LiOnHeArT.3LA2
31/01/2009, 04:23
يدخل الاول .. بجسد نحيل ..يتكئ على عكازته الخشبية ..
عمرها يتجاوز عمره بقرون .. يكون هذا واضحا من خلال اهترائها..ولونها المائل الى الاحمرار ..
بثياب مزركشة بالكثير من الرقع ..
كانت كل رقعة تمثل له تجربة .. واغلبها تجارب مريرة ..
مخمورا .. مترنحا .. بيده زجاجتان من النبيذ ..مليئتان حتى منتصفهما ..
كان يشرب من زجاجة مرّة .. ومن الزجاجة الاخرى .. مرة
وقف قليلا ..وفرك عيونه بكمّه المليء بالنبيذ .. تلفّت بسرعة ..
ليكتشف جسده الآن .. في أي مكان يوجد ..
بعد محاولات عديدة .. ادرك انه وصل الى البيت
لمح من بعيد .. صديقه الثاني ..
هذا الصديق اللذي عاش معه طوال ايام حياته ..
رغم انهما يختلفان كثيرا ..ولكنهما لا يسئمان من العيش سويّة ..
بل انهما يحبان عيشتهما ..
كان هذا الآخر .. شديد الالتصاق بالدين ..
و يتمتع بمنظر النبلاء .. سترة انيقة .. ولحية مشذّبة
كان موفور الحال جدّا ..
يغيّر في كل يوم تسريحة شعره .. الاشقر
ويشتري الكتب الثقافية والدينية ..
وهو في حالة من التصوّف الثريّ
..
نظر اليه الاول .. وقال له :
هيه .. انت .. ماذا تفعل ..
كان الثاني .. جالسا يفترش امامه العديد من الكتب السماوية ..
يحاول ان يتعمّق اكثر .. كعادة المثقفين .. ليصل الى الاله ..
الثاني .. بالاحمر .. الاول .. بالاسود ..
يا الهي .. هل اتيت
هه .. لا لم ائت بعد ..
يرشف من الزجاجتين معا في آن واحد .. ويبدأ بالصراخ بصوت عال :
انه الشبح
الشبح الاسود
ماذا يفعل هنا
انه يطوف في الاجواء
يا الهي
يطوف في الاجواء؟
ولماذا؟
لأنه اهبل
يضحك الثاني .. ويحاول مجاراته ..
ايعقل انه اهبل
نعم نعم
ثق بي
ثقة عمياء
يااااااااااااااء
يااااااااااااااااااء
وماذا عن الهبل؟
انه ضرب من ضروب الجنون
ومن ضرب الجنون على قامته !!
انه الله
يا الهي.. لا تبدأ رجاء
ايعقل؟
نعم وحق اللات والعزة
يقترب من الثاني .. ويربت على كتفه قائلا
تكلّم معي .. ناقشني عن الاله ..
كيف تريدني ان اناقشك وانت بهذه الحالة
بصوت مرتفع " ناااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااقشني "
ماذا تريد ؟
اريد ان ابوح لك باسرار عن الاله ..
وماذا فعل لك هذا الاله ..
انه يفضل ناسا على ناس
يستسلم الثاني للأمر الواقع ..ويترك كتبه .. ويحضر للاول كرسيّا ..و يقول له :
اجلس
..
حسنا سأجلس .. " يجلس بغضب ويكمل حديثه " :
نعم .. ان هذا الاله .. يفضل اناسا على اناس
لا .. لا يعقل .. لا يعقل ابدا ..
انه اله
وانه اكبر من ذلك
اكبر ..
اله اكبر ..
اكبر من ماذا يا عزيزي ..
اكبر مننا
ومن تصوراتنا
ومن احلامنا
ومن عقولنا ..
ومن اللذي صنع عقولنا ؟
انه الله !!
اها !!
صنعها ليلعب بنا اصبح !!
لا لا
لا يلعب بنا ..
لكن ماذا ؟
لماذا يصنع عقولا لا تقدر على تصوّره
ولكنها مجبرة على طاعته
لا ادري ..
اسأله
وكيف اسأله .. وعقلي لا يتحمله ولا يتصوره ؟
لا ادري لا ادري
لا تدخلني في هذه المتاهات
رجاء
اي متاهات يا عزيزي
اليست هذه التساؤلات اللذي يطرحها كل انسان ليلا ؟
لا
ايوا ..
اذن ماذا يفعل الانسان ليلا ؟
انه يعبد الله ..
وفي الصباح؟
يعبد الله
وفي النوم
يعبد الله
يااااااااااا الهي
لماذا كل هذه العبودية؟
لا ادري ..
ماذا تدري !!
رجاء اجبني .. ماذا تدري
لا ادري شيئا .. ابتعد عني ..انت ورائحتك وهاتان الزجاجتان فأنك تشوش عقلي
اشوش عقلك عن ماذا ؟
عن العبادة ..
عبادة ماذا ..
ابتعد ارجوك
ابتعد ابتعد ابتعد ..
يتركه الثاني مبتعدا .. و الاول يهلوس قائلا :
اين الاله .. اريد الاله .. اريد الها .. لا دمية .. اريد الها
وتنسدل الستارة .. يتبع ..
