اللامنتمي
23/01/2009, 04:53
في كِتاب " تاريخ القِراءة " يُخصص " ألبرتو منغويل " فصلا ً عن سرقةِ الكُتب بـِ شي ٍ مِنَ الظـُرف
وَ يُحدثنا عن " الدوق ليبري " المَولود عام 1803 وَ الذي أصبحَ أكبرَ سارق ٍ للكُتب في التاريخ
حيثُ كانَ يزور مَكتبات فرنسا بـِ عباءتهِ الفضفاضة لـِ يُخبئ تحتها فرائسهِ النفيسة
وَ كانَ يستغل مَكانته العلمية وَ مَنصبه للحِيازة على التصاريح وَ ربما عدم المُراقبة
حينها لم تكن تلكَ الجريمة يُعاقب عليها القانون ما لم يقم السارق بـِ بيعها
لكنَ " الدوق ليبري " قد تجاوزَ كُلَ الحدود في نهبِ المكتبات ثم تحولَ إلى بيعها بعد أن أعدَ فهرساً بالمحتويات
الطريف بالموضوع هوَ حديث " ألبرتو "عن الاحتمالات التي دفعت بـِ هذا اللص للبيع مُبررا له فعلته
لكن في النهاية ذكرَ أن أكثر الاحتمالات تخييباً للآمال أن يكونَ السبب "جشعه للحصول على المال "
رغمَ شَـناعةِ فعل ِ السرقة، إلا أنهُ يبقى سارق الكُتب يثير في النفس شَـيئا ً من الطرافة.
فمَنذا الذي يُهدد أمنه وَ يقوم بالتخطيط و ارتكاب جرم قد يودي بهِ إلى السجن من أجل كتاب
اللهم إلا محبة ً للعلم ِ وَ الثقافة !
أظنُ أنَ العقوبة ينبغي أن تكون مِن جنـس ِ العمل
أي أن يُجبر على كتابةِ أبحاث أو مقالات أو القيام بـِ تحقيق ِ مخطوط ما أو ترجمةِ كتاب
أو العمل في مَجال الكتب بما يعادل قيمة السرقة :lol:
لكن ماذا عن ذلك اللص الذي يُمزق الجزء مِن الكتاب الذي يريده ؟
يُحكى أنَ في مكتبة دير بـِ برشلونة كانَ هُناكَ " تحذير شَديد اللهجة " وَ الذي هوَ :
" مَن يسرق كتاباً أو يحتفظ بكتب كانَ قد استعارها
عسى أن يتحولَ الكتاب الموجود في يده إلى أفعى رقطاء و عسى أن يُصاب بشلل ارتجافي قاهر
و أن تُشل جميع أطرافه
عسى أن يصرخَ عالياً طالباً الرحمة وَ عسى ألا تنقطع آلامه إلى أن يتحولَ إلى جثةٍ مُتفسخة
و أن تعشعشَ الديدانُ في أحشائه مثل دودِ الموتى الذي لا يفنى.
و عندما يمثل أمامَ يوم ِ الدين لتلتهمه ُ نارُ جهنمَ للأبد "
وَ يُحدثنا عن " الدوق ليبري " المَولود عام 1803 وَ الذي أصبحَ أكبرَ سارق ٍ للكُتب في التاريخ
حيثُ كانَ يزور مَكتبات فرنسا بـِ عباءتهِ الفضفاضة لـِ يُخبئ تحتها فرائسهِ النفيسة
وَ كانَ يستغل مَكانته العلمية وَ مَنصبه للحِيازة على التصاريح وَ ربما عدم المُراقبة
حينها لم تكن تلكَ الجريمة يُعاقب عليها القانون ما لم يقم السارق بـِ بيعها
لكنَ " الدوق ليبري " قد تجاوزَ كُلَ الحدود في نهبِ المكتبات ثم تحولَ إلى بيعها بعد أن أعدَ فهرساً بالمحتويات
الطريف بالموضوع هوَ حديث " ألبرتو "عن الاحتمالات التي دفعت بـِ هذا اللص للبيع مُبررا له فعلته
لكن في النهاية ذكرَ أن أكثر الاحتمالات تخييباً للآمال أن يكونَ السبب "جشعه للحصول على المال "
رغمَ شَـناعةِ فعل ِ السرقة، إلا أنهُ يبقى سارق الكُتب يثير في النفس شَـيئا ً من الطرافة.
فمَنذا الذي يُهدد أمنه وَ يقوم بالتخطيط و ارتكاب جرم قد يودي بهِ إلى السجن من أجل كتاب
اللهم إلا محبة ً للعلم ِ وَ الثقافة !
أظنُ أنَ العقوبة ينبغي أن تكون مِن جنـس ِ العمل
أي أن يُجبر على كتابةِ أبحاث أو مقالات أو القيام بـِ تحقيق ِ مخطوط ما أو ترجمةِ كتاب
أو العمل في مَجال الكتب بما يعادل قيمة السرقة :lol:
لكن ماذا عن ذلك اللص الذي يُمزق الجزء مِن الكتاب الذي يريده ؟
يُحكى أنَ في مكتبة دير بـِ برشلونة كانَ هُناكَ " تحذير شَديد اللهجة " وَ الذي هوَ :
" مَن يسرق كتاباً أو يحتفظ بكتب كانَ قد استعارها
عسى أن يتحولَ الكتاب الموجود في يده إلى أفعى رقطاء و عسى أن يُصاب بشلل ارتجافي قاهر
و أن تُشل جميع أطرافه
عسى أن يصرخَ عالياً طالباً الرحمة وَ عسى ألا تنقطع آلامه إلى أن يتحولَ إلى جثةٍ مُتفسخة
و أن تعشعشَ الديدانُ في أحشائه مثل دودِ الموتى الذي لا يفنى.
و عندما يمثل أمامَ يوم ِ الدين لتلتهمه ُ نارُ جهنمَ للأبد "