وائل 76
28/12/2008, 22:05
محرقة غزة .. طريق الانتصار!
أعوذ بالله العلي القدير من الشيطان الرجيم ومن الأعراب المنافقين الذين لم يؤمنوا بقوله تعالى (سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ)، والصلاة والسلام على من كان يضع الحجر على بطنه لتنتصب قامته إلى أن مَنَّ الله عز وجل عليه بالفتح العظيم، وعلى آله وصحبه وأولئك القابضين على دينه وارتضوا الابتلاء من ربهم بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات.
تتشابك خيوط المؤامرة من عاصمة المعز التي لم تبقى كذلك، فتتعالى صيحات "تسيبي ليفني" وتهديداتها لغزة وشعب غزة "والهدف إسقاط حماس"، فيما يصمت السيد "غيط" والنظام الذي يمثله ويقبل صاغراً وعن طيب خاطر أن تكون عاصمة الأزهر نقطة انطلاق لتنفيذ العدوان على قطاع غزة وشعبه الذي مازال على عهده بألا تسقط بيارق أمته ودينها مهما كان الثمن.
يدق الكيان الغاصب طبول الحرب فتنطلق طائراته التي تمثل خياره الوحيد في هذه الحرب الخاسرة بإذن الله عز وجل وتمطر سماء غزة بوابل من الصواريخ في محاولة يائسة -لتغيير قواعد اللعبة- على حد زعم "ليفني" يوم أمس في مؤتمر إعلان الحرب من عاصمة الاعتلال العربي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن أية قواعد تلك التي تريد تغيرها "ليفني" ومقاطعة رام الله السوداء وفريق الاعتلال العربي؟!
بدايةً ينبغي التأكيد على أن هناك رابطاً يجمع ما بين الأطراف الثلاثة التي تشارك الآن في مؤامرة حرق غزة، هذا الرابط يتمثل في عدم قبول تلك الأطراف ومن خلفهم الإدارة الأمريكية بحال من الأحوال مجرد التفكير في أن "حركة حماس" قد أصبحت بإذن خالقها جل وعلا رقماً إقليمياً يُحسب حسابه، وأن "حركة حماس" قد استطاعت فرض نفسها لاعباً إقليمياً إلى جانب حزب الله الذي استطاع تغيير خارطة الصراع العربي - الصهيوني كنتيجة منطقية لحرب لبنان الأخيرة.
الأطراف الثلاثة مجتمعة إضافة للإدارة الأمريكية يعتقدون أن تكرار النموذج الذي سطره حزب الله اللبناني ببسالته وصموده يمكن الحيلولة دون تكراره مجدداً، خاصة وأننا نتحدث عن نطاق جغرافي يتداخل مع الكيان الصهيوني ويشكل تهديداً إستراتيجياً مخيفاً للكيان الصهيوني هذا من جانب، ومن جانب آخر يشكل هذا النموذج في حال تكراره في قطاع غزة كارثة حقيقة على النظام المصري الذي يتخبط داخلياً ويواجه تحديات قي تجعله في خبر كان بين ليلة وضحاها.
الأهم من ذلك كله هو الآثار التي ستترتب على المعادلة الداخلية الفلسطينية، فمقاطعة رام الله السوداء التي سعت بكل ما لديها من قوة على استغلال كل المعطيات التي أفرزتها حالة الانقسام الفلسطيني للنيل من حركة حماس في محاولة يائسة منها للعب على عنصر الوقت معتقدةً أن الوقت لا يصب في صالح "حركة حماس" وأن استمرار الأوضاع المعيشية الصعبة التي تسير من سيء لأسوء سيؤدي حتماً لخروج المواطن الغزيّ على الحكومة الشرعية في قطاع غزة التي تتحمل مسؤولية ما يجري – وفق خيالات مقاطعة رام الله السوداء ومن لف لفيفها- وقد خابت كل رهاناتهم.
