جاد81
05/04/2009, 00:12
أتت ...كما يأتي الخريف على الأرياف..باردة لكن بهدوء..شاحبة الوجه تعانق الحصى و تفترش التراب..كالسلال الفارغة عيناها ..لا شيء يضج َّ بالبريق ...تخبأ في حديثها عتب و لوم ثقيل...وترخي الجديلة السوداء على الأكتاف خوفا ً من شفاهي المتعطشة...وهل يـُرَدُّ العَطِش عن نبعة الماء...
سرعان ما تألقت عيناها عند رؤيتي..كالبدر ألتمعت عند قدوم الليل..هذا الزائر الذي يشتهيه كل العاشقين...أتى كالضيف المـُنتَظر...رحبـَّنا به كلينا...وكنا شاكرين..تنهدت وفي نيتها قول الكثير و ربما القليل..لا أعرف ...لاحت بين شفتيها بعض العناوين...و أناأنتظر لفظ الهوى من ثغرها الجميل ...ساعديها أيتها الآلهة...هذه النسرين ربما يرتديها الخجل تشرب من فنجانها و أشرب من عينيها...تجلس أمامي و أبحث عنها...أظللها بأفكاري و أشتهي منها حتى السراب...تهرب من أمامي كالريح و أنا أترقب صمتها...تتجول بأنظارها في ما حولها كالمولود الجديد..لو أعرف حبيبتي بماذا تفكرين...كأننا قي مقهى يعج ُّ بالمسافرين مع الريح..صامتين نترقب خطايا السفر..خائفين من شرود يحاصرنا..حتى طوق الياسمين الذي في يدي لم تعيريه انتباهك ِ...
و أوراقي المعبأة بالشوق والحنين ...مصلوبة أمامك ِ تنزف حبرهاو تـُحتضر مفرداتها...تلبسين صورا ً لم أعهدك ِ بها...هذا السكون غدا كالنصل الذي يتدحرج على جسدي...هيا إنهضي حبيبتي و غادري المقهى.
لا داعي لقول المزيد...صمتك ِ أعلمني بما كنت ِ به ستخبرين...تنوين الرحيل ...هيا إذهبي مع السلامة...إلى صمت جديد و موعد جديد و موت جديد ...
سرعان ما تألقت عيناها عند رؤيتي..كالبدر ألتمعت عند قدوم الليل..هذا الزائر الذي يشتهيه كل العاشقين...أتى كالضيف المـُنتَظر...رحبـَّنا به كلينا...وكنا شاكرين..تنهدت وفي نيتها قول الكثير و ربما القليل..لا أعرف ...لاحت بين شفتيها بعض العناوين...و أناأنتظر لفظ الهوى من ثغرها الجميل ...ساعديها أيتها الآلهة...هذه النسرين ربما يرتديها الخجل تشرب من فنجانها و أشرب من عينيها...تجلس أمامي و أبحث عنها...أظللها بأفكاري و أشتهي منها حتى السراب...تهرب من أمامي كالريح و أنا أترقب صمتها...تتجول بأنظارها في ما حولها كالمولود الجديد..لو أعرف حبيبتي بماذا تفكرين...كأننا قي مقهى يعج ُّ بالمسافرين مع الريح..صامتين نترقب خطايا السفر..خائفين من شرود يحاصرنا..حتى طوق الياسمين الذي في يدي لم تعيريه انتباهك ِ...
و أوراقي المعبأة بالشوق والحنين ...مصلوبة أمامك ِ تنزف حبرهاو تـُحتضر مفرداتها...تلبسين صورا ً لم أعهدك ِ بها...هذا السكون غدا كالنصل الذي يتدحرج على جسدي...هيا إنهضي حبيبتي و غادري المقهى.
لا داعي لقول المزيد...صمتك ِ أعلمني بما كنت ِ به ستخبرين...تنوين الرحيل ...هيا إذهبي مع السلامة...إلى صمت جديد و موعد جديد و موت جديد ...