-
دخول

عرض كامل الموضوع : كيف تذبل شجرة الزواج وتموت؟؟مهم


silin
31/08/2005, 15:24
كيف تذبل شجرة الزواج وتموت !!
إن الزواج يمكن أن نشبهه بالشجرة اليانعة .. تحتاج أن نعتني بها ونغذيها ونسمدها ونسقيها حتى تكبر أغصانها وتعظم وتظلل على الزوجين حياتهما وتكون لهما ظلاً وحماية من كل ما يضايقهما . وكما أن هذه الشجرة بحاجة لعناية وسقاية وغذاء وسماد (وهو ما أشبعه المتحدثون تفصيلاً وتأليفاً) فهي كذلك بحاجة للحماية من الطفيليات التي يمكن أن تأكل أوراقها ومن السوس الذي يمكن أن ينخر في عروقها وباطنها فيجعلها جوفاء من الداخل وعارية من الخارج تظهر أمام الناس أنها شجرة ، ولكنها لا تسمن ولا تغني ولا تظل ولا ينفع معها بعد ذلك إلا حرقها .

ومن هذه الطفيليات والسوس نذكر بعض التصرفات التي يجب أن ننبه الزوجين إليها لكي يبتعدوا عنها ويحترسوا منها لأنها وإن كانت لا يظهر لها أثر سريع فهي فإنها تضعف الشجرة قليلاً وكثرتها أو تكرارها سيؤدي بالنهاية إلى المصير المشؤوم .. وإليكم على سبيل الذكر لا الحصر بعض هذه التصرفات وقد قسمتها إلى تصرفات الزوج وتصرفات الزوجة :

تصرفات من الزوج تذبل وتميت شجرة الزواج :
1 - إهانة الزوجة : وتحت هذا التصرف يندرج ما لا يمكن حصره من أساليب ومواقف وتصرفات . فلتعلم أخي الزوج أن هذه التي هي أمامك ليست ملكاً لك كما تظن ، بل هي أمانة حملك الله إياها ، وسيحاسبك عنها يوم القيامة وهي روح كما أنت روح ومخلوقة مثلها مثلك وليس لك حق بأي حال من الأحوال أن تهينها لا بالكلمة المباشرة ولا بالضرب (إلا بشروط وضعها الإسلام وهي أشبه ما تكون بالتعجيز لعدم احتمالية توفرها إلا في نسبة تكاد تكون معدومة بين النساء) ولا حتى بالتلميح الذي يقصد منه الإساءة للمرأة أو أحد من أهلها أو أقاربها . فزوجتك شريكتك لا تنظر لها بمنظار استعلائي أبداً بل أنظر لها بمنظار جانبي كأنها ند لك وتصرف معها على هذا الأساس . وصدقني ليس الرجل من يظهر قوته على المرأة فالجميع يعرف أنه هو الأقوى جسدياً ، ولكن الرجل الحقيقي هو من يفرض هيبته على المرأة بالاحترام المتبادل . ولا تصدق من يقول لك أن المرأة لن تحترم من يحترمها بل العكس ستزيد له احتراماً وحباً وتذللاً .

2- التقصير عن الزوجة : ويندرج تحت هذا القسم كل أنواع التقصير كالتقصير المالي ، من عدم تحقيق حاجاتها ومتطلباتها (بشكل معقول طبعاً) ، والتقصير العاطفي كعد إسماعها كلمات الحب والغزل من فترة لأخرى وإطراب أسماعها بما تعشقه وتحبه من الإطراء والمديح لها (ولو لم تكن أجمل النساء) حيث أن عينيك يجب أن تنظر في زوجتك إلى معدنها وأصلها وطبعها والقشرة يا أخي ستزول بعد عشر أو عشرين سنة ويبقى لك الجوهر فانظر إليه من الآن وتمتع به فستسعد وتسعد جوهرتك . كذلك هناك التقصير الجنسي : وهو عدم إشباع حاجات الزوجة ، وهو إما بسبب ضعف أو مرض وهذا له علاجاته وأدويته ، أو بدون سبب وهذا مالا يجوز أبداً فكما أنها مطالبة بتلبية رغباتك على الدوام فأنت كذلك عليك واجب أن تشبعها ولا تتركها ظمآنة في صحراء هذه الدنيا الفاتنة ، ولا تظنن يوماً أن مفاتن الدنيا تؤثر على الرجال فقط بل هي كذلك تؤثر على النساء وتثير فيهن الغرائز التي إن لم تشبع في الحلال فقد يحصل ما لا يحمد عقباه . والإشباع الجنسي لا يشترط أن يتم بالجماع فقط بل المداعبة هي جل ما تريده المرأة وترنو إليه وكلما طالت فترتها أصبح لدى الزوجة رصيد أكبر من الإشباع تغنى بها نفسها وتروي به ظمأها .

