MadMax
01/01/2009, 22:52
انتهى 2008، وما زال المشهد الفضائي السوري محدوداً، يغلب عليه الطابع الرسمي. وعلى رغم انطلاق محطات خاصة كـ «الدنيا» و«شام» (تبثُّ من مصر)، وفي انتظار انطلاق بثِّ «المشرق» (مالكها وغالبية موظفيها سوريون) من الإمارات... تبقى الفضائية السورية هي الأكثر حرفية والنموذج الذي يصلح التعامل معه كقناة حقيقية، في انتظار انطلاق محطة «الدراما السورية» الحكومية بداية العام الجديد. و«دنيا» التي طال أمد بثها التجريبي، لم نلمس أيَّ تغييرٍ كبيرٍ بعد خروجها من هذا الطور. ذلك أنها ـــ وإن كانت قد بثت مسلسلات سورية جديدة
ـــ لم تستطع حتى اليوم أن تمتلك برامجها الخاصة. وعلى رغم متابعتها النشطة للأحداث الثقافية، وخصوصاً تلك التي تندرج في إطار فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، وعلى نحو أكثر ديناميكة من الإعلام الرسمي... لم تتمكن من تكريس برامج ثابتة، تدفع بالجمهور إلى المتابعة المنتظمة لها. كما لم تفرز وجوهاً إعلامية لافتة، قادرة على ربط المشاهد بالقناة.
في المقابل، بدأت الفضائية السورية تتحوّل إلى محطة مُتَابَعة خصوصاً في البلاد. وبعد التغيير الذي شمل إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وحلول ممتاز الشيخ مكان عبد الفتاح العوض، بدأنا نشهد التفاتاً أكبر إلى الغِنَى الذي يختزنه المجتمع السوري، وخصوصاً على الصعيد الثقافي. وهكذا، صار بإمكان المشاهد، أن يتابع برنامجاً يستضيف ممثلي مسرحية تحظى بإقبال منقطع النظير كـ «المهاجران». وهو ما قام به أمجد طعمة في «جيلنا»، حين استضاف سامر عمران ومحمد آل رشي، وقدم مادة حية من موقع عرض المسرحية. هذه المتابعة لأحداث تثير جدلاً، سبق لطعمة أن انتهجها أيضاً عبر استضافته فادي قوشقجي، مؤلف مسلسل «ليس سراباً» في البرنامج نفسه. أما الدكتور علي محمد سليمان، فلم يتردد في أن يستضيف الشاعر الشاب قيس مصطفى، أحد الفائزين بالمسابقة الشعرية التي نظمتها احتفالية العاصمة الثقافية. وكان سليمان قد حاور في برنامجه على مدار العام، عدداً كبيراً من المثقّفين السوريين.
أما بالنسبة إلى البرامج الفنية والسهرات، فقد شهدت نوعاً من إعادة الاكتشاف للمخزون المحلي الكبير. وقد شاهدنا في سهرة عيد الأضحى برنامجاً يضم دريد لحام وعباس النوري ونسرين طافش وشادي جميل معاً. والطموح الآن أن يتم الالتفات إلى المادة الغنية التي توفرها الحياة السورية على أصعدة تتجاوز الفن والثقافة. ويجيء كل ذلك، بالتزامن مع فقدان mbc وLBC وغيرهما لهيبتها لدى المشاهد السوري، وتوافر عدد أكبر من الخيارات.
وعلى رغم أن البرامج السياسية ما زالت متخلّفة عن مثيلاتها في الفضائيات العربية الإخبارية، بات مألوفاً أن يطل الوزراء السوريون، وخصوصاً أولئك الذين تتصل مهمّاتهم بالوضع المعيشي للناس، عبر الفضائية السورية. كما بقيت الأوضاع الفلسطينية والعراقية واللبنانية موضوعاً للنقاش على الفضائيات السورية عبر استضافة سياسيين ومحللين من هذه البلدان. ومع انعقاد القمة العربية في دمشق في آذار (مارس) الماضي، تم الالتفات إعلامياً إلى هموم تتجاوز الدائرة الشرق الأوسطية. وفيما تميز الإعلام الرسمي برصانته مع قدر من التجديد، بدا لافتاً ميل فضائية «الدنيا» إلى التعبير عن مواقف حادة وجذرية.
