رجل من ورق
25/12/2008, 14:08
دمشق تنقل «رسالة عتاب» إلى القاهرة
القاهرة ــ الأخبار
كشف السفير السوري لدى القاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، يوسف الأحمد، لـ«الأخبار» أمس، أنّه نقل رسالة احتجاج سورية إلى مسؤولي وزارة الخارجية المصرية، الذين التقاهم أول من أمس في القاهرة، وعبّروا له عن قلقهم من التظاهرات، التي حصلت أخيراً في دمشق أمام السفارة المصرية على خلفيّة التضامن مع غزة.
وأشار الأحمد إلى أنه أبلغ المسؤولين المصريين أن الاعتصام نظّمه «عدد من الإخوة الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا أرادوا من خلاله أن يعبروا عن تعاطفهم وغضبهم من الحصار المفروض على أشقائهم في غزة». ونقل استغراب قيادته من الامتعاض المصري، لأن مثل هذه الاعتصامات «نُظّمت في عدد من البلاد العربية وغير العربية لا في دمشق فقط». وأضاف أنه نقل إلى القيادة المصرية «حرص سوريا على العلاقات المصرية ـــ السورية وإيمانها بأهميتها وأهمية دلالتها العربية».
وفي انتقاد للقاهرة، لفت الأحمد إلى أنه أكّد في اجتماعاته مع المسؤولين «أننا تعوّدنا دائماً على أن تكون مصر جامعة للأمة ولا نتمنى على الإطلاق أن نراها يوماً من الأيام طرفاً في نزاعات». وتابع «قلت لهم إذا كان إيماننا معاً يسير في الاتجاه نفسه، فيجب ألا نسمح لأي أمر أو حدث بسيط بتعكير العلاقات».
وبحسب السفير السوري فإنه سلّم مسؤولي الخارجية المصرية «رسالة عتاب سورية»، «عبّرت فيها عن انزعاجنا، قيادة ورئيساً وشعباً، لأن سوريا تتعرض منذ أكثر من شهر لحملة إعلامية في الصحف المصرية لا نعرف سبباً وجيهاً لها تنضح بالعداء لسوريا». واستغرب «أن تكون سوريا هدفاً لصحف مصرية قومية»، مذكّراً بأن بلاده لم تتعامل مع هذه الحملة الإعلامية «ولم يحصل لنا أي ردود أفعال تجاهها حرصاً منا على العلاقات الثنائية». وأوضح أن ذلك يعود إلى «أننا نعتبر أن ما يجرى هو غيمة سوداء يجب أن تمر، ولكن هذا لا يعني أننا لا نمتلك أدوات الرد ومعطياته»، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن قيادته «كانت وستبقى تؤثر مصلحة العلاقات الثنائية والعلاقات العربية ولا تريد أو ترضى أن تتدهور هذه العلاقات».
يُذكَر أنه، وفي سابقة ربما تكون الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات المتوترة منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف عام 2006، استدعت وزارة الخارجية المصرية الأحمد قبل يومين فجأةً، وطلبت منه رسمياً نقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى حكومة بلاده بعد التظاهرات التي جرت أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة السورية في دمشق قبل يومين.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري السفير عبد الرحمن صلاح الدين، أنه استدعى الأحمد للتعبير عن قلق مصر تجاه ما وصفه بالتظاهرات «الغوغائية» التي تم تنظيمها حول مقر السفارة المصرية في دمشق.
القاهرة ــ الأخبار
كشف السفير السوري لدى القاهرة، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، يوسف الأحمد، لـ«الأخبار» أمس، أنّه نقل رسالة احتجاج سورية إلى مسؤولي وزارة الخارجية المصرية، الذين التقاهم أول من أمس في القاهرة، وعبّروا له عن قلقهم من التظاهرات، التي حصلت أخيراً في دمشق أمام السفارة المصرية على خلفيّة التضامن مع غزة.
وأشار الأحمد إلى أنه أبلغ المسؤولين المصريين أن الاعتصام نظّمه «عدد من الإخوة الفلسطينيين الذين يعيشون في سوريا أرادوا من خلاله أن يعبروا عن تعاطفهم وغضبهم من الحصار المفروض على أشقائهم في غزة». ونقل استغراب قيادته من الامتعاض المصري، لأن مثل هذه الاعتصامات «نُظّمت في عدد من البلاد العربية وغير العربية لا في دمشق فقط». وأضاف أنه نقل إلى القيادة المصرية «حرص سوريا على العلاقات المصرية ـــ السورية وإيمانها بأهميتها وأهمية دلالتها العربية».
وفي انتقاد للقاهرة، لفت الأحمد إلى أنه أكّد في اجتماعاته مع المسؤولين «أننا تعوّدنا دائماً على أن تكون مصر جامعة للأمة ولا نتمنى على الإطلاق أن نراها يوماً من الأيام طرفاً في نزاعات». وتابع «قلت لهم إذا كان إيماننا معاً يسير في الاتجاه نفسه، فيجب ألا نسمح لأي أمر أو حدث بسيط بتعكير العلاقات».
وبحسب السفير السوري فإنه سلّم مسؤولي الخارجية المصرية «رسالة عتاب سورية»، «عبّرت فيها عن انزعاجنا، قيادة ورئيساً وشعباً، لأن سوريا تتعرض منذ أكثر من شهر لحملة إعلامية في الصحف المصرية لا نعرف سبباً وجيهاً لها تنضح بالعداء لسوريا». واستغرب «أن تكون سوريا هدفاً لصحف مصرية قومية»، مذكّراً بأن بلاده لم تتعامل مع هذه الحملة الإعلامية «ولم يحصل لنا أي ردود أفعال تجاهها حرصاً منا على العلاقات الثنائية». وأوضح أن ذلك يعود إلى «أننا نعتبر أن ما يجرى هو غيمة سوداء يجب أن تمر، ولكن هذا لا يعني أننا لا نمتلك أدوات الرد ومعطياته»، لافتاً في الوقت نفسه، إلى أن قيادته «كانت وستبقى تؤثر مصلحة العلاقات الثنائية والعلاقات العربية ولا تريد أو ترضى أن تتدهور هذه العلاقات».
يُذكَر أنه، وفي سابقة ربما تكون الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات المتوترة منذ العدوان الإسرائيلي على لبنان صيف عام 2006، استدعت وزارة الخارجية المصرية الأحمد قبل يومين فجأةً، وطلبت منه رسمياً نقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى حكومة بلاده بعد التظاهرات التي جرت أمام مقر السفارة المصرية في العاصمة السورية في دمشق قبل يومين.
وأوضح مساعد وزير الخارجية المصري السفير عبد الرحمن صلاح الدين، أنه استدعى الأحمد للتعبير عن قلق مصر تجاه ما وصفه بالتظاهرات «الغوغائية» التي تم تنظيمها حول مقر السفارة المصرية في دمشق.