hanny dagher
07/09/2005, 07:43
عند وقع خطوات الصمت الثقيلة ينظر الزمان إلى الوراء فيرى صورة سوداء تلتمع على ضوء الذكريات الماضية
تحمل الذكريات حقيبة سفر كبيرة وتتجه نحو المجهول لتمحو كل ما تركته في أنفس البشر من أثر..
لتمحو كل كلمة وكل عبارة..كل لحظة وكل ساعة
لتمحو الأحلام المرسومة على أوراق ربيعية خضراء..ولتكتب على شفاه البحار قصة الحزن الطويلة
ها قد حان موعد الرحيل , وبيد كللتها الورود ..تودعنا الذكريات, وعيون ملأتها الدموع .. ترمقنا الذكريات , وقلب ذبح من السكون .. تقتلنا الذكريات
من هنا من هذه اللحظة من هذه الساعة من هذا اليوم .. أتذكر؟!
مشت بخطوات ملؤها الألم .. مشت وروحها تخنقها ..
لا ترحلي .. لاترحلي.. أصوات الأطفال يرتلون ..
لا ترحلي .. لا ترحلي.. زهور الأقحوان يرقصون..
لا ترحلي .. لا ترحلي.. قلوب الفتيات يمرحون ..
لكن عبثاُ .. فالقطار سارع إلى الرحيل إلى البعيد و الأمس يركض إلى الوراء واليوم ساعياُ إلى الأمام و غداُ في انتظار الموعد
تتداخل لحظات الزمان .. ثم تفترق ثم لتعود وتندمج لحظة ثم تفترق لكل منها طريقاُ خاصاُ وسبيلاُ واحداُ نحو الضياع
من هنا كتبت على ورق محروق بنظرات من نار و حروف من حجر وحبر من كبريت..
كتبت سأرحل و أترككم لما تريدون .. سأرحل لأرى ماذا ستفعلون .. سأرحل لأرى ان كنتم ستذكرون .. ولكن ماذا نريد .. وماذا سنفعل وماذا سنذكر؟!
ها قد رحلت وتركتنا لنعيش اليوم في ملل وغداُ في كلل.. لنعيش الأمس ونتمنى لو لا ينتهي لأننا لن لن نتذكره بعد تلك اللحظات لغيابك يا ذكريات..
تركتنا لتحقيق ما نريد.. لنعمل وننسى ما نفعل .. لنكتب وننسى ما نكتب لنقرأ وننسى ما نقرأ
تركتنا لفعل أشياء كثيرة .. قليلة القيمة أو ثمينة ثم .. بعد فوات وقتها تمحى من ذاكرتنا لغيابك يا ذكريات
وماذا نذكر أو بالأحرى كيف نذكر ما دامت الذكرى قد ضاعت وما دامت الذكريات قد ماتت كيف سندوم ان كنا لا نذكر شيئاُمن الماضي
هنافي صمت الجداول والحقول في صمت الأزهار والشتول في صمت الحدائق والسهول ترعرعت الذكرى ونمت و كبرت و توزعت بين قلوب الناس جميعاُ لكن.. يالحسرة القلب والعين .. يالحسرة النفس والجسد.. لا أحد يعرف معنى الذكرى
هذه الكلمة التي ترسم حروفها على رمال الشاطئ الذهبية كطفل يرسم أحلامه البريئة على دفتر من ورود النرجس..
هذه الكلمة التي تطير بين سحب السماء كعصفور ملّ شجر الأرض فطار للفضاء
كبرت الذكرى ونشأت في مدرسة الدواوين وكتبت على دفاتر الأيام و غنت أغاني الحب و الهذيان و رسمت على أوراق الزمان و رقصت رقصة الحب الحزنان و عزفت موسيقى الأنس والجان وقرأت كتب السحر و الحنان ثم بشهادة السلام والأمان
ولكن ما دام الحب موجوداُ .. لماذا ترحل الذكريات؟
وما دام الفرح موجوداُ .. لماذا تسافر الذكريات؟
ومادام الأمل موجوداُ .. لماذا تمحى الذكريات؟
نعم..نعلم لماذا؟!
لأننا لا نقدر معنى الذكرى بل نعتبرها كلمة عابرة نضعها على سطر في دفتر ما فإما أن تعبر عن يوجد في القلب أو لا تعبر عن أي شيء
فكيف ستبقى الذكريات وهي تعلم أنها وردةفي يد طفل صغير لا يعرف قيمتها
اذاُ فلترحل هذا سيكون أرحم من أن تكون ضحية منسية تدفن بين جدران الأيام الماضية
تحمل الذكريات حقيبة سفر كبيرة وتتجه نحو المجهول لتمحو كل ما تركته في أنفس البشر من أثر..