عمرها يتجاوز عمره بقرون .. يكون هذا واضحا من خلال اهترائها..ولونها المائل الى الاحمرار ..
بثياب مزركشة بالكثير من الرقع ..
كانت كل رقعة تمثل له تجربة .. واغلبها تجارب مريرة ..
مخمورا .. مترنحا .. بيده زجاجتان من النبيذ ..مليئتان حتى منتصفهما ..
كان يشرب من زجاجة مرّة .. ومن الزجاجة الاخرى .. مرة
وقف قليلا ..وفرك عيونه بكمّه المليء بالنبيذ .. تلفّت بسرعة ..
ليكتشف جسده الآن .. في أي مكان يوجد ..
بعد محاولات عديدة .. ادرك انه وصل الى البيت
لمح من بعيد .. صديقه الثاني ..
هذا الصديق اللذي عاش معه طوال ايام حياته ..
رغم انهما يختلفان كثيرا ..ولكنهما لا يسئمان من العيش سويّة ..
بل انهما يحبان عيشتهما ..
كان هذا الآخر .. شديد الالتصاق بالدين ..
و يتمتع بمنظر النبلاء .. سترة انيقة .. ولحية مشذّبة
كان موفور الحال جدّا ..
يغيّر في كل يوم تسريحة شعره .. الاشقر
ويشتري الكتب الثقافية والدينية ..
وهو في حالة من التصوّف الثريّ
..
نظر اليه الاول .. وقال له :
هيه .. انت .. ماذا تفعل ..
كان الثاني .. جالسا يفترش امامه العديد من الكتب السماوية ..
يحاول ان يتعمّق اكثر .. كعادة المثقفين .. ليصل الى الاله ..
الثاني .. بالاحمر .. الاول .. بالاسود ..
يا الهي .. هل اتيت
هه .. لا لم ائت بعد ..
يرشف من الزجاجتين معا في آن واحد .. ويبدأ بالصراخ بصوت عال :
انه الشبح
الشبح الاسود
ماذا يفعل هنا
انه يطوف في الاجواء
يا الهي
يطوف في الاجواء؟
ولماذا؟
لأنه اهبل
يضحك الثاني .. ويحاول مجاراته ..
ايعقل انه اهبل
نعم نعم
ثق بي
ثقة عمياء
يااااااااااااااء
يااااااااااااااااااء
وماذا عن الهبل؟
انه ضرب من ضروب الجنون
ومن ضرب الجنون على قامته !!
انه الله
يا الهي.. لا تبدأ رجاء
ايعقل؟
نعم وحق اللات والعزة
يقترب من الثاني .. ويربت على كتفه قائلا
تكلّم معي .. ناقشني عن الاله ..
كيف تريدني ان اناقشك وانت بهذه الحالة
بصوت مرتفع " ناااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااقشني "
ماذا تريد ؟
اريد ان ابوح لك باسرار عن الاله ..
وماذا فعل لك هذا الاله ..
انه يفضل ناسا على ناس
يستسلم الثاني للأمر الواقع ..ويترك كتبه .. ويحضر للاول كرسيّا ..و يقول له :
اجلس
..
حسنا سأجلس .. " يجلس بغضب ويكمل حديثه " :
نعم .. ان هذا الاله .. يفضل اناسا على اناس
لا .. لا يعقل .. لا يعقل ابدا ..
انه اله
وانه اكبر من ذلك
اكبر ..
اله اكبر ..
اكبر من ماذا يا عزيزي ..
اكبر مننا
ومن تصوراتنا
ومن احلامنا
ومن عقولنا ..
ومن اللذي صنع عقولنا ؟
انه الله !!
اها !!
صنعها ليلعب بنا اصبح !!
لا لا
لا يلعب بنا ..
لكن ماذا ؟
لماذا يصنع عقولا لا تقدر على تصوّره
ولكنها مجبرة على طاعته
لا ادري ..
اسأله
وكيف اسأله .. وعقلي لا يتحمله ولا يتصوره ؟
لا ادري لا ادري
لا تدخلني في هذه المتاهات
رجاء
اي متاهات يا عزيزي
اليست هذه التساؤلات اللذي يطرحها كل انسان ليلا ؟
لا
ايوا ..
اذن ماذا يفعل الانسان ليلا ؟
انه يعبد الله ..
وفي الصباح؟
يعبد الله
وفي النوم
يعبد الله
يااااااااااا الهي
لماذا كل هذه العبودية؟
لا ادري ..
ماذا تدري !!
رجاء اجبني .. ماذا تدري
لا ادري شيئا .. ابتعد عني ..انت ورائحتك وهاتان الزجاجتان فأنك تشوش عقلي
اشوش عقلك عن ماذا ؟
عن العبادة ..
عبادة ماذا ..
ابتعد ارجوك
ابتعد ابتعد ابتعد ..
يتركه الثاني مبتعدا .. و الاول يهلوس قائلا :
اين الاله .. اريد الاله .. اريد الها .. لا دمية .. اريد الها
وتنسدل الستارة .. يتبع ..