-
عرض كامل الموضوع : اهم فيلسوف في القرن العشرين
عالم الاجتماع ذو العقل المنفتح.. جمل تقرؤها قد تحفظها طول حياتك كارل بوبر
اقدمه لكم في بحث صغير عنه مأخوذ عن كتاب الدكتور عادل مصطفى " كارل بوبر"
مئة عام من التنوير ونصرة العقل" هو واحد من أهم فلاسفة العلم في القرن العشرين ، إن لم يكن أهمهم على الإطلاق. ويعد فضلا عن ذلك واحدا من أهم فلاسفة السياسة والاجتماع ، ونصيرا مخلصا للديموقراطية ، وداعية للمجتمع المفتوح ... اشتغل بوبر على أكثر من اتجاه ولكن دائما بمنهج واحد. بالأساس بوبر ( 1902فينا - 1994لندن) هو فيلسوف متخصص بفلسفة العلوم ولكنه أنتج أعمالا معتبرة في الاجتماع والسياسة والاقتصاد والتحليل النفسي. من هنا تكمن قدرة المنهج الذي اتبعه بوبر في التفكير على أكثر من مستوى إنه باستمرار منهج "العقلانية النقدية". عاش النمساوي بوبر في بيئة علمية فقد كان أبوه حائزا على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة فينا وأمه مغرمة بالموسيقى ومن عائلة تشكل الموسيقى اهتمامها الأول. درس الرياضيات والتاريخ وعلم النفس والفيزياء والموسيقى وعلوم التربية. وحصل على الدكتوراه في مجال مناهج علم النفس الإدراكي. هرب من هتلر سنة 1937إلى نيوزلندا ثم انتقل إلى لندن ليعمل أستاذا للمنطق والمناهج العلمية بجامعة لندن وحصل في عام 1965على لقب "سير".
النقد عند بوبر
مارس بوبر النقد على كل التوجهات العلمية والفلسفية القائمة في عصره مطبقا بذلك منهجه الذي طالما دعا له "العقلانية النقدية" فالعقلانية والنقد هي سمات التفكير العلمي وعقلانية البحث تكمن في مدى قدرة الباحث على نقد هذه المعرفة. في القرن التاسع عشر كانت المعرفة السائدة نتيجة للتطور الهائل في الفيزياء والفلك والبيولوجيا تحظى بتصور يقربها من أن تكون معرفة يقينية مكتملة ناجزة. لكن منجزات بداية القرن العشرين وبالذات النظرية النسبية لآينشتاين خففت الكثير من هذا الغلو في النظريات العلمية. بوبر أسس فلسفيا لهذه النسبية فنظريته في المعرفة تقوم على أن النظريات العلمية ، التجريبية وغير التجريبية ليست سوى مجموعة من الفرضيات والتخمينات ومهمة التجربة والفحص المنطقي اختبار هذه الفرضيات والتخمينات وتعزيزها مادامت تثبت قدرتها على مواجهة الفحص أو تفنيدها ونقضها حين يثبت العكس. هذا ما يعرف بمعيار التكذيب عند بوبر الذي يمثل الحد الفاصل بين العلم واللاعلم أو الميتافيزيقا وهو باختصار يقول ان نظرية ما تعتبر علميا إذا كنا قادرين تجريبيا على تكذيبها، أي أن يكون تكذيبها ممكنا عن طريق الاختبار.
المجتمع المفتوح وأعداؤه:
أعداء المجتمع المفتوح هي الأفكار الشمولية التي تتضمن شموليتها انغلاقها فهي تقدم تصورا متكاملا منتهيا لتكون وتطور المجتمع التاريخي ومن هنا فهي تؤدي بالضرورة إلى الوقوف في وجه الأفكار المخالفة بل وقمعها ومن هنا ترافقت ، على مدار التاريخ البشري ، المذاهب الشمولية والقمع والديكتاتورية والاستبداد. الشيوعية وستالين النازية وهتلر الأديان والملوك في القرون الوسطى. كانت هذه متلازمة تثبت باستمرار خطر الأفكار الشمولية. المجتمع المفتوح هو المجتمع الديموقراطي الذي لا يحكمه تصور نهائي مثالي محدد بل يسير بخطوات متتابعة يسيّرها المحاولة المستمرة للتطور والتقدم محاولة منفتحة على الأفكار والتوجهات وغير محكومة بأفكار مسبقة. الديموقراطية عند بوبر ليست حكم الشعب فهذا وهم كبير ، الشعب لم يحكم يوما ولن يحكم أبدا. الديموقراطية عند بوبر هي ذلك النظام السياسي الذي يتيح للمواطنين أن يخلّصوا أنفسهم من حكومة لا يرغبونها ، دون الحاجة إلى اللجوء إلى العنف. ليس المهم في النظرية السياسية أن نسأل من يحكم ؟ ولكن أن نسأل كيف يكون الحكم ؟.