لتمحو كل كلمة وكل عبارة..كل لحظة وكل ساعة
لتمحو الأحلام المرسومة على أوراق ربيعية خضراء..ولتكتب على شفاه البحار قصة الحزن الطويلة
ها قد حان موعد الرحيل , وبيد كللتها الورود ..تودعنا الذكريات, وعيون ملأتها الدموع .. ترمقنا الذكريات , وقلب ذبح من السكون .. تقتلنا الذكريات
من هنا من هذه اللحظة من هذه الساعة من هذا اليوم .. أتذكر؟!
مشت بخطوات ملؤها الألم .. مشت وروحها تخنقها ..
لا ترحلي .. لاترحلي.. أصوات الأطفال يرتلون ..
لا ترحلي .. لا ترحلي.. زهور الأقحوان يرقصون..
لا ترحلي .. لا ترحلي.. قلوب الفتيات يمرحون ..
لكن عبثاُ .. فالقطار سارع إلى الرحيل إلى البعيد و الأمس يركض إلى الوراء واليوم ساعياُ إلى الأمام و غداُ في انتظار الموعد
تتداخل لحظات الزمان .. ثم تفترق ثم لتعود وتندمج لحظة ثم تفترق لكل منها طريقاُ خاصاُ وسبيلاُ واحداُ نحو الضياع
من هنا كتبت على ورق محروق بنظرات من نار و حروف من حجر وحبر من كبريت..
كتبت سأرحل و أترككم لما تريدون .. سأرحل لأرى ماذا ستفعلون .. سأرحل لأرى ان كنتم ستذكرون .. ولكن ماذا نريد .. وماذا سنفعل وماذا سنذكر؟!
ها قد رحلت وتركتنا لنعيش اليوم في ملل وغداُ في كلل.. لنعيش الأمس ونتمنى لو لا ينتهي لأننا لن لن نتذكره بعد تلك اللحظات لغيابك يا ذكريات..
تركتنا لتحقيق ما نريد.. لنعمل وننسى ما نفعل .. لنكتب وننسى ما نكتب لنقرأ وننسى ما نقرأ
تركتنا لفعل أشياء كثيرة .. قليلة القيمة أو ثمينة ثم .. بعد فوات وقتها تمحى من ذاكرتنا لغيابك يا ذكريات
وماذا نذكر أو بالأحرى كيف نذكر ما دامت الذكرى قد ضاعت وما دامت الذكريات قد ماتت كيف سندوم ان كنا لا نذكر شيئاُمن الماضي
هنافي صمت الجداول والحقول في صمت الأزهار والشتول في صمت الحدائق والسهول ترعرعت الذكرى ونمت و كبرت و توزعت بين قلوب الناس جميعاُ لكن.. يالحسرة القلب والعين .. يالحسرة النفس والجسد.. لا أحد يعرف معنى الذكرى
هذه الكلمة التي ترسم حروفها على رمال الشاطئ الذهبية كطفل يرسم أحلامه البريئة على دفتر من ورود النرجس..
هذه الكلمة التي تطير بين سحب السماء كعصفور ملّ شجر الأرض فطار للفضاء
كبرت الذكرى ونشأت في مدرسة الدواوين وكتبت على دفاتر الأيام و غنت أغاني الحب و الهذيان و رسمت على أوراق الزمان و رقصت رقصة الحب الحزنان و عزفت موسيقى الأنس والجان وقرأت كتب السحر و الحنان ثم بشهادة السلام والأمان
ولكن ما دام الحب موجوداُ .. لماذا ترحل الذكريات؟
وما دام الفرح موجوداُ .. لماذا تسافر الذكريات؟
ومادام الأمل موجوداُ .. لماذا تمحى الذكريات؟
نعم..نعلم لماذا؟!
لأننا لا نقدر معنى الذكرى بل نعتبرها كلمة عابرة نضعها على سطر في دفتر ما فإما أن تعبر عن يوجد في القلب أو لا تعبر عن أي شيء
فكيف ستبقى الذكريات وهي تعلم أنها وردةفي يد طفل صغير لا يعرف قيمتها
اذاُ فلترحل هذا سيكون أرحم من أن تكون ضحية منسية تدفن بين جدران الأيام الماضية