3 - نكران الجميل على ما تعمله : كما نعلم كل إنسان بحاجة بين الفترة والأخرى لما يشجعه ويطلقه في ليكمل مشوار عمله . والمرأة التي تتفاني في إسعاد زوجها بأشد لحاجة لأن تسمع كلمة شكر حانية بين الوقت والآخر وعناقاً وقبلة إذا أمكن لتزيد من ما تعمله وتكون أنت ممن يقابلون الخير بأحسن منه . ويا حبذا لو قلت بحقها كلمة جميلة أو شكرتها على فعل فعلته أمام أهلها أو أهلك ، ستكون عندها في نظرها أروع الناس ، وستكون هي بنظر أهلك الزوجة التي تسعد زوجها فيحترمونها ويحبونها لأنها تسعد ابنهم . والعكس صحيح .

4 - عدم تحسيسها بالأمان : فالله سبحانه وتعالى سمى الزواج سكناً ، والسكن هو حيث يشعر المرء بأكبر قدر من الأمان . فلماذا تقوم أخي بتهديدها إما بالطلاق أو بالزواج من أخرى وتجعلها دائماً على أعصابها ؟ كيف ستطمئن لك وتعطيك ما في قلبها وروحها وجسدها وهي لا تعلم ما سيكون مصيرها غداً ؟ .. تخيل أنك يا أخي في عملك ومديرك يهددك بالفصل أو بتنزيل رتبتك بين الحين والآخر ، كيف ستستطيع العمل في هذا الجو المشحون بعدم الطمأنينة ؟؟ . أحسس زوجتك دائماً أنك لها وهي لك ، وأنك سكنها وهي سكنك ، أشعرها بالثقة من جهتك والاطمئنان وصدقني أنك لن تحس إلا بجميل رد فعل ما تقدمه لها . ولا تهددها بشيء إلا إذا كنت فعلاً ستقوم به وليس بالكلام فقط !!!

تصرفات من الزوجة تذبل وتميت شجرة الزواج :
1 - إهانة الزوج : وهذه أقبح وأمقت التصرفات التي قد تقضي على شجرة الزواج بثوان . فالرجل كما تعلم كثير من النساء أو لا تعلم يملك من عزة النفس ملئ الجبال وليس أكبر عند الرجل من إهانته أو الانتقاص من قدره بكلام أو فعل أو تلميح . ورب بيوت تهدمت بسبب كلمة جارحة أو فعل ناقص . فراعي الله أختي في زوجك واحترميه أشد الاحترام كما لو أنه والدك وخصوصاً أمام الناس فقد يتغاضى الزوج أحياناً عن بعض التصرفات بينك وبينه ولا ترفعي حاجز التكليف أمام الأهل والأقارب ، فقد يثور زوجك لتصرف ترينه أنت طبيعياً وقمت به من قبل لكنه لا يحب أن يظهر أمام الناس . ومن أساليب ذلك مقاطعة الزوج في الكلام وتسفيه رأيه وعدم إطاعة أوامره وعدم الإصغاء له إذا تحدث .. إلى غير ذلك من الأخطاء .

