عاشق من فلسطين
02/03/2005, 17:07
المواقع الحكومية على الانترنت .. عندما يرقص " الدب "
" البعث " معروض للبيع بـ 9 دولارات ، والمالية عوضاً عن الخبر .. تاريخ
الاعلان اليوم كان مكثفا عن افتتاح وزارة المالية لموقعها على الانترنت ، وتقديمه لاخر اخبار الوزارة و خدمات ومعلومات .. و .. و ، على الصفحة الاولى وتسنى لي بحكم إدماني على قراءة الصحف ان أطالع الإعلان في الصحف المحلية الرسمية الثلاث حيث ربما تعمل الوزارة على تحفيظنا عنوانها على مبدأ ( التكرار يعلم .. )
سارعت الى الحاسب وكتبت العنوان ( وانا اتعثر في كتابته من اللهفة ) وضغطت على زر الإدخال ، ودهشت لصحة الإعلان ( الذي عادة ما يكذب ) حيث بدء الموقع يظهر بالتدريج أمامي حقا انه موقع وزارة المالية ، وداعا لعذاب الحصول على المعلومات ..
ابواب متعددة ، واخبار متتابعة في وسط الموقع ، تابعت الخبر الاول :
" السيد الوزير استقبل سفير فلندا في دمشق .. تاريخ الخبر 29 – نيسان " ، حينها أحسست باني من فصيلة الدببة ولعلي دخلت في السبات الشتوي ونمت أكثر من شهرين ، فاتني خلالها الكثير من الأحداث ، ومنها هذا اللقاء الهام ..
لا لست دبا، فتاريخ الحاسب امامي يشير الى 13 شباط ( الا اذا كان الحاسب دبا هو الاخر ) ، والحدث كان في العام الماضي ( 2004 ) ، و على ما يبدو فان محرري الموقع كانوا نائمين على مقاعد الحكومة ( كالعادة ) و استفاقوا على التصفيق بافتتاح الموقع الجديد ، وفي ذاكرة الموظف المتوقفة ( كسائر وظائفه الأخرى ) استقر هذا الخبر المعفن على وجه الموقع الجديد ، فقرؤوه الناس ( نحن ) على مبدأ " الاناء بما فيه ينضح " ..
المثال الثاني الاكثر اثارة ، هو موقع صحيفة " البعث " الناطقة باسم الحزب الحاكم ، الذي " بطنج " ( كلمة عامية معناها التقريبي : تعطل ) قبل حوالي الشهرين ، وتوقف عن تحديث الأخبار ، وبينما في العالم اجمع توقف موقع إخباري لدقائق يكون بمثابة الكارثة ، فان الشهرين انقضوا والقائمين على الموقع على ما يبدوا كانوا نائمين الى جانب مسؤولي موقع وزارة المالية .. والمدهش انه منذ ايام وعند دخولي لعنوان الصحيفة على الانترنت " ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// " ظهر لي عرض تقدمه فتاة جميلة بامكانية شراء الاسم بـ 9 دولار فقط ( يا بلاش ) ..
لا انكر اني حاولت استغلال الوضع وسارعت لاشتري الموقع بهذا السعر البخس ، ولكني تفاجأت ( للمرة الرابعة في هذا المقال ) بان الموقع ما زال محجوزا لدار البعث .. ؟؟!!
ساورني القلق على مسؤولي الصحيفة ، وفكرت هل من الممكن ان يكون مسؤول الموقع في الصحيفة " فطسان " ( كلمة عامية اخرى معناها : ميت ) منذ شهرين دون ان ينتبه احد ، ولكن في الصحيفة مئات الموظفين وهناك مئات القراء للموقع على اقل تقدير .. هل يمكن انهم تعرضوا لسيناريو " فلم هندي " فمات الممثلون والمخرج والمنتج والمصورون .. والقراء جميعا ..
سارعت الى الهاتف واتصلت بالصحيفة ، وكم كانت سعادتي بالغة عندما سمعت صوت أدامي يرد علي ، حمدت الله على ان سيناريو الفيلم الهندي لم يعد ممكنا ، مع اكتشافي اول الناجين .. طلبت المسؤول عن الموقع ، تكلمت معه ..
ببساطة " عزّلوا " ( كلمة عامية مصرية معناها : انتقلوا ) الى موقع اخر .. دهشت ( للمرة الخامسة في هذا المقال ) ، ولما استفسرت عن سبب عدم التنويه عن العنوان الجديد او ربط القديم بالجديد ( وهو عمل تقني يمكن ان يقوم به طفل في الخامسة ) او اضعف الايمان التنويه في الصحيفة الورقية وتحقيق انجاز يحاكي انجاز وزارة المالية ..
فكان الجواب مدهش ايضا ( للمرة السادسة ) .. ان شاء الله في وقت قريب .. وكأني ادعوهم لزيارة عائلية .. ؟؟؟!!!