صمود "حركة حماس" وشعبها في قطاع غزة وتطويع كل تلك المعطيات التي حاولت مقاطعة رام الله السوداء والكيان الصهيوني وفريق الاعتلال العربي فرضها على الحركة وعلى قطاع غزة بشكل عام، والتناغم الرهيب بين الممارسة والشعار الذي رفعته "حركة حماس" منذ انتخابات يناير 2006 رغم المستحيلات المفروضة على الحركة وعلى قطاع غزة، أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لاعباً إقليمياً جديداً فرض نفسه على المعادلة الإقليمية والدولية على حد سواء، وهذا ما يفسر رضا وقبول "غيط" لأن تكون عاصمة الأمة العربية نقطة انطلاق العدوان على قطاع غزة، بالإضافة للتسريبات الصحفية التي تناقلتها وسائل الإعلام على لسان "عمر سليمان" قوله: (يجب إنهاء حكم حماس بأي ثمن كان)!
إلى جانب ذلك فإن عدم قبول "حركة حماس" بتجديد التهدئة وفق الرؤية الصهيونية ساهم وبشكل فعال في بلورة موقف يرتكز على فرض معطيات جديدة على الحركة يجعلها تستجدي التهدئة بالسقف الذي يريده الصهاينة وذلك لتحقيق عدة أهداف إستراتيجية وتكتيكية منها:
1- إنهاء الانقسام الفلسطيني وفق ما يحقق لمحمود عباس عودته للقطاع غزة منتصراً على الإرادة الفلسطينية وإن كان الثمن إلى ذلك شلال من دماء الأبرياء، وما يترتب على ذلك سواء على المعادلة السياسية الفلسطينية أو على صعيد صراع الأجندات في الساحة الفلسطينية بين أجندة المقاومة والممانعة وأجندة التسوية والاستسلام.
2- إغلاق ملف شاليط وفق الرؤية الصهيونية وتحقيق النصر في هذا الملف ارضاءً للشارع الصهيوني، واستغلال هذا النصر في معركة الانتخابات الداخلية الصهيونية القادمة.
3- انتزاع ما يحمله العقل الجمعي الفلسطيني والعربي تجاه المقاومة والممانعة وطبع الهزيمة في الوجدان الفلسطيني والعربي على حد سواء.
إلى جانب تحقيق تلك الأهداف فإن تغيراً إستراتيجياً وفق ما عبرت عنه تسيبي ليفني "بتغيير قواعد اللعبة" سيترتب على تحقيق تلك الأهداف كنتيجة منطقية، والمقصود هنا هو وأد "حركة حماس" الفكرة والأجندة قبل الكيان السياسي والعسكري الذي تمثله تلك الحركة.
أعتقد واثقاً أن الهجمة الهمجية الشرسة التي يتعرض لها الآن قطاع غزة ولليوم التالي على التوالي وبصمت عربي ودولي مشين يؤكد على أن هناك ثمة مؤامرة كبرى توافق عليها الكيان الصهيوني ومحور الاعتلال العربي ومقاطعة رام السوداء بدعم ومباركة من قِبل الإدارة الأمريكية تهدف لإسقاط حماس أو على أقل تقدير إجبارها على استجداء التهدئة بأي ثمن كان ومن ثم التمهيد لفرض الإملاءات القادمة على كافة الصعد!
أمام ذلك كله وأمام انكسار و تقهقر مؤامرة الحصار ومن قبلها مؤامرة الفوضى الخلاقة ومن قبلها مؤامرة ملاحقة المقاومة ينبغي التأكيد على ما يلي:
1- ما يتعرض لها قطاع غزة الآن رغم بشاعته وحمقه يدخل ضمن سلسلة المؤامرات التي تستهدف الحق الفلسطيني الذي دفع في سبيله وفي سبيل الله جل وعلا الشهداء أغلى ما يملكون منذ قرابة القرن هو عمر ثورتنا المعاصرة، ولذلك فإن المعركة الآن هي معركة الكل الفلسطيني وليس معركة حماس فقط ولم تكن المؤامرة تستهدف حركة حماس رأس حربة المشروع الوطني الفلسطيني فقط بل تستهدف حقوق وثوابت الكل الفلسطيني، لذلك ينبغي على الكل الفلسطيني أن يثبت على مواقفه مهما كلف ذلك من ثمن، إضافة لذلك فإن ما يجري يفرض على -كل من اعتقد في لحظة غياب عن الوعي الوطني أن "حركة حماس" هي العدو الاستراتيجي- أن يعود إلى رشده وأن يرى الحقائق على حقائقها!
