sona78
21/11/2008, 12:24
في تحدّ سافر لكل المطالبات الدولية بفتح معابر غزة، جزمت إسرائيل، أمس، بأنّ سكان القطاع لا يواجهون »إطلاقاً« أزمة إنسانية، رغم سياسة الحصار والتجويع والعقاب الجماعي التي تمارسها بحقهم، في وقت تزداد معاناة فلسطينيي غزة يوماً بعد يوم، بعدما بلغ النقص في المواد الأساسية مستويات تهدد بكارثة حقيقية.
وفي سياق آخر، ذكرت مصادر أردنية وإسرائيلية أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ووزير دفاعه ايهود باراك ورئيس الموساد مئير داغان قاموا بزيارة سرية إلى الأردن على متن مروحيتين عسكريتين، الثلاثاء الماضي، حيث أجروا محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني تناولت التطورات على الساحة الفلسطينية (تفاصيل ص ١٥). ومن المتوقع أن يتوجه أولمرت الاثنين إلى واشنطن لاجراء محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش، في لقاء قد يكون الأخير بينهما قبل أن يغادرا منصبيهما بعد نحو ثلاثة أشهر.
ويبدو ان النقص الحاد الذي يعانيه الفلسطينيون في الغذاء والدواء والوقود وحتى الشموع، لا يمثل بالنسبة الى معايير اسرائيل »ازمة انسانية«، حيث رفضت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مجدداً، دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لفتح المعابر.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليفني، خلال اتصال هاتفي مع بان، إن سكان غزة »لا يعانون إطلاقا من أزمة إنسانية«، محمّلة حركة حماس المسؤولية عن تدهور الأوضاع في القطاع. وأضافت أنّه »من غير الممكن أن نرى إرهابيين فلسطينيين يطلقون النار علينا ولا نرد عليهم«، مشيرة إلى أنه »إذا اعتقد أحد أنه بالإمكان إطلاق الصواريخ علينا وأن الوضع سيستمر بصورة طبيعية بعد ذلك فإنه مخطئ«.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية لموقع »يديعوت أحرونوت« على شبكة الانترنت إنّ المحادثة بين ليفني وبان جرت بنبرات صوتية عالية، حيث دعت الوزيرة الإسرائيلية »المجتمع الدولي الى التوقف عن ضبط النفس حيال إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، وأن يرفع صوته بشكل حازم ضد إطلاق الصواريخ باتجاه مواطنين أبرياء«.
وفي مقابل تهوين ليفني من معاناة الفلسطينيين، وصف المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (أونروا) كريستوفر غونيس الوضع في القطاع بأنه »أزمة إنسانية« بالفعل، مشيراً إلى أنّ ما يجري هو »أزمة سياسية تترتب عليها عواقب إنسانية وخيمة«.
ومع مرور أكثر من أسبوعين على الإغلاق الكامل للقطاع، بدأت المخابز في غزة بتوزيع الخبز بنظام الحصص، وذلك بعد توقف أكبر مطحنة عن العمل. واصطفت طوابير خارج العديد من المخابز والمتاجر، فيما قام سكان غزة بتخزين المواد الغذائية، التي أصبح من الصعب الحصول عليها.
وبالإضافة إلى النقص في الطحين، فان سكان غزة يعانون أيضاً من انقطاع في الكهرباء، ما أدى إلى زيادة الإقبال على شراء الشموع، التي بدأ مخزونها بالنفاد، فيما حذرت مصلحة المياه في غزة من كارثة صحية غير مسبوقة نتيجة تلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض والأوبئة لدى المواطنين جراء الحصار.
كذلك، حذرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة من أن »السلة الغذائية لسكان قطاع غزة، متمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية، مهددة بالخطر والتوقف التام بسبب شح الوقود«.
وفي سياق متصل، أعلن المتضامون الأجانب الثلاثة، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية على متن مراكب صيد فلسطينية في عرض بحر غزة، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، حتى تعيد قوات الاحتلال مراكب الصيد الفلسطينية الثلاثة التي تحتجزها في ميناء اسدود الإسرائيلي.
من جهة ثانية، قال رئيس كتلة في المجلس التشريعي عزام الأحمد أنّ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيجتمع بعد غد الأحد في رام الله لمناقشة الرد على احتمال إعلان حماس انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس في ظل تعثر المصالحة الوطنية.