2 - تحميل الزوج فوق طاقته : من أعباء مادية : كطلب شراء كل ما هو جديد والإصرار على تحميل مصاريف هو عاجز عنها . ولو كان ما تريدينه أمراً ضرورياً فراعي أن لا يكون توقيت طلبه غير مناسباً للزوج كآخر الشهر مثلاً أو قبل استلام الراتب . واعلمي أنك بصبرك على زوجك وهو يعلم حاجتك لأمر ما سيجعله يقوم بجعل هذا الأمر من أولوياته وسيقدمه على أهم متطلباته الخاصة به فقط بسبب صبرك وعدم إلحاحك . ولا تتحججي أمامه دائماً أنك لا تستطيعين العيش بدون هذا الأمر أو ذاك فهذا أكبر ما يحسس الزوج بأنه مقصر على بيته وعدم كفائته وهذه تدخل عنده في مجال الإهانة التي سبق وذكرناها . من أعباء نفسية : كأن تكثري عليه من ذكر مشاكل الأولاد وتذكرينه دائماً بالمستقبل وكيف سيوفر لأولاده ولك العيش الرغيد وتدفعينه دائماً إلى التفكير بما بعد غد .. لا تظني أن الزوج ينسى هذه الأشياء واطمئني فهو يفكر بها في كل لحظة من حياته بعد الزواج ، فحاولي أن تصرفي فكره عنها وتروحي عنه ليستطيع أن يفكر بذهن هادئ ويحقق لك الحلول . من أعباء جنسية : لتعلمي دوماً عزيزتي أنه كما يجب عليك أن تشبعي زوجك جنسياً فكذلك عليك أن تزيدي من الطلب عليه في هذا الأمر فزوجك لك طول العمر فلم العجلة والرغبة في اللذة الزائلة التي تتعب الزوج وترهقه بل وقد تمرضه أحياناً . استمتعي أختى بما يتاح لكما من لقاءات واجعليها ذكريات لا تنسى أبداً وليست السعادة بالكثرة ولكنها بالنوعية ودرجة الاستمتاع . أعباء اجتماعية : لا تكثري أختي من زياراتك التي تبعدك عن منزلك وتجعلك تهملين أمور بيتك أو تلقينها على الخادمة أو غيرها . فالله خلقك أنت لتخدمي وتعيلي هذا الزوج وهؤلاء الأطفال ، وأذكر هنا باختصار أن بعض الدراسات أوضحت أن المرأة التي تطبخ طعام أولادها بيديها ينمو أطفالها ليصبحوا صحيحين معافين بإذن الله طبعاً بعكس من يتربون على أكل الخادمات أو المطاعم . وكذلك فعملك في بيتك ولزوجك وأولادك خير لك عند الله ولك فيه أجر أكبر من كل زياراتك وأعمالك الأخرى التي تقومين بها ولو كانت عبادة كقراءة القرآن أو الصلاة .

3 - كفر العشير : وهذه من صفات نساء أهل النار كما قال صلى الله عليه وسلم . حيث أن كثيراً من النساء تبادر عند أي بوادر مشكلة ما إلى استخراج كل ما حصل بينها وبين زوجها من أمور سيئة ماضية وتضعها نصب عينها ولا ترى ما سوى ذلك ، وتبدأ في كيل الاتهامات والعتاب لهذا الزوج الذي ربما يكون من أفضل الناس وأحسنهم عشرة وخلقاً وتودداً لها . فلا تنسي أختي محاسن زوجك بل وأنصحك عند أي شجار بينكما أن لا تفكري إلا في محاسنه وانسي كل صفاته السيئة فهذا سيعينك على التفكير السليم .

