أإأبو العبد
18/02/2009, 22:10
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
محبة الوالدين وإن سمت قيمتها، تتّسم بازدواجية لا تخلو من الغموض والتساؤلات. فهي من جهة قوية، ومتفانية، ولكنها من جهة أخرى، تؤذي اذا وصلت الى مرحلة احتواﺀ الولد واعتباره امتدادًا للوالدين ليس، إلا وحقاً مشروعاً تسيّر حياة الابن كما يحلو للوالدين او كما يتراﺀى لهما.
الحب والخوف، اللهفة والذعر مشاعر وامور جدّ طبيعية لكنها عندما تتخطى حــدود المعقول تتحول الى حالة مرضية وتتسبب فــي خـــلاف حـــاد قــد يــصــل الــى حــد تــرك المنزل والــهــروب من "القفص الأبوي" ذلك حين يرى الابــن انه ادرى بمصلحته وبات يستطيع ان يتحمل المسؤولية ومتاعب الحياة، في حين يسعى الأهل الى حماية اولادهم من كل سوﺀ وهم عايشوا تجربة الحياة بكل اشواكها ومفاجآتها. هذه العلاقة الجدلية تتعب الأهل وتخنق الاولاد على حدّ سواﺀ.
تعاني ندى (20 سنة) وهي وحـــيـــدة ابــويــهــا مــمــا تصفه بـ "التملك والتسلط العائلي" وتوصف مشكلتها على الشكل التالي "اهلي شايفيني ومش مصدقين والخوف علي اكبر من اي منطق او جــدال حتى بت لا استطيع تحمل خوفهما الدائم عليّ، فأنا لا اعيش حياة طبيعية بل مسجونة في قفص والــديّ، في بيت زجاجي ممنوع على احد الإقتراب منه".
وتتابع نــدى "لا تمر ساعتان الا ويتصل والداي بي للتأكد من ان كل شيﺀ يسيرعلى ما يرام، وعليّ دائما ان اعلمهما بمكان تواجدي واطلعهما على كل شاردة وواردة بحيث فقدت خصوصيتي وحياتي الشخصية على حساب حبهما الفائض وهوسهما غير العقلاني". وتضيف: " مــن كثرة حبهما قتلاني، لا استطيع ان اعيش معهما ولا بدونهما، وليس هــنــاك مــجــال لــلــنــقــاش معهما والحجة المعهودة دائما: "نحنا منعرف مصلحتك اكثر منك بكرا بتتزوجي وبتعرفي ليش منخاف عليك هلقد".
وبــرأي ليال (22 سنة) ان هذه التدخلات تكون في البداية بنوايا خيرة لكنها سرعان ما تنعكس سلباً وتؤدي إلى خلق الحساسية بــيــن الأهــــل والاولاد. وتــقــول: "التدخل في حياة الأولاد بشكل دائـــم غير مقبول والافــــراط في الحماية والخوف يجعلانك تقف في طريق مــســدود، في معضلة حقيقية لا حلول لها". تعتبر ان حب التسلط والامتلاك عند الأهل سببه طريقة التربية ونمط الحياة ومــا عايشوه مــن تــجــارب سيئة، إضافة الى الخوف الدائم من ان يقع اولادهم ضحية للغش والغيرة والخبث".
وتـــرى لــيــال ان الانــقــيــاد الــتــام لضغوط الأسرة اسرع طريق لفقدان الابــن، كما ان سوﺀ المعاملة وعدم التفاهم الدائم او ما يسمى بـ "صراع الأجيال" يدفعانك الى الهروب من هذا الكابوس او تقبله كأمر واقع والإستسلام".
وتلفت الى ان التربية تختلف من جيل الى جيل، فالأمهات يصرحن بأنهن يرغبن في تربية أولادهن طبقا للطريقة التي تربين عليها لكن عند التطبيق تختلف التربية باختلاف الثقافة، الــوقــت، الــظــروف والوعي والمشكلة تقع عندما تتضارب الآراﺀ وتصل الى حائط مسدود.
ترى الطبيبة النفسية ناديا سماحة ان سبب تسلط الأهل وقلقهما الدائم على الأولاد يعودان الى الخوف من فقدانهم والأوضاع الأمنية التي تهدد لبنان وتزيد من سوﺀ الوضع. وتضيف: "الحالة الاجتماعية والتفكك الأسري وغيرهما من الحالات التي تسود المجتمع تدفعان بالأهل الى التصرف بجنون والتملك غير العقلاني".
وتنصح بالمصارحة الدائمة واقامة علاقة مبنية على التفاهم والثقة الكاملة بين الأهل من جهة والأولاد من جهة أخرى، لتجنب الخلافات او حتى العنف الأسري، وتشدد على ضرورة اطلاع الأهل على ما يجري وتفادي الكذب والغش لأن الأهل يدركون كل شيﺀ ولديهم نظرة مستقبلية لما يجري اكثر من اولادهم".
ولكنها حذرت في الوقت عينه من "اهتمام الاهل اذا زاد عن حده وتحول الى تسلط فيصبح حينذاك حالة مرضية يجب معالجتها لأنها تؤدي الى قتل شخصية الولد والتحكم به لدرجة التبعية المطلقة".
