جاد81
18/01/2009, 03:10
لما كلما قررت ُ إمساك قلمي تهرب مني الكلمات والمفردات ،بل لما كلما إقتربت ُ من طاولتي إبتعدت عني كل الأفكار التي كانت تدور في رأسي ، دائما ً يراودني ذاك الشعور القائل أنني لا أصلح للكتابة ، وفي نفس الوقت تحترق في رأسي ملايين المفردات كلفافة التبغ التي لا تغادر فراغ إصبعي َّ
رفاقي يصفونني دائما بالخطابي َّ العتيق ،كالساسة في بلدي يرتجلون آلاف الكلمات في أقل اللحظات ثم ينتظرون التصفيق الحار و السخرية...
فشلت في كل شيء في حياتي ،في دراستي و في عملي وفي تبادل العواطف مع أول وآخر فتاة إلتقيتها حتى الآن...ونجحت بإمتياز في توزيع النصائح على من حولي...أبي و أمي يحاولان مدفوعان بفطرتيهما عبثا ً إيقاظي من سباتي الذي طال سنوات . لكني أرفض الإستيقاظ ...
نعم أنا سياسي من الطراز الرفيع . أحلل الأحداث و أفسر المواقف وأتنبأ بالنتائج قبل وقوعها وأرسم الخطط لكني حتى الآن لم أتخذ أي قرار بتنفيذ شيئا ً مما قررت .
اليوم صباحا ً أيقظتني أمي بطيبة عارمة ونبرة قاسية وبصوت أيقظ ذاك الرجل النائم في جسدي الذي ينحته الواقع المريض.
إنهض يا ولدي فأنت من برج الجوزاء وكل العظماء في هذا التاريج من برجك وأنت منسوب لهم ،لا بل سيأتي يوم وتغدو إسما ً يخطه ُ تاريخ الأمم
للوهلة الأولى أرعد صوت أمي في سمائي و أبرق بغضب وتلبدت غيوم من الأفكار في مخيلتي ،وما هي إلا ثواني حتى ضحكت تساؤولاتي مني وسخرت مني قائلة ....سحقا ً لكلام العرافات وسحقا ً للخطوط السوداء في فناجين القهوة و سحقا ً لمزاجيتك َ التي تتلاعب بها الريح بإستهزاء...
معذرة يا أمي ، أنا كأي عربي ، ملاحق حتى في الأحلام ،محاصر بالخوف من كل الجهات ، محرم علي َّ الكلام حتى في المنام ،قلمي موؤود على هوامش الصفات ورأسي مدفون بالرمل منذ الأزل . فدعيني أرجوكي يا أمي أحتضر هنا في مزبلة التاريخ منسيا ً بسلام ......
رفاقي يصفونني دائما بالخطابي َّ العتيق ،كالساسة في بلدي يرتجلون آلاف الكلمات في أقل اللحظات ثم ينتظرون التصفيق الحار و السخرية...
فشلت في كل شيء في حياتي ،في دراستي و في عملي وفي تبادل العواطف مع أول وآخر فتاة إلتقيتها حتى الآن...ونجحت بإمتياز في توزيع النصائح على من حولي...أبي و أمي يحاولان مدفوعان بفطرتيهما عبثا ً إيقاظي من سباتي الذي طال سنوات . لكني أرفض الإستيقاظ ...
نعم أنا سياسي من الطراز الرفيع . أحلل الأحداث و أفسر المواقف وأتنبأ بالنتائج قبل وقوعها وأرسم الخطط لكني حتى الآن لم أتخذ أي قرار بتنفيذ شيئا ً مما قررت .
اليوم صباحا ً أيقظتني أمي بطيبة عارمة ونبرة قاسية وبصوت أيقظ ذاك الرجل النائم في جسدي الذي ينحته الواقع المريض.
إنهض يا ولدي فأنت من برج الجوزاء وكل العظماء في هذا التاريج من برجك وأنت منسوب لهم ،لا بل سيأتي يوم وتغدو إسما ً يخطه ُ تاريخ الأمم
للوهلة الأولى أرعد صوت أمي في سمائي و أبرق بغضب وتلبدت غيوم من الأفكار في مخيلتي ،وما هي إلا ثواني حتى ضحكت تساؤولاتي مني وسخرت مني قائلة ....سحقا ً لكلام العرافات وسحقا ً للخطوط السوداء في فناجين القهوة و سحقا ً لمزاجيتك َ التي تتلاعب بها الريح بإستهزاء...
معذرة يا أمي ، أنا كأي عربي ، ملاحق حتى في الأحلام ،محاصر بالخوف من كل الجهات ، محرم علي َّ الكلام حتى في المنام ،قلمي موؤود على هوامش الصفات ورأسي مدفون بالرمل منذ الأزل . فدعيني أرجوكي يا أمي أحتضر هنا في مزبلة التاريخ منسيا ً بسلام ......