جاذبية المذاهب الشمولية :
من الملاحظ تاريخيا أن المذاهب الشمولية تتمتع بجاذبية جماهيرية على الأقل في بداياتها. يفسر بوبر هذه الجاذبية انطلاقا من مفهوم نفسي اجتماعي يسميه "توتر ( عسر) الحضارة" ويعني أن أغلب الناس في الحقيقة لا يريدون الحرية ، ذلك أن الحرية تقتضي المسئولية ، وأغلب الناس يخشون المسئولية. فقبول المسئولية في حياتنا يتضمن مواجهات مستمرة لاختيارات وقرارات صعبة وتحمل تبعاتها إذا كانت خاطئة. ولذا يرغب الناس في تسليم أمرهم لنسق عملي من الفكر يقوم بالتفكير والتخطيط نيابة عنهم خصوصا إذا كان يعد بأن المستقبل سيكون أجمل وبسرعة أيضا. كل المذاهب الشمولية تقوم على فكرة النتيجة الحلم ، النتيجة السعيدة التي ستترتب على تطبيق أفكارها الخاصة. نتذكر هنا أحلام المساواة وانعدام الطبقات التي وعدت الماركسية بها ولكنها ذهبت أدراج الرياح ، المأساة تتكرر باستمرار مع كل المذاهب الشمولية التي تغري الناس بأحلامها الوردية بينما تأتي الكوارث بدون تأخير في الغالب.
Abu ToNi
01/04/2009, 14:38
المذاهب الشمولية تتمتع بجاذبية جماهيرية على الأقل في بداياتها. يفسر بوبر هذه الجاذبية انطلاقا من مفهوم نفسي اجتماعي يسميه "توتر ( عسر) الحضارة" ويعني أن أغلب الناس في الحقيقة لا يريدون الحرية ، ذلك أن الحرية تقتضي المسئولية ، وأغلب الناس يخشون المسئولية. فقبول المسئولية في حياتنا يتضمن مواجهات مستمرة لاختيارات وقرارات صعبة وتحمل تبعاتها إذا كانت خاطئة. ولذا يرغب الناس في تسليم أمرهم لنسق عملي من الفكر يقوم بالتفكير والتخطيط نيابة عنهم خصوصا إذا كان يعد بأن المستقبل سيكون أجمل وبسرعة أيضا.
صحيح الكلام لا بل اكتر من صحيح ، فالانسان مستعد يآمن بالحجر بس لمجرد احساسه بوجود شيء بيمنح الأمان وبيضمنله مستقبله
اول الشعارات الشمولية اللي بتخطر على بالي شعار " سوريا الله حاميها " انه كيف ما قلبته وكيف ما فكرت فيها ما عما اقدر شوف الا محاولة لمنح الطمأنينة لدولة وضعا بشكل عام ملتعن سلاف سلافه .
مع اني ضد المواضيع والافكار الفلسفية لأني بحسا بتحكي اما بطريقة عجائبية او بطريقة بديهية ... بس كل فترة والتانية بينفع الانسان يسمعله كام موشح من البديهيات مشان ما ينساها وتتحول لأشياء بحاجة لدليل واثبات
بالمشرمحي مكمل معك عليبرة بهلموضوع :D
أهلا ابو طوني .. وانا متك مو كتير بحب الفلسفة التقليدية بس بوبر مختلف لانو هوي عالم اجتماع مو بس فيلسوف
علينا أن نحترم كل من يحاول أن يرتقي بالعقل ويسعى إلى تنويره !!!
كل الاحترام والتقدير
وجزيل الشكر على هذا الموضوع
اخوية نت
بدعم من : في بولتـين الحقوق محفوظة ©2000 - 2015, جيلسوفت إنتربـرايس المحدودة