مايا *
12/01/2009, 16:32
مشاهدة (////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////)
كنت لحظتها أحاول أن أخرج و لو لهنيهة من حالة التمزق الوجداني الذي يشلّ حتى تفكيري منذ سبعة عشرة يوماً .. لأترك غزّة التي ما برحتها روحاً , لرقصة الموت التي ترقصها
أتاني صوته من حيث لم أحتسب .. فقد نسيت أن أختم تأشيرة الخروج من الشاشة الرمادية بعد إقامتي فيها لحوالي الأسبوعين فتغلغل صوته في أشباح أفكار "حاولت" إشغال نفسي فيها .. كملاكٍ مذبوحٍ يحاول أن يُخفي نزفه عنا كي لا يُزعجنا ..
ترددت في العودة و الإلتفات إلى " الأمام " لكني أَلِفتُ العصيان من عيوني دائمـــاً .. لحقتها كمن يخاف على طفله من فاجعة آتية ..
يا إلهي ..
يا إلهـــي ..
إجتاحتني نوبة من الـ .... " لا أجد شعور بشري يُكتب هنا " إبتلعت غصّة كانت بحجم ما عرفه البشر أجمع , فمَزَقت بمرورها ما بقي من تماسكي في رحلة الإسبوعين ..
إقتلعو عيون حمامة في عمر " مهجتي الصغيرة " و إبتلعوها بسادية ما عرفها حتى إبليس في عالمه الأسفل ..
لم أستطع النظر , " تأملت صوته " و دموعه التي حبستها نوافذ العالم المغلقة على الإنسانية ..
دموع ما وجدت مطارات عيون تنطلق منها .. فغرقت في حفر من الألم .. و الحلم المقتول ..
تسمرت .. ! في لحظة قوله [ شكراً لكم ] ..
فنهارت مني أمتعتي التي حاولت إخفاءها طوال رحلتي .. لتخترقني كشهاب ناري فتفطر قلبي ..
شكرا لنــــا !
نعمـ .. شكراً لنـــا ..
و جزيلاً
شكراً لنــا لأننا سنرى العالم بعيوننا الجوفاء , أما أنت فنم [ فارغ العينين ]
شكراً لنـــا , فقد سلبنا من الصباحات بعضاً من حلم الياسمين الطفولي ..
شكراً لنـــا , ألا يكفي أنك يا برعم العزّة لن ترى حتى أصغر أحلامك يتدحرج من بين أصابعك الصغيرة !
شكراً لنـــا , فقد زيّنت أصابعنا بحُلي وأد ملكة الثلج و الأقزام السبعة , و حكايات قبل النوم قبل أن تُكملَ قراءتها .. !
شكراً لنــا , أنّا إنتزعنا النجوم و قتلنا القمر .. و باتت من اليوم سماءك سوداء بلون قلوبنا ..
ألا تباً لنـــا ..
ألا سحقاً لنا ..
يا عيوني إرحلي إلى هناك و إحملي من الزنبق و الريحان .. عقوداً و نياشين ..
و إزرعي في عيونه قبلات الإشتياق , و إسكني في مقل إنتهى بها المطاف هنا ..
تتساءل في وجوه العالم الأصفر , يا ترى من سرق مني حلمي .. كنتُ أحتضنُ فيروزتين فُطمتا على أرجاء فلسطين .. و تخدشتا بغبارها .. طاهرةٌ مثلها ..
ـ يا ترى إين أضعتهما ـ
؟
إبحث يا عالـــــــم عنها ..!
إبحث عنها بين عناوين حقوق الإنسان و أرقامه ..
بين حروف المعاهدات و الإنسانية و هذا " القرف " كله الذي إبتلعناه !
علك تجده في حقول الطفولة التي [تحميها] بأسلاكٍ شائكة تقتلع عيون حمائمنا ..
هنا يتفطر قلبي ,
*
.
كنت لحظتها أحاول أن أخرج و لو لهنيهة من حالة التمزق الوجداني الذي يشلّ حتى تفكيري منذ سبعة عشرة يوماً .. لأترك غزّة التي ما برحتها روحاً , لرقصة الموت التي ترقصها
أتاني صوته من حيث لم أحتسب .. فقد نسيت أن أختم تأشيرة الخروج من الشاشة الرمادية بعد إقامتي فيها لحوالي الأسبوعين فتغلغل صوته في أشباح أفكار "حاولت" إشغال نفسي فيها .. كملاكٍ مذبوحٍ يحاول أن يُخفي نزفه عنا كي لا يُزعجنا ..
ترددت في العودة و الإلتفات إلى " الأمام " لكني أَلِفتُ العصيان من عيوني دائمـــاً .. لحقتها كمن يخاف على طفله من فاجعة آتية ..
يا إلهي ..
يا إلهـــي ..
إجتاحتني نوبة من الـ .... " لا أجد شعور بشري يُكتب هنا " إبتلعت غصّة كانت بحجم ما عرفه البشر أجمع , فمَزَقت بمرورها ما بقي من تماسكي في رحلة الإسبوعين ..
إقتلعو عيون حمامة في عمر " مهجتي الصغيرة " و إبتلعوها بسادية ما عرفها حتى إبليس في عالمه الأسفل ..
لم أستطع النظر , " تأملت صوته " و دموعه التي حبستها نوافذ العالم المغلقة على الإنسانية ..
دموع ما وجدت مطارات عيون تنطلق منها .. فغرقت في حفر من الألم .. و الحلم المقتول ..
تسمرت .. ! في لحظة قوله [ شكراً لكم ] ..
فنهارت مني أمتعتي التي حاولت إخفاءها طوال رحلتي .. لتخترقني كشهاب ناري فتفطر قلبي ..
شكرا لنــــا !
نعمـ .. شكراً لنـــا ..
و جزيلاً
شكراً لنــا لأننا سنرى العالم بعيوننا الجوفاء , أما أنت فنم [ فارغ العينين ]
شكراً لنـــا , فقد سلبنا من الصباحات بعضاً من حلم الياسمين الطفولي ..
شكراً لنـــا , ألا يكفي أنك يا برعم العزّة لن ترى حتى أصغر أحلامك يتدحرج من بين أصابعك الصغيرة !
شكراً لنـــا , فقد زيّنت أصابعنا بحُلي وأد ملكة الثلج و الأقزام السبعة , و حكايات قبل النوم قبل أن تُكملَ قراءتها .. !
شكراً لنــا , أنّا إنتزعنا النجوم و قتلنا القمر .. و باتت من اليوم سماءك سوداء بلون قلوبنا ..
ألا تباً لنـــا ..
ألا سحقاً لنا ..
يا عيوني إرحلي إلى هناك و إحملي من الزنبق و الريحان .. عقوداً و نياشين ..
و إزرعي في عيونه قبلات الإشتياق , و إسكني في مقل إنتهى بها المطاف هنا ..
تتساءل في وجوه العالم الأصفر , يا ترى من سرق مني حلمي .. كنتُ أحتضنُ فيروزتين فُطمتا على أرجاء فلسطين .. و تخدشتا بغبارها .. طاهرةٌ مثلها ..
ـ يا ترى إين أضعتهما ـ
؟
إبحث يا عالـــــــم عنها ..!
إبحث عنها بين عناوين حقوق الإنسان و أرقامه ..
بين حروف المعاهدات و الإنسانية و هذا " القرف " كله الذي إبتلعناه !
علك تجده في حقول الطفولة التي [تحميها] بأسلاكٍ شائكة تقتلع عيون حمائمنا ..
هنا يتفطر قلبي ,
*
.