2- على الأذرع العسكرية العاملة في الميدان كافة أن تعد العدة جيداً لصد هذا العدوان بكل قوتها، وفي ردود متدحرجة تتناسب مع قوة وبشاعة العدوان وفي نفس الوقت تتناسب مع ما لدى المقاومة الفلسطينية من إمكانيات، مع التأكيد على أن المقاومة الفلسطينية قد أبدعت في امتصاصها للضربة الأولى وعدم دخولها في آتون ردود الفعل الغير محسوبة والتي كانت ستؤدي في حال حدوثها لا قدر الله إلى نتائج عكسية، حاجز الرعب هو سلاحنا المنتصر بإذن الله جل وعلا فحافظوا عليه.
3- الضفة الغربية المستباحة بأيدي لقطاء التنسيق الأمني هي أرض معركتنا الإستراتيجية ولذلك فإن المعركة تفرض على إخواننا وأحبتنا في ضفة القسام والعياش أن تبدأ مرحلة الإعداد للمعركة الفاصلة بإذن الله جل وعلا، ندرك جيداً حجم الضغط الرهيب الذي تتعرضون له ونثق يقيناً أنكم قادرين على فك رموز الشيفرة مهما كانت مستحيلة!
أخيراً أقول وباسم كل الثابتون على العهد إلى أعداء الحق والكل الفلسطيني، إلى تسبي ليفني وإلى "غيط" ومن يمثله وإلى مقاطعة رام الله السوداء بكل لقطائها كل باسمه القذر ولقبه المُخزي، تعتقدون أنكم قادرين على قلب المعادلة وتقولون أنكم ستغيرون قواعد اللعبة، ونحن نقول لكم كما هتفنا في 14/12/2008 من قلب ساحة الكتيبة الخضراء ( الموت في سبيل الله أسمى أمانينا)، فهل لديكم ما هو أقسى من الموت؟!
فإلى ذلة وهوان وخسران في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد لمن يعتقدون أنهم يملكون إعادة عقارب الساعة إلى الخلف، وإلى نصر وعزة وتمكين لمن آمنوا بقوله جل وعلا (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) صدق الله العظيم
أعوذ بالله العلي القدير من الشيطان الرجيم ومن الأعراب المنافقين الذين لم يؤمنوا بقوله تعالى (سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ)، والصلاة والسلام على من كان يضع الحجر على بطنه لتنتصب قامته إلى أن مَنَّ الله عز وجل عليه بالفتح العظيم، وعلى آله وصحبه وأولئك القابضين على دينه وارتضوا الابتلاء من ربهم بالخوف والجوع ونقص الأموال والأنفس والثمرات.
تتشابك خيوط المؤامرة من عاصمة المعز التي لم تبقى كذلك، فتتعالى صيحات "تسيبي ليفني" وتهديداتها لغزة وشعب غزة "والهدف إسقاط حماس"، فيما يصمت السيد "غيط" والنظام الذي يمثله ويقبل صاغراً وعن طيب خاطر أن تكون عاصمة الأزهر نقطة انطلاق لتنفيذ العدوان على قطاع غزة وشعبه الذي مازال على عهده بألا تسقط بيارق أمته ودينها مهما كان الثمن.
يدق الكيان الغاصب طبول الحرب فتنطلق طائراته التي تمثل خياره الوحيد في هذه الحرب الخاسرة بإذن الله عز وجل وتمطر سماء غزة بوابل من الصواريخ في محاولة يائسة -لتغيير قواعد اللعبة- على حد زعم "ليفني" يوم أمس في مؤتمر إعلان الحرب من عاصمة الاعتلال العربي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن أية قواعد تلك التي تريد تغيرها "ليفني" ومقاطعة رام الله السوداء وفريق الاعتلال العربي؟!
بدايةً ينبغي التأكيد على أن هناك رابطاً يجمع ما بين الأطراف الثلاثة التي تشارك الآن في مؤامرة حرق غزة، هذا الرابط يتمثل في عدم قبول تلك الأطراف ومن خلفهم الإدارة الأمريكية بحال من الأحوال مجرد التفكير في أن "حركة حماس" قد أصبحت بإذن خالقها جل وعلا رقماً إقليمياً يُحسب حسابه، وأن "حركة حماس" قد استطاعت فرض نفسها لاعباً إقليمياً إلى جانب حزب الله الذي استطاع تغيير خارطة الصراع العربي - الصهيوني كنتيجة منطقية لحرب لبنان الأخيرة.