نضال معلوف
" البعث " معروض للبيع بـ 9 دولارات ، والمالية عوضاً عن الخبر .. تاريخ
الاعلان اليوم كان مكثفا عن افتتاح وزارة المالية لموقعها على الانترنت ، وتقديمه لاخر اخبار الوزارة و خدمات ومعلومات .. و .. و ، على الصفحة الاولى وتسنى لي بحكم إدماني على قراءة الصحف ان أطالع الإعلان في الصحف المحلية الرسمية الثلاث حيث ربما تعمل الوزارة على تحفيظنا عنوانها على مبدأ ( التكرار يعلم .. )
سارعت الى الحاسب وكتبت العنوان ( وانا اتعثر في كتابته من اللهفة ) وضغطت على زر الإدخال ، ودهشت لصحة الإعلان ( الذي عادة ما يكذب ) حيث بدء الموقع يظهر بالتدريج أمامي حقا انه موقع وزارة المالية ، وداعا لعذاب الحصول على المعلومات ..
ابواب متعددة ، واخبار متتابعة في وسط الموقع ، تابعت الخبر الاول :
" السيد الوزير استقبل سفير فلندا في دمشق .. تاريخ الخبر 29 – نيسان " ، حينها أحسست باني من فصيلة الدببة ولعلي دخلت في السبات الشتوي ونمت أكثر من شهرين ، فاتني خلالها الكثير من الأحداث ، ومنها هذا اللقاء الهام ..
لا لست دبا، فتاريخ الحاسب امامي يشير الى 13 شباط ( الا اذا كان الحاسب دبا هو الاخر ) ، والحدث كان في العام الماضي ( 2004 ) ، و على ما يبدو فان محرري الموقع كانوا نائمين على مقاعد الحكومة ( كالعادة ) و استفاقوا على التصفيق بافتتاح الموقع الجديد ، وفي ذاكرة الموظف المتوقفة ( كسائر وظائفه الأخرى ) استقر هذا الخبر المعفن على وجه الموقع الجديد ، فقرؤوه الناس ( نحن ) على مبدأ " الاناء بما فيه ينضح " ..
المثال الثاني الاكثر اثارة ، هو موقع صحيفة " البعث " الناطقة باسم الحزب الحاكم ، الذي " بطنج " ( كلمة عامية معناها التقريبي : تعطل ) قبل حوالي الشهرين ، وتوقف عن تحديث الأخبار ، وبينما في العالم اجمع توقف موقع إخباري لدقائق يكون بمثابة الكارثة ، فان الشهرين انقضوا والقائمين على الموقع على ما يبدوا كانوا نائمين الى جانب مسؤولي موقع وزارة المالية .. والمدهش انه منذ ايام وعند دخولي لعنوان الصحيفة على الانترنت " ////////////// الروابط الي بيحطوها الأعضاء بيقدر فقط الأعضاء يشوفوها ، اذا مصرّ تشوف الرابط بك تسجل يعني تصير عضو بأخوية سوريا بالأول -/////////////// " ظهر لي عرض تقدمه فتاة جميلة بامكانية شراء الاسم بـ 9 دولار فقط ( يا بلاش ) ..
لا انكر اني حاولت استغلال الوضع وسارعت لاشتري الموقع بهذا السعر البخس ، ولكني تفاجأت ( للمرة الرابعة في هذا المقال ) بان الموقع ما زال محجوزا لدار البعث .. ؟؟!!
ساورني القلق على مسؤولي الصحيفة ، وفكرت هل من الممكن ان يكون مسؤول الموقع في الصحيفة " فطسان " ( كلمة عامية اخرى معناها : ميت ) منذ شهرين دون ان ينتبه احد ، ولكن في الصحيفة مئات الموظفين وهناك مئات القراء للموقع على اقل تقدير .. هل يمكن انهم تعرضوا لسيناريو " فلم هندي " فمات الممثلون والمخرج والمنتج والمصورون .. والقراء جميعا ..
سارعت الى الهاتف واتصلت بالصحيفة ، وكم كانت سعادتي بالغة عندما سمعت صوت أدامي يرد علي ، حمدت الله على ان سيناريو الفيلم الهندي لم يعد ممكنا ، مع اكتشافي اول الناجين .. طلبت المسؤول عن الموقع ، تكلمت معه ..
ببساطة " عزّلوا " ( كلمة عامية مصرية معناها : انتقلوا ) الى موقع اخر .. دهشت ( للمرة الخامسة في هذا المقال ) ، ولما استفسرت عن سبب عدم التنويه عن العنوان الجديد او ربط القديم بالجديد ( وهو عمل تقني يمكن ان يقوم به طفل في الخامسة ) او اضعف الايمان التنويه في الصحيفة الورقية وتحقيق انجاز يحاكي انجاز وزارة المالية ..
فكان الجواب مدهش ايضا ( للمرة السادسة ) .. ان شاء الله في وقت قريب .. وكأني ادعوهم لزيارة عائلية .. ؟؟؟!!!
نضال معلوف