Willi
12/12/2007, 10:15
المفتشة "اثلة" تستحق ان نقف معها لا ان نحاربها ..؟؟!!
كنا قبل ايام في جلسة عندما روى لنا احد الاصدقاء قصة حول بيع برمجيات لاحدى جهات القطاع العام بملبغ كبير وتوزيع عائدات الصفقة بين "السمسار" وشركة البرمجة ، حيث ذُكر رقم 90% من قيمة الصفقة ،
وحين استوضحت .. علمت بان الـ 90% هي الارباح " الجانبية " موزعة بين الشركة والسمسار بينما القيمة الحقيقية لما حصلت عليه الجهة العامة لا يوازي اكثر من 10% من قيمة الصفقة.
وذكرني هذا الحديث بطرفة يتداولها السوريون على نطاق واسع ، وهي باختصار بان اثنين اصدقاء التقيا بعد فترة من تخرجهما من الجامعة حيث كان الاول يركب السرفيس ورأى صديقه ( الثاني) يركب سيارة خاصة متوسطة ، دعا الثاني صديقه الاول للنزول حيث اقله الى وجهته ، وفي الطريق استفسر الاول من الثاني كيف حصل على هذه السيارة ، فقال له الثاني "انا مهندس طرقات ، انظر الى هذا الطريق عرضه 8 امتار ، وكان من المقرر ان يكون 14 متر .. وفهمك كفاية "..
ومرت الايام و كان الثاني في سيارته المتوسطة يقف على الاشارة وإذ يرى صديقه ( الاول ) يركب سيارة فارهة سعرها اكثر من 10 ملايين ليرة ، فاستفسر منه كيف استطاع ان يشتري مثل هذه السيارة في وقت قياسي ، فقال له الاول " انظر هناك بين الطريقين الذهاب والاياب .. " قال الثاني " ايه ؟؟!!" .. فقال له الاول " كان من المفترض ان يكون هناك جسرا .. وفهمك كفاية ؟؟!"
ودلالات الطرفة ، بان الفساد استشرى الى درجة ان الفاسدين اصبحوا لا يقتنعون بالنسب والأرباح وانما يستحوذون على القيمة الإجمالية للصفقات في كثير من الأحيان.
ضمن هذا الواقع تناقلت الصحف في اليومين الماضيين خبراً عن مفتشة شابة تدعى "اثلة" اقتحمت امانة جمارك عدرا لتحقق في صفقة مشبوهة لاحد اساطين المال في مجتمعنا المحلي ، وتتلخص الصفقة بحسب المعلومات الاولية في ترتيب دخول شاحنات قادمة من المعابر البرية ( الاردن ) الى سوريا معبأة بالبضائع دون ان تتعرض لاي عملية معاينة او تفيتش حقيقية في الجمارك ، وليتم تسعير البضائع فيها دون تفريغ هذه البضائع والكشف عليها ، باسعار زهيدة تفوت على الدولة اموالاً طائلة.
أي اننا نسمح بدخول سيارات مغلقة الى السوق السورية لا نعرف طبيعة حمولتها ، وعلى فرض حسن النية فان العملية عملية تهرب واسعة من دفع رسوم جمركية متورط فيها حلقة واسعة من موظفي الجمارك وسواهم.
الجراءة التي اتسمت بها الإجراءات التي اتخذتها "اثلة" لافتة ، حيث أغلقت البوابات ، ومنعت خروج الشاحنات ، واثبتت حالة خروج 7 شاحنات بدون الكشف عليها وذلك من خلال شهادات موثقة، وتستمر في عملها لتكشف على شاحنات رفض بحسب ما علمنا اصحابها الكشف عليها بوجود المفتشة .. ؟؟!
تصوروا معي وخاصة للعارفين العمل في حرم جمركي ، ان تقف شابة في مقتبل العمر لتصارع كل الغيلان الموجودة في هذه الرقعة التي تعتبر من اكثر المؤسسات فسادا في بلدنا ، وتواجه "عصابات" امتهنت التهريب والتهرب و الاتجار بمصالح الوطن والمواطن.
بغض النظر عن النتيجة او مدى قدرة "اثلة " على المتابعة واثبات الحالة ، فان هذا الموقف يسجل لهذه الشابة التي تستحق الاحترام والتقدير.
في المقابل ما كان لافتا في اليومين الماضيين ، الحملة الشعواء التي شنها "اشباه" الصحفيين ، على "اثلة" متذرعين بخوفهم على المصلحة العامة بعد ان ارتعدت فرائضهم خوفا على وطنهم من بعض الارباك والتأخير الذي حصل في اليوم الاول لوصول المفتشة .. وفعلهم هذا مثل الذي انتقد قدوم الشرطة في جريمة قتل واحداثها بعض الارباك في مكان الجريمة اثناء عملية التحقيق ، كأن نتهم الشرطة في هذه الحالة مثلا ببث الرعب واعاقة السكان من الدخول الى البناء بسهولة ..
والواقع ان بعض هؤلاء الصحفيين ، "هرانا" وطنيات وشعارات و"بكانا" تعاطفاً معه على نحيبه على الوطن ومن فيه .. ليشارك في قتل اول بادرة مضيئة كانت تحتاج منا الى الدعم والتشجيع ..
وفهمكم كفاية ..؟؟!
نضال معلوف
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////
كنا قبل ايام في جلسة عندما روى لنا احد الاصدقاء قصة حول بيع برمجيات لاحدى جهات القطاع العام بملبغ كبير وتوزيع عائدات الصفقة بين "السمسار" وشركة البرمجة ، حيث ذُكر رقم 90% من قيمة الصفقة ،
وحين استوضحت .. علمت بان الـ 90% هي الارباح " الجانبية " موزعة بين الشركة والسمسار بينما القيمة الحقيقية لما حصلت عليه الجهة العامة لا يوازي اكثر من 10% من قيمة الصفقة.
وذكرني هذا الحديث بطرفة يتداولها السوريون على نطاق واسع ، وهي باختصار بان اثنين اصدقاء التقيا بعد فترة من تخرجهما من الجامعة حيث كان الاول يركب السرفيس ورأى صديقه ( الثاني) يركب سيارة خاصة متوسطة ، دعا الثاني صديقه الاول للنزول حيث اقله الى وجهته ، وفي الطريق استفسر الاول من الثاني كيف حصل على هذه السيارة ، فقال له الثاني "انا مهندس طرقات ، انظر الى هذا الطريق عرضه 8 امتار ، وكان من المقرر ان يكون 14 متر .. وفهمك كفاية "..
ومرت الايام و كان الثاني في سيارته المتوسطة يقف على الاشارة وإذ يرى صديقه ( الاول ) يركب سيارة فارهة سعرها اكثر من 10 ملايين ليرة ، فاستفسر منه كيف استطاع ان يشتري مثل هذه السيارة في وقت قياسي ، فقال له الاول " انظر هناك بين الطريقين الذهاب والاياب .. " قال الثاني " ايه ؟؟!!" .. فقال له الاول " كان من المفترض ان يكون هناك جسرا .. وفهمك كفاية ؟؟!"
ودلالات الطرفة ، بان الفساد استشرى الى درجة ان الفاسدين اصبحوا لا يقتنعون بالنسب والأرباح وانما يستحوذون على القيمة الإجمالية للصفقات في كثير من الأحيان.
ضمن هذا الواقع تناقلت الصحف في اليومين الماضيين خبراً عن مفتشة شابة تدعى "اثلة" اقتحمت امانة جمارك عدرا لتحقق في صفقة مشبوهة لاحد اساطين المال في مجتمعنا المحلي ، وتتلخص الصفقة بحسب المعلومات الاولية في ترتيب دخول شاحنات قادمة من المعابر البرية ( الاردن ) الى سوريا معبأة بالبضائع دون ان تتعرض لاي عملية معاينة او تفيتش حقيقية في الجمارك ، وليتم تسعير البضائع فيها دون تفريغ هذه البضائع والكشف عليها ، باسعار زهيدة تفوت على الدولة اموالاً طائلة.
أي اننا نسمح بدخول سيارات مغلقة الى السوق السورية لا نعرف طبيعة حمولتها ، وعلى فرض حسن النية فان العملية عملية تهرب واسعة من دفع رسوم جمركية متورط فيها حلقة واسعة من موظفي الجمارك وسواهم.
الجراءة التي اتسمت بها الإجراءات التي اتخذتها "اثلة" لافتة ، حيث أغلقت البوابات ، ومنعت خروج الشاحنات ، واثبتت حالة خروج 7 شاحنات بدون الكشف عليها وذلك من خلال شهادات موثقة، وتستمر في عملها لتكشف على شاحنات رفض بحسب ما علمنا اصحابها الكشف عليها بوجود المفتشة .. ؟؟!
تصوروا معي وخاصة للعارفين العمل في حرم جمركي ، ان تقف شابة في مقتبل العمر لتصارع كل الغيلان الموجودة في هذه الرقعة التي تعتبر من اكثر المؤسسات فسادا في بلدنا ، وتواجه "عصابات" امتهنت التهريب والتهرب و الاتجار بمصالح الوطن والمواطن.
بغض النظر عن النتيجة او مدى قدرة "اثلة " على المتابعة واثبات الحالة ، فان هذا الموقف يسجل لهذه الشابة التي تستحق الاحترام والتقدير.
في المقابل ما كان لافتا في اليومين الماضيين ، الحملة الشعواء التي شنها "اشباه" الصحفيين ، على "اثلة" متذرعين بخوفهم على المصلحة العامة بعد ان ارتعدت فرائضهم خوفا على وطنهم من بعض الارباك والتأخير الذي حصل في اليوم الاول لوصول المفتشة .. وفعلهم هذا مثل الذي انتقد قدوم الشرطة في جريمة قتل واحداثها بعض الارباك في مكان الجريمة اثناء عملية التحقيق ، كأن نتهم الشرطة في هذه الحالة مثلا ببث الرعب واعاقة السكان من الدخول الى البناء بسهولة ..
والواقع ان بعض هؤلاء الصحفيين ، "هرانا" وطنيات وشعارات و"بكانا" تعاطفاً معه على نحيبه على الوطن ومن فيه .. ليشارك في قتل اول بادرة مضيئة كانت تحتاج منا الى الدعم والتشجيع ..
وفهمكم كفاية ..؟؟!
نضال معلوف
////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -///////////////