الأطراف الثلاثة مجتمعة إضافة للإدارة الأمريكية يعتقدون أن تكرار النموذج الذي سطره حزب الله اللبناني ببسالته وصموده يمكن الحيلولة دون تكراره مجدداً، خاصة وأننا نتحدث عن نطاق جغرافي يتداخل مع الكيان الصهيوني ويشكل تهديداً إستراتيجياً مخيفاً للكيان الصهيوني هذا من جانب، ومن جانب آخر يشكل هذا النموذج في حال تكراره في قطاع غزة كارثة حقيقة على النظام المصري الذي يتخبط داخلياً ويواجه تحديات قي تجعله في خبر كان بين ليلة وضحاها.
الأهم من ذلك كله هو الآثار التي ستترتب على المعادلة الداخلية الفلسطينية، فمقاطعة رام الله السوداء التي سعت بكل ما لديها من قوة على استغلال كل المعطيات التي أفرزتها حالة الانقسام الفلسطيني للنيل من حركة حماس في محاولة يائسة منها للعب على عنصر الوقت معتقدةً أن الوقت لا يصب في صالح "حركة حماس" وأن استمرار الأوضاع المعيشية الصعبة التي تسير من سيء لأسوء سيؤدي حتماً لخروج المواطن الغزيّ على الحكومة الشرعية في قطاع غزة التي تتحمل مسؤولية ما يجري – وفق خيالات مقاطعة رام الله السوداء ومن لف لفيفها- وقد خابت كل رهاناتهم.
صمود "حركة حماس" وشعبها في قطاع غزة وتطويع كل تلك المعطيات التي حاولت مقاطعة رام الله السوداء والكيان الصهيوني وفريق الاعتلال العربي فرضها على الحركة وعلى قطاع غزة بشكل عام، والتناغم الرهيب بين الممارسة والشعار الذي رفعته "حركة حماس" منذ انتخابات يناير 2006 رغم المستحيلات المفروضة على الحركة وعلى قطاع غزة، أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن لاعباً إقليمياً جديداً فرض نفسه على المعادلة الإقليمية والدولية على حد سواء، وهذا ما يفسر رضا وقبول "غيط" لأن تكون عاصمة الأمة العربية نقطة انطلاق العدوان على قطاع غزة، بالإضافة للتسريبات الصحفية التي تناقلتها وسائل الإعلام على لسان "عمر سليمان" قوله: (يجب إنهاء حكم حماس بأي ثمن كان)!
إلى جانب ذلك فإن عدم قبول "حركة حماس" بتجديد التهدئة وفق الرؤية الصهيونية ساهم وبشكل فعال في بلورة موقف يرتكز على فرض معطيات جديدة على الحركة يجعلها تستجدي التهدئة بالسقف الذي يريده الصهاينة وذلك لتحقيق عدة أهداف إستراتيجية وتكتيكية منها:
1- إنهاء الانقسام الفلسطيني وفق ما يحقق لمحمود عباس عودته للقطاع غزة منتصراً على الإرادة الفلسطينية وإن كان الثمن إلى ذلك شلال من دماء الأبرياء، وما يترتب على ذلك سواء على المعادلة السياسية الفلسطينية أو على صعيد صراع الأجندات في الساحة الفلسطينية بين أجندة المقاومة والممانعة وأجندة التسوية والاستسلام.
2- إغلاق ملف شاليط وفق الرؤية الصهيونية وتحقيق النصر في هذا الملف ارضاءً للشارع الصهيوني، واستغلال هذا النصر في معركة الانتخابات الداخلية الصهيونية القادمة.
3- انتزاع ما يحمله العقل الجمعي الفلسطيني والعربي تجاه المقاومة والممانعة وطبع الهزيمة في الوجدان الفلسطيني والعربي على حد سواء.
إلى جانب تحقيق تلك الأهداف فإن تغيراً إستراتيجياً وفق ما عبرت عنه تسيبي ليفني "بتغيير قواعد اللعبة" سيترتب على تحقيق تلك الأهداف كنتيجة منطقية، والمقصود هنا هو وأد "حركة حماس" الفكرة والأجندة قبل الكيان السياسي والعسكري الذي تمثله تلك الحركة.