في 2008 أيضاً، بدا أن الدراما السورية الحاضرة بقوة على الفضائيات، باتت تملك جمهورين: محلي يتابع مسلسلات كـ «بقعة ضوء» و«ضيعة ضايعة» و«ليس سراباً»، وعربي (الجمهور السوري جزء منه) يُشاهد «أسمهان» و«صراع على الرمال» و«الحوت» و«باب الحارة». ومع غزارة الإنتاج وتنوعه، يبدو أن ثمة آفاقاً جديدة يمكن ارتيادها في العام الجديد، مع توافر خيارات أكثر للعرض، سورياً وعربياً.
جريدة الأخبار (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
ـــ لم تستطع حتى اليوم أن تمتلك برامجها الخاصة. وعلى رغم متابعتها النشطة للأحداث الثقافية، وخصوصاً تلك التي تندرج في إطار فعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008، وعلى نحو أكثر ديناميكة من الإعلام الرسمي... لم تتمكن من تكريس برامج ثابتة، تدفع بالجمهور إلى المتابعة المنتظمة لها. كما لم تفرز وجوهاً إعلامية لافتة، قادرة على ربط المشاهد بالقناة.
في المقابل، بدأت الفضائية السورية تتحوّل إلى محطة مُتَابَعة خصوصاً في البلاد. وبعد التغيير الذي شمل إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وحلول ممتاز الشيخ مكان عبد الفتاح العوض، بدأنا نشهد التفاتاً أكبر إلى الغِنَى الذي يختزنه المجتمع السوري، وخصوصاً على الصعيد الثقافي. وهكذا، صار بإمكان المشاهد، أن يتابع برنامجاً يستضيف ممثلي مسرحية تحظى بإقبال منقطع النظير كـ «المهاجران». وهو ما قام به أمجد طعمة في «جيلنا»، حين استضاف سامر عمران ومحمد آل رشي، وقدم مادة حية من موقع عرض المسرحية. هذه المتابعة لأحداث تثير جدلاً، سبق لطعمة أن انتهجها أيضاً عبر استضافته فادي قوشقجي، مؤلف مسلسل «ليس سراباً» في البرنامج نفسه. أما الدكتور علي محمد سليمان، فلم يتردد في أن يستضيف الشاعر الشاب قيس مصطفى، أحد الفائزين بالمسابقة الشعرية التي نظمتها احتفالية العاصمة الثقافية. وكان سليمان قد حاور في برنامجه على مدار العام، عدداً كبيراً من المثقّفين السوريين.
أما بالنسبة إلى البرامج الفنية والسهرات، فقد شهدت نوعاً من إعادة الاكتشاف للمخزون المحلي الكبير. وقد شاهدنا في سهرة عيد الأضحى برنامجاً يضم دريد لحام وعباس النوري ونسرين طافش وشادي جميل معاً. والطموح الآن أن يتم الالتفات إلى المادة الغنية التي توفرها الحياة السورية على أصعدة تتجاوز الفن والثقافة. ويجيء كل ذلك، بالتزامن مع فقدان mbc وLBC وغيرهما لهيبتها لدى المشاهد السوري، وتوافر عدد أكبر من الخيارات.
وعلى رغم أن البرامج السياسية ما زالت متخلّفة عن مثيلاتها في الفضائيات العربية الإخبارية، بات مألوفاً أن يطل الوزراء السوريون، وخصوصاً أولئك الذين تتصل مهمّاتهم بالوضع المعيشي للناس، عبر الفضائية السورية. كما بقيت الأوضاع الفلسطينية والعراقية واللبنانية موضوعاً للنقاش على الفضائيات السورية عبر استضافة سياسيين ومحللين من هذه البلدان. ومع انعقاد القمة العربية في دمشق في آذار (مارس) الماضي، تم الالتفات إعلامياً إلى هموم تتجاوز الدائرة الشرق الأوسطية. وفيما تميز الإعلام الرسمي برصانته مع قدر من التجديد، بدا لافتاً ميل فضائية «الدنيا» إلى التعبير عن مواقف حادة وجذرية.
في 2008 أيضاً، بدا أن الدراما السورية الحاضرة بقوة على الفضائيات، باتت تملك جمهورين: محلي يتابع مسلسلات كـ «بقعة ضوء» و«ضيعة ضايعة» و«ليس سراباً»، وعربي (الجمهور السوري جزء منه) يُشاهد «أسمهان» و«صراع على الرمال» و«الحوت» و«باب الحارة». ومع غزارة الإنتاج وتنوعه، يبدو أن ثمة آفاقاً جديدة يمكن ارتيادها في العام الجديد، مع توافر خيارات أكثر للعرض، سورياً وعربياً.
جريدة الأخبار (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)