sona78
12/12/2008, 12:14
في ما يمكن اعتباره تسليماً أميركياً وإسرائيلياً بحقيقة إيران النووية، تنوي الإدارة الأميركية الجديدة التعهد أمام إسرائيل بـ «مظلة نووية» لمواجهة التهديد الإيراني، و«إفهام إيران أن أي اعتداء على إسرائيل، سيؤدي إلى انعكاسات مدمّرة عليها»
يحيى دبوق
نقلت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن مصدر أميركي وصفته بالمقرب من الإدارة الأميركية الجديدة، قوله إن «الولايات المتحدة ستعلن أن أي اعتداء نووي إيراني على إسرائيل، سيؤدي إلى انعكاسات مدمّرة، وإلى هجوم نووي أميركي على إيران».
وبحسب المصدر الأميركي نفسه، فإن «الإدارة الأميركية تنوي توفير مظلة نووية لإسرائيل ستزيد من قدرتها على الحماية من خطر الصواريخ»، مشيراً إلى أن «إدارة بوش قامت بالفعل بالخطوة الأولى في هذا الاتجاه، عبر نصب جهاز إنذار مبكر من الصواريخ في منطقة النقب (جنوب إسرائيل)، يتيح للإسرائيليين رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الدولة العبرية، بعد وقت قصير جداً من إطلاقها».
ورداً على ما أوردته الصحيفة، اكتفى مصدر مسؤول في الحكومة الإسرائيلية بالقول «إننا لا ندخل في تكهنات مصدرها غير معلوم». وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في تل أبيب إنه لا يستطيع «الإدلاء بتصريحات عما يمكن أن تطبّقه الإدارة المقبلة من سياسات، أو لا تطبّقه».
وفي السياق، أثار «العرض» الأميركي ردّ فعل إسرائيلياً شاجباً ومتشكّكاً. وتساءل مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة «هآرتس»، عن «أهمية تعهد كهذا من جانب من تردّد في الاهتمام بإيران عندما لم تكن نووية، فأي صدقية يمكن إيلاؤها لطرف كهذا، عندما تتحول إيران إلى (دولة) نووية»، مشيراً إلى أن «الحديث عن نووية إيران، يضرّ بالمساعي الهادفة إلى كبحها، والحيلولة دون امتلاكها سلاحاً كهذا».
وفي إطار الشجب أيضاً، أشار مصدر أميركي مقرب من إدارة جورج بوش للصحيفة إلى أن «اقتراح المظلة ليس سوى كلام سخيف ولا يمكن أن يعوّل عليه». وأضاف «من سينجح في إقناع المواطن في كنساس، بأنه يجب أن تتورط أميركا بحرب نووية لأن حيفا قُصفت؟ وما فائدة الرد الأميركي بعد أن تُدمر مدن إسرائيل جراء هجوم نووي إيراني؟».
وأشارت الصحيفة إلى أن توجهات وزيرة الخارجية الأميركية في إدارة أوباما، هيلاري كلينتون، شبيهة بطروحات المصدر الأميركي و«المظلة النووية» المقترحة على إسرائيل، مضيفة إن «كلينتون طرحت هذه الفكرة في معركتها الانتخابية هذا العام، إذ دعت إلى منح إسرائيل ودول عربية دعماً ردعياً».
وشددت الصحيفة على أن «النقاش» الإسرائيلي ــ الأميركي، والطروحات المتبادلة حيال مواجهة إيران «يأتيان على خلفية التقدير المحدّث للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)»، الذي أشار إلى أن «إيران اجتازت في العام الأخير العتبة التكنولوجية، وباتت تمتلك الآن القدرة على تخصيب اليورانيوم».
إلى ذلك، نقل مراسل صحيفة «معاريف» عن مصدر مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إنه «حتى وإن لم يكن لدى الإيرانيين ما يكفي من المواد الانشطارية المشعّة، إلّا أنهم سيحصلون عليها بطريقة كافية في غضون أشهر معدودة، ما يتيح لهم إنتاج قنبلة نووية واحدة على الأقل». وأضاف إن «المسألة تتعلق بمنشأة بسيطة نسبياً، وقنبلة نووية يجري استخدامها بواسطة مدفع».
وأضافت الصحيفة إن «الوكالة الدولة للطاقة الذرية تراقب مراقبة لصيقة (المنشآت النووية الإيرانية)، بواسطة كاميرات وأختام إلكترونية، وكي تستطيع إيران تطوير سلاح نووي، عليها كسر الأختام الموجودة، وطرد المراقبين الدوليين، وهو ما يسمّى في اللغة المهنية ــ الفرار النووي».