محبة الوالدين وإن سمت قيمتها، تتّسم بازدواجية لا تخلو من الغموض والتساؤلات. فهي من جهة قوية، ومتفانية، ولكنها من جهة أخرى، تؤذي اذا وصلت الى مرحلة احتواﺀ الولد واعتباره امتدادًا للوالدين ليس، إلا وحقاً مشروعاً تسيّر حياة الابن كما يحلو للوالدين او كما يتراﺀى لهما.
الحب والخوف، اللهفة والذعر مشاعر وامور جدّ طبيعية لكنها عندما تتخطى حــدود المعقول تتحول الى حالة مرضية وتتسبب فــي خـــلاف حـــاد قــد يــصــل الــى حــد تــرك المنزل والــهــروب من "القفص الأبوي" ذلك حين يرى الابــن انه ادرى بمصلحته وبات يستطيع ان يتحمل المسؤولية ومتاعب الحياة، في حين يسعى الأهل الى حماية اولادهم من كل سوﺀ وهم عايشوا تجربة الحياة بكل اشواكها ومفاجآتها. هذه العلاقة الجدلية تتعب الأهل وتخنق الاولاد على حدّ سواﺀ.
تعاني ندى (20 سنة) وهي وحـــيـــدة ابــويــهــا مــمــا تصفه بـ "التملك والتسلط العائلي" وتوصف مشكلتها على الشكل التالي "اهلي شايفيني ومش مصدقين والخوف علي اكبر من اي منطق او جــدال حتى بت لا استطيع تحمل خوفهما الدائم عليّ، فأنا لا اعيش حياة طبيعية بل مسجونة في قفص والــديّ، في بيت زجاجي ممنوع على احد الإقتراب منه".
وتتابع نــدى "لا تمر ساعتان الا ويتصل والداي بي للتأكد من ان كل شيﺀ يسيرعلى ما يرام، وعليّ دائما ان اعلمهما بمكان تواجدي واطلعهما على كل شاردة وواردة بحيث فقدت خصوصيتي وحياتي الشخصية على حساب حبهما الفائض وهوسهما غير العقلاني". وتضيف: " مــن كثرة حبهما قتلاني، لا استطيع ان اعيش معهما ولا بدونهما، وليس هــنــاك مــجــال لــلــنــقــاش معهما والحجة المعهودة دائما: "نحنا منعرف مصلحتك اكثر منك بكرا بتتزوجي وبتعرفي ليش منخاف عليك هلقد".
وبــرأي ليال (22 سنة) ان هذه التدخلات تكون في البداية بنوايا خيرة لكنها سرعان ما تنعكس سلباً وتؤدي إلى خلق الحساسية بــيــن الأهــــل والاولاد. وتــقــول: "التدخل في حياة الأولاد بشكل دائـــم غير مقبول والافــــراط في الحماية والخوف يجعلانك تقف في طريق مــســدود، في معضلة حقيقية لا حلول لها". تعتبر ان حب التسلط والامتلاك عند الأهل سببه طريقة التربية ونمط الحياة ومــا عايشوه مــن تــجــارب سيئة، إضافة الى الخوف الدائم من ان يقع اولادهم ضحية للغش والغيرة والخبث".
وتـــرى لــيــال ان الانــقــيــاد الــتــام لضغوط الأسرة اسرع طريق لفقدان الابــن، كما ان سوﺀ المعاملة وعدم التفاهم الدائم او ما يسمى بـ "صراع الأجيال" يدفعانك الى الهروب من هذا الكابوس او تقبله كأمر واقع والإستسلام".
وتلفت الى ان التربية تختلف من جيل الى جيل، فالأمهات يصرحن بأنهن يرغبن في تربية أولادهن طبقا للطريقة التي تربين عليها لكن عند التطبيق تختلف التربية باختلاف الثقافة، الــوقــت، الــظــروف والوعي والمشكلة تقع عندما تتضارب الآراﺀ وتصل الى حائط مسدود.
ترى الطبيبة النفسية ناديا سماحة ان سبب تسلط الأهل وقلقهما الدائم على الأولاد يعودان الى الخوف من فقدانهم والأوضاع الأمنية التي تهدد لبنان وتزيد من سوﺀ الوضع. وتضيف: "الحالة الاجتماعية والتفكك الأسري وغيرهما من الحالات التي تسود المجتمع تدفعان بالأهل الى التصرف بجنون والتملك غير العقلاني".
وتنصح بالمصارحة الدائمة واقامة علاقة مبنية على التفاهم والثقة الكاملة بين الأهل من جهة والأولاد من جهة أخرى، لتجنب الخلافات او حتى العنف الأسري، وتشدد على ضرورة اطلاع الأهل على ما يجري وتفادي الكذب والغش لأن الأهل يدركون كل شيﺀ ولديهم نظرة مستقبلية لما يجري اكثر من اولادهم".
ولكنها حذرت في الوقت عينه من "اهتمام الاهل اذا زاد عن حده وتحول الى تسلط فيصبح حينذاك حالة مرضية يجب معالجتها لأنها تؤدي الى قتل شخصية الولد والتحكم به لدرجة التبعية المطلقة".