Fares
25/01/2009, 13:09
مرحبا...
جايب معي اليوم كتاب كتير ممتع وشيق، وأنا (كما مؤلف الكتاب) احترت تحت أي بند يندرج التصنيف... هو يتحدث عن تاريخ أمريكا اللاتينية ولكنه ليس بكتاب تاريخي... ما رح أحكي كتير عنو، رح أنقل مقدمة الكاتب:
كنت طالب تاريخ بائس. كان حضور دروس التاريخ يشبه الذهاب إلى معرض التماثيل الشعبية أو إلى إقليم الموتى. كان الماضي ميتا، أجوف وأخرس، علمونا عن الماضي بطريقة جعلتنا نستكين للحاضر بضمائر جافة:
لا لنصنع التاريخ الذي صنع سابقاً بل لكي نقبله. توقف التاريخ المسكين عن التنفس، تمت خيانته في النصوص الأكاديمية، كذب عليه في المدارس، أغرق بالتواريخ، سجنوه في المتاحف ودفنوه تحت أكاليل الزهر ووراء تماثيل برونزية ورخام تذكاري.
ربما يساعده "ذاكرة النار" على التنفس ويستحضر حريته والكلمة.
جردت أمريكا اللاتينية طوال قرون من الذهب والفضة، نت النترات والمطاط والنحاس والزيت، وانتهكت ذاكرتها.
حكم عليها من البداية بداء النسيان أولئك الذين منعوها من الوجود. إن التاريخ الرسمي لأمريكا اللاتينية يقتصر على استعراض عسكري لطغاة يرتدون بزات عسكرية لم تستخدم من قبل.
لست مؤرخاً: أنا كاتب يحب أن يساهم في إنقاذ الذاكرة المخطوفة لكل أمريكا وخصوصاً أمريكا اللاتينية، الأرض المحتقرة والمحبوبة: أحب أن أتحدث معها، أن أتقاسم معها أسرارها، أن أسألها من أي صلصال شاق ولدت ومن أي ممارسات جنسية واغتصابات جاءت..
لا أعر ف إلى أي شكل أدبي ينتمي صوت الأصوات هذا. ليس "ذاكرة النار" مقتطفات أدبية مختارة وهذا واضح. ولكن لا أعرف إن كان رواية أو مقالة أو ملحمة شعرية أو شهادة أو تاريخ أو... إن اتخاذ قرار حول هذا الأمر لا يسرق مني النوم، كما لا أؤمن بالحدود التي تفصل بين الأجناس الأدبية استناداً إلى ضباط جمارك الأدب.
لم أرغب بكتابة كتاب موضوعي ولا أستطيع ذلك. ولا يوجد شيء حيادي حيال هذا السرد التاريخي، ولأنني لم أستطع أن أبعد نفسي اتخذت موقفاً متعاطفاً: أعترف بذلك ولست آسفاً.
على أية حال، إن كل قطعة من هذا الموزاييك الضخم مبنية على أساس توثيقي صلب. ما قيل هنا حدث سابقاً رغم أنني أقوله بأسلوبي وبطريقتي....
إلى هنا وتنتهي مقدمة الكاتب..
مولاحظتين صغار:
1- اسم الكاتب هو إدواردو كاليانو
2- الكتاب يقع في 3 أجزاء، وأنا ما عندي غير أول جزأين، فمن عنده الجزء الثالث يتفضل ويشاركنا
:D:D
جايب معي اليوم كتاب كتير ممتع وشيق، وأنا (كما مؤلف الكتاب) احترت تحت أي بند يندرج التصنيف... هو يتحدث عن تاريخ أمريكا اللاتينية ولكنه ليس بكتاب تاريخي... ما رح أحكي كتير عنو، رح أنقل مقدمة الكاتب:
كنت طالب تاريخ بائس. كان حضور دروس التاريخ يشبه الذهاب إلى معرض التماثيل الشعبية أو إلى إقليم الموتى. كان الماضي ميتا، أجوف وأخرس، علمونا عن الماضي بطريقة جعلتنا نستكين للحاضر بضمائر جافة:
لا لنصنع التاريخ الذي صنع سابقاً بل لكي نقبله. توقف التاريخ المسكين عن التنفس، تمت خيانته في النصوص الأكاديمية، كذب عليه في المدارس، أغرق بالتواريخ، سجنوه في المتاحف ودفنوه تحت أكاليل الزهر ووراء تماثيل برونزية ورخام تذكاري.
ربما يساعده "ذاكرة النار" على التنفس ويستحضر حريته والكلمة.
جردت أمريكا اللاتينية طوال قرون من الذهب والفضة، نت النترات والمطاط والنحاس والزيت، وانتهكت ذاكرتها.
حكم عليها من البداية بداء النسيان أولئك الذين منعوها من الوجود. إن التاريخ الرسمي لأمريكا اللاتينية يقتصر على استعراض عسكري لطغاة يرتدون بزات عسكرية لم تستخدم من قبل.
لست مؤرخاً: أنا كاتب يحب أن يساهم في إنقاذ الذاكرة المخطوفة لكل أمريكا وخصوصاً أمريكا اللاتينية، الأرض المحتقرة والمحبوبة: أحب أن أتحدث معها، أن أتقاسم معها أسرارها، أن أسألها من أي صلصال شاق ولدت ومن أي ممارسات جنسية واغتصابات جاءت..
لا أعر ف إلى أي شكل أدبي ينتمي صوت الأصوات هذا. ليس "ذاكرة النار" مقتطفات أدبية مختارة وهذا واضح. ولكن لا أعرف إن كان رواية أو مقالة أو ملحمة شعرية أو شهادة أو تاريخ أو... إن اتخاذ قرار حول هذا الأمر لا يسرق مني النوم، كما لا أؤمن بالحدود التي تفصل بين الأجناس الأدبية استناداً إلى ضباط جمارك الأدب.
لم أرغب بكتابة كتاب موضوعي ولا أستطيع ذلك. ولا يوجد شيء حيادي حيال هذا السرد التاريخي، ولأنني لم أستطع أن أبعد نفسي اتخذت موقفاً متعاطفاً: أعترف بذلك ولست آسفاً.
على أية حال، إن كل قطعة من هذا الموزاييك الضخم مبنية على أساس توثيقي صلب. ما قيل هنا حدث سابقاً رغم أنني أقوله بأسلوبي وبطريقتي....
إلى هنا وتنتهي مقدمة الكاتب..
مولاحظتين صغار:
1- اسم الكاتب هو إدواردو كاليانو
2- الكتاب يقع في 3 أجزاء، وأنا ما عندي غير أول جزأين، فمن عنده الجزء الثالث يتفضل ويشاركنا
:D:D