من جريدة الاخبار
يحيى دبوق
نقلت صحيفة «هآرتس»، أمس، عن مصدر أميركي وصفته بالمقرب من الإدارة الأميركية الجديدة، قوله إن «الولايات المتحدة ستعلن أن أي اعتداء نووي إيراني على إسرائيل، سيؤدي إلى انعكاسات مدمّرة، وإلى هجوم نووي أميركي على إيران».
وبحسب المصدر الأميركي نفسه، فإن «الإدارة الأميركية تنوي توفير مظلة نووية لإسرائيل ستزيد من قدرتها على الحماية من خطر الصواريخ»، مشيراً إلى أن «إدارة بوش قامت بالفعل بالخطوة الأولى في هذا الاتجاه، عبر نصب جهاز إنذار مبكر من الصواريخ في منطقة النقب (جنوب إسرائيل)، يتيح للإسرائيليين رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الدولة العبرية، بعد وقت قصير جداً من إطلاقها».
ورداً على ما أوردته الصحيفة، اكتفى مصدر مسؤول في الحكومة الإسرائيلية بالقول «إننا لا ندخل في تكهنات مصدرها غير معلوم». وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في تل أبيب إنه لا يستطيع «الإدلاء بتصريحات عما يمكن أن تطبّقه الإدارة المقبلة من سياسات، أو لا تطبّقه».
وفي السياق، أثار «العرض» الأميركي ردّ فعل إسرائيلياً شاجباً ومتشكّكاً. وتساءل مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى، لصحيفة «هآرتس»، عن «أهمية تعهد كهذا من جانب من تردّد في الاهتمام بإيران عندما لم تكن نووية، فأي صدقية يمكن إيلاؤها لطرف كهذا، عندما تتحول إيران إلى (دولة) نووية»، مشيراً إلى أن «الحديث عن نووية إيران، يضرّ بالمساعي الهادفة إلى كبحها، والحيلولة دون امتلاكها سلاحاً كهذا».
وفي إطار الشجب أيضاً، أشار مصدر أميركي مقرب من إدارة جورج بوش للصحيفة إلى أن «اقتراح المظلة ليس سوى كلام سخيف ولا يمكن أن يعوّل عليه». وأضاف «من سينجح في إقناع المواطن في كنساس، بأنه يجب أن تتورط أميركا بحرب نووية لأن حيفا قُصفت؟ وما فائدة الرد الأميركي بعد أن تُدمر مدن إسرائيل جراء هجوم نووي إيراني؟».
وأشارت الصحيفة إلى أن توجهات وزيرة الخارجية الأميركية في إدارة أوباما، هيلاري كلينتون، شبيهة بطروحات المصدر الأميركي و«المظلة النووية» المقترحة على إسرائيل، مضيفة إن «كلينتون طرحت هذه الفكرة في معركتها الانتخابية هذا العام، إذ دعت إلى منح إسرائيل ودول عربية دعماً ردعياً».
وشددت الصحيفة على أن «النقاش» الإسرائيلي ــ الأميركي، والطروحات المتبادلة حيال مواجهة إيران «يأتيان على خلفية التقدير المحدّث للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)»، الذي أشار إلى أن «إيران اجتازت في العام الأخير العتبة التكنولوجية، وباتت تمتلك الآن القدرة على تخصيب اليورانيوم».
إلى ذلك، نقل مراسل صحيفة «معاريف» عن مصدر مسؤول في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قوله إنه «حتى وإن لم يكن لدى الإيرانيين ما يكفي من المواد الانشطارية المشعّة، إلّا أنهم سيحصلون عليها بطريقة كافية في غضون أشهر معدودة، ما يتيح لهم إنتاج قنبلة نووية واحدة على الأقل». وأضاف إن «المسألة تتعلق بمنشأة بسيطة نسبياً، وقنبلة نووية يجري استخدامها بواسطة مدفع».
وأضافت الصحيفة إن «الوكالة الدولة للطاقة الذرية تراقب مراقبة لصيقة (المنشآت النووية الإيرانية)، بواسطة كاميرات وأختام إلكترونية، وكي تستطيع إيران تطوير سلاح نووي، عليها كسر الأختام الموجودة، وطرد المراقبين الدوليين، وهو ما يسمّى في اللغة المهنية ــ الفرار النووي».
من جريدة الاخبار