4- عدم إرضاء أهل الزوج : لتعلمي عزيزتي الزوجة أن أهل زوجك هم كأهلك عامليهم بالمعروف وبالإحسان كما تعاملين أهلك حتى يكون زوجك لأهلك بالمثل . واعملي أنك وإن كنت زوجته وأقرب الناس له فإن أهله هم من أنشئوه على ما هو عليه ورعوه وربوه لك لتقطفيه ثمرة يانعة . فلا تنكري فضلهم عليك وعليه . واعلمي أنك وإن كنت زوجه اليوم فقد يتركك غداً لكنه لا يستطيع أن يتخلى عن أهله ووالديه فلا تحاربيهم بل واكسبيهم إلى صفك وأظهري لهم ولزوجك كل الاحترام فيحبوك لمحبته وتكوني عندهم كابنتهم . وإن أساؤوا لك بقصد أو غير قصد فلتعلمي أن ليست كل البيوت متشابهة وطريقة تربيتك وتعاملك بين أهلك تختلف عندهم فتقبلي الوضع وكوني أنت المحسنة لا المسيئة وصدقيني إن أنت صبرت فلك الجنة أولاً وتقدير زوجك ثانياً الذي لن ينسى ما واجهته وسيقدر لك صبرك هذا ولو بعد حين . وتذكري قول الأثر (كما تدين تدان) وسيأتي يوم تكونين فيه أنت وزوجك أهلاً لزوجات أولادكما فتصرفي كما تحبين أن تتصرف معك زوجات أبنائك فهو ما سيحدث بكل تأكيد .

تصرفات من كلا الزوجين تذبل وتميت شجرة الزواج :

1 - تغليب العقل أو العواطف : لتعلما أيها الزوجين أن الرجل يغلب عليه عقله على عواطفه ، والزوجة تغلب عليها عواطفها على عقلها (طبعاً بشكل عام وليس في حالات خاصة) والله جعل في الرجل والمرأة هذين الأمرين بمقدار لتسير حياتها الزوجية بشكل متزن ودقيق . فيجب على المرأة أن لا تطالب الرجل بأن يصبح عاطفياً لأنه لو أصبح مثلها صارت حياتهما تسير بالأهواء وحسب المزاج . كذلك على الزوج أن لا يطالب الزوجة بأن تكون واقعية وإلا جفت حياتها من نبع الحب وأصبحت روتيناً مملاً . فالأمران مطلوبان كل منهما بقدر ويجب على كل من الزوجين أن يمنح من معينه ما يستطيع . والله سبحانه وتعالى جعل القوامة للرجل ليخبرنا أن العقل هو من يجب أن تكون له الكلمة الأخيرة لأن العواطف كالملح في الطعام قليلها يجعله ألذ من ذي قبل وكثيرها يجعله مراً لاذعاً . فلا بأس بالعواطف بشرط أن لا تطغى على التصرفات وتتحكم بها .

2 - نشر المشاكل خارج المنزل : لا يجوز للزوج والزوجة مهما حدث بينهما من مشاكل أن ينشراها خارج المنزل لدى أهل الزوج أو أهل الزوجة ، إلا عندما تصبح في آخر الطريق . فعلى الزوجة والزوجة أن لا يتصرفا كالأطفال الصغار الذين يلجأن إلى أهلهما عند كل مشكلة تواجههما باحثين عن الحل مما قد يزيد المشكلة سوءاً ويفاقمها بشكل أكبر . أنتما بزواجكما قد دخلتما عالم البالغين العاقلين الراشدين فتصرفا كذلك وكل مشكلة ولها حل اجلسا مع بعضكما وضعا الخصام جانباً وحددا المشكلة وأسبابها والطرق الممكنة لعلاجها ولا تقولوا أبداً ليس هناك حل بل هو موجود ولكنه بحاجة لتنازلات وتفاهم ورغبة من الطرفين في إكمال مشوار الحياة رغم كل الصعوبات .

Syria Man
31/08/2005, 18:17
شكراً سيلين على الموضوع الرائع :D

silin
31/08/2005, 18:33
شكراً سيلين على الموضوع الرائع :D :D :D :D :D welcome

Kakabouda
01/09/2005, 11:01
موضوع جميل يا سيلين مشكورة :D

silin
01/09/2005, 21:47
موضوع جميل يا سيلين مشكورة :Dاهلااا فيك :D :D :D