-
عرض كامل الموضوع : الغابة!
قرصان الأدرياتيك
19/11/2008, 23:38
في قديمِ الزّمانِ وسالفِ العصرِ والأوانِ كانَ أسدٌ عجوزٌ يحكمُ في غابةٍ قريبة، وكانَ قد سلّمَ وكالةَ مملكته إلى ثعلبٍ ذكيٍّ ماكرٍ استطاعَ أن يثبتَ للجميع أنّه قادرٌ على الحكمِ بدهاءٍ وأن يسوسَ سكّانَ المملكةِ بفطنةٍ لا تخلو من المكر والتصنّع! واستطاعَ بنفوذِه أن يقرّبَ من بلاطِ الملكِ أتاناً (أنثى الحمار) مسنّةً حاقدة على تناغمِ سكّان الغابةِ وصفائهم تُدعى "نهيق"، وكلباً غدّاراً نبّاحاً ينبحُ في وجه الجميعِ ويعضّ الجميعَ بدون رادعٍ أو حساب يُدعى "عواء"، وخفاشاً قبيحاً سيّءَ الطلعةِ والطالع يعتاشُ من دماءِ الآخرين ويتبوّل فوقَ النّعَم يُدعى "ليل".
وما لبثَ الثّعلبُ بعونِ صحبِه الأوغاد ومشورتهم الفاسدة أن استكبرَ واستنكرَ وطغى وبغى، فامتلأ ديوانُ القضاءِ بالدعاوى، لكنّه كانَ محشياً أيضاً بالرّشاوى! وهكذا مرّتِ الأيّامُ والغابةُ تحيا في ظلِّ نهيق وعواء وليل، حتّى أتى ذلك اليوم الذي بزغَ فيه الفجرُ عن شبلٍ استطاعَ بمكانته وحظوة بني جنسِه أن يقتحمَ البلاطَ ويلجَ مخدعَ الأسد العليل، ويقصَّ عليه كلَّ ما كانَ... هرولَ الأسدُ لهولِ ما سمعَ وزمجرَ في وسطِ البلاط فخافَ الثعلبُ على نفسِه وآثرَ الهربَ والاختباء في وكرٍ بعيدٍ بناه يوماً عند سفحِ الجبل.
غادرَ الشبلُ بعدَ مشورته وعاد إلى عرينِه في دغلٍ كثيف. وفي اليوم التالي دعا ملكُ الغاب صحبَه وعبيدَه ليعطيَ أحداً منهم الوكالةَ الجديدة على سائرِ المملكةِ!
قالت الكلابُ: يدعوننا خيرَ الأمناء وأفضل الأصحابِ، ليس لأحدٍ آخر مثل إخلاصِنا وأمانتنا فنسألُ جلالتكم أن يكونَ الوكيلُ "عواء". ارتفعَ الضّوضاءُ وهبّت الحيوانات بين معترضٍ ومؤيّدٍ إلا أنَّ الأسدَ أسكتهم بزئيرِه وقال:
لا تأسفنَّ على غدرِ الزّمانِ لطالما ..... رقصـتْ على جثثِ الأسودِ كلابُ
لا تحسبنّها برقصِها تعلو أسيادها ..... تبقى الأسودُ أسوداً وكلاباً الكلابُ
فلوتْ الكلابُ أذنابها ونبحت نباحاً منخفضاً منقطعاً وانسحبت!
فتقدّمَ حمارٌ عجوزٌ ذو لحيةٍ بيضاءَ وقال: تشتهرُ الحميرُ بالصّبرِ والتّعبِ والخدمة من الصّباح حتى المساء دون أيّ مقابل، ولا أحسبُ أحداً أصبرَ منا على مآسي الدّهرِ وأتعابه، ولهذا فقد أجمعنا نحنُ معشر الحمير على ترشيح "نهيق" لكرسيّ الوكالة.
فعادَ الصّخبُ وارتفعت الأصواتُ بالرّفضِ والغضبِ، فضربَ الأسدُ الأرضَ بيده وزأرَ وقال:
يهمهمُ للشّعيرِ إذا رآهُ ..... ويعبسُ إن رأى وجهَ الكتابِ
فارتدعتِ الحميرُ وعادتْ من حيث أتتْ!
فقامَ خفّاشٌ أسودُ من بعيدٍ وقال: نحنُ أسيادُ الليلِ وسمعنا لا يُجارى، فأين لأحدٍ أن يفوقنا في هذا، نقدّم رئيسُنا "ليل" فهو الأنسبُ لهذا المكان.
ولم ينهِ كلمتَه حتّى عاجلهُ الأسدُ وقال:
سكتتْ بلابلةُ الزّمانِ ..... وأصبحَ الخفّاشُ ناطقا
فطارت الخفافيشُ إلى كهوفِها ولم تعدْ منذ ذلك الحين.
أجالَ الأسدُ ناظريه في المكانِ وقال: من كانَ على شاكلةِ نهيق وعواء وليل فليفرّ من قبضتي قبلَ أن أمزّقه إرباً إربا! فتراجعَ الذئبُ والخنزيرُ والضبعُ وغادروا المجلس. وبقيتْ المملكةُ زمناً دونَ وكيل تنتظرُ السّماءَ علّها ترسلُ غيثاً يسقي تربتها الطيّبة فتزهرُ من جديد.
وتوتة توتة خلّصت الحتّوتة :D.
فعلا مللنا امثال نهيق وعواء وليل والاسد نائم على بلاط من ذهب باهت
نحتاج طيرا جارح يغمض عيناه حين يرى صغار العصافير وينقض مسرعا على ظباع تهرول وراء المساكين
يطير حين ينبغي ويطعم صغاره اعشاب متيبسة على ان ينهش لحم من صديق
.
.
امتعتني القراءة
قرصان الأدرياتيك
20/11/2008, 11:01
فعلا مللنا امثال نهيق وعواء وليل والاسد نائم على بلاط من ذهب باهت
نحتاج طيرا جارح يغمض عيناه حين يرى صغار العصافير وينقض مسرعا على ظباع تهرول وراء المساكين
يطير حين ينبغي ويطعم صغاره اعشاب متيبسة على ان ينهش لحم من صديق
.
.
امتعتني القراءة
صدقتَ وطوبى لك ولكلماتك...
لكنّ الواقعَ يا صديقي هو أنّ أمثال هؤلاء هم القادرون على أن يلعبوا لعبةَ الغاب!
أنّى لنا مثل ذاك الطير الجارح!
مودّتي :D.
وشم الجمال
20/11/2008, 11:21
جميل جميل قرصان,,,,
بتعرف عزيزي ,,,المشكلة انو حتى لو انو في غير نهيق وليل وعواء صدقني غير يتحولوا ويصيروا على شاكلتهم,,,
ما بعرف ممكن انو الامل موجود وهوي موجود بس الواقع لما يحكي رح يكشفلنا انو الانسان صار نفعي جدا وفيك تحكي انو هالغابة يللي حكيت عنها اشرف من الدنيا يللي نحنا فيها,,,لانو الدنيا ما عاد فيها غير نهيق وعواء وليل ولا فيك تحكي كمان انو هدول احسن من يللي عنا,,,,
بتمنى ينزل غيث من السما ليغسل قلوبنا ونفوسنا وارواحنا لانو حتى هدول صاروا وطاويط ليل وما عادوا لا عنفاء ولا حتى سنونو,,,,
ما بعرف شو خبصت بس برضو مصرة خبص:p
VivaSyria
20/11/2008, 13:01
نهيق وعواء حاسس هالقصة مارقة عليي قبل بمرة بس وين وين... ماعم اتذكر... سيدي حلوه الفكرة بس لسا ناقص شخصيات من الغابة :larg:
مملكتنا ستبقى يانعة نضرة ستقدم الحب والمعرفة لكل من يقصدها .. أما أولئك الذين علـَّـتهم تلك المملكة لثقتها بهم فمثلهم مثل من جلب إلينا النفايات ووضعها في طعام أطفالنا – تبا ً لهم جميعا ً _ جميعهم خونة وقاموا بعضِّ اليد التي قدمت لهم الدعم والعون .
همسة صغيرة :
هذا الزمن الرديء كثر فيه الذكور وقلَّ فيه الرجال .. أصبحوا كالطواحين التي نسمع جعجعتها فقط ..
:D
fofo besset syria
20/11/2008, 23:04
اي اي انا كمان مارقة عليي هالقصة من قبل..بس كأنو الا كمالة..
بعتئد..بعتئد هه..يعني حسب ما بتزكر..انو بيرجعو بالاخير نهيق وعواء وليل وشكيلاتن وبيعرفو انو الثعلب المكار لعب عليهن بس ما بستقبلن لا الاسد ولا غيرو ..لأنه انكشفو... وما بقا ينفع الندم
لك خيو كل قصة فيها عبرة...
تحياتي الك..أبدعت :D
قرصان الأدرياتيك
21/11/2008, 11:25
جميل جميل قرصان,,,,
بتعرف عزيزي ,,,المشكلة انو حتى لو انو في غير نهيق وليل وعواء صدقني غير يتحولوا ويصيروا على شاكلتهم,,,
ما بعرف ممكن انو الامل موجود وهوي موجود بس الواقع لما يحكي رح يكشفلنا انو الانسان صار نفعي جدا وفيك تحكي انو هالغابة يللي حكيت عنها اشرف من الدنيا يللي نحنا فيها,,,لانو الدنيا ما عاد فيها غير نهيق وعواء وليل ولا فيك تحكي كمان انو هدول احسن من يللي عنا,,,,
بتمنى ينزل غيث من السما ليغسل قلوبنا ونفوسنا وارواحنا لانو حتى هدول صاروا وطاويط ليل وما عادوا لا عنفاء ولا حتى سنونو,,,,
ما بعرف شو خبصت بس برضو مصرة خبص:p
كلُّ إناءٍ ينضح بما فيه... ومن كانَ جميلاً يُخرجُ الجميلَ ويُسمّى جميلاً يا وشم الجمال الأجمل.
وأن يتحوّل الحيوانُ إلى خُلُق نهيق وعواء وليل فهذا يعني أنّ لديه تربةً سبق وأن استعدّتْ لذلك! فالأرضُ الطيّبة يا صديقتي الطيّبة لا تُخرجُ إلا الطيّب، وإن كانَ ثمّةَ شوكٌ أو علّيق فهو من قساوة الطبيعة وجفاف السّحب لا من أصلِ الأرض الصّالحة.
الأملُ والرّجاءُ عنصران يفتقدُ إليهما بنو البشر، لكن طوبى لحاملهما، فمهما عتى بنا هذا الزّمان تبقى الحياةُ تلبس ثوبَ العزِّ والجمالِ.
وإن تحوّل جمعٌ غفيرٌ إلى شكلٍ من أشكال تلك الحيوانات الرّخيصة، فلا بُدَّ أن يوجدَ من يحمل لواء السّلام وراية البرّ، فإن خليت بليت كما نقولُ في الأمثال!
وأخيراً: أعجبني تخبيصُك حتّى أنّه فتح عليَّ أفكاراً جديدة، ويا ليتَ المُخبّصين الحقيقيّين يرتقون إلى كعبِ حذائكِ... صحي وشوم أنت بتلبسي كعب؟ :p.
محبّتي :D.
قرصان الأدرياتيك
23/11/2008, 02:02
نهيق وعواء حاسس هالقصة مارقة عليي قبل بمرة بس وين وين... ماعم اتذكر... سيدي حلوه الفكرة بس لسا ناقص شخصيات من الغابة :larg:
بالتأكيد يا صديقي ينقصها الكثير من الحيوانات... لكني اكتفيتُ بأهمّ الأمثال!
ولا تنسَ أن الرواية أو القصة أو حتى القصيدة تحمل من الواقع الكثير.
:D.
قرصان الأدرياتيك
24/11/2008, 19:44
مملكتنا ستبقى يانعة نضرة ستقدم الحب والمعرفة لكل من يقصدها .. أما أولئك الذين علـَّـتهم تلك المملكة لثقتها بهم فمثلهم مثل من جلب إلينا النفايات ووضعها في طعام أطفالنا – تبا ً لهم جميعا ً _ جميعهم خونة وقاموا بعضِّ اليد التي قدمت لهم الدعم والعون .
همسة صغيرة :
هذا الزمن الرديء كثر فيه الذكور وقلَّ فيه الرجال .. أصبحوا كالطواحين التي نسمع جعجعتها فقط ..
:D
عزيزتي ريم
كانَ المساءُ اليومَ ثقيلاً عندما هبطَ ببردِه وأمطارِه على جلودِ الكلاب التي أحاطتْ بي من كلِّ جانب! ما كنتُ مسلّحاً ولم أحسبْ أنَّ الكلابَ التي تنبحُ عند مفترقِ الطرقات قد تعضُّ، وكنتُ في ما مضى أظنُّ أنَّ الكلابَ والخفافيش السّود هي الوحيدة القادرة على العضّ وامتصاصِ الدّماء ونقلِ داء الكلب وغيره من الأمراض المعدية!
لكنَّ هذا المساء حملَ إليّ ما لا يخطر على قلبِ بشر ولا سمعته أذن إنسان... خرجتْ من بينِ زمرة الكلابِ تلك أتانٌ تمزجرُ وتنهقُ وترفسُ يميناً وشمالاً... حاولتُ أن أخلي لها الطّريقَ لكنّها أبتْ إلا أن تعضّني!!!
واللهِ يا ريم ما كنتُ أحسبُني أحيا إلى زمنٍ أرى فيه الحميرَ تعضُّ! أوَ لم تكن ترفسُ في الماضي؟! فما الذي طرأ عليها وقلبَ وظيفتها وغيّر حالَها من الرّفس إلى العضِّ؟! أتظنّينَ مثلي أنّ العيشَ بين الكلاب زمناً يسيراً علّمها النّباحَ بالإضافةِ إلى النهيقِ، ودرّبها على العضِّ بالإضافةِ إلى الرّفسِ؟!
هل تعلمين يا صديقتي الغالية ريم ما الذي أغضبَني؟! واللهِ لو عضّني كلبٌ لقلتُ الكلبُ كلبٌ وهذا طبعُه وحالُه، فأمّا أن تعضّني أتانٌ رائحتها أبغضُ إلى النفسِ من رائحة حظيرةِ خنزيرٍ، فهذا ما أزعجَ رهافة حسّي الناعمِ الرّقيق :p.
لو رأيتِها تمرّ بك هي وبخرها المنتن لقلتِ إنَّ حظائرَ الخنازير أشرف وأطهر وأنقى وأعذبُ منها ومن زمرة الكلاب تلك التي أحاطت بي عندَ هذا المساء!
لكنّي أحبّ أن تطمئنّي ولا تهتمّي فقد أسرعتُ إلى أقربِ مشفى وحقنتُ نفسي بما يدرأ عني خطر تلك العضّة وعضّات أخرى قد أتعرّض لها يوماً إذا ما غامرتُ في الخروج تحت وقعِ البردِ وسوادِ المساء.
آه... نسيتُ في غمرة تلك الرّواية أن أقولَ لكِ: أنتِ على حقّ فالممالك المحشوّة بالنفايات تحتاجُ من وقتٍ إلى آخر إلى حافلة جمع القمامة وإلا فستغرق المملكةُ بالذباب والبعوض والروائح النتنة الفاسدة وستخيّم بقباحتها هذه على كلّ جميلٍ فيها.
وقبلَ أن أنسى أريدُ أن أخبرَك أنَّ الطواحين التي تصدر قرقعةً وجعجعةً لهي أشرفُ من ذكورٍ لا يحملون من ذكوريّتهم إلا "الذّكر"!
وأخيراً أشكرَ مرورَك العابق بكلّ ما تحملينه من جمال ولطفٍ (أخ... لك فادي ليش عم تضرب؟! والله ما حكيت شي برّات الطريق! العمى على هالقصّة).
خيتو مشكورة وما رح قول غير شي... وبس! أفت :lol:.
:D.
اللامنتمي
24/11/2008, 20:47
جَميعُهُم يَأتون كَما يَرحَلون
فـَ لِما البُكاءُ يا رَبَّ موسـَى
وَ آه ٍ .. آه ،.
قرصان الأدرياتيك
25/11/2008, 12:38
اي اي انا كمان مارقة عليي هالقصة من قبل..بس كأنو الا كمالة..
بعتئد..بعتئد هه..يعني حسب ما بتزكر..انو بيرجعو بالاخير نهيق وعواء وليل وشكيلاتن وبيعرفو انو الثعلب المكار لعب عليهن بس ما بستقبلن لا الاسد ولا غيرو ..لأنه انكشفو... وما بقا ينفع الندم
لك خيو كل قصة فيها عبرة...
تحياتي الك..أبدعت :D
عزيزتي فوفو...
من يرضى بالظّلمِ كانَ ظالماً ومن يقبل أن يكونَ نذلاً كانَ جزءاً من النذالة، ولهذا لا عودة لنهيق ولا لعواء ولا حتى لليل، ولا لكل من نهجَ نهجَ الرياء والزيف والتصنّع!
وإن كانَ هذا الزّمانُ قد أعيانا في مقاتلة هذه الزرازير، فبمَ نحاربُ الشواهين؟!
وتذكّري يا عزيزتي فوفو أنَّ:
جراحات السّنان لها التئام ..... ولا يلتام ما جرحَ اللسانُ.
شكراً لمرورِك العذب :D.
الصمت الناطق
26/11/2008, 16:22
عندما تفاقمت حدة الأصوات .. وعلا ضجيجها .. وتنافرت فوق رأسي
(( شعرت بها كحدة ابداعك وتصويرك ))
انها تباشير زمن ليسَ لك َ فيه ياقرصان محل ..
زمن لا يرضى أن تكون فيه رأساً بعقل
زمن لن يستقيم قبل أن يحيلك إلى عدم .....
احــذر ........ أن تقف في وجه طوفان الظلم .. فمن يقف في وجهه
لن يصمد أكثر مما تصمد .............................. .
واحذر تلك الحمير التي لاينفع معها سبل .. ولا يمكن أن تتوقعها
فيمكن أن تجد لها أنياب أكثر حدة .. ورقطاء كجسد أفعى
فكن حصيناً منيعاً واحقن مرات ومرات وبجرعات ....
فأنا آراك بجرة قلم تعيد الزمن إلى نصابه
فنحن لسنا سوى دجاجات وديوك بلا رؤوس :cry:
قرصان الأدرياتيك
05/12/2008, 02:15
جَميعُهُم يَأتون كَما يَرحَلون
فـَ لِما البُكاءُ يا رَبَّ موسـَى
وَ آه ٍ .. آه ،.
البكاءُ ليس لمثلنا ولا يليقُ بنا، لكنَّ الأسفَ يملأ الصّدور على غابةٍ فتّانة مليئة بألوان الرّبيع يحكمُها من ليس قادراً على حكمِ نفسه!
:D.
قرصان الأدرياتيك
05/12/2008, 02:19
عندما تفاقمت حدة الأصوات .. وعلا ضجيجها .. وتنافرت فوق رأسي
(( شعرت بها كحدة ابداعك وتصويرك ))
انها تباشير زمن ليسَ لك َ فيه ياقرصان محل ..
زمن لا يرضى أن تكون فيه رأساً بعقل
زمن لن يستقيم قبل أن يحيلك إلى عدم .....
احــذر ........ أن تقف في وجه طوفان الظلم .. فمن يقف في وجهه
لن يصمد أكثر مما تصمد .............................. .
واحذر تلك الحمير التي لاينفع معها سبل .. ولا يمكن أن تتوقعها
فيمكن أن تجد لها أنياب أكثر حدة .. ورقطاء كجسد أفعى
فكن حصيناً منيعاً واحقن مرات ومرات وبجرعات ....
فأنا آراك بجرة قلم تعيد الزمن إلى نصابه
فنحن لسنا سوى دجاجات وديوك بلا رؤوس :cry:
وهل أعتبرُ هذا دعوةً منكِ لإلقاءِ المعولِ وتركِ صخور اليأس تهدمنا بقسوتها؟!
أريدُك معي أن تتشجّعي وتتمكّني من طعنِ الرياء والنّفاق بكلّ خناجر الفضائل التي بين يديك،
وإلا فما معنى أن نكونَ وأن نكتبَ؟!
:D.
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة