلفزيون التي تعج بأخبار الدمار والقتل. وقد يتعرض له بشكل وهمي من خلال أفلام الكارتون التي تركز على العنف والقتل والخراب.
من تلك المواقف تتكون لدى الطفل عدة تساؤلات عن هذا المفهوم وسببه وغايته ومصير الموتى إلى غير ذلك، وإذا أجيب على أسئلته هذه بطريقة مناسبة، فإنه يهدأ ويرتاح معرفيًّا ونفسيًّا، وبالرد على أسئلته بما يناسب سنّه نستطيع حمايته من المخاطر التي تتولد من صدمة الموت إذا ما حلّ قريبًا منه.

تطور مفهوم الموت
وحتى يسهل تواصل المربين مع الأطفال، لا بد أن يدركوا خصائص كل مرحلة من مراحل نمو الطفل بصفة عامة وخصائص تطور المفاهيم عنده بصفة خاصة، حتى يتمكنوا من التعامل معه على قدر نموّه المعرفي والاجتماعي.
والموت بالنسبة للطفل يتميز بعدة خصائص، منها أنه:
- غير طبيعي: فلا يموت الإنسان بدون سبب أو لأن أجله انتهى، بل يجب أن يكون هناك سبب وراء ذلك.
- مُعْد: قد ينتقل إلى الأشخاص الآخرين مثل الأمراض المعدية.
- ذو صفة انعكاسية: أي أن الميت يعود للحياة؛ لأن الطفل ببساطة يحتاج إليه.

المرحلة الأولى: من الولادة إلى ثلاث سنوات:
يتخذ الموت عند الرضيع شكل الفراق فقط، أي مفارقة الشخص، وهذا يحدث لديه ما يسمى بقلق الفراق، وهو يتكون من ثلاث مراحل: الاعتراض واليأس، ثم الانفصال وعدم التعلق. فالطفل ينتظر عودة الوالدين بشيء من الغضب والخوف؛ لأن الموت بالنسبة له غير موجود وهو مواز لمفهوم الغياب، والطفل في هذه المرحلة ذو تفكير (عياني) لا يثيره إلا الغياب الجسدي ولا يستطيع تصور فراق لا يمكن معالجته.

المرحلة الثانية من ثلاث إلى ست سنوات:
فيها يصل الطفل إلى إدراك مفهوم الموت، لكن مع الاعتقاد أنه لا يصيبه ولا يصيب من يحبهم؛ لأنه يعتقد أن حبّ والديه سيحميه من الموت وأن حبه سيحمي من يحبهم. كما يعتقد أن الموتى سيعودون للحياة، فمفهوم الموت والحياة لم يصبحا بعد متناقضين عنده.

المرحلة الثالثة من ست إلى عشر سنوات:
في هذه المرحلة يكتسب مفهوم الموت عند الطفل طابع اللاعودة، فالطفل يستطيع في هذه الفترة فهم ما يقال له عن الموت، كما يستطيع الحديث عن الموت ويفهم أن الموت شيء حتمي لكل إنسان. يبدأ الطفل في هذه المرحلة في التعامل مع ما يسمى بقلق الموت، فقد تحدث له رؤية موت حيوان ما مواجهة شديدة مع الموت.

المرحلة الرابعة من 10 إلى 13 سنة:
في هذه المرحلة يتطور فكر الطفل من الفكر (العياني) إلى الفكر المجرد، مما يخول له التفكير في معنى الحياة ويبدأ في طرح تساؤلات حول الموت وحول موته وموت والديه.

من خلال تسلسل هذه المراحل نرى أن مفهوم الموت بشكله الصحيح لا يكتسبه الطفل إلا متأخرًا نسبيًّا، حيث لا يبدأ بالتعامل معه بشكل معمق إلا بعد سن العاشرة، لكن هذا لا يعني أن الطفل كان يجهل المفهوم قبل ذلك، بل بالعكس، فهو يشكّل له خبرة مزعجة، حيث يرتبط عنده بالغياب والانفصال في المراحل المبكرة من حياته.
إن الطفل وهو يمارس لعبة التظاهر بالموت أو لعبة رمي أحدهم برصاص مسدسه، إنما يرسل رسالة للمحيطين فحواها "إني أرغب في معرفة الرابط بين الموت والحياة". إذن فكيف نحقق للطفل رغبته ونشبعها له قبل أن يجد نفسه وجهًا لوجه أمام الموت؟.
......................................
بتصرف عن فاطمة الشيخ

هبه الاردن
18/11/2008, 13:54
موضوع كتير حلو يا ساندرا يسلمو اديكي

انا بشوف انا لازم نحكيله انو في اشي بهالدنيا اسمو الموت بتخد بعض الاشخاص وبنبطل نشوفهم

لاكن هنه بيقدرو يشوفونا ويطمنو علينا ويكونو معانا بالاوقات الصعبه ويساعدونا من غير ما نشوفهم

لانهم دايما رح يكونو بقلبنا


انا هيك حكولي لما مات جدي وبتذكر اني ارتحت لكلامهم وصدقتو

ويحد سوري
18/11/2008, 14:24
يمكن نحنا بحالة الموت ع طول منفضل ناجل الشرح للطفل شو هوي
لانو نحنا ما منعرف طبيعتوا او ماهيتوا
حتى الكبير لما بيسال شو يعني مات
بيكون الجواب عند كذا شخص حسب الترتيب لي انكتب
يتخذ الموت عند الرضيع شكل الفراق فقط،
يها يصل الطفل إلى إدراك مفهوم الموت، لكن مع الاعتقاد أنه لا يصيبه ولا يصيب من يحبهم (مع حذف كلمة طفل)

في هذه المرحلة يكتسب مفهوم الموت عند الطفل طابع اللاعودة، فالطفل يستطيع في هذه الفترة فهم ما يقال له عن الموت، كما يستطيع الحديث عن الموت ويفهم أن الموت شيء حتمي لكل إنسان

ي هذه المرحلة يتطور فكر الطفل من الفكر (العياني) إلى الفكر المجرد، مما يخول له التفكير في معنى الحياة ويبدأ في طرح تساؤلات حول الموت وحول موته وموت والديه.


لما منصير كبار منخاف من الاحتمال الاخير
:D