أعتقد واثقاً أن الهجمة الهمجية الشرسة التي يتعرض لها الآن قطاع غزة ولليوم التالي على التوالي وبصمت عربي ودولي مشين يؤكد على أن هناك ثمة مؤامرة كبرى توافق عليها الكيان الصهيوني ومحور الاعتلال العربي ومقاطعة رام السوداء بدعم ومباركة من قِبل الإدارة الأمريكية تهدف لإسقاط حماس أو على أقل تقدير إجبارها على استجداء التهدئة بأي ثمن كان ومن ثم التمهيد لفرض الإملاءات القادمة على كافة الصعد!
أمام ذلك كله وأمام انكسار و تقهقر مؤامرة الحصار ومن قبلها مؤامرة الفوضى الخلاقة ومن قبلها مؤامرة ملاحقة المقاومة ينبغي التأكيد على ما يلي:
1- ما يتعرض لها قطاع غزة الآن رغم بشاعته وحمقه يدخل ضمن سلسلة المؤامرات التي تستهدف الحق الفلسطيني الذي دفع في سبيله وفي سبيل الله جل وعلا الشهداء أغلى ما يملكون منذ قرابة القرن هو عمر ثورتنا المعاصرة، ولذلك فإن المعركة الآن هي معركة الكل الفلسطيني وليس معركة حماس فقط ولم تكن المؤامرة تستهدف حركة حماس رأس حربة المشروع الوطني الفلسطيني فقط بل تستهدف حقوق وثوابت الكل الفلسطيني، لذلك ينبغي على الكل الفلسطيني أن يثبت على مواقفه مهما كلف ذلك من ثمن، إضافة لذلك فإن ما يجري يفرض على -كل من اعتقد في لحظة غياب عن الوعي الوطني أن "حركة حماس" هي العدو الاستراتيجي- أن يعود إلى رشده وأن يرى الحقائق على حقائقها!
2- على الأذرع العسكرية العاملة في الميدان كافة أن تعد العدة جيداً لصد هذا العدوان بكل قوتها، وفي ردود متدحرجة تتناسب مع قوة وبشاعة العدوان وفي نفس الوقت تتناسب مع ما لدى المقاومة الفلسطينية من إمكانيات، مع التأكيد على أن المقاومة الفلسطينية قد أبدعت في امتصاصها للضربة الأولى وعدم دخولها في آتون ردود الفعل الغير محسوبة والتي كانت ستؤدي في حال حدوثها لا قدر الله إلى نتائج عكسية، حاجز الرعب هو سلاحنا المنتصر بإذن الله جل وعلا فحافظوا عليه.
3- الضفة الغربية المستباحة بأيدي لقطاء التنسيق الأمني هي أرض معركتنا الإستراتيجية ولذلك فإن المعركة تفرض على إخواننا وأحبتنا في ضفة القسام والعياش أن تبدأ مرحلة الإعداد للمعركة الفاصلة بإذن الله جل وعلا، ندرك جيداً حجم الضغط الرهيب الذي تتعرضون له ونثق يقيناً أنكم قادرين على فك رموز الشيفرة مهما كانت مستحيلة!
أخيراً أقول وباسم كل الثابتون على العهد إلى أعداء الحق والكل الفلسطيني، إلى تسبي ليفني وإلى "غيط" ومن يمثله وإلى مقاطعة رام الله السوداء بكل لقطائها كل باسمه القذر ولقبه المُخزي، تعتقدون أنكم قادرين على قلب المعادلة وتقولون أنكم ستغيرون قواعد اللعبة، ونحن نقول لكم كما هتفنا في 14/12/2008 من قلب ساحة الكتيبة الخضراء ( الموت في سبيل الله أسمى أمانينا)، فهل لديكم ما هو أقسى من الموت؟!
فإلى ذلة وهوان وخسران في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد لمن يعتقدون أنهم يملكون إعادة عقارب الساعة إلى الخلف، وإلى نصر وعزة وتمكين لمن آمنوا بقوله جل وعلا (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل) صدق الله العظيم