(أ ف ب، رويترز، أب،
جريدة السفير
وفي سياق آخر، ذكرت مصادر أردنية وإسرائيلية أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ووزير دفاعه ايهود باراك ورئيس الموساد مئير داغان قاموا بزيارة سرية إلى الأردن على متن مروحيتين عسكريتين، الثلاثاء الماضي، حيث أجروا محادثات مع الملك الأردني عبد الله الثاني تناولت التطورات على الساحة الفلسطينية (تفاصيل ص ١٥). ومن المتوقع أن يتوجه أولمرت الاثنين إلى واشنطن لاجراء محادثات مع الرئيس الأميركي جورج بوش، في لقاء قد يكون الأخير بينهما قبل أن يغادرا منصبيهما بعد نحو ثلاثة أشهر.
ويبدو ان النقص الحاد الذي يعانيه الفلسطينيون في الغذاء والدواء والوقود وحتى الشموع، لا يمثل بالنسبة الى معايير اسرائيل »ازمة انسانية«، حيث رفضت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني مجدداً، دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لفتح المعابر.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ليفني، خلال اتصال هاتفي مع بان، إن سكان غزة »لا يعانون إطلاقا من أزمة إنسانية«، محمّلة حركة حماس المسؤولية عن تدهور الأوضاع في القطاع. وأضافت أنّه »من غير الممكن أن نرى إرهابيين فلسطينيين يطلقون النار علينا ولا نرد عليهم«، مشيرة إلى أنه »إذا اعتقد أحد أنه بالإمكان إطلاق الصواريخ علينا وأن الوضع سيستمر بصورة طبيعية بعد ذلك فإنه مخطئ«.
وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية لموقع »يديعوت أحرونوت« على شبكة الانترنت إنّ المحادثة بين ليفني وبان جرت بنبرات صوتية عالية، حيث دعت الوزيرة الإسرائيلية »المجتمع الدولي الى التوقف عن ضبط النفس حيال إطلاق الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، وأن يرفع صوته بشكل حازم ضد إطلاق الصواريخ باتجاه مواطنين أبرياء«.
وفي مقابل تهوين ليفني من معاناة الفلسطينيين، وصف المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (أونروا) كريستوفر غونيس الوضع في القطاع بأنه »أزمة إنسانية« بالفعل، مشيراً إلى أنّ ما يجري هو »أزمة سياسية تترتب عليها عواقب إنسانية وخيمة«.
ومع مرور أكثر من أسبوعين على الإغلاق الكامل للقطاع، بدأت المخابز في غزة بتوزيع الخبز بنظام الحصص، وذلك بعد توقف أكبر مطحنة عن العمل. واصطفت طوابير خارج العديد من المخابز والمتاجر، فيما قام سكان غزة بتخزين المواد الغذائية، التي أصبح من الصعب الحصول عليها.
وبالإضافة إلى النقص في الطحين، فان سكان غزة يعانون أيضاً من انقطاع في الكهرباء، ما أدى إلى زيادة الإقبال على شراء الشموع، التي بدأ مخزونها بالنفاد، فيما حذرت مصلحة المياه في غزة من كارثة صحية غير مسبوقة نتيجة تلوث مياه الشرب وانتشار الأمراض والأوبئة لدى المواطنين جراء الحصار.
كذلك، حذرت وزارة الزراعة في الحكومة الفلسطينية المقالة من أن »السلة الغذائية لسكان قطاع غزة، متمثلة في الزراعة والصيد البحري والثروة الحيوانية، مهددة بالخطر والتوقف التام بسبب شح الوقود«.
وفي سياق متصل، أعلن المتضامون الأجانب الثلاثة، الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية على متن مراكب صيد فلسطينية في عرض بحر غزة، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، حتى تعيد قوات الاحتلال مراكب الصيد الفلسطينية الثلاثة التي تحتجزها في ميناء اسدود الإسرائيلي.
من جهة ثانية، قال رئيس كتلة في المجلس التشريعي عزام الأحمد أنّ المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيجتمع بعد غد الأحد في رام الله لمناقشة الرد على احتمال إعلان حماس انتهاء ولاية الرئيس محمود عباس في ظل تعثر المصالحة الوطنية.
(أ ف ب، رويترز، أب،